الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
25 يناير
الأخبار
الأسبوع أونلاين
الأهالي
الأهرام الاقتصادي
الأهرام العربي
الأهرام المسائي
الأهرام اليومي
الأيام المصرية
البداية الجديدة
الإسماعيلية برس
البديل
البوابة
التحرير
التغيير
التغيير الإلكترونية
الجريدة
الجمعة
الجمهورية
الدستور الأصلي
الزمان المصري
الشروق الجديد
الشروق الرياضي
الشعب
الصباح
الصعيد أون لاين
الطبيب
العالم اليوم
الفجر
القاهرة
الكورة والملاعب
المراقب
المساء
المستقبل
المسائية
المشهد
المصدر
المصري اليوم
المصريون
الموجز
النهار
الواقع
الوادي
الوطن
الوفد
اليوم السابع
أخبار الأدب
أخبار الحوادث
أخبار الرياضة
أخبار الزمالك
أخبار السيارات
أخبار النهاردة
أخبار اليوم
أخبار مصر
أكتوبر
أموال الغد
أهرام سبورت
أهل مصر
آخر ساعة
إيجي برس
بص وطل
بوابة الأهرام
بوابة الحرية والعدالة
بوابة الشباب
بوابة أخبار اليوم
جود نيوز
روزاليوسف الأسبوعية
روزاليوسف اليومية
رياضة نت
ستاد الأهلي
شباب مصر
شبكة رصد الإخبارية
شمس الحرية
شموس
شوطها
صباح الخير
صدى البلد
صوت الأمة
صوت البلد
عقيدتي
في الجول
فيتو
كلمتنا
كورابيا
محيط
مصراوي
مجموعة البورصة المصرية
مصر الآن
مصر الجديدة
منصورة نيوز
ميدان البحيرة
نقطة ضوء
نهضة مصر
وكالة الأخبار العربية
وكالة أنباء أونا
ياللاكورة
موضوع
كاتب
منطقة
Masress
سفن حربية أمريكية تصل إلى ترينيداد وتوباجو لإجراء مناورات عسكرية قرب فنزويلا
الاتصالات: لم نطبق القانون بأثر رجعي بعد غلق 60 ألف هاتف معفى.. وأمهلنا أصحابها 90 يومًا
في أجواء روحانية، طوفان صوفي في الليلة الختامية لمولد أبو عمار بالغربية (فيديو)
الأمين العام لحركة الجهاد: ملتزمون بوقف الحرب.. وأشكر مصر على جهودها
استخراج جثة متوفي من داخل سيارة اشتعلت بها النيران بطريق السويس الصحراوى.. صور
«الحنفي» يشيد بأداء قسم القسطرة القلبية بمستشفى طامية المركزي: «واجهة مشرفة للصحة بالفيوم»| صور
المشهراوي: لا بد من إطلاق إعمار غزة سريعًا لتثبيت صمود الشعب
نوفمبر الحاسم في الضبعة النووية.. تركيب قلب المفاعل الأول يفتح باب مصر لعصر الطاقة النظيفة
مهرجان الموسيقى العربية ال33 يحتفي بأساطير الطرب.. ثروت وناجي يعيدان سحر حليم ووردة| صور
أسماء المرشحين بالنظام الفردي عن دوائر محافظة بني سويف بانتخابات مجلس النواب 2025
النيابة العامة تنظم دورات تدريبية متخصصة لأعضاء نيابات الأسرة
عيار 21 الآن بعد الزيادة الجديدة.. أسعار الذهب والسبائك اليوم بالصاغة (تحديث مباشر)
زيلينسكي: الاتحاد الأوروبي أكد أن المساعدات المالية لأوكرانيا ستستمر
مع استمرار الإغلاق الحكومي.. متبرع ثري يقدم 130 مليون دولار لتغطية رواتب الجيش الأمريكي
غضب من لاعب الزمالك بعد استبعاده أمام ديكيداها الصومالي
تعرف على موعد بدء التوقيت الشتوي وموعد ضبط الساعة رسميًا
فتاة تتناول 40 حبة دواء للتخلص من حياتها بسبب فسخ خطوبتها بالسلام
في قبضة العدالة.. حبس 3 عاطلين بتهمة الاتجار بالسموم بالخصوص
سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية الجمعة 24 أكتوبر 2025
د. زاهي حواس يكتب: الافتتاح العظيم لأعظم متحف في العالم
نانيس أيمن تكتب: الهند لأول مرة بالعراق من خلال «رقصة النسيج» اللوحة الفنية الراقية والفوز المستحق
«ليلة عسل زيك انت وعروستك».. ويزو تهنئ حاتم صلاح بحفل زفافه
«مش بيكشفوا أوراقهم بسهولة».. رجال 5 أبراج بيميلوا للغموض والكتمان
رسميًا.. أسعار استخراج جواز سفر متسعجل 2025 بعد قرار زيادة الرسوم الأخير (تفاصيل)
«بالأرز».. حيلة غريبة تخلصك من أي رائحة كريهة في البيت بسهولة
قطة: سأتولى رقابة ديمبيلي.. وسأمنح هذا الثنائي أفضل لاعب داخل القارة
التجربة المغربية الأولى.. زياش إلى الوداد
نجيب ساويرس يؤكد دعوة محمد سلام لحضور فعاليات مهرجان الجونة السينمائي
82.8 % صافي تعاملات المستثمرين المصريين بالبورصة خلال جلسة نهاية الأسبوع
الشناوي يكشف مكافأة لاعبي بيراميدز عن الفوز بدوري الأبطال
طريقة عمل صوابع زينب، تحلية مميزة لأسرتك
نصائح أسرية للتعامل مع الطفل مريض السكر
أوكرانيا تطلب دعمًا دوليًا عبر "الناتو" لتخفيف آثار الحرب الروسية
فحص فيديو تعدى سائق نقل ذكى على فتاة فى التجمع
طعن طليقته أمام ابنه.. ماذا حدث فى المنوفية؟.. "فيديو"
في ليلة طربية استثنائية.. ملك أحمد تبهر جمهور معكم بأداء مؤثر لأغنية الرضا والنور
حكم قضائى بمحو السجل الجنائى لليوتيوبر أحمد أبو زيد بعد براءته من الاتجار فى النقد الأجنبى
سيلتا فيجو يفوز على نيس 2-1 فى الدورى الأوروبى
أحمد حسن يكشف خطوات الحصول علي شقة من الإسكان البديل لأصحاب الايجار القديم
أخبار × 24 ساعة.. ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج ل26.6 مليار دولار
مجلس الوزراء اللبناني يقر اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع قبرص
عاجل- مجموعة "كايرو ثري إيّه" تدعم وحدة زراعة الكبد في مستشفى الناس بمبلغ 50 مليون جنيه
بعد المشاركة في مظاهرة بروكسل.. أمن الانقلاب يعتقل شقيقا ثانيا لناشط مصري بالخارج
الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: وحدة الكنيسة ليست خيارًا بل طاعة لنداء المسيح
لماذا لم تتم دعوة الفنان محمد سلام لمهرجان الجونة؟.. نجيب ساويرس يرد
«محمد عبدالوهاب كان هيعملي أغاني».. فردوس عبدالحميد تروي بدايتها في الغناء (فيديو)
محمد كساب: ستاد المصري الجديد تحفة معمارية تليق ببورسعيد
أظهرا حبهما علنًا.. محكمة تُلزم 2 «تيك توكر» بالزواج بعد نشرهما فيديو «مخالف للآداب»
نجم غزل المحلة السابق يشيد ب علاء عبدالعال: «أضاف قوة مميزة في الدوري»
انتخاب إدريس الهلالي نائبا لرئيس الاتحاد الدولي للتايكوندو
راقب وزنك ونام كويس.. 7 نصائح لمرضى الغدة الدرقية للحفاظ على صحتهم
النيابة تكشف مفاجأة في قضية مرشح النواب بالفيوم: صدر بحقه حكم نهائي بالحبس 4 سنوات في واقعة مماثلة
إكرامي: سعداء في بيراميدز بما تحقق في 9 أشهر.. ويورشيتش لا يصطنع
ما الدعاء الذي يفكّ الكرب ويُزيل الهم؟.. أمين الفتوى يجيب أحد ذوي الهمم بلغة الإشارة
هل تأخير صلاة الفجر عن وقتها حرام؟| أمين الفتوى يجيب
الشيخ خالد الجندي: الطعن فى السنة النبوية طعن في وحي الله لنبيه
تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 23-10-2025 في محافظة الأقصر
ما حكم بيع وشراء العملات والحسابات داخل الألعاب الإلكترونية؟ دار الإفتاء تجيب
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
المستشفيات الحكومية ترفض استقبال مرضي القدم السكري
10 ملايين مصري مهددون ب »بتر أقدامهم«
منى سراج
نشر في
بوابة أخبار اليوم
يوم 18 - 02 - 2015
حاولنا الاقتراب من معاناة المصابين بالقدم السكري، والتقينا مني شفيق التي روت مأساة والدتها المسنة المريضة بالسكر مع هذا المرض، حيث قام أحد الأطباء ببتر قدمها اليسري، وتوضح: "عندما ذهبنا بوالدتي إلي المستشفي كانت تشكو فقط من إحمرار شديد في القدم، وأبلغنا الأطباء أن هذا الإحمرار بسبب تصلب الشرايين وعدم وصول الدم للأطراف وأن هذا ليس له علاج سوي بتر القدم، وبالفعل تمت عملية البتر.
تضيف مني: بالصدفة علم طبيب أجنبي بحالة والدتي، فانزعج من قيام الأطباء في مصر ببتر قدمها، واصفاً ذلك بأنه "جريمة طبية"، لأن هذا الاحمرار الناتج عن تصلب الشرايين له علاج الآن، بما لا يتطلب البتر.
قصة والدة مني لفتت انتباهنا، فقررنا مناقشة أطباء السكر وجراحة الأوعية الدموية بشأن هذه القضية، حيث يقول الدكتور محمد إبراهيم الشرقاوي أستاذ جراحة الأوعية الدموية في كلية الطب جامعة
القاهرة
وأستاذ الزمالة الألمانية لإصلاح الأوعية الدموية في جامعة كينج وكولين بألمانيا، إن الاكتشاف المبكر لنوع القدم السكري هو الإنجاز العلمي الأهم في الغرب، فهناك أساليب متقدمة في الكشف والعلاج تكتشف أسباب البتر قبل حدوثه، وهناك طرق أيضا للوقاية من حدوثه وأساليب أخري في العلاج تنقذ المريض من البتر إذا تم اكتشاف الإصابة.
يتابع: للأسف في مصر إصابات كبيرة متأخرة في القدم السكري ومن هنا جاءتنا فكرة إنشاء بروتوكول مصري عالمي يطبق عالميا للاكتشاف المبكر لإصابات القدم السكري ومنع بترها! وأهداف هذا البروتوكول أولا كيف يتم الكشف عن أنواع إصابات القدم السكري، ثم كيف يقي المريض نفسه من التدهور في حالة الإصابة به، وأخيرا إذا حدث التدهور وفشل المريض في وقاية نفسه ماذا يفعل لكي ينقذ قدمه من البتر.
ويؤكد: هدفنا الأول هو أن تعود قدم المريض سليمة بنسبة 100٪ والأساس في ذلك يتم من خلال الكشف الحقيقي "ايتولوجي" عن الإصابة وهو ما نطلق عليه الكشف ب»السبب التتابعي« الذي يؤدي لهذه الإصابة ويعتمد هذا الكشف علي الفحوص الكاملة للمريض، وبالفعل طبقنا ذلك علي حوالي 8 آلاف مريض تم تحويلهم بخطابات توصية ببتر أقدامهم لكن نجحنا في شفاء أكثر من 99% منهم وعرضنا ذلك في
أمريكا
وسيتم عرضه في مايو القادم في مؤتمر
هولندا
الطبي.
يواصل: أثبتنا في هذا البروتوكول أن 70% من أسباب عدم التئام الجروح والبتر هو بسوء نوعية الدم وليس غرغرينا القدم أو موت القدم كما هو مشاع، فمريض السكر يحصل علي كمية مضادات حيوية كبيرة تتسبب في نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، فبدلا من نسبة 16 أو 14 أو 12 تصل إلي نسبة 7% ومع هذه النسبة لا يمكن أن يلتئم الجرح ولابد من تدهور حالة المريض.
السبب الثاني هو تعرض مريض السكر لفقدان الألبومين أو الزلال في الدم والبول فبدلا من نسبة 3.5 يصل إلي أقل من 3 في الدم والبول، وبالفعل هنا لا يوجد أي احتمال لوقف الالتهاب أو غلق الجرح. أما السبب الثالث الذي تم اكتشافه فهو أن تصلب الشرايين ليس بالضرورة أن يكون بسبب ضيق الشريان ولكن قد يكون بسبب أن الدم الذي يصل للقدم غير طبيعي، والعلاج هنا أن تعود حيوية الخلايا والأنسجة لطبيعتها.
السبب الرابع هو أن مريض السكر معرض لهشاشة العظام بسبب نقص الكالسيوم وهنا يحدث له ما يسمي «بكسر غير محسوس أو كسر ثانوي» بسبب تعرضه لمجهود زائد وتظهر أعراض هذا الكسر في شكل انتفاخ للقدم، والسبب العلمي لهذا الانتفاخ هو باحتجازا نقطة دم بين عظمتين والخطورة هنا برغم ضعف نقطة هذه الدم إلا أنها عند مريض السكر تتسبب في تكوين «مزرعة بكتريا» «دم وسكر» في عظم المريض فيظهر انتفاخ القدم وقد تكون خراجا كبيرا أو التهابات في العظم أو ناسوراً وتدميراً في عظام القدم.. وهنا يجب استخدام أشعة معينة للتأكد من عظام المريض وعلاجها بسهولة بدلا من القيام ببترها.
وهناك عوامل أخري كثيرة تم نشرها في مجلات علمية ومؤتمرات من خلال هذا البروتوكول، توصلنا من خلالها إلي أنه لا توجد إصابة في القدم السكري لها سبب واحد، وأنه لكل مريض حالة خاصة به فمريض السكر لا يحتاج لطبيب سكر فقط لتشخيص حالته وخصوصا مريض القدم السكري، بل يحتاج لأكثر من طبيب كطبيب أوعية دموية وكلي وسكر ويجب أن يعمل هؤلاء جميعا معاً.
يضيف: للأسف كل حالات بتر القدم جاءت بسبب عرض المريض علي طبيب واحد فقط، فمثلاً يقوم طبيب السكر بخفض نسبة السكر في الدم ولكن المريض لا يشفي لأنه لم ينتبه إلي وجود سبب آخر للالتهاب فيقوم بالبتر، أو طبيب «الكلي» يقوم مثلا بتعديل نسبة الألبومين في الدم ولا ينتبه إلي أن هناك ضيقاً في الشريان أو أن هناك كسرا ثانويا لا يظهر إلا بأشعة معينة أو لا ينتبه إلي نقص الهيموجلوبين فيقوم ببتر قدم المريض ويصبح المريض هنا هو الضحية.
يتابع: ليس هذا فحسب، بل للأسف هناك أكثر من 99٪ من المستشفيات الحكومية قررت منع دخول حالات القدم السكري بزعم أن المريض لا يبرأ وأن البتر سيحدث، وحتي الآن لا يوجد مستشفي حكومي واحد يهتم بهذا البروتوكول، ومعهد السكر بدون إمكانيات، لذا أنشأنا "المؤسسة المصرية لرعاية مرضي القدم السكري"، وجاء إلينا عميد كلية كينج بألمانيا وتم توقيع بروتوكولات في كلية الطب جامعة
القاهرة
وتبرعت المؤسسة بأكثر من عملية لمرضي السكر وتدريب أطباء مصريين علي إجراء عمليات جراحية متقدمة لمرضي القدم السكري وإعداد ندوات تثقيفية للمرضي والأطباء،.
من جانبه، يقول الدكتور أشرف رياض، استشاري القلب والأمراض الباطنة، وعضو جمعية السكر والغدد الصماء الأوروبية: مصر تحتل المركز التاسع عالمياً من حيث انتشار هذا المرض، وبحسب إحصاءات حديثة قدرت نسبة المصابين بارتفاع السكر في الدم في مصر بحوالي 10? من إجمالي المواطنين، وربما لاحظنا في الآونة الأخيرة أن مرض السكر بدأ يتسلل إلي الشباب، نظراً لما يتناولونه من وجبات سريعة تحتوي علي دهون مشبعة.
وأسباب مرض السكر عديدة منها أسباب وراثية، وكذلك العادات الغذائية غير السليمة وارتفاع نسبة البدانة وعدم ممارسة الرياضة، ما أدي إلي انتشار المرض في مصر، أما أعراض ظهور ارتفاع السكر فتختلف من شخص إلي آخر وأشهرها "جفاف الريق" وكثرة التبول ونقص الوزن والإرهاق العام لأقل مجهود، ويؤثر هذا المرض علي جميع أعضاء الجسم، فلابد أن يتعاون المريض مع أطباء في تخصصات عدة لكي يقاوموا هذا المرض ومضاعفاته لأن المضاعفات تختفي كثيرا إذا تم ضبط مستوي السكر في الدم ومتابعته وتناول العلاج الصحيح الذي يكتبه الطبيب حسب ظروف وسن كل مريض، لكن الأهم هو ضرورة ضبط مستوي السكر في الدم طوال الوقت.
ولا يجب الاستهانة بمضاعفات المرض، والتي تتراوح بين أمراض الضغط والقلب والعين وصولا إلي الأطراف، وقد يتسلل إلي بعض أمراض النساء، أما أكثر المضاعفات خطراً فهي الغرغرينا وسببها الإهمال في علاج مرض السكر وربما إعطاء علاج غير مناسب، ما يؤدي علي المدي الطويل إلي نقص كمية الدم في الأوعية الدموية الطرفية، ما يؤدي مع استمرار الإهمال إلي انسداد هذه الأوعية، ويجب ألا ينسي المريض مضاعفات ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
يضيف: ما نستطيع أن نطمئن به المريض أنه قبل تعرض القدم للغرغرينا هناك إنذار من الجسم مبكر يشير إلي احتمالية ظهور هذا المرض، مثل الشعور بقلة الإحساس في الأطراف وتغيير اللون في هذه الأطراف والإهمال فيها وعدم العرض علي الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة من قياس لتدفق الدم في الأوعية الطرفية وقد ظهر حديثا العلاج بالأوزون في بعض المراكز وحقق نجاحات في بعض حالات قصور الدم في الأوعية الطرفية، لكن مع هذا التقدم العلمي لابد من القضاء علي المسبب الرئيسي وهو ارتفاع السكر لمنع حدوث المضاعفات وعرض المريض علي طبيب العيون والمخ والأعصاب لمعرفة حالة الدورة الدموية في هذه الأجزاء، والوقاية من هذه المضاعفات تتلخص في بعض الإرشادات والنصائح كالتغذية السليمة وممارسة الرياضة وبخاصة المشي.
ولأن السكر مرض سلوكي يقول الدكتور مجدي نزيه أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية: لابد أن يحرص المريض علي ضبط نسبة السكر في دمه فإذا كان يأخذ أنسولين يجب أن يتبع نمطاً غذائياً موحداً ولا مجال هنا للتهاون في نمط الغذاء، مشيراً إلي أن الإنسان يجب أن يتناول السكر يوميا بما في ذلك مريض السكر، فهو يفضل أن يأخذ كل مرضي السكر الأنسولين وذلك حتي يحصلوا علي نسبة من السكر يوميا بقدر مقبول.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
حاولنا الاقتراب من معاناة المصابين بالقدم السكري، والتقينا مني شفيق التي روت مأساة والدتها المسنة المريضة بالسكر مع هذا المرض، حيث قام أحد الأطباء ببتر قدمها اليسري، وتوضح: "عندما ذهبنا بوالدتي إلي المستشفي كانت تشكو فقط من إحمرار شديد في القدم، وأبلغنا الأطباء أن هذا الإحمرار بسبب تصلب الشرايين وعدم وصول الدم للأطراف وأن هذا ليس له علاج سوي بتر القدم، وبالفعل تمت عملية البتر.
تضيف مني: بالصدفة علم طبيب أجنبي بحالة والدتي، فانزعج من قيام الأطباء في مصر ببتر قدمها، واصفاً ذلك بأنه "جريمة طبية"، لأن هذا الاحمرار الناتج عن تصلب الشرايين له علاج الآن، بما لا يتطلب البتر.
قصة والدة مني لفتت انتباهنا، فقررنا مناقشة أطباء السكر وجراحة الأوعية الدموية بشأن هذه القضية، حيث يقول الدكتور محمد إبراهيم الشرقاوي أستاذ جراحة الأوعية الدموية في كلية الطب جامعة
القاهرة
وأستاذ الزمالة الألمانية لإصلاح الأوعية الدموية في جامعة كينج وكولين بألمانيا، إن الاكتشاف المبكر لنوع القدم السكري هو الإنجاز العلمي الأهم في الغرب، فهناك أساليب متقدمة في الكشف والعلاج تكتشف أسباب البتر قبل حدوثه، وهناك طرق أيضا للوقاية من حدوثه وأساليب أخري في العلاج تنقذ المريض من البتر إذا تم اكتشاف الإصابة.
يتابع: للأسف في مصر إصابات كبيرة متأخرة في القدم السكري ومن هنا جاءتنا فكرة إنشاء بروتوكول مصري عالمي يطبق عالميا للاكتشاف المبكر لإصابات القدم السكري ومنع بترها! وأهداف هذا البروتوكول أولا كيف يتم الكشف عن أنواع إصابات القدم السكري، ثم كيف يقي المريض نفسه من التدهور في حالة الإصابة به، وأخيرا إذا حدث التدهور وفشل المريض في وقاية نفسه ماذا يفعل لكي ينقذ قدمه من البتر.
ويؤكد: هدفنا الأول هو أن تعود قدم المريض سليمة بنسبة 100٪ والأساس في ذلك يتم من خلال الكشف الحقيقي "ايتولوجي" عن الإصابة وهو ما نطلق عليه الكشف ب»السبب التتابعي« الذي يؤدي لهذه الإصابة ويعتمد هذا الكشف علي الفحوص الكاملة للمريض، وبالفعل طبقنا ذلك علي حوالي 8 آلاف مريض تم تحويلهم بخطابات توصية ببتر أقدامهم لكن نجحنا في شفاء أكثر من 99% منهم وعرضنا ذلك في
أمريكا
وسيتم عرضه في مايو القادم في مؤتمر
هولندا
الطبي.
يواصل: أثبتنا في هذا البروتوكول أن 70% من أسباب عدم التئام الجروح والبتر هو بسوء نوعية الدم وليس غرغرينا القدم أو موت القدم كما هو مشاع، فمريض السكر يحصل علي كمية مضادات حيوية كبيرة تتسبب في نقص نسبة الهيموجلوبين في الدم، فبدلا من نسبة 16 أو 14 أو 12 تصل إلي نسبة 7% ومع هذه النسبة لا يمكن أن يلتئم الجرح ولابد من تدهور حالة المريض.
السبب الثاني هو تعرض مريض السكر لفقدان الألبومين أو الزلال في الدم والبول فبدلا من نسبة 3.5 يصل إلي أقل من 3 في الدم والبول، وبالفعل هنا لا يوجد أي احتمال لوقف الالتهاب أو غلق الجرح. أما السبب الثالث الذي تم اكتشافه فهو أن تصلب الشرايين ليس بالضرورة أن يكون بسبب ضيق الشريان ولكن قد يكون بسبب أن الدم الذي يصل للقدم غير طبيعي، والعلاج هنا أن تعود حيوية الخلايا والأنسجة لطبيعتها.
السبب الرابع هو أن مريض السكر معرض لهشاشة العظام بسبب نقص الكالسيوم وهنا يحدث له ما يسمي «بكسر غير محسوس أو كسر ثانوي» بسبب تعرضه لمجهود زائد وتظهر أعراض هذا الكسر في شكل انتفاخ للقدم، والسبب العلمي لهذا الانتفاخ هو باحتجازا نقطة دم بين عظمتين والخطورة هنا برغم ضعف نقطة هذه الدم إلا أنها عند مريض السكر تتسبب في تكوين «مزرعة بكتريا» «دم وسكر» في عظم المريض فيظهر انتفاخ القدم وقد تكون خراجا كبيرا أو التهابات في العظم أو ناسوراً وتدميراً في عظام القدم.. وهنا يجب استخدام أشعة معينة للتأكد من عظام المريض وعلاجها بسهولة بدلا من القيام ببترها.
وهناك عوامل أخري كثيرة تم نشرها في مجلات علمية ومؤتمرات من خلال هذا البروتوكول، توصلنا من خلالها إلي أنه لا توجد إصابة في القدم السكري لها سبب واحد، وأنه لكل مريض حالة خاصة به فمريض السكر لا يحتاج لطبيب سكر فقط لتشخيص حالته وخصوصا مريض القدم السكري، بل يحتاج لأكثر من طبيب كطبيب أوعية دموية وكلي وسكر ويجب أن يعمل هؤلاء جميعا معاً.
يضيف: للأسف كل حالات بتر القدم جاءت بسبب عرض المريض علي طبيب واحد فقط، فمثلاً يقوم طبيب السكر بخفض نسبة السكر في الدم ولكن المريض لا يشفي لأنه لم ينتبه إلي وجود سبب آخر للالتهاب فيقوم بالبتر، أو طبيب «الكلي» يقوم مثلا بتعديل نسبة الألبومين في الدم ولا ينتبه إلي أن هناك ضيقاً في الشريان أو أن هناك كسرا ثانويا لا يظهر إلا بأشعة معينة أو لا ينتبه إلي نقص الهيموجلوبين فيقوم ببتر قدم المريض ويصبح المريض هنا هو الضحية.
يتابع: ليس هذا فحسب، بل للأسف هناك أكثر من 99٪ من المستشفيات الحكومية قررت منع دخول حالات القدم السكري بزعم أن المريض لا يبرأ وأن البتر سيحدث، وحتي الآن لا يوجد مستشفي حكومي واحد يهتم بهذا البروتوكول، ومعهد السكر بدون إمكانيات، لذا أنشأنا "المؤسسة المصرية لرعاية مرضي القدم السكري"، وجاء إلينا عميد كلية كينج بألمانيا وتم توقيع بروتوكولات في كلية الطب جامعة
القاهرة
وتبرعت المؤسسة بأكثر من عملية لمرضي السكر وتدريب أطباء مصريين علي إجراء عمليات جراحية متقدمة لمرضي القدم السكري وإعداد ندوات تثقيفية للمرضي والأطباء،.
من جانبه، يقول الدكتور أشرف رياض، استشاري القلب والأمراض الباطنة، وعضو جمعية السكر والغدد الصماء الأوروبية: مصر تحتل المركز التاسع عالمياً من حيث انتشار هذا المرض، وبحسب إحصاءات حديثة قدرت نسبة المصابين بارتفاع السكر في الدم في مصر بحوالي 10? من إجمالي المواطنين، وربما لاحظنا في الآونة الأخيرة أن مرض السكر بدأ يتسلل إلي الشباب، نظراً لما يتناولونه من وجبات سريعة تحتوي علي دهون مشبعة.
وأسباب مرض السكر عديدة منها أسباب وراثية، وكذلك العادات الغذائية غير السليمة وارتفاع نسبة البدانة وعدم ممارسة الرياضة، ما أدي إلي انتشار المرض في مصر، أما أعراض ظهور ارتفاع السكر فتختلف من شخص إلي آخر وأشهرها "جفاف الريق" وكثرة التبول ونقص الوزن والإرهاق العام لأقل مجهود، ويؤثر هذا المرض علي جميع أعضاء الجسم، فلابد أن يتعاون المريض مع أطباء في تخصصات عدة لكي يقاوموا هذا المرض ومضاعفاته لأن المضاعفات تختفي كثيرا إذا تم ضبط مستوي السكر في الدم ومتابعته وتناول العلاج الصحيح الذي يكتبه الطبيب حسب ظروف وسن كل مريض، لكن الأهم هو ضرورة ضبط مستوي السكر في الدم طوال الوقت.
ولا يجب الاستهانة بمضاعفات المرض، والتي تتراوح بين أمراض الضغط والقلب والعين وصولا إلي الأطراف، وقد يتسلل إلي بعض أمراض النساء، أما أكثر المضاعفات خطراً فهي الغرغرينا وسببها الإهمال في علاج مرض السكر وربما إعطاء علاج غير مناسب، ما يؤدي علي المدي الطويل إلي نقص كمية الدم في الأوعية الدموية الطرفية، ما يؤدي مع استمرار الإهمال إلي انسداد هذه الأوعية، ويجب ألا ينسي المريض مضاعفات ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية.
يضيف: ما نستطيع أن نطمئن به المريض أنه قبل تعرض القدم للغرغرينا هناك إنذار من الجسم مبكر يشير إلي احتمالية ظهور هذا المرض، مثل الشعور بقلة الإحساس في الأطراف وتغيير اللون في هذه الأطراف والإهمال فيها وعدم العرض علي الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة من قياس لتدفق الدم في الأوعية الطرفية وقد ظهر حديثا العلاج بالأوزون في بعض المراكز وحقق نجاحات في بعض حالات قصور الدم في الأوعية الطرفية، لكن مع هذا التقدم العلمي لابد من القضاء علي المسبب الرئيسي وهو ارتفاع السكر لمنع حدوث المضاعفات وعرض المريض علي طبيب العيون والمخ والأعصاب لمعرفة حالة الدورة الدموية في هذه الأجزاء، والوقاية من هذه المضاعفات تتلخص في بعض الإرشادات والنصائح كالتغذية السليمة وممارسة الرياضة وبخاصة المشي.
ولأن السكر مرض سلوكي يقول الدكتور مجدي نزيه أستاذ ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية: لابد أن يحرص المريض علي ضبط نسبة السكر في دمه فإذا كان يأخذ أنسولين يجب أن يتبع نمطاً غذائياً موحداً ولا مجال هنا للتهاون في نمط الغذاء، مشيراً إلي أن الإنسان يجب أن يتناول السكر يوميا بما في ذلك مريض السكر، فهو يفضل أن يأخذ كل مرضي السكر الأنسولين وذلك حتي يحصلوا علي نسبة من السكر يوميا بقدر مقبول.
© 2015 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (
United States
)
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة
المستشفيات الحكومية ترفض استقبال مرضي القدم السكري
10 ملايين مصري مهددون ب «بتر أقدامهم»
استخدام القسطرة العلاجية يحمى من بتر القدمين
العالم المصري د.شرقاوي في حواره مع "الطبيب": أكثر من 90 % ممن بترت أقدامهم كان يمكن علاجهم
بدلا من البتر.. ابتكار مصري يعيد الحياة إلي القدم السكرية في جراحة تستغرق 30 دقيقة
الكشف المبكر للقدم السكرية يمنع بترها
أبلغ عن إشهار غير لائق