قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية إن الولاياتالمتحدة تواجه تحديا متزايدا للكشف عن مصادر تمويل تنظيم داعش. وأضافت شبكة فوكس نيوز - في تقرير لها على موقعها الإليكتروني - أن الاقتصاد السري لداعش لا يزال مزدهرا، على الرغم من الغارات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة لاستهداف حقول ومصافي النفط التي تعتبر المصدر الرئيسي لدخل تنظيم داعش، اٍلا أن مسئولين يقولون إن الشبكة الإرهابية تحصل على تمويلات من مصادر اخرى. كان جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد صرح مؤخرا بأن الإيرادات النفطية لم تعد المصدر الرئيسي لدخل داعش من العملة الصعبة، حيث أشار إلى وجود تبرعات كثيرة تتدفق على التنظيم الإرهابي، موضحا أن داعش لديه سوق سوداء كبير للسلع المهربة. واتفق الخبراء حول على أن داعش يحصل على قدر كبير من دخله من خلال التهريب في السوق السوداء وغيره من العمليات المشبوهة. ووفقا لبعض التقارير، فأن تنظيم داعش يلجأ إلى ابتزاز موظفي الحكومة في المناطق التي يستولى عليها، ويقول التقرير انه يبدو أن داعش يقوم ببناء إمبراطورية الإرهاب على أساس التهريب والابتزاز حيث تردد أن داعش أعلن عن موازنة تنظيمه لعام 2015 بقيمة 2 مليار دولار تشمل فائضا يصل الى 250 مليون دولار واٍن كانت هذه الأرقام غير مؤكدة. وكانت مجلة انترناشيونال بيزنيس تايمز قد وصفت داعش عقب سقوط مدينة الموصل في يد عناصره في يونيو الماضي بأنه أغنى تنظيم إرهابي على مستوى العالم وذلك بعد أن قام التنظيم بعملية سلب من خزائن البنك المركزي نحو 420 مليون دولار. وتقول شبكة "فوكس نيوز" إن التقديرات تختلف لكن تردد أن دخل تنظيم داعش يصل إلى ما بين مليون وثلاثة ملايين دولار يوميا على الرغم من أن الغارات الجوية التي استهدفت مصافي النفط كان لها تأثير على ما يكسبه التنظيم الإرهابي. وأشار أكي بريتز أحد مسئولي السي اي ايه السابقين في مجال مكافحة الإرهاب إلي أن حكومة بغداد تدفع نحو 130 مليون دولار شهريا لموظفيها في الموصل بينما قدر أن الخزانة العراقية دفعت حوالي مليار دولار للموظفين منذ سقوط الموصل في يونيو الماضي مشيرا إلى أن داعش حصل على نصف هذا المبلغ من رواتب العراقيين كنوع من الجزية. ويقول جارنشتاين-روس إنه على الرغم من أن الغارات الجوية على المصافي النفطية في سوريا حرمت داعش من مصدر كبير للدخل إلا أنه يحاول تعويض ذلك عن طريق أعمال السلب وأموال الفدية.