نظر الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى هيئة القيادة العسكرية على جانبى الطاولة المستديرة فى قاعة الاجتماعات بمقر الرئاسة، وقال لهم: «الليلة يبيت المصريون وقلوبهم موجوعة على شهداء الغدر والخسة، أريدهم أن يستيقظوا فى الصباح الباكر على نبأ الثأر لأبنائهم من القتلة المجرمين الخارجين على الدين والانسانية». كان ذلك فى اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الذى دعاه السيسى إلى الانعقاد فور إذاعة مشاهد الفيديو التى بثها تنظيم «داعش» عن قيامه بذبح واحدٍ وعشرين عاملاً مصرياً مختطفاً بليبيا مساء أمس الأول. ظهر الرئيس قبل الاجتماع حزيناً متألماً غاضباً، على شاشات التليفزيون وتعهد للشعب برد يقتص للشهداء، بالأسلوب والتوقيت المناسبين. حتى ساعة مبكرة من صباح أمس استمر الاجتماع، وانتهى بتكليف القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربات مركزة منتقاة ضد معاقل إرهابيى «داعش» فى مدينة «درنة» الليبية التى اختطفها التنظيم الكافر وحولها إلى منطلق لعمليات الإرهاب والترويع. بات المصريون ليلتهم وقلوبهم تحرقها نار الغضب، بينما ظل قادة وقيادات القوات المسلحة ونسور الطيران ساهرين لتنفيذ خطة «الثأر». لم يكن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى مخصصا لوضع سيناريوهات أو بدائل الرد على جريمة كفار «داعش» ضد العمال المصريين العزل، وإنما كان لتحديد توقيت قرار متخذ سلفاً. ليس سراً أن سيناريوهات الرد كانت موضوعة، حتى قبيل نشر أول صورة للعمال المصريين يرتدون «بدل الموت» برتقالية اللون، مقتادين تحت تهديد أسلحة يحملها إرهابيون يلبسون أردية سوداء. عندما نشرت الصورة يوم الخميس الماضى، تيقنت القيادة المصرية أن العمال قد قتلوا، وأن التنظيم الإرهابى يتحين توقيت الإعلان عن جريمته، وقد اختار التوقيت عشية احتفال التوقيع على صفقة طائرات «الرافال» الفرنسية المتطورة، لإفساد فرحة المصريين وجيشهم بالحصول على أحدث مقاتلة فى العالم.
عند الفجر.. أقلعت طائرة من عدة قواعد جوية مصرية، فى توقيتات متزامنة، وهبطت فى قاعدة «مطروح» الجوية، لتعود للانطلاق فى ساعة الصفر المحددة، نحو أهدافها فى مدينة «درنة»، وهى مجموعة من مراكز القيادة ومخازن الذخائر والمتفجرات والسلاح ومواقع تجمعات الميليشيات الإرهابية الكافرة، وتم انتقاؤها وفق معلومات دقيقة من أجهزة المخابرات والاستطلاع المصرية بالتنسيق مع الجيش الوطنى الليبى. انطلقت مقاتلة من طراز (اف -) بمعاونة من طائرات حماية، وسبقتها أعمال مراقبة وتصوير للأهداف، قامت بها طائرات استطلاع من طراز (ميراج -) وبلغ اجمالى طائرات الضربة المركزة وغاراتها طائرة، وهو عدد ضخم لمهمة قصف. بدقة كاملة، أصابت القاذفات المقاتلة المصرية أهدافها المخططة، وأنجزت مهمتها بنسبة نجاح ، وعادت إلى قواعدها سالمة بعد عملية جوية هجومية استمرت دقيقة، تم تصويرها بالكامل منذ لحظات الإقلاع إلى موعد الهبوط فى القواعد الجوية المصرية. فتح المصريون أعينهم فى الصباح على نبأ الثأر، يزفه بيان هادىء رصين أصدرته القوات المسلحة ينقل بعضاً من إنجاز عسكرى كبير. هدأت قلوب المصريين، وبردت نار الغضب نوعا، ارتفعت الهامات فى عزة وكرامة، وبدأ الناس يتبادلون التعزية، فقبل الثأر لا عزاء ولا مواساة. ومازال النسور فى قواعدهم يتأهبون لتكرار الضربات غرباً وشرقاً وفى أى اتجاه إن تطلب الأمر، وأمرت القيادة.
فى الخامسة مساء أمس، دخلت مقر رئاسة الجمهورية لحضور مراسم الاحتفال بتوقيع صفقة شراء طائرة فرنسية من طراز «رافال»، وفرقاطة متطورة فرنسية من طراز «فريم». الحق إن الاحتفال كان احتفالين، بالصفقة، وبالثأر فى حضور هيئة القيادة العسكرية المصرية. فى صالون الانتظار بالطابق الأول للقصر، قابلت كبار قادة القوات المسلحة، الفريق محمود حجازى رئيس الاركان، الفريق عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى، الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية، اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وخبير التسليح العتيد، اللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية، اللواء محمد خالد رئيس شعبة العمليات البحرية، اللواء منتصر ميهوب رئيس شعبة التسليح الجوى، صافحت القادة العظام وعانقتهم مهنئاً. على وجوههم مشاعر ارتياح تبدد إرهاقاً مقيماً فى أعين لم تنم. قال لى الفريق محمود حجازي: هذا وقت اصطفاف وطنى، نحن فى حالة حرب مع عدو يريد أن يقطع الطريق على حاضرنا ليمنعنا من بلوغ المستقبل الذى نريده. وقال لى اللواء العصار: دوركم فى الإعلام مهم بقدر دور الجيش فى الميدان. نظرت أبحث عن قائد النسور الفريق يونس المصرى، فوجدت القادة يبتسمون.. كان خلفى تماما.. استدرت وعانقته مهنئاً بالمناسبتين، ومعبرا كمواطن عن مشاعر الامتنان للنسور البواسل ومعاونيهم من الأطقم الأرضية. وعرفت من الفريق المصرى أن الضربة لم تكن وليدة تخطيط اللحظة، وأنها أكبر بكثير من المعلومات المبتسرة الأولى التى قالت إن طائرات نفذتها! وقتها كان الفريق أول صدقى صبحى القائد العام برفقة وزير الدفاع الفرنسى جون لودريان فى لقاء مع الرئيس البطل عبدالفتاح السيسى.
فى بهو قصر الاتحادية بالطابق الأول، جرت مراسم احتفال التوقيع على صفقة السلاح الفرنسية. عندما دخل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى البهو ضُجَت القاعة بتصفيق حاد متصل من المصريين والفرنسيين على السواء، استمر التصفيق دقائق إلى حد أخجل الرئيس الذى دعا الحاضرين أكثر من مرة للجلوس. كان التصفيق رسالة شكر وامتنان من المصريين إلى رجل عهدوه، صاحب كلمة وموقف، لا يأتمر إلا بقرار من الشعب، ولا يأمر إلا بما يحقق صالح الأمة ويصون هيبتها ويعلى كرامتها. انتهى احتفال التوقيع الذى كسر فى أكثر من موضع البروتوكول، بسيف المودة التى سادت بين المسئولين المصريين والفرنسيين. عقب الاحتفال، انتحيت بأحد كبار القادة وسألته عن تفاصيل الصفقة، وعلمت أنها تباع للمرة الأولى خارج فرنسا، لأن السلطة الفرنسية كانت ترفض منحها بكل امكاناتها وتسليحها إلى الغير، ولكنها وافقت على منحها لمصر بهذه الامكانات، بفضل اتصالات الرئيس السيسى، وعلمت أن طائرات منها ستصل هذا العام، منها ثلاث فى أغسطس، وثلاث فى نهاية السنة، ثم ثلاث فى العام المقبل، وأن الفرقاطة «فريم» كان مقرراً تسليمها إلى البحرية الفرنسية، لكن اتصالات السيسى مع الرئيس الفرنسى أولاند نجحت فى تحويلها إلى البحرية المصرية لتصلنا فى أغسطس. وعرفت أن ثمن الطائرة الرافال يبلغ مليون يورو، وأن الرئيس نجح فى خفض ثمنها إلى مليون يورو فقط. .. هذه ليست نهاية المطاف فى خطة تحديث القوات المسلحة المصرية لكل أفرعها.. قريباً سنتفق مع الروس على صفقة طائرات للحصول على المقاتلة الرهيبة «ميج -». نعم لدينا درع واقية، وسيف بتار، وذراع طولى، نمدها إلى حيث نحمى مصالحنا ونردع التهديدات، وقبضة قاتلة نضرب بها أعداء الشعب والوطن. لنا أن نفخر بجيشنا، وأن نعتز برئيسنا، وعلينا أن نجمع الصفوف ونحتشد، فى وطن يستحق منا أن نتحد. نظر الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى هيئة القيادة العسكرية على جانبى الطاولة المستديرة فى قاعة الاجتماعات بمقر الرئاسة، وقال لهم: «الليلة يبيت المصريون وقلوبهم موجوعة على شهداء الغدر والخسة، أريدهم أن يستيقظوا فى الصباح الباكر على نبأ الثأر لأبنائهم من القتلة المجرمين الخارجين على الدين والانسانية». كان ذلك فى اجتماع مجلس الدفاع الوطنى الذى دعاه السيسى إلى الانعقاد فور إذاعة مشاهد الفيديو التى بثها تنظيم «داعش» عن قيامه بذبح واحدٍ وعشرين عاملاً مصرياً مختطفاً بليبيا مساء أمس الأول. ظهر الرئيس قبل الاجتماع حزيناً متألماً غاضباً، على شاشات التليفزيون وتعهد للشعب برد يقتص للشهداء، بالأسلوب والتوقيت المناسبين. حتى ساعة مبكرة من صباح أمس استمر الاجتماع، وانتهى بتكليف القوات الجوية المصرية بتنفيذ ضربات مركزة منتقاة ضد معاقل إرهابيى «داعش» فى مدينة «درنة» الليبية التى اختطفها التنظيم الكافر وحولها إلى منطلق لعمليات الإرهاب والترويع. بات المصريون ليلتهم وقلوبهم تحرقها نار الغضب، بينما ظل قادة وقيادات القوات المسلحة ونسور الطيران ساهرين لتنفيذ خطة «الثأر». لم يكن اجتماع مجلس الدفاع الوطنى مخصصا لوضع سيناريوهات أو بدائل الرد على جريمة كفار «داعش» ضد العمال المصريين العزل، وإنما كان لتحديد توقيت قرار متخذ سلفاً. ليس سراً أن سيناريوهات الرد كانت موضوعة، حتى قبيل نشر أول صورة للعمال المصريين يرتدون «بدل الموت» برتقالية اللون، مقتادين تحت تهديد أسلحة يحملها إرهابيون يلبسون أردية سوداء. عندما نشرت الصورة يوم الخميس الماضى، تيقنت القيادة المصرية أن العمال قد قتلوا، وأن التنظيم الإرهابى يتحين توقيت الإعلان عن جريمته، وقد اختار التوقيت عشية احتفال التوقيع على صفقة طائرات «الرافال» الفرنسية المتطورة، لإفساد فرحة المصريين وجيشهم بالحصول على أحدث مقاتلة فى العالم.
عند الفجر.. أقلعت طائرة من عدة قواعد جوية مصرية، فى توقيتات متزامنة، وهبطت فى قاعدة «مطروح» الجوية، لتعود للانطلاق فى ساعة الصفر المحددة، نحو أهدافها فى مدينة «درنة»، وهى مجموعة من مراكز القيادة ومخازن الذخائر والمتفجرات والسلاح ومواقع تجمعات الميليشيات الإرهابية الكافرة، وتم انتقاؤها وفق معلومات دقيقة من أجهزة المخابرات والاستطلاع المصرية بالتنسيق مع الجيش الوطنى الليبى. انطلقت مقاتلة من طراز (اف -) بمعاونة من طائرات حماية، وسبقتها أعمال مراقبة وتصوير للأهداف، قامت بها طائرات استطلاع من طراز (ميراج -) وبلغ اجمالى طائرات الضربة المركزة وغاراتها طائرة، وهو عدد ضخم لمهمة قصف. بدقة كاملة، أصابت القاذفات المقاتلة المصرية أهدافها المخططة، وأنجزت مهمتها بنسبة نجاح ، وعادت إلى قواعدها سالمة بعد عملية جوية هجومية استمرت دقيقة، تم تصويرها بالكامل منذ لحظات الإقلاع إلى موعد الهبوط فى القواعد الجوية المصرية. فتح المصريون أعينهم فى الصباح على نبأ الثأر، يزفه بيان هادىء رصين أصدرته القوات المسلحة ينقل بعضاً من إنجاز عسكرى كبير. هدأت قلوب المصريين، وبردت نار الغضب نوعا، ارتفعت الهامات فى عزة وكرامة، وبدأ الناس يتبادلون التعزية، فقبل الثأر لا عزاء ولا مواساة. ومازال النسور فى قواعدهم يتأهبون لتكرار الضربات غرباً وشرقاً وفى أى اتجاه إن تطلب الأمر، وأمرت القيادة.
فى الخامسة مساء أمس، دخلت مقر رئاسة الجمهورية لحضور مراسم الاحتفال بتوقيع صفقة شراء طائرة فرنسية من طراز «رافال»، وفرقاطة متطورة فرنسية من طراز «فريم». الحق إن الاحتفال كان احتفالين، بالصفقة، وبالثأر فى حضور هيئة القيادة العسكرية المصرية. فى صالون الانتظار بالطابق الأول للقصر، قابلت كبار قادة القوات المسلحة، الفريق محمود حجازى رئيس الاركان، الفريق عبدالمنعم التراس قائد قوات الدفاع الجوى، الفريق أسامة الجندى قائد القوات البحرية، اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع وخبير التسليح العتيد، اللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية، اللواء محمد خالد رئيس شعبة العمليات البحرية، اللواء منتصر ميهوب رئيس شعبة التسليح الجوى، صافحت القادة العظام وعانقتهم مهنئاً. على وجوههم مشاعر ارتياح تبدد إرهاقاً مقيماً فى أعين لم تنم. قال لى الفريق محمود حجازي: هذا وقت اصطفاف وطنى، نحن فى حالة حرب مع عدو يريد أن يقطع الطريق على حاضرنا ليمنعنا من بلوغ المستقبل الذى نريده. وقال لى اللواء العصار: دوركم فى الإعلام مهم بقدر دور الجيش فى الميدان. نظرت أبحث عن قائد النسور الفريق يونس المصرى، فوجدت القادة يبتسمون.. كان خلفى تماما.. استدرت وعانقته مهنئاً بالمناسبتين، ومعبرا كمواطن عن مشاعر الامتنان للنسور البواسل ومعاونيهم من الأطقم الأرضية. وعرفت من الفريق المصرى أن الضربة لم تكن وليدة تخطيط اللحظة، وأنها أكبر بكثير من المعلومات المبتسرة الأولى التى قالت إن طائرات نفذتها! وقتها كان الفريق أول صدقى صبحى القائد العام برفقة وزير الدفاع الفرنسى جون لودريان فى لقاء مع الرئيس البطل عبدالفتاح السيسى.
فى بهو قصر الاتحادية بالطابق الأول، جرت مراسم احتفال التوقيع على صفقة السلاح الفرنسية. عندما دخل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى البهو ضُجَت القاعة بتصفيق حاد متصل من المصريين والفرنسيين على السواء، استمر التصفيق دقائق إلى حد أخجل الرئيس الذى دعا الحاضرين أكثر من مرة للجلوس. كان التصفيق رسالة شكر وامتنان من المصريين إلى رجل عهدوه، صاحب كلمة وموقف، لا يأتمر إلا بقرار من الشعب، ولا يأمر إلا بما يحقق صالح الأمة ويصون هيبتها ويعلى كرامتها. انتهى احتفال التوقيع الذى كسر فى أكثر من موضع البروتوكول، بسيف المودة التى سادت بين المسئولين المصريين والفرنسيين. عقب الاحتفال، انتحيت بأحد كبار القادة وسألته عن تفاصيل الصفقة، وعلمت أنها تباع للمرة الأولى خارج فرنسا، لأن السلطة الفرنسية كانت ترفض منحها بكل امكاناتها وتسليحها إلى الغير، ولكنها وافقت على منحها لمصر بهذه الامكانات، بفضل اتصالات الرئيس السيسى، وعلمت أن طائرات منها ستصل هذا العام، منها ثلاث فى أغسطس، وثلاث فى نهاية السنة، ثم ثلاث فى العام المقبل، وأن الفرقاطة «فريم» كان مقرراً تسليمها إلى البحرية الفرنسية، لكن اتصالات السيسى مع الرئيس الفرنسى أولاند نجحت فى تحويلها إلى البحرية المصرية لتصلنا فى أغسطس. وعرفت أن ثمن الطائرة الرافال يبلغ مليون يورو، وأن الرئيس نجح فى خفض ثمنها إلى مليون يورو فقط. .. هذه ليست نهاية المطاف فى خطة تحديث القوات المسلحة المصرية لكل أفرعها.. قريباً سنتفق مع الروس على صفقة طائرات للحصول على المقاتلة الرهيبة «ميج -». نعم لدينا درع واقية، وسيف بتار، وذراع طولى، نمدها إلى حيث نحمى مصالحنا ونردع التهديدات، وقبضة قاتلة نضرب بها أعداء الشعب والوطن. لنا أن نفخر بجيشنا، وأن نعتز برئيسنا، وعلينا أن نجمع الصفوف ونحتشد، فى وطن يستحق منا أن نتحد.