بدأت أسمع نغمة التفاؤل وعودة الأمل من جديد مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي والذي سيقام تحت عنوان» مصر المستقبل» بمدينة شرم الشيخ منتصف مارس القادم.. لست من دعاة التشاؤم ولكنني أقرب إلي الواقع حتي لا نسبح بخيالنا في بحر الأوهام ونجد أنفسنا وصلنا إلي القاع ووقتها لم ولن يسمعنا أحد لينقذنا.. ولكن ما يقلقني أن من يتحدثون عن المؤتمر من عامة الشعب -وهم الغالبية العظمي- يتصورون أنه بمجرد انعقاد المؤتمر ونجاحه بإذن الله ستنهال الأموال علي مصر وستحل أزمة البطالة في يوم وليلة وكأنهم يعودون إلي وهم ال 70مليار دولار والتي ادعي البعض بالباطل أنها ثروة الشعب الذي استولي عليها الرئيس الأسبق.. هذا ما يزعجني ولذلك طالبت بعض الوزراء الذين يعملون في ملف المؤتمر أن يتحدثوا للشعب عن حقيقة وأهداف المؤتمر وأن نطلق حملة تثقيفية لتعريف المواطنين بمفهوم ومزايا الاستثمار الأجنبي..علينا أن نعرف جميعًا أن أي مشروع استثماري يحتاج علي الأقل إلي عامين حسب حجمه ليتحول من مرحلة الإنشاء إلي مرحلة الإنتاج ولكن بمجرد أن يبدأ العمل في المشروع تبدأ نوعيات محددة من العمالة في المشاركة وهي عمالة الإنشاء والبناء والتجهيز والتشطيب وبعدها تنتقل هذه العمالة إلي العمل في مشاريع أخري وتدخل شريحة جديدة من العمالة في مراحل الإنتاج والتسويق والتصدير وغيرها لتبدأ مرحلة دوران رأس المال ويبدأ المستثمر يجني ثمار أمواله الذي ضخها في المشروع.. وهنا يجب أن نتوقف جميعًا للحظات ونسأل عن حجم العمالة المدربة والقادرة علي العمل في المشاريع المنتظرة في السوق المصري وعلينا أن نبدأ من اليوم في إعداد وتجهيز الشباب المصري لسوق العمل الحقيقي.. هذا ما يجب أن يعلمه كل مواطن عن أبسط مراحل الاستثمار حتي لا نتخيل جميعًا ان المشاريع (تذرع كالشجر) ولكن الحقيقة هي تحتاج إلي سنين لتدخل مرحلة الإنتاج.. أعتقد أن الحكومة بدأت مؤخراً التحرك في الاتجاه السليم لإنجاح المؤتمر من خلال الجولات المكوكية لرئيس الحكومة والوزراء للترويج لأهم حدث اقتصادي تستضيفه مصر في العصر الحديث.. ولكن يبدو أن هناك أزمة لا يرغب أحد في الالتفات إليها وهي من سيشارك من مجتمع الأعمال المصري ولمن ستوجه الدعوة ومن سيوجهها.. العديد من أصدقائي رجال الأعمال يسألون عن وسيلة التواصل مع المسئولين عن تنظيم المؤتمر ولا يجدون اجابة.. لو كنّا ننتظر المليارات من الاستثمارات الأجنبية ونقوم بإعداد التشريعات الجاذبة لتهيئة المناخ للمستثمر الأجنبي فعلينا ألا ننسي أن المستثمر المصري هو الذي تحمل تبعيات ثورة يناير وصمد في وجه الفوضي ورفض الهروب من الساحة عكس بعض الأجانب.. ولذلك علي الدولة أن تعي جيدًا أن المستثمر المحلي هو القاعدة الراسخة والمضمونة لضخ المزيد من الاستثمارات وتهيئة السوق لاستقبال الاستثمارات الأجنبية ولذلك أطالب وبسرعة بتشكيل وحدة تواصل تتبع مجلس الوزراء للتواصل مع مجتمع الأعمال المصري وتسهيل مشاركته في المؤتمر الاقتصادي لأنه هو رأس الحربة في هذا المؤتمر.. وأتمني أن يكون الشعب المصري تعلم الدرس جيدًا وألا يعيش علي أحلام اكتشاف الكنز المفقود وأن نبدأ جميعًا مرحلة العمل الجاد.. لو كانت هناك فرص عمل حقيقية ستوفرها استثمارات المؤتمر فستكون لأصحاب الخبرات والمدربين لأن زمن عمالة الفهلوة انتهي من كل دول العالم.. كلي أمل أن ينجح المؤتمر الاقتصادي وان يكون الشعب هو المستفيد الأكبر من حجم الاستثمارات التي ستضخ في السوق المصري وأن نحلم جميعًا بمصر جديدة عنوانها» العمل أساس الحياة».. لم ولن نتقدم ونحن ننتظر أن تأتينا الأموال من الغير ولكننا سنتقدم لو اعترفنا أننا في حاجة إلي المزيد من الجهد والعمل لنحقق آمال وطموحات الأجيال الحالية والقادمة.. بالمناسبة مؤتمر مصر الاقتصادي سيجعلنا نعرف جيدًا من هم المحبون الذين يحبون الخير لمصر وشعبها.. ومن هم تجار الكلام الذين يعلنون عن مساندة مصر في الفضائيات فقط.. بدأت أسمع نغمة التفاؤل وعودة الأمل من جديد مع اقتراب موعد انعقاد مؤتمر مصر الاقتصادي والذي سيقام تحت عنوان» مصر المستقبل» بمدينة شرم الشيخ منتصف مارس القادم.. لست من دعاة التشاؤم ولكنني أقرب إلي الواقع حتي لا نسبح بخيالنا في بحر الأوهام ونجد أنفسنا وصلنا إلي القاع ووقتها لم ولن يسمعنا أحد لينقذنا.. ولكن ما يقلقني أن من يتحدثون عن المؤتمر من عامة الشعب -وهم الغالبية العظمي- يتصورون أنه بمجرد انعقاد المؤتمر ونجاحه بإذن الله ستنهال الأموال علي مصر وستحل أزمة البطالة في يوم وليلة وكأنهم يعودون إلي وهم ال 70مليار دولار والتي ادعي البعض بالباطل أنها ثروة الشعب الذي استولي عليها الرئيس الأسبق.. هذا ما يزعجني ولذلك طالبت بعض الوزراء الذين يعملون في ملف المؤتمر أن يتحدثوا للشعب عن حقيقة وأهداف المؤتمر وأن نطلق حملة تثقيفية لتعريف المواطنين بمفهوم ومزايا الاستثمار الأجنبي..علينا أن نعرف جميعًا أن أي مشروع استثماري يحتاج علي الأقل إلي عامين حسب حجمه ليتحول من مرحلة الإنشاء إلي مرحلة الإنتاج ولكن بمجرد أن يبدأ العمل في المشروع تبدأ نوعيات محددة من العمالة في المشاركة وهي عمالة الإنشاء والبناء والتجهيز والتشطيب وبعدها تنتقل هذه العمالة إلي العمل في مشاريع أخري وتدخل شريحة جديدة من العمالة في مراحل الإنتاج والتسويق والتصدير وغيرها لتبدأ مرحلة دوران رأس المال ويبدأ المستثمر يجني ثمار أمواله الذي ضخها في المشروع.. وهنا يجب أن نتوقف جميعًا للحظات ونسأل عن حجم العمالة المدربة والقادرة علي العمل في المشاريع المنتظرة في السوق المصري وعلينا أن نبدأ من اليوم في إعداد وتجهيز الشباب المصري لسوق العمل الحقيقي.. هذا ما يجب أن يعلمه كل مواطن عن أبسط مراحل الاستثمار حتي لا نتخيل جميعًا ان المشاريع (تذرع كالشجر) ولكن الحقيقة هي تحتاج إلي سنين لتدخل مرحلة الإنتاج.. أعتقد أن الحكومة بدأت مؤخراً التحرك في الاتجاه السليم لإنجاح المؤتمر من خلال الجولات المكوكية لرئيس الحكومة والوزراء للترويج لأهم حدث اقتصادي تستضيفه مصر في العصر الحديث.. ولكن يبدو أن هناك أزمة لا يرغب أحد في الالتفات إليها وهي من سيشارك من مجتمع الأعمال المصري ولمن ستوجه الدعوة ومن سيوجهها.. العديد من أصدقائي رجال الأعمال يسألون عن وسيلة التواصل مع المسئولين عن تنظيم المؤتمر ولا يجدون اجابة.. لو كنّا ننتظر المليارات من الاستثمارات الأجنبية ونقوم بإعداد التشريعات الجاذبة لتهيئة المناخ للمستثمر الأجنبي فعلينا ألا ننسي أن المستثمر المصري هو الذي تحمل تبعيات ثورة يناير وصمد في وجه الفوضي ورفض الهروب من الساحة عكس بعض الأجانب.. ولذلك علي الدولة أن تعي جيدًا أن المستثمر المحلي هو القاعدة الراسخة والمضمونة لضخ المزيد من الاستثمارات وتهيئة السوق لاستقبال الاستثمارات الأجنبية ولذلك أطالب وبسرعة بتشكيل وحدة تواصل تتبع مجلس الوزراء للتواصل مع مجتمع الأعمال المصري وتسهيل مشاركته في المؤتمر الاقتصادي لأنه هو رأس الحربة في هذا المؤتمر.. وأتمني أن يكون الشعب المصري تعلم الدرس جيدًا وألا يعيش علي أحلام اكتشاف الكنز المفقود وأن نبدأ جميعًا مرحلة العمل الجاد.. لو كانت هناك فرص عمل حقيقية ستوفرها استثمارات المؤتمر فستكون لأصحاب الخبرات والمدربين لأن زمن عمالة الفهلوة انتهي من كل دول العالم.. كلي أمل أن ينجح المؤتمر الاقتصادي وان يكون الشعب هو المستفيد الأكبر من حجم الاستثمارات التي ستضخ في السوق المصري وأن نحلم جميعًا بمصر جديدة عنوانها» العمل أساس الحياة».. لم ولن نتقدم ونحن ننتظر أن تأتينا الأموال من الغير ولكننا سنتقدم لو اعترفنا أننا في حاجة إلي المزيد من الجهد والعمل لنحقق آمال وطموحات الأجيال الحالية والقادمة.. بالمناسبة مؤتمر مصر الاقتصادي سيجعلنا نعرف جيدًا من هم المحبون الذين يحبون الخير لمصر وشعبها.. ومن هم تجار الكلام الذين يعلنون عن مساندة مصر في الفضائيات فقط..