عاجل- تعرف على أبرز ما جاء في البيان المشترك لقمة مصر والاتحاد الأوروبي..اتفاق تمويلي لبرنامج دعم الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية بقيمة 75 مليون يورو    أبطال أوروبا - بايرن ميونيخ لا يتوقف عن الفوز.. وتشيلسي يكتسح أياكس بخماسية    رسميا.. قناة الزمالك النادي قرر التقدم بشكوى ضد جماهير الأهلي بسبب هتافات مباراة الاتحاد    فان دايك: لا أشعر بالارتياح وعلينا التعامل مع الأمر    السيسي يدعو للبدء في جهود إعادة إعمار غزة بمشاركة الدول الأوروبية    السيسي: القمة المصرية الأوروبية تمثل أهمية بالغة في تعميق العلاقات بين الجانبين    السيسي: بحثنا مع الشركاء الأوروبيين جهود التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة    عاجل| السيسي: العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي ممتدة وليست وليدة اليوم    بلوجر سيارات: تراجع القوة الشرائية بنسبة 15% وتوقف سوق المستعمل لهذا السبب    عاجل- البيان المشترك لقمة مصر والاتحاد الأوروبي يؤكد الشراكة الاستراتيجية وتعميق التعاون في مجالات السلام والطاقة والاقتصاد والهجرة    ليفربول يستعيد بريقه والريال ينجو من الفخ، نتائج مباريات اليوم في دوري أبطال أوروبا    دوري أبطال أوروبا، سبورتنج لشبونة يحقق ريمونتادا مثيرة ويفوز 2-1 أمام مارسيليا    انهيار شرفتين بعقار سكني بشكل مفاجئ على المارة في فاقوس (صور)    د.حماد عبدالله يكتب: " للخصام " فوائد !!    دوللي شاهين تحقق أول مليون مشاهدة على «يوتيوب» بكليب «ترند»    ماشوفناش بعض من ساعة، علي الحجار يمازح المايسترو أحمد عاطف بمهرجان الموسيقى العربية (فيديو وصور)    نجيب ساويرس: مهرجان الجونة أصبح كلمة كبيرة في عالم المهرجانات السينمائية (فيديو)    أسباب الكحة الليلية عند الأطفال وطرق علاجها    الرئيس السيسي: عازمون على مواصلة جهود وقف إطلاق النار في السودان وإعلان هدنة إنسانية فورية    ضياء رشوان: مصر أصبحت من شركاء الاتحاد الأوروبي.. والأوروبيون لا يجاملون أحدا    جامعة فرجينيا تتوصل إلى اتفاق لوقف التحقيقات التي تجريها إدارة ترامب    علي أبو جريشة: إدارات الإسماعيلي تعمل لمصالحها.. والنادي يدفع الثمن    أحمد ساري: الاتحاد يستحق الفوز على الأهلي.. و«جنش» تعرض لظلم كبير    عضو الإسماعيلي السابق: نصر أبو الحسن أدخل أموال لحساب النادي دون قرار إداري    توجيهات بإنشاء صالة لياقة بدنية متكاملة لخدمة طلاب جامعة المنيا    محافظ البحر الأحمر: 75% من إنتاج بترول مصر يخرج من رأس غارب    توزيع مستلزمات مدرسية على الطلاب الأكثر احتياجا في دمياط    «معاهم الفانوس السحري».. 3 أبراج لديها دائمًا حل لكل مشكلة    مواقيت الصلاة في أسيوط غدا الخميس 23102025    داعية إسلامي: زيارة مقامات آل البيت عبادة تذكّر بالآخرة وتحتاج إلى أدب ووقار    انضمام 12 عالمًا من جامعة المنصورة إلى عضوية اللجان الوطنية بأكاديمية البحث العلمي    رئيس جامعة بنها يطمئن على طلاب كلية الفنون التطبيقية المصابين في حادث أسوان    صندوق استصلاح الأراضى بالوادى الجديد يوافق على جدولة ديون المشروعات الزراعية    مصرع رسام الشارع الاخرس صدمه قطار بالمنيا    المتروبوليتان يحتفى ب «آلهة مصر القديمة»    طرح البوستر الرسمي لفيلم "قصر الباشا" بطولة أحمد حاتم    أكرم القصاص: مصر الحليف الأنسب والقوى للاتحاد الأوروبى ولا بديل لها    تجديد حبس صاحب محل موبايلات في «جريمة المنشار بالإسماعيلية» 15 يوما    صور| مصرع شابين سقط بهما مصعد كهربائي بطنطا    هل القرآن الكريم شرع ضرب الزوجة؟.. خالد الجندي يجيب    هل يجوز احتساب جزء من الإيجار من زكاة المال؟.. أمين الفتوى يجيب    إيناس جوهر رئيسًا لجنة إعلام الخدمة العامة.. وعمرو خفاجي مقررًا    نائب رئيس الوزراء ووزير التعليم العالى يشهدان افتتاح مؤتمر الجمعية المصرية للصدر    «الساعة 12 تصبح 11» موعد تطبيق التوقيت الشتوي في مصر 2025    مصر تستضيف تنصيب الرئيس الجديد لبنك التصدير الأفريقي «أفريكسيم بنك»    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة الشهر الكريم وأحكام الرؤية الشرعية    «التنظيم والإدارة»: «الوزراء» وافق على تخصيص جلسة مسائية للمتخلفين عن اختبارات التعيين    "وان أوف وان" تطلق مشروعين جديدين في الشيخ زايد والتجمع السادس    «جهار»: 26 منشأة صحية حصلت على الاعتماد الكامل أو المبدئي    مرور القاهرة يعلن إغلاق كوبري الأزهر السفلي لإجراء أعمال الصيانة    تكريم خالد جلال بختام ملتقى شباب المخرجين بمسرح السامر.. الليلة    تجديد حبس والد المتهم بقتل زميله وتقطيع جثته بمنشار فى الإسماعيلية 15 يوما    فى ذكرى تدمير المدمرة ايلات ..اسرائيل : "ضربة موجعة" لإسرائيل في أعقاب حرب 1967    تعليم قنا: انتهاء عصر الانتقال الآلي من صف إلى آخر    محافظ المنيا يتابع مستوى الخدمات بوحدة طب الأسرة بنزلة بني خلف بمغاغة    مرض الجدري المائي.. الأعراض وطرق الوقاية    الرقابة المالية تمد وقف تلقي طلبات التأسيس لنشاطي التمويل الاستهلاكي ومتناهي الصغر بالطرق التقليدية لمدة عام    محافظ أسيوط: غدا فتح باب التقديم لحج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه – 2026م وحتى 6 نوفمبر المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيصر الروسي في ضيافة مصر..استقبال سياسي وشعبي حافل..ومباحثات هامة بين السيسي وبوتين
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 10 - 02 - 2015

وصل إلى القاهرة مساء الاثنين 9 فبراير، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رأس وفد رفيع المستوي في زيارة للقاهرة تستغرق يومين بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كان في استقبال الرئيس الروسي لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي الرئيس السيسي.
وقال بيان صادر من رئاسة الجمهورية ,إن فلاديمير بوتين, رئيس روسيا الاتحادية بدء زيارة إلى جمهورية مصر العربية لمدة يومين, بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي, وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسئولين بروسيا الاتحادية.
وكان وفد روسي رفيع المستوى قد وصل مطار القاهرة الدولي مساء الاثنين,على متن طائرة خاصة روسية قادما من موسكو قبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد مصدر بالمطار أن الوفد يضم مسئولين روس وخبراء في مختلف المجالات وغادروا الصالة الرئاسية بالمطار داخل أتوبيسين.
داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، انتظر الحاضرون قدوم الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين بالطائرة إلى ملعب مختار التتش بالنادى الأهلى ومنه إلى الأوبرا، لحضور العرض الفنى لأوركسترا القاهرة السيمفونى وأوبرا وباليه وكورال القاهرة.
كانت مفاجأة سارة للحضور مع توارد أنباء أن الموكب الرئاسي مر عبر شوارع القاهرة من مصر الجديدة وحتى وسط القاهرة على ضفاف النيل، وسط لافتات الترحيب بضيف مصر الكبير وصوره التي ارتفعت في شوارع العاصمة وعلى كوبري أكتوبر وقصر النيل حتى دار الأوبرا، وربما منذ سنوات طويلة لم يألف المصريون رفع صور رئيس زائر إلى مصر.. لكنه "بوتين".. الذي رفعوا صوره في ميدان التحرير في ثورة 30 يونيو تقديرا لموقف روسيا من ثورة الشعب المصري ضد الإخوان.
لحظة دخول الرئيسين في الساعة 7:40 دقيقة مساءً وقف الجميع تحية لهما وسط عاصفة من التصفيق الحاد تعبيرا عن التقدير والاحترام للضيف الكريم ووسط حضور مكثف من الوزراء وفى مقدمتهم رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب، وحضور المسئولين الروس وفى مقدمتهم سيرجى لافاروف وزير الخارجية الروسى الذى لقى ترحابا كبيرا من المسئولين المصريين وخاصة.
بدأت العروض الفنية بقيادة المايسترو هشام جبر والمايسترو ناير ناجى بافتتاحية احتفالية ترحيبية بعزف نشيد "انهض يا شعب روسيا" ثم عرض الفصل الرابع من رائعة "بحيرة البجع" لتشايكوفسكى، وتبعها تقديم رقصات شرقية فلكلورية من مؤلفات التراث المصرى الفرعونى والأندلسى والصعيدى والإسكندرانى والحجالة والزار.
وقدمت أوركسترا القاهرة السيمفونى متتالية سيمفونية "شهر زاد" للموسيقار الروسى ريمسكى كروساكوف.
تخلل العرض فيلم وثائقى عن العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا منذ الأربعينات وحتى الآن مرورا بفترة التوهج فى الخمسينات والستينات.
وضجت القاعة بالتصفيق 5 مرات لحظة ظهور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى موسكو مع الزعيم السوفيتى نيكيتا خروشوف ثم فى السد العالى، ولحظة ظهور الرئيسين السيسى وبوتين.
كان الختام أكثر من رائع بعرض مشهد النصر من الفصل الثانى لأوبرا عايدة لفيردى ثم عزف السلام الوطنى الروسى والوطنى المصرى. وغادر الرئيسان دار الأوبرا بعد ذلك.
عقب انتهاء الاحتفالية الثقافية بدار الأوبرا المصرية التي شهدها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية, أقام الرئيس السيسي لنظيره الروسي حفل عشاء خاص ببرج القاهرة.
وأوضح السفير علاء يوسف أنه تم اختيار برج القاهرة حتى يُمكن للرئيس الضيف مُشاهدة مُختلف معالم القاهرة , وفي نهاية العشاء , تبادل الرئيسان الهدايا التذكارية.
وبعد إجراء مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء 10 فبراير الجاري، سيتبعها مباحثات مصغرة بين الرئيسين، ثم جلسة المباحثات الموسعة، بحضور الجانبين المصري والروسي، ويعقبها حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
ويعقد الرئيسان بعد ذلك مؤتمراً صحفياً، يُلقى خلاله كلٌ منهما بياناً، ثم يُقيم الرئيس مأدبة غداء تكريماً للرئيس بوتين والوفد المرافق، وفي وقت لاحق سيغادر الرئيس بوتين متوجهاً إلى المطار وبرفقته الرئيس للتوديع.
خارجيا.. اهتمت الصحف الأجنبية والإسرائيلية على مواقعها الإلكترونية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يحلل زيارة "بوتين"، معتبرة إياها رسالة من روسيا ومصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن زيارة بوتين تأتى فى الوقت الذى يشهد عودة مباحثات الأزمة الأوكرانية بين الدبلوماسيين الروس ونظرائهم فى غرب القارة الأوروبية، مشيرة إلى رغبة الرئيس الروسى فى إلغاء استخدام عملة الدولار الأمريكية فى التعامل التجارى مع مصر، وفتح قنوات أكبر للتعاون بين البلدين. ويرى التقرير نقلا عن خبراء فى شئون البلدين إن كلاهما يريد توسيع العلاقات الثنائية بينهما، لكن فى نفس الوقت هناك رغبة فى البلدين لتوجيه رسالة مفاداها أن علاقاتهم الخارجية ليست تحت سيطرة أى جهة، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول "بن جودا" المؤرخ الإخبارى ومؤلف كتاب "الإمبراطورية الهشة" الذى تناول روسيا فى عهد الرئيس "بوتين"، إن الرئيس الروسى يحاول أن يظهر لخصومه السياسيين فى القارة الأوروبية وأمريكا أنه ليس فى حالة عزلة، مشيرا إلى زياراته السابقة إلى كل من الهند وروسيا فى فترات تعرضه للضغوط جراء انخفاض أسعار الوقود والأزمة الأوكرانية.
ويضيف "بن جودا" للجارديان أن تقوية العلاقات مع مصر ليست الأولوية الأهم فى جدول الرئيس الروسى المكتظ بالأزمات السياسية.
ومن جانبه يقول خبير الشئون المصرية فى جامعة "هارفارد" الأمريكية "هيلير"، إن الطرف المصرى فى استقباله للرئيس الروسى يبعث برسالة خاصة مفادها إن العلاقات الخارجية المصرية منفصلة عن أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، فهناك أقطاب مثل الصين وروسيا يرغبا فى الاقتراب من مصر.
وأشار "هيلير" إلى دعم الرئيس الروسى "بوتين" لنظيره المصرى عبد الفتاح السيسى، ما جعله يقترب إلى قلوب مناصرى الأخير فى الشارع المصرى، ويتحول إلى بطل عند تناوله فى مجلات وصحف الدولة. ويقول التقرير نقلا عن "هيلير" إن اللافتات التى انتشرت فى الشارع المصرى لترحب ب"بوتين" حملة كلمة welcome بالإنجليزية، دونا عن الروسية أو العربية، تعتبر رسالة موجهة لأمريكا التى أظهرت تلكأ فى إرسال صفقة الطائرات الأباتشى التى يحتاجها الجيش المصرى.
ويرى "هيلير" أن صفقات الأسلحة التى قد تعقد بين كل من مصر وروسيا لن تكن كبيرة الحجم، نظرا لاعتماد الجيش المصرى على الأسلحة الأمريكية التى تفوق فى جودتها الأسلحة الروسية.
كما اهتمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، وذكرت الصحيفة أن بوتين سيبرم العديد من الاتفاقيات مع نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى من أجل توطيد العلاقات بين موسكو والقاهرة.
وقالت الصحيفة إن بوتين سيعرض على الرئيس السيسى بناء مفاعل نووى لتوليد الطاقة الكهربائية ليكون المفاعل الأول فى تاريخ مصر.
وأضافت الصحيفة أن قوة المفاعل قد تصل ل1.200 ميجا وات، وسيكون موقع المفاعل هو الصحراء المصرية وبالتحديد فى مدينة الضبعة.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من بناء المفاعل هو القضاء على مشكلة الكهرباء التى يعانى منها المصريين فى الصيف لنقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة ستتناول كذلك كيفية محو تنظيم "داعش" من المنطقة، والتعاون العسكرى فى هذا الشأن.
وأكدت الصحيفة العبرية أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس روسى للقاهرة منذ عام 2005، والمرة الثانية التى يلتقى خلالها الزعيمان المصرى والروسى، خلال 6 أشهر فقط، لافتة إلى أن اللقاء الأول كان بزيارة السيسى لروسيا ولقاء نظيره الروسى فى أغسطس الماضى بمنتجع "سوتشى" جنوب روسيا.
وأضافت هآرتس أنه وفقا للأنباء الواردة من موسكو، فإن بوتين سيناقش مع السيسى، تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة فى العراق وسوريا، بجانب الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، وكيفية محاربة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والتعاون العسكرى والتكنولوجى، لافتة إلى أنه يرافق بوتين خلال زيارته لمصر كلا من وزراء الخارجية والزراعة والاقتصاد والطاقة.
وصل إلى القاهرة مساء الاثنين 9 فبراير، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رأس وفد رفيع المستوي في زيارة للقاهرة تستغرق يومين بدعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسي.
كان في استقبال الرئيس الروسي لدى وصوله إلى مطار القاهرة الدولي الرئيس السيسي.
وقال بيان صادر من رئاسة الجمهورية ,إن فلاديمير بوتين, رئيس روسيا الاتحادية بدء زيارة إلى جمهورية مصر العربية لمدة يومين, بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي, وذلك على رأس وفد رفيع المستوى يضم عدداً من الوزراء وكبار المسئولين بروسيا الاتحادية.
وكان وفد روسي رفيع المستوى قد وصل مطار القاهرة الدولي مساء الاثنين,على متن طائرة خاصة روسية قادما من موسكو قبل وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد مصدر بالمطار أن الوفد يضم مسئولين روس وخبراء في مختلف المجالات وغادروا الصالة الرئاسية بالمطار داخل أتوبيسين.
داخل المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، انتظر الحاضرون قدوم الرئيسين عبد الفتاح السيسى وفلاديمير بوتين بالطائرة إلى ملعب مختار التتش بالنادى الأهلى ومنه إلى الأوبرا، لحضور العرض الفنى لأوركسترا القاهرة السيمفونى وأوبرا وباليه وكورال القاهرة.
كانت مفاجأة سارة للحضور مع توارد أنباء أن الموكب الرئاسي مر عبر شوارع القاهرة من مصر الجديدة وحتى وسط القاهرة على ضفاف النيل، وسط لافتات الترحيب بضيف مصر الكبير وصوره التي ارتفعت في شوارع العاصمة وعلى كوبري أكتوبر وقصر النيل حتى دار الأوبرا، وربما منذ سنوات طويلة لم يألف المصريون رفع صور رئيس زائر إلى مصر.. لكنه "بوتين".. الذي رفعوا صوره في ميدان التحرير في ثورة 30 يونيو تقديرا لموقف روسيا من ثورة الشعب المصري ضد الإخوان.
لحظة دخول الرئيسين في الساعة 7:40 دقيقة مساءً وقف الجميع تحية لهما وسط عاصفة من التصفيق الحاد تعبيرا عن التقدير والاحترام للضيف الكريم ووسط حضور مكثف من الوزراء وفى مقدمتهم رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب، إضافة إلى عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب، وحضور المسئولين الروس وفى مقدمتهم سيرجى لافاروف وزير الخارجية الروسى الذى لقى ترحابا كبيرا من المسئولين المصريين وخاصة.
بدأت العروض الفنية بقيادة المايسترو هشام جبر والمايسترو ناير ناجى بافتتاحية احتفالية ترحيبية بعزف نشيد "انهض يا شعب روسيا" ثم عرض الفصل الرابع من رائعة "بحيرة البجع" لتشايكوفسكى، وتبعها تقديم رقصات شرقية فلكلورية من مؤلفات التراث المصرى الفرعونى والأندلسى والصعيدى والإسكندرانى والحجالة والزار.
وقدمت أوركسترا القاهرة السيمفونى متتالية سيمفونية "شهر زاد" للموسيقار الروسى ريمسكى كروساكوف.
تخلل العرض فيلم وثائقى عن العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا منذ الأربعينات وحتى الآن مرورا بفترة التوهج فى الخمسينات والستينات.
وضجت القاعة بالتصفيق 5 مرات لحظة ظهور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى موسكو مع الزعيم السوفيتى نيكيتا خروشوف ثم فى السد العالى، ولحظة ظهور الرئيسين السيسى وبوتين.
كان الختام أكثر من رائع بعرض مشهد النصر من الفصل الثانى لأوبرا عايدة لفيردى ثم عزف السلام الوطنى الروسى والوطنى المصرى. وغادر الرئيسان دار الأوبرا بعد ذلك.
عقب انتهاء الاحتفالية الثقافية بدار الأوبرا المصرية التي شهدها كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية, أقام الرئيس السيسي لنظيره الروسي حفل عشاء خاص ببرج القاهرة.
وأوضح السفير علاء يوسف أنه تم اختيار برج القاهرة حتى يُمكن للرئيس الضيف مُشاهدة مُختلف معالم القاهرة , وفي نهاية العشاء , تبادل الرئيسان الهدايا التذكارية.
وبعد إجراء مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس فلاديمير بوتين، يوم الثلاثاء 10 فبراير الجاري، سيتبعها مباحثات مصغرة بين الرئيسين، ثم جلسة المباحثات الموسعة، بحضور الجانبين المصري والروسي، ويعقبها حضور الرئيسين لمراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات.
ويعقد الرئيسان بعد ذلك مؤتمراً صحفياً، يُلقى خلاله كلٌ منهما بياناً، ثم يُقيم الرئيس مأدبة غداء تكريماً للرئيس بوتين والوفد المرافق، وفي وقت لاحق سيغادر الرئيس بوتين متوجهاً إلى المطار وبرفقته الرئيس للتوديع.
خارجيا.. اهتمت الصحف الأجنبية والإسرائيلية على مواقعها الإلكترونية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين إلى القاهرة.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يحلل زيارة "بوتين"، معتبرة إياها رسالة من روسيا ومصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة أن زيارة بوتين تأتى فى الوقت الذى يشهد عودة مباحثات الأزمة الأوكرانية بين الدبلوماسيين الروس ونظرائهم فى غرب القارة الأوروبية، مشيرة إلى رغبة الرئيس الروسى فى إلغاء استخدام عملة الدولار الأمريكية فى التعامل التجارى مع مصر، وفتح قنوات أكبر للتعاون بين البلدين. ويرى التقرير نقلا عن خبراء فى شئون البلدين إن كلاهما يريد توسيع العلاقات الثنائية بينهما، لكن فى نفس الوقت هناك رغبة فى البلدين لتوجيه رسالة مفاداها أن علاقاتهم الخارجية ليست تحت سيطرة أى جهة، وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية.
يقول "بن جودا" المؤرخ الإخبارى ومؤلف كتاب "الإمبراطورية الهشة" الذى تناول روسيا فى عهد الرئيس "بوتين"، إن الرئيس الروسى يحاول أن يظهر لخصومه السياسيين فى القارة الأوروبية وأمريكا أنه ليس فى حالة عزلة، مشيرا إلى زياراته السابقة إلى كل من الهند وروسيا فى فترات تعرضه للضغوط جراء انخفاض أسعار الوقود والأزمة الأوكرانية.
ويضيف "بن جودا" للجارديان أن تقوية العلاقات مع مصر ليست الأولوية الأهم فى جدول الرئيس الروسى المكتظ بالأزمات السياسية.
ومن جانبه يقول خبير الشئون المصرية فى جامعة "هارفارد" الأمريكية "هيلير"، إن الطرف المصرى فى استقباله للرئيس الروسى يبعث برسالة خاصة مفادها إن العلاقات الخارجية المصرية منفصلة عن أجندة السياسة الخارجية الأمريكية، فهناك أقطاب مثل الصين وروسيا يرغبا فى الاقتراب من مصر.
وأشار "هيلير" إلى دعم الرئيس الروسى "بوتين" لنظيره المصرى عبد الفتاح السيسى، ما جعله يقترب إلى قلوب مناصرى الأخير فى الشارع المصرى، ويتحول إلى بطل عند تناوله فى مجلات وصحف الدولة. ويقول التقرير نقلا عن "هيلير" إن اللافتات التى انتشرت فى الشارع المصرى لترحب ب"بوتين" حملة كلمة welcome بالإنجليزية، دونا عن الروسية أو العربية، تعتبر رسالة موجهة لأمريكا التى أظهرت تلكأ فى إرسال صفقة الطائرات الأباتشى التى يحتاجها الجيش المصرى.
ويرى "هيلير" أن صفقات الأسلحة التى قد تعقد بين كل من مصر وروسيا لن تكن كبيرة الحجم، نظرا لاعتماد الجيش المصرى على الأسلحة الأمريكية التى تفوق فى جودتها الأسلحة الروسية.
كما اهتمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بزيارة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين للقاهرة، وذكرت الصحيفة أن بوتين سيبرم العديد من الاتفاقيات مع نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى من أجل توطيد العلاقات بين موسكو والقاهرة.
وقالت الصحيفة إن بوتين سيعرض على الرئيس السيسى بناء مفاعل نووى لتوليد الطاقة الكهربائية ليكون المفاعل الأول فى تاريخ مصر.
وأضافت الصحيفة أن قوة المفاعل قد تصل ل1.200 ميجا وات، وسيكون موقع المفاعل هو الصحراء المصرية وبالتحديد فى مدينة الضبعة.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من بناء المفاعل هو القضاء على مشكلة الكهرباء التى يعانى منها المصريين فى الصيف لنقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارة ستتناول كذلك كيفية محو تنظيم "داعش" من المنطقة، والتعاون العسكرى فى هذا الشأن.
وأكدت الصحيفة العبرية أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس روسى للقاهرة منذ عام 2005، والمرة الثانية التى يلتقى خلالها الزعيمان المصرى والروسى، خلال 6 أشهر فقط، لافتة إلى أن اللقاء الأول كان بزيارة السيسى لروسيا ولقاء نظيره الروسى فى أغسطس الماضى بمنتجع "سوتشى" جنوب روسيا.
وأضافت هآرتس أنه وفقا للأنباء الواردة من موسكو، فإن بوتين سيناقش مع السيسى، تطورات الأوضاع الأمنية الراهنة فى العراق وسوريا، بجانب الصراع الإسرائيلى - الفلسطينى، وكيفية محاربة التنظيمات الإرهابية فى المنطقة، والتعاون العسكرى والتكنولوجى، لافتة إلى أنه يرافق بوتين خلال زيارته لمصر كلا من وزراء الخارجية والزراعة والاقتصاد والطاقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.