زيزو يترقب ووسام يستغرب.. لحظات ما قبل ركلة جزاء الأهلي الضائعة أمام إنتر ميامي (صور)    بعد التعادل مع إنتر ميامي.. موعد مباراة الأهلي المقبلة بكأس العالم للأندية 2025    أكثر من 100مصاب فى قصف إيران الأخير لتل أبيب    الغارات الإسرائيلية على طهران تستهدف مستودعا للنفط    إصابات واستهداف منشآت استراتيجية.. الصواريخ الإيرانية تصل حيفا    إعلام إسرائيلي: مصرع 5 وأكثر من 100 مصاب جراء القصف الإيراني على تل أبيب    مجدي الجلاد: الدولة المصرية واجهت كل الاختبارات والتحديات الكبيرة بحكمة شديدة    «زي النهارده».. وفاة وزير الداخلية الأسبق النبوي إسماعيل 15 يونيو 2009    بكام الفراخ النهارده؟.. أسعار الدواجن والبيض في بورصة وأسواق الشرقية اليوم الأحد 15 يونيو 2025    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة اللغة الإنجليزية    السينما والأدب.. أبطال بين الرواية والشاشة لجذب الجمهور    ذكريات مؤثرة لهاني عادل: كنت بابكي وإحنا بنسيب البيت    متى تبدأ السنة الهجرية؟ هذا موعد أول أيام شهر محرم 1447 هجريًا    احتفالًا برأس السنة الهجرية 1447.. أجمل صور لتصاميم إسلامية تنشر البهجة والروحانية    الجرام يسجل 5600 جنيه.. ارتفاع كبير في أسعار الذهب والسبائك اليوم الأحد 15 يونيو 2025    شديد الحرارة ورياح.. الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأيام المقبلة ( بيان مهم)    سبب دمارًا كبيرًا.. شاهد لحظة سقوط صاروخ إيراني في تل أبيب (فيديو)    اليوم.. الأزهر الشريف يفتح باب التقديم "لمسابقة السنة النبوية"    "رفقة سواريز".. أول ظهور لميسي قبل مباراة الأهلي وإنتر ميامي (صورة)    أعراض السكتة القلبية، علامات صامتة لا يجب تجاهلها    حدث منتصف الليل| السيسي يبحث مع أردوغان الأوضاع الإقليمية.. وسبب ظهور أجسام مضيئة بسماء مصر    3481 طالب يؤدون امتحانات نهاية العام بجامعة حلوان التكنولوجية    الجلاد: الحكومة الحالية تفتقر للرؤية السياسية.. والتعديل الوزاري ضرورة    المهرجان القومي للمسرح يعلن عن برنامج ندوات الدورة 18 بالإسكندرية    "العسل المصري".. يارا السكري تبهر متابعيها في أحدث ظهور    القانون يحظر رفع أو عرض العلم المصرى تالفا أو مستهلكا أو باهت الألوان    سوريا تغلق مجالها الجوي أمام حركة الطيران    الحرس الثورى الإيرانى: موجة جديدة من العمليات المرکبة ردا على عدوان إسرائيل    بداية العام الهجري الجديد 1447.. عبارات مميزة لرسائل تهنئة وأجمل الأدعية    ضبط كوكتيل مخدرات وأسلحة آلية.. سقوط عصابة «الكيف» في قبضة مباحث دراو بأسوان    «الإصلاح والنهضة» ينظم صالونًا حول المستهدفات الحزبية في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان    بمشاركة 20 ألف.. مستقبل وطن يُطلق مؤتمر شباب الدلتا بالإسكندرية    رسميًا بعد الارتفاع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 15 يونيو 2025    كهرباء قنا تفتتح مركزًا جديدًا لخدمة العملاء وشحن العدادات بمنطقة الثانوية بنات    شهادة أم وضابطين وتقارير طبية.. قائمة أدلة تُدين المتهم في واقعة مدرسة الوراق (خاص)    بالخطوات.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 في الجيزة عبر الرابط الرسمي المعتمد    إصابة سيدتين وطفل في انقلاب ملاكي على طريق "أسيوط – الخارجة" بالوادي الجديد    محافظ قنا يشارك في الاحتفالية الرسمية لاستقبال الأنبا إغناطيوس بالمطرانية    نتناولها يوميًا وترفع من نسبة الإصابة بأمراض الكلى.. أخطر طعام على الكلى    دون أدوية أو جراحة.. 5 طرق طبيعية لتفتيت وعلاج حصوات الكلى    ضمن مبادرة "100 مليون صحة".. صحة الفيوم تقدم خدمات المبادرات الرئاسية لأكثر من 18 ألف مواطن خلال عيد الأضحى    بث مباشر مباراة الأهلي ضد إنتر ميامي اليوم (0-0) في كأس العالم للأندية    هشام حنفي: بالميراس أقوى فريق في مجموعة الأهلي.. ومواجهة إنتر ميامي ليست سهلة    النيابة تدشن المرحلة الأولى من منصتها الإلكترونية "نبت" للتوعية الرقمية    فرصة للراحة والانفصال.. حظ برج الدلو اليوم 15 يونيو    رئيس هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السابق: لا تأثيرات لاستهداف المنشآت النووية الإيرانية على مصر    سر دموع عبد الفتاح الجرينى على الهواء فى "صندوق الذكريات" ب"آخر الأسبوع"    بدأت في القاهرة عام 2020| «سيرة» وانكتبت.. عن شوارع مدن مصر القديمة    إصابة 10 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات في دمنهور (صور)    وزيرة التخطيط تلتقي بمجموعة من طلاب كبرى الجامعات بالمملكة المتحدة    محافظ الدقهلية يتابع خطة ترشيد استهلاك الكهرباء وتخفيض إنارة الشوارع 60%    جامعة بدر تفتح باب التقديم المبكر بكافة الكليات لطلاب الثانوية العامة والأزهري والشهادات المعادلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 15-6-2025 في محافظة قنا    هاني رمزي: خبرات لاعبي الأهلي كلمة السر أمام إنتر ميامي    كأس العالم للأندية| «ريبيرو» يعقد محاضرة فنية للاعبي الأهلي استعدادًا لمواجهة إنتر ميامي    أسرار صراع المحتوى «العربي - العبري» في الفضاء الاصطناعي    مجدي عبدالغني: الأهلي قادر على الفوز أمام إنتر ميامي.. وأتمنى تعادل بورتو وبالميراس    الهلال الأحمر المصرى: تنظيم حملات توعوية لحث المواطنين على التبرع بالدم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معبودة الجماهير .. مازالت متربعة في قلوب محبيها في عيدها ال 81
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 02 - 2015

على الرغم من اعتزالها المجال الفني منذ سنوات مازالت الفنانة الكبيرة شادية متربعة في قلوب عشاقها ومحبيها ، وتحل الأحد 2 فبراير ذكرى ميلادها ال 81 ، وتميزت شادية بشقاوتها وجمالها ولقبت ب " دلوعة الشاشة " واستحقت عن جدارة وبحب الجمهور لها لقب " معبودة الجماهير " .
ولدت فاطمة شاكر " شادية " لأم تركية وأب مصري يعمل مهندس زراعي ولديها 4 من الإخوة هم محمد، طاهر، سعاد وعفاف، كانت فاطمة أصغرهم وأكثرهم شقاوة.
ولم يكن يعلم أحد في العائلة ان شادية تمتلك صوتا جميلا على الرغم من أن والدها كان صاحب صوت جميل ويغني في المناسبات العائلية ، وفي إحدى المناسبات أدرك الأب موهبة ابنته فاطمة ، وقرر أن يساعدها، فأحضر لها أساتذة ليعلمونها أصول الغناء والموسيقى.
لعبت الصدفة دور كبير في عمل شادية بالفن، فكان الأستاذ الذي علمها الموسيقى صديقاً للمخرج أحمد بدرخان، الذي أقام مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة والمصور عبدالحليم نصر، لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فتقدمت شادية للمسابقة، وتحمس لها أحمد بدرخان بشدة، ولكنه اعترض على اسمها فاقترح عليه حلمي رفلة تغيير اسمها لشادية، وبالفعل أصبح هذا هو اسمها الفني، وقامت بتقديم دور صغير في فيلم " أزهار وأشواك " للمخرج محمد عبد الجواد، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم، إلا أن حلمي رفلة رأى فيها مقومات بطلة فيلمه الجديد " العقل في إجازة " بطولة وإنتاج محمد فوزي، وهكذا بدأت شادية بطلة من ثاني أفلامها.
حقق " العقل في إجازة " نجاح كبير ، وانطلقت بعده لبطولة العديد من الأفلام مع النجوم منهم أنور وجدي، وعماد حمدي، ومحسن سرحان وكمال الشناوي الذي قدمت معه ثنائي فني من خلال العديد من الأفلام .
كما قدمت شادية العديد من الأغاني الخفيفة التي يتداخل فيها إيقاع الدلع بالشباب، ومن أشهرها : " واحد اتنين "، و"دبلة الخطوبة"، و" دور عليه".
كان لشادية دور كبير من خلال الأغاني الوطنية خاصة عقب نكسة67، فقدمت في الفترة من 1967 وحتى 1973 أكثر من عشر أغان وطنية، منها "يا شعبنا"، و"كلنا عرب"، و"مع ألف سلامة"، و"الدرس انتهى"، و"يا عزيز عيني"، و"يا أم الصابرين"، بالإضافة إلى أغنيتها الأشهر "يا حبيبتي يا مصر"، وكان لهذه الأغنية قصة، حيث قام بليغ حمدي بالاتصال بشادية وحدثها عن الأغنية التي كتبها محمد حمزة، وقام بتلحينها، فأصرت على حضوره لبيتها فوراً، وجلس بليع يحتضن عوده، وشادية تسمعه، ولا تتمالك نفسها فتبكي، وتطالبه بتسجيل الأغنية فوراً، وبالفعل غنت الأغنية بدموعها، وحققت نجاحاً كبيراً عند إذاعتها لأول مرة، وحتى الآن لا تزال من أفضل الأغاني الوطنية.
تنوعت الأدوار التي قدمتها شادية وغيرت تماما فيها وكان الانقلاب قيامها ببطولة فيلم " المرأة المجهولة " حيث غامرت بتمثيل دور امرأة في السبعين من عمرها على الرغم من أنها كانت لا تزال في نهاية العشرينات ، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ودفعها ذلك إلى اتخاذ قرارا التركيز على التمثيل أكثر من الغناء في الأعمال التي تقدمها .
، فقدمت أفلاماً متنوعة منها "التلميذة " ،و" امرأة في دوامة" و"زقاق المدق" و" اللص والكلاب" و " الطريق" و" ميرامار" و" شىء من الخوف و" الزوجة 13 " و"نصف ساعة جواز"، و"عفريت مراتي" ، و" مراتي مدير عام "، و" كرامة زوجتي".
قدمت شادية تجربة مختلفة من خلال مسرحية " ريا وسكينة" وكانت الوحيدة من بين نجمات جيلها التي قدمت مسرحية، وكان لقيام شادية ببطولة المسرحية قصة طريفة، فعندما كتب بهجت قمر المسرحية، وتم الاتفاق مع حسين كمال على إخراجها، كانت المشكلة الأولى التي واجهتهم تتعلق باختيار بطلة المسرحية، حيث طرحوا أسماء لنجمات، ومع كل اسم مقترح كان يتم الاتصال بصاحبته، وفشلت كل الاتصالات، فقد كن يعتذرن واحدة تلو الأخرى، فمن التي يمكن أن تغامر وتتصدى لدور ريا أو سكينة القاتلتين، وسدت كل الطرق، وفجأة فكروا في اسم شادية، وتم الاتصال بها، وجلس بهجت قمر يقرأ لها النص المسرحي، وشادية مستغرقة تماما في الإنصات حتى انتهى بهجت من القراءة، وتحمست بشدة قائلة "محدش حيمثلها غيري"، وبالفعل قدمت المسرحية، وحققت نجاحا كبيرا، وظلت تعرض حوالي 3 سنوات.
وعلى المستوى الشخصي ارتبطت شادية عاطفيا بالفنان عماد حمدي، حيث بدأ الحب بينهما من خلال قطار الرحمة، الذي كان ينتقل بالفنانين للمحافظات لجمع تبرعات للخير ودعم الثورة، ثم توطدت تلك العلاقة من خلال مشاركتهما معا في فيلم " أقوى من الحب" ، وتزوجا ولكن سرعان ما تم الانفصال نتيجة لكثرة المشاكل بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة.
وعاشت فترة صعبة عقب طلاقهما وأصيبت بحالة من الحزن والاكتئاب، ولم يخرجها من هذه الحالة سوى ظهور فريد الأطرش في حياتها، وبدأت قصة حب جديدة بينهما، ولكنها لم تكتمل بالزواج لعدة أسباب أهمها حياة فريد غير المستقرة، فقد كانت حياته مليئة بالسهر والأصدقاء، أما شادية فتحب الاستقرار وتبحث عنه، وبعد ذلك فاجأت شادية الجميع بزواجها للمرة الثانية عام 1958 من المهندس الإذاعي عزيز فتحي الذي كان يصغرها بعدة أعوام، وجاء الزواج بعد فترة تعارف لم تتجاوز 10 أيام ، ولم يمر وقت طويل حتى وقعت المشاكل بينهما وتم الانفصال .
ومرت شادية بتجربة حب للمرة الثالثة مع الفنان صلاح ذو الفقار، حيث تحولت قصة الحب الشهيرة بين أحمد ومنى في فيلم " أغلى من حياتي " لقصة حب حقيقية بينهما ، وبدأت خلال تصوير الفيلم، واستمرت قصة الحب شهوراً عديدة حتى توجت بالزواج، عاشت شادية وصلاح ذو الفقار حياة سعيدة جداً، ولكن حدثت الأزمة عندما شعرت شادية بالحنين للإنجاب، ورغم أن الأطباء أكدوا لها خطورة الحمل على صحتها، وأن جسمها الضعيف لا يقوى على احتمال الإنجاب، خاصة أنها حملت مرتان من قبل من زواجها من عماد حمدي وعزيز فتحي ولم يكتمل الحمل، إلا أنها لم تستمع لهم، وحملت بالفعل، ولكنها فقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيىء على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية، فوقع الطلاق بينهما، و قررت شادية بعد طلاقها الأخير ألا تكرر تجربة الزواج مرة آخرى، وأن تعيش لتربية أبناء إخوتها الذين ملأوا عليها حياتها، وكانت ترى فيهم التعويض المناسب عن حلمها المفقود فى أن تصبح أماً.
كان أخر ظهور لها في احتفالات المولد النبوي عام 1986 حين غنت "خد بإيدى" من كلمات علية الجعار، وبعدها أعلنت اعتزالها نهائياً.
رفضت شادية بعد الاعتزال إجراء أي مقابلات صحفية، ولكن بعد سنوات أجرت الإعلامية هالة سرحان حوار نادر معها عام 1994، تحدثت فيها عن أسباب وملابسات قرار اعتزالها فقالت : "هي جت في ثواني، بعد أغنية " خد بإيدي " قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغانى في الريكوردر لأحفظها، فوجدتنى مش عارفة أحفظ، مخى فى الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، أجى أحفظ مش قادرة" وتضيف "جريت وركبت سيارتى بعد صلاة الظهر تقريبا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية اسألك فى حاجة وامشى، أنا بعد ما غنيت خد بإيدى، قلت يارب أنا هغنى أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتى مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب" فقال لها الشيخ الشعراوى "انسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى" وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقى، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تماماً عن عالم الفن.
تعرضت شادية عقب إعلان قرار الاعتزال لضغوط شديدة لإثنائها عن قرار الاعتزال، كما عانت من شائعات عديدة، ولكنها ظلت ثابتة على قرارها بالاعتزال والابتعاد نهائيا، وأصبحت تقضى أيامها فى العبادة من صلاة وقراءة قرآن، بالإضافة لمشاريعها الخيرية.
على الرغم من اعتزالها المجال الفني منذ سنوات مازالت الفنانة الكبيرة شادية متربعة في قلوب عشاقها ومحبيها ، وتحل الأحد 2 فبراير ذكرى ميلادها ال 81 ، وتميزت شادية بشقاوتها وجمالها ولقبت ب " دلوعة الشاشة " واستحقت عن جدارة وبحب الجمهور لها لقب " معبودة الجماهير " .
ولدت فاطمة شاكر " شادية " لأم تركية وأب مصري يعمل مهندس زراعي ولديها 4 من الإخوة هم محمد، طاهر، سعاد وعفاف، كانت فاطمة أصغرهم وأكثرهم شقاوة.
ولم يكن يعلم أحد في العائلة ان شادية تمتلك صوتا جميلا على الرغم من أن والدها كان صاحب صوت جميل ويغني في المناسبات العائلية ، وفي إحدى المناسبات أدرك الأب موهبة ابنته فاطمة ، وقرر أن يساعدها، فأحضر لها أساتذة ليعلمونها أصول الغناء والموسيقى.
لعبت الصدفة دور كبير في عمل شادية بالفن، فكان الأستاذ الذي علمها الموسيقى صديقاً للمخرج أحمد بدرخان، الذي أقام مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة والمصور عبدالحليم نصر، لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فتقدمت شادية للمسابقة، وتحمس لها أحمد بدرخان بشدة، ولكنه اعترض على اسمها فاقترح عليه حلمي رفلة تغيير اسمها لشادية، وبالفعل أصبح هذا هو اسمها الفني، وقامت بتقديم دور صغير في فيلم " أزهار وأشواك " للمخرج محمد عبد الجواد، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم، إلا أن حلمي رفلة رأى فيها مقومات بطلة فيلمه الجديد " العقل في إجازة " بطولة وإنتاج محمد فوزي، وهكذا بدأت شادية بطلة من ثاني أفلامها.
حقق " العقل في إجازة " نجاح كبير ، وانطلقت بعده لبطولة العديد من الأفلام مع النجوم منهم أنور وجدي، وعماد حمدي، ومحسن سرحان وكمال الشناوي الذي قدمت معه ثنائي فني من خلال العديد من الأفلام .
كما قدمت شادية العديد من الأغاني الخفيفة التي يتداخل فيها إيقاع الدلع بالشباب، ومن أشهرها : " واحد اتنين "، و"دبلة الخطوبة"، و" دور عليه".
كان لشادية دور كبير من خلال الأغاني الوطنية خاصة عقب نكسة67، فقدمت في الفترة من 1967 وحتى 1973 أكثر من عشر أغان وطنية، منها "يا شعبنا"، و"كلنا عرب"، و"مع ألف سلامة"، و"الدرس انتهى"، و"يا عزيز عيني"، و"يا أم الصابرين"، بالإضافة إلى أغنيتها الأشهر "يا حبيبتي يا مصر"، وكان لهذه الأغنية قصة، حيث قام بليغ حمدي بالاتصال بشادية وحدثها عن الأغنية التي كتبها محمد حمزة، وقام بتلحينها، فأصرت على حضوره لبيتها فوراً، وجلس بليع يحتضن عوده، وشادية تسمعه، ولا تتمالك نفسها فتبكي، وتطالبه بتسجيل الأغنية فوراً، وبالفعل غنت الأغنية بدموعها، وحققت نجاحاً كبيراً عند إذاعتها لأول مرة، وحتى الآن لا تزال من أفضل الأغاني الوطنية.
تنوعت الأدوار التي قدمتها شادية وغيرت تماما فيها وكان الانقلاب قيامها ببطولة فيلم " المرأة المجهولة " حيث غامرت بتمثيل دور امرأة في السبعين من عمرها على الرغم من أنها كانت لا تزال في نهاية العشرينات ، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ودفعها ذلك إلى اتخاذ قرارا التركيز على التمثيل أكثر من الغناء في الأعمال التي تقدمها .
، فقدمت أفلاماً متنوعة منها "التلميذة " ،و" امرأة في دوامة" و"زقاق المدق" و" اللص والكلاب" و " الطريق" و" ميرامار" و" شىء من الخوف و" الزوجة 13 " و"نصف ساعة جواز"، و"عفريت مراتي" ، و" مراتي مدير عام "، و" كرامة زوجتي".
قدمت شادية تجربة مختلفة من خلال مسرحية " ريا وسكينة" وكانت الوحيدة من بين نجمات جيلها التي قدمت مسرحية، وكان لقيام شادية ببطولة المسرحية قصة طريفة، فعندما كتب بهجت قمر المسرحية، وتم الاتفاق مع حسين كمال على إخراجها، كانت المشكلة الأولى التي واجهتهم تتعلق باختيار بطلة المسرحية، حيث طرحوا أسماء لنجمات، ومع كل اسم مقترح كان يتم الاتصال بصاحبته، وفشلت كل الاتصالات، فقد كن يعتذرن واحدة تلو الأخرى، فمن التي يمكن أن تغامر وتتصدى لدور ريا أو سكينة القاتلتين، وسدت كل الطرق، وفجأة فكروا في اسم شادية، وتم الاتصال بها، وجلس بهجت قمر يقرأ لها النص المسرحي، وشادية مستغرقة تماما في الإنصات حتى انتهى بهجت من القراءة، وتحمست بشدة قائلة "محدش حيمثلها غيري"، وبالفعل قدمت المسرحية، وحققت نجاحا كبيرا، وظلت تعرض حوالي 3 سنوات.
وعلى المستوى الشخصي ارتبطت شادية عاطفيا بالفنان عماد حمدي، حيث بدأ الحب بينهما من خلال قطار الرحمة، الذي كان ينتقل بالفنانين للمحافظات لجمع تبرعات للخير ودعم الثورة، ثم توطدت تلك العلاقة من خلال مشاركتهما معا في فيلم " أقوى من الحب" ، وتزوجا ولكن سرعان ما تم الانفصال نتيجة لكثرة المشاكل بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة.
وعاشت فترة صعبة عقب طلاقهما وأصيبت بحالة من الحزن والاكتئاب، ولم يخرجها من هذه الحالة سوى ظهور فريد الأطرش في حياتها، وبدأت قصة حب جديدة بينهما، ولكنها لم تكتمل بالزواج لعدة أسباب أهمها حياة فريد غير المستقرة، فقد كانت حياته مليئة بالسهر والأصدقاء، أما شادية فتحب الاستقرار وتبحث عنه، وبعد ذلك فاجأت شادية الجميع بزواجها للمرة الثانية عام 1958 من المهندس الإذاعي عزيز فتحي الذي كان يصغرها بعدة أعوام، وجاء الزواج بعد فترة تعارف لم تتجاوز 10 أيام ، ولم يمر وقت طويل حتى وقعت المشاكل بينهما وتم الانفصال .
ومرت شادية بتجربة حب للمرة الثالثة مع الفنان صلاح ذو الفقار، حيث تحولت قصة الحب الشهيرة بين أحمد ومنى في فيلم " أغلى من حياتي " لقصة حب حقيقية بينهما ، وبدأت خلال تصوير الفيلم، واستمرت قصة الحب شهوراً عديدة حتى توجت بالزواج، عاشت شادية وصلاح ذو الفقار حياة سعيدة جداً، ولكن حدثت الأزمة عندما شعرت شادية بالحنين للإنجاب، ورغم أن الأطباء أكدوا لها خطورة الحمل على صحتها، وأن جسمها الضعيف لا يقوى على احتمال الإنجاب، خاصة أنها حملت مرتان من قبل من زواجها من عماد حمدي وعزيز فتحي ولم يكتمل الحمل، إلا أنها لم تستمع لهم، وحملت بالفعل، ولكنها فقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيىء على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية، فوقع الطلاق بينهما، و قررت شادية بعد طلاقها الأخير ألا تكرر تجربة الزواج مرة آخرى، وأن تعيش لتربية أبناء إخوتها الذين ملأوا عليها حياتها، وكانت ترى فيهم التعويض المناسب عن حلمها المفقود فى أن تصبح أماً.
كان أخر ظهور لها في احتفالات المولد النبوي عام 1986 حين غنت "خد بإيدى" من كلمات علية الجعار، وبعدها أعلنت اعتزالها نهائياً.
رفضت شادية بعد الاعتزال إجراء أي مقابلات صحفية، ولكن بعد سنوات أجرت الإعلامية هالة سرحان حوار نادر معها عام 1994، تحدثت فيها عن أسباب وملابسات قرار اعتزالها فقالت : "هي جت في ثواني، بعد أغنية " خد بإيدي " قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغانى في الريكوردر لأحفظها، فوجدتنى مش عارفة أحفظ، مخى فى الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، أجى أحفظ مش قادرة" وتضيف "جريت وركبت سيارتى بعد صلاة الظهر تقريبا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية اسألك فى حاجة وامشى، أنا بعد ما غنيت خد بإيدى، قلت يارب أنا هغنى أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتى مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب" فقال لها الشيخ الشعراوى "انسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى" وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقى، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تماماً عن عالم الفن.
تعرضت شادية عقب إعلان قرار الاعتزال لضغوط شديدة لإثنائها عن قرار الاعتزال، كما عانت من شائعات عديدة، ولكنها ظلت ثابتة على قرارها بالاعتزال والابتعاد نهائيا، وأصبحت تقضى أيامها فى العبادة من صلاة وقراءة قرآن، بالإضافة لمشاريعها الخيرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.