انتهاء أول اجتماعات القائمة الوطنية استعدادا لانتخابات مجلس النواب المقبلة    ألمانيا تعدل توقعاتها للنمو الاقتصادي في 2025 بزيادة طفيفة    مصر تستضيف اجتماعات لوفدين إسرائيلي وفلسطينى    الأهلي يكتفي بثانئية في شباك كهرباء الإسماعيلية في الشوط الأول    وكيل صحة القليوبية يتابع إجراءات الكشف الطبي على مرشحي "النواب"    تامر حسني نجم حفل افتتاح نقابة المهن التمثيلية للمسرح    أبطال فيلم «فيها إيه يعنى؟!» ل«الشروق»: العمل يحمل رسالة إنسانية تناسب الجميع.. ولمسة وفاء للراحل سليمان عيد    اللواء خالد مجاور محافظ شمال سيناء: «أرض الفيروز 2030» مركز لوجيستى وتجارى عالمى    نزال: خطة ترامب تؤجل الاعتراف بدولة فلسطين رغم دعم دول كبرى لها    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد القومسيون الطبي العام استعدادا لانتخابات مجلس الشعب    المدير الرياضى للأهلى ل «الأخبار»: احتراف الشحات مرفوض وعبدالقادر يرحب بالتجديد    الشوط الأول| بايرن ميونخ يضرب فرانكفورت في الدوري الألماني    بطلة مصر للسباحة بالزعانف: أحلم بحصد أكبر عدد من الميداليات ببطولة العالم    هامن من التعليم بشأن أجهزة التابلت لطلاب أولى ثانوي    شبورة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا الأحد    مات والدها فحاولت الانتحار حزنا عليه بالشرقية    افتتاح فرع جديد للخط الساخن لمكافحة الإدمان لأول مرة بالسويس لعلاج المرضى مجانا    لهذا المشروع.. الإسكندرية تفوز بجائزة سيول للمدن الذكية    مركز الزرقا يروي المسطحات الخضراء ويُنعش وجه المدينة الحضاري    "المواجهة والتجوال" يحتفي بانتصارات أكتوبر من سيناء    وزيرة التضامن تتلقى تقريرًا عن جهود الاستجابة لارتفاع منسوب نهر النيل بقرى محافظة المنوفية    «النهر الجديد».. شريان أمل تشقه مصر في زمن المشهد المائي المربك    حزب السادات يدعو لإحياء ذكرى نصر أكتوبر أمام ضريح بطل الحرب والسلام بالمنصة    نائب وزير الصحة يوجه بمعاقبة المتغيبين عن العمل بمركز طب الأسرة بالسنانية في دمياط    أسعار البنزين والسولار السبت 4 أكتوبر 2025    بنك مصر يحذر عملاءه من عمليات الاحتيال الإلكترونى.. ورسائل توعية لحماية سرية البيانات المصرفية    حكومة جنوب إفريقيا: نرحب بالتقدم المحرز نحو اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة    ضبط عدد من قضايا الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    أقوى عرض لشحن شدات ببجي موبايل 2025.. 22،800 UC مجانًا    أمام السيدة انتصار السيسي.. وزير التعليم يعلن قفزة تاريخية للتعليم الفني    طوفان بشري.. مئات الآلاف يتظاهرون في برشلونة ضد الإبادة الجماعية في غزة والاحتلال الإسرائيلي    استقبل تردد قناة صدى البلد دراما 2025 الجديد على نايل سات    انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي بين طلائع الجيش والجونة    "بداية أسطورية ل Kuruluş Osman 7" موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عثمان على قناة الفجر الجزائرية    وزير الخارجية يؤكد أهمية تكاتف جهود أبناء الوطن في الداخل والخارج لدعم المصالح المصرية والدفاع عنها    مواقيت الصلاه اليوم السبت 4 أكتوبر 2025 في المنيا    متحدث فتح: خطة ترامب توقف الإبادة والتدمير وتفتح أفقًا لإعادة إعمار غزة    رئيس الوزراء: صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية في مصر صناعة عريقة    أضرار الزيت المعاد استخدامه أكثر من مرة.. سموم خفية    أبرز إنجازات خالد العنانى المرشح لمنصب مدير اليونسكو    غدا احتفالية نقابة الصحفيين بذكرى نصر أكتوبر المجيد    وكيل صحة سوهاج يتابع أعمال لجنة الكشف الطبي للمرشحين المحتملين لمجلس النواب    المتحف المصري بالتحرير يبرز دور الكهنة في العصر الفرعوني    السيسي يتابع توفير التغذية الكهربائية للمشروعات الزراعية الجديدة.. فيديو    " سي إن بي سي": توقعات باستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي حتى 14 أكتوبر وسط تعثر المفاوضات    وكيل الشباب والرياضة بالفيوم يشهد انطلاق الدورة الأساسية رقم 578 للمدربين والإداريين    قوافل طبية وغذائية لدعم الأسر المتضررة من ارتفاع منسوب مياه النيل بدلهمو بالمنوفية    وزير الزراعة يعلن تحقيق الصادرات الزراعية المصرية 7.5 مليون طن حتى الآن    الرعاية الصحية ببورسعيد بعد إجراء جراحة دقيقة: التكنولوجيا الصحية لم تعد حكرا على أحد    موجة انتقادات لاذعة تطارد محمد صلاح.. ماذا فعل النجم المصري؟    ما حكم من لم يقدر على الوضوء لأجل الصلاة؟.. الإفتاء توضح    ننشر أسماء المرشحين للفردى والقائمة للتحالف الوطني ببنى سويف للانتخابات البرلمانية 2025 (خاص)    هالة عادل: عمل الخير وصنع المعروف أخلاق نبيلة تبني المحبة بين البشر    بينهم طفلان.. 6 شهداء في قصف الاحتلال غزة وخان يونس    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 4-10-2025 في محافظة قنا    موعد انخفاض أسعار الطماطم في الأسواق.. الكيلو وصل 35 جنيه    دار الإفتاء توضح: حكم الصلاة بالحركات فقط دون قراءة سور أو أدعية    وزير الخارجية يثمن الدعم الفرنسي للمرشح المصري لرئاسة اليونسكو خالد العناني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معبودة الجماهير .. مازالت متربعة في قلوب محبيها في عيدها ال 81
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 08 - 02 - 2015

على الرغم من اعتزالها المجال الفني منذ سنوات مازالت الفنانة الكبيرة شادية متربعة في قلوب عشاقها ومحبيها ، وتحل الأحد 2 فبراير ذكرى ميلادها ال 81 ، وتميزت شادية بشقاوتها وجمالها ولقبت ب " دلوعة الشاشة " واستحقت عن جدارة وبحب الجمهور لها لقب " معبودة الجماهير " .
ولدت فاطمة شاكر " شادية " لأم تركية وأب مصري يعمل مهندس زراعي ولديها 4 من الإخوة هم محمد، طاهر، سعاد وعفاف، كانت فاطمة أصغرهم وأكثرهم شقاوة.
ولم يكن يعلم أحد في العائلة ان شادية تمتلك صوتا جميلا على الرغم من أن والدها كان صاحب صوت جميل ويغني في المناسبات العائلية ، وفي إحدى المناسبات أدرك الأب موهبة ابنته فاطمة ، وقرر أن يساعدها، فأحضر لها أساتذة ليعلمونها أصول الغناء والموسيقى.
لعبت الصدفة دور كبير في عمل شادية بالفن، فكان الأستاذ الذي علمها الموسيقى صديقاً للمخرج أحمد بدرخان، الذي أقام مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة والمصور عبدالحليم نصر، لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فتقدمت شادية للمسابقة، وتحمس لها أحمد بدرخان بشدة، ولكنه اعترض على اسمها فاقترح عليه حلمي رفلة تغيير اسمها لشادية، وبالفعل أصبح هذا هو اسمها الفني، وقامت بتقديم دور صغير في فيلم " أزهار وأشواك " للمخرج محمد عبد الجواد، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم، إلا أن حلمي رفلة رأى فيها مقومات بطلة فيلمه الجديد " العقل في إجازة " بطولة وإنتاج محمد فوزي، وهكذا بدأت شادية بطلة من ثاني أفلامها.
حقق " العقل في إجازة " نجاح كبير ، وانطلقت بعده لبطولة العديد من الأفلام مع النجوم منهم أنور وجدي، وعماد حمدي، ومحسن سرحان وكمال الشناوي الذي قدمت معه ثنائي فني من خلال العديد من الأفلام .
كما قدمت شادية العديد من الأغاني الخفيفة التي يتداخل فيها إيقاع الدلع بالشباب، ومن أشهرها : " واحد اتنين "، و"دبلة الخطوبة"، و" دور عليه".
كان لشادية دور كبير من خلال الأغاني الوطنية خاصة عقب نكسة67، فقدمت في الفترة من 1967 وحتى 1973 أكثر من عشر أغان وطنية، منها "يا شعبنا"، و"كلنا عرب"، و"مع ألف سلامة"، و"الدرس انتهى"، و"يا عزيز عيني"، و"يا أم الصابرين"، بالإضافة إلى أغنيتها الأشهر "يا حبيبتي يا مصر"، وكان لهذه الأغنية قصة، حيث قام بليغ حمدي بالاتصال بشادية وحدثها عن الأغنية التي كتبها محمد حمزة، وقام بتلحينها، فأصرت على حضوره لبيتها فوراً، وجلس بليع يحتضن عوده، وشادية تسمعه، ولا تتمالك نفسها فتبكي، وتطالبه بتسجيل الأغنية فوراً، وبالفعل غنت الأغنية بدموعها، وحققت نجاحاً كبيراً عند إذاعتها لأول مرة، وحتى الآن لا تزال من أفضل الأغاني الوطنية.
تنوعت الأدوار التي قدمتها شادية وغيرت تماما فيها وكان الانقلاب قيامها ببطولة فيلم " المرأة المجهولة " حيث غامرت بتمثيل دور امرأة في السبعين من عمرها على الرغم من أنها كانت لا تزال في نهاية العشرينات ، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ودفعها ذلك إلى اتخاذ قرارا التركيز على التمثيل أكثر من الغناء في الأعمال التي تقدمها .
، فقدمت أفلاماً متنوعة منها "التلميذة " ،و" امرأة في دوامة" و"زقاق المدق" و" اللص والكلاب" و " الطريق" و" ميرامار" و" شىء من الخوف و" الزوجة 13 " و"نصف ساعة جواز"، و"عفريت مراتي" ، و" مراتي مدير عام "، و" كرامة زوجتي".
قدمت شادية تجربة مختلفة من خلال مسرحية " ريا وسكينة" وكانت الوحيدة من بين نجمات جيلها التي قدمت مسرحية، وكان لقيام شادية ببطولة المسرحية قصة طريفة، فعندما كتب بهجت قمر المسرحية، وتم الاتفاق مع حسين كمال على إخراجها، كانت المشكلة الأولى التي واجهتهم تتعلق باختيار بطلة المسرحية، حيث طرحوا أسماء لنجمات، ومع كل اسم مقترح كان يتم الاتصال بصاحبته، وفشلت كل الاتصالات، فقد كن يعتذرن واحدة تلو الأخرى، فمن التي يمكن أن تغامر وتتصدى لدور ريا أو سكينة القاتلتين، وسدت كل الطرق، وفجأة فكروا في اسم شادية، وتم الاتصال بها، وجلس بهجت قمر يقرأ لها النص المسرحي، وشادية مستغرقة تماما في الإنصات حتى انتهى بهجت من القراءة، وتحمست بشدة قائلة "محدش حيمثلها غيري"، وبالفعل قدمت المسرحية، وحققت نجاحا كبيرا، وظلت تعرض حوالي 3 سنوات.
وعلى المستوى الشخصي ارتبطت شادية عاطفيا بالفنان عماد حمدي، حيث بدأ الحب بينهما من خلال قطار الرحمة، الذي كان ينتقل بالفنانين للمحافظات لجمع تبرعات للخير ودعم الثورة، ثم توطدت تلك العلاقة من خلال مشاركتهما معا في فيلم " أقوى من الحب" ، وتزوجا ولكن سرعان ما تم الانفصال نتيجة لكثرة المشاكل بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة.
وعاشت فترة صعبة عقب طلاقهما وأصيبت بحالة من الحزن والاكتئاب، ولم يخرجها من هذه الحالة سوى ظهور فريد الأطرش في حياتها، وبدأت قصة حب جديدة بينهما، ولكنها لم تكتمل بالزواج لعدة أسباب أهمها حياة فريد غير المستقرة، فقد كانت حياته مليئة بالسهر والأصدقاء، أما شادية فتحب الاستقرار وتبحث عنه، وبعد ذلك فاجأت شادية الجميع بزواجها للمرة الثانية عام 1958 من المهندس الإذاعي عزيز فتحي الذي كان يصغرها بعدة أعوام، وجاء الزواج بعد فترة تعارف لم تتجاوز 10 أيام ، ولم يمر وقت طويل حتى وقعت المشاكل بينهما وتم الانفصال .
ومرت شادية بتجربة حب للمرة الثالثة مع الفنان صلاح ذو الفقار، حيث تحولت قصة الحب الشهيرة بين أحمد ومنى في فيلم " أغلى من حياتي " لقصة حب حقيقية بينهما ، وبدأت خلال تصوير الفيلم، واستمرت قصة الحب شهوراً عديدة حتى توجت بالزواج، عاشت شادية وصلاح ذو الفقار حياة سعيدة جداً، ولكن حدثت الأزمة عندما شعرت شادية بالحنين للإنجاب، ورغم أن الأطباء أكدوا لها خطورة الحمل على صحتها، وأن جسمها الضعيف لا يقوى على احتمال الإنجاب، خاصة أنها حملت مرتان من قبل من زواجها من عماد حمدي وعزيز فتحي ولم يكتمل الحمل، إلا أنها لم تستمع لهم، وحملت بالفعل، ولكنها فقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيىء على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية، فوقع الطلاق بينهما، و قررت شادية بعد طلاقها الأخير ألا تكرر تجربة الزواج مرة آخرى، وأن تعيش لتربية أبناء إخوتها الذين ملأوا عليها حياتها، وكانت ترى فيهم التعويض المناسب عن حلمها المفقود فى أن تصبح أماً.
كان أخر ظهور لها في احتفالات المولد النبوي عام 1986 حين غنت "خد بإيدى" من كلمات علية الجعار، وبعدها أعلنت اعتزالها نهائياً.
رفضت شادية بعد الاعتزال إجراء أي مقابلات صحفية، ولكن بعد سنوات أجرت الإعلامية هالة سرحان حوار نادر معها عام 1994، تحدثت فيها عن أسباب وملابسات قرار اعتزالها فقالت : "هي جت في ثواني، بعد أغنية " خد بإيدي " قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغانى في الريكوردر لأحفظها، فوجدتنى مش عارفة أحفظ، مخى فى الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، أجى أحفظ مش قادرة" وتضيف "جريت وركبت سيارتى بعد صلاة الظهر تقريبا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية اسألك فى حاجة وامشى، أنا بعد ما غنيت خد بإيدى، قلت يارب أنا هغنى أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتى مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب" فقال لها الشيخ الشعراوى "انسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى" وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقى، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تماماً عن عالم الفن.
تعرضت شادية عقب إعلان قرار الاعتزال لضغوط شديدة لإثنائها عن قرار الاعتزال، كما عانت من شائعات عديدة، ولكنها ظلت ثابتة على قرارها بالاعتزال والابتعاد نهائيا، وأصبحت تقضى أيامها فى العبادة من صلاة وقراءة قرآن، بالإضافة لمشاريعها الخيرية.
على الرغم من اعتزالها المجال الفني منذ سنوات مازالت الفنانة الكبيرة شادية متربعة في قلوب عشاقها ومحبيها ، وتحل الأحد 2 فبراير ذكرى ميلادها ال 81 ، وتميزت شادية بشقاوتها وجمالها ولقبت ب " دلوعة الشاشة " واستحقت عن جدارة وبحب الجمهور لها لقب " معبودة الجماهير " .
ولدت فاطمة شاكر " شادية " لأم تركية وأب مصري يعمل مهندس زراعي ولديها 4 من الإخوة هم محمد، طاهر، سعاد وعفاف، كانت فاطمة أصغرهم وأكثرهم شقاوة.
ولم يكن يعلم أحد في العائلة ان شادية تمتلك صوتا جميلا على الرغم من أن والدها كان صاحب صوت جميل ويغني في المناسبات العائلية ، وفي إحدى المناسبات أدرك الأب موهبة ابنته فاطمة ، وقرر أن يساعدها، فأحضر لها أساتذة ليعلمونها أصول الغناء والموسيقى.
لعبت الصدفة دور كبير في عمل شادية بالفن، فكان الأستاذ الذي علمها الموسيقى صديقاً للمخرج أحمد بدرخان، الذي أقام مسابقة من خلال شركة اتحاد الفنانين التي كونها مع حلمي رفلة والمصور عبدالحليم نصر، لاختيار عدد من الوجوه الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فتقدمت شادية للمسابقة، وتحمس لها أحمد بدرخان بشدة، ولكنه اعترض على اسمها فاقترح عليه حلمي رفلة تغيير اسمها لشادية، وبالفعل أصبح هذا هو اسمها الفني، وقامت بتقديم دور صغير في فيلم " أزهار وأشواك " للمخرج محمد عبد الجواد، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم، إلا أن حلمي رفلة رأى فيها مقومات بطلة فيلمه الجديد " العقل في إجازة " بطولة وإنتاج محمد فوزي، وهكذا بدأت شادية بطلة من ثاني أفلامها.
حقق " العقل في إجازة " نجاح كبير ، وانطلقت بعده لبطولة العديد من الأفلام مع النجوم منهم أنور وجدي، وعماد حمدي، ومحسن سرحان وكمال الشناوي الذي قدمت معه ثنائي فني من خلال العديد من الأفلام .
كما قدمت شادية العديد من الأغاني الخفيفة التي يتداخل فيها إيقاع الدلع بالشباب، ومن أشهرها : " واحد اتنين "، و"دبلة الخطوبة"، و" دور عليه".
كان لشادية دور كبير من خلال الأغاني الوطنية خاصة عقب نكسة67، فقدمت في الفترة من 1967 وحتى 1973 أكثر من عشر أغان وطنية، منها "يا شعبنا"، و"كلنا عرب"، و"مع ألف سلامة"، و"الدرس انتهى"، و"يا عزيز عيني"، و"يا أم الصابرين"، بالإضافة إلى أغنيتها الأشهر "يا حبيبتي يا مصر"، وكان لهذه الأغنية قصة، حيث قام بليغ حمدي بالاتصال بشادية وحدثها عن الأغنية التي كتبها محمد حمزة، وقام بتلحينها، فأصرت على حضوره لبيتها فوراً، وجلس بليع يحتضن عوده، وشادية تسمعه، ولا تتمالك نفسها فتبكي، وتطالبه بتسجيل الأغنية فوراً، وبالفعل غنت الأغنية بدموعها، وحققت نجاحاً كبيراً عند إذاعتها لأول مرة، وحتى الآن لا تزال من أفضل الأغاني الوطنية.
تنوعت الأدوار التي قدمتها شادية وغيرت تماما فيها وكان الانقلاب قيامها ببطولة فيلم " المرأة المجهولة " حيث غامرت بتمثيل دور امرأة في السبعين من عمرها على الرغم من أنها كانت لا تزال في نهاية العشرينات ، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا ودفعها ذلك إلى اتخاذ قرارا التركيز على التمثيل أكثر من الغناء في الأعمال التي تقدمها .
، فقدمت أفلاماً متنوعة منها "التلميذة " ،و" امرأة في دوامة" و"زقاق المدق" و" اللص والكلاب" و " الطريق" و" ميرامار" و" شىء من الخوف و" الزوجة 13 " و"نصف ساعة جواز"، و"عفريت مراتي" ، و" مراتي مدير عام "، و" كرامة زوجتي".
قدمت شادية تجربة مختلفة من خلال مسرحية " ريا وسكينة" وكانت الوحيدة من بين نجمات جيلها التي قدمت مسرحية، وكان لقيام شادية ببطولة المسرحية قصة طريفة، فعندما كتب بهجت قمر المسرحية، وتم الاتفاق مع حسين كمال على إخراجها، كانت المشكلة الأولى التي واجهتهم تتعلق باختيار بطلة المسرحية، حيث طرحوا أسماء لنجمات، ومع كل اسم مقترح كان يتم الاتصال بصاحبته، وفشلت كل الاتصالات، فقد كن يعتذرن واحدة تلو الأخرى، فمن التي يمكن أن تغامر وتتصدى لدور ريا أو سكينة القاتلتين، وسدت كل الطرق، وفجأة فكروا في اسم شادية، وتم الاتصال بها، وجلس بهجت قمر يقرأ لها النص المسرحي، وشادية مستغرقة تماما في الإنصات حتى انتهى بهجت من القراءة، وتحمست بشدة قائلة "محدش حيمثلها غيري"، وبالفعل قدمت المسرحية، وحققت نجاحا كبيرا، وظلت تعرض حوالي 3 سنوات.
وعلى المستوى الشخصي ارتبطت شادية عاطفيا بالفنان عماد حمدي، حيث بدأ الحب بينهما من خلال قطار الرحمة، الذي كان ينتقل بالفنانين للمحافظات لجمع تبرعات للخير ودعم الثورة، ثم توطدت تلك العلاقة من خلال مشاركتهما معا في فيلم " أقوى من الحب" ، وتزوجا ولكن سرعان ما تم الانفصال نتيجة لكثرة المشاكل بسبب غيرة عماد حمدي الشديدة.
وعاشت فترة صعبة عقب طلاقهما وأصيبت بحالة من الحزن والاكتئاب، ولم يخرجها من هذه الحالة سوى ظهور فريد الأطرش في حياتها، وبدأت قصة حب جديدة بينهما، ولكنها لم تكتمل بالزواج لعدة أسباب أهمها حياة فريد غير المستقرة، فقد كانت حياته مليئة بالسهر والأصدقاء، أما شادية فتحب الاستقرار وتبحث عنه، وبعد ذلك فاجأت شادية الجميع بزواجها للمرة الثانية عام 1958 من المهندس الإذاعي عزيز فتحي الذي كان يصغرها بعدة أعوام، وجاء الزواج بعد فترة تعارف لم تتجاوز 10 أيام ، ولم يمر وقت طويل حتى وقعت المشاكل بينهما وتم الانفصال .
ومرت شادية بتجربة حب للمرة الثالثة مع الفنان صلاح ذو الفقار، حيث تحولت قصة الحب الشهيرة بين أحمد ومنى في فيلم " أغلى من حياتي " لقصة حب حقيقية بينهما ، وبدأت خلال تصوير الفيلم، واستمرت قصة الحب شهوراً عديدة حتى توجت بالزواج، عاشت شادية وصلاح ذو الفقار حياة سعيدة جداً، ولكن حدثت الأزمة عندما شعرت شادية بالحنين للإنجاب، ورغم أن الأطباء أكدوا لها خطورة الحمل على صحتها، وأن جسمها الضعيف لا يقوى على احتمال الإنجاب، خاصة أنها حملت مرتان من قبل من زواجها من عماد حمدي وعزيز فتحي ولم يكتمل الحمل، إلا أنها لم تستمع لهم، وحملت بالفعل، ولكنها فقدت الجنين، وأثر هذا بشكل سيىء على نفسيتها، وبالتالي على حياتها الزوجية، فوقع الطلاق بينهما، و قررت شادية بعد طلاقها الأخير ألا تكرر تجربة الزواج مرة آخرى، وأن تعيش لتربية أبناء إخوتها الذين ملأوا عليها حياتها، وكانت ترى فيهم التعويض المناسب عن حلمها المفقود فى أن تصبح أماً.
كان أخر ظهور لها في احتفالات المولد النبوي عام 1986 حين غنت "خد بإيدى" من كلمات علية الجعار، وبعدها أعلنت اعتزالها نهائياً.
رفضت شادية بعد الاعتزال إجراء أي مقابلات صحفية، ولكن بعد سنوات أجرت الإعلامية هالة سرحان حوار نادر معها عام 1994، تحدثت فيها عن أسباب وملابسات قرار اعتزالها فقالت : "هي جت في ثواني، بعد أغنية " خد بإيدي " قررت الاتجاه لهذا اللون، فأحضرت مؤلفين وملحنين وقعدنا نسجل أغانى في الريكوردر لأحفظها، فوجدتنى مش عارفة أحفظ، مخى فى الصلاة وقراءة القرآن، فقلت يارب أعمل إيه، أجى أحفظ مش قادرة" وتضيف "جريت وركبت سيارتى بعد صلاة الظهر تقريبا، وذهبت للشيخ الشعراوي، وقلت له أنا جاية اسألك فى حاجة وامشى، أنا بعد ما غنيت خد بإيدى، قلت يارب أنا هغنى أغنيات دينية بس، وأنا دلوقتى مش قادرة أحفظ وعاوزة أتحجب" فقال لها الشيخ الشعراوى "انسي أنك شادية المغنية، فأنت الآن سيدة فاضلة عرفت طريق الحق تبارك وتعالى" وبالفعل كانت هذه الكلمات بداية تحول شادية الحقيقى، ومنذ تلك اللحظة انقطعت صلة شادية تماماً عن عالم الفن.
تعرضت شادية عقب إعلان قرار الاعتزال لضغوط شديدة لإثنائها عن قرار الاعتزال، كما عانت من شائعات عديدة، ولكنها ظلت ثابتة على قرارها بالاعتزال والابتعاد نهائيا، وأصبحت تقضى أيامها فى العبادة من صلاة وقراءة قرآن، بالإضافة لمشاريعها الخيرية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.