طالب شيخ الأزهر الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، الغرب بانتهاج سياسة إنسانية نحو الشرق، مؤكدا أن الغرب قادر بثرائه العلمي على أن يقدم للشعوب التي تضررت من الحروب والإرهاب، يد العون والمساعدة. وشدد على أن جميع الأنبياء والمرسلين علموا الناس الرحمة والسلام، ولم يكونوا دعاة قتل ولا إرهاب ولا حرق ولا تدمير. جاء ذلك خلال استقباله الأربعاء 21 يناير، للسفير السويسري ماركوس لايتنر يرافقه جيل هيفارت، سفير بلجيكا بالقاهرة. أعرب السفير السويسري بالقاهرة عن تقديره للأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر لجهوده التي يقوم بها في نشر ثقافة التسامح والحوار وقبول الآخر، ومواجهته للأفكار المتطرفة والمتشددة، مؤكدًا حرصه على الاستماع لوجهة نظر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في قضايا الشأن العالمي. وقد رحَّب فضيلة الإمام الأكبر بالسفيرين السويسري والبلجيكي في رحاب الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر الشريف معني بالسلام العالمي، وبالحوار الإنساني بين الحضارات من أجل عالم ينعم بالأمن والأمان والاستقرار. وأشار فضيلته إلى أن الأزهر الشريف أعلن في مؤتمره العالمي الذي عقد في مطلع ديسمبر الماضي براءة الإسلام من القتل والإرهاب والتهجير، كما أعلن أن المسلمين والمسيحيين في الشرق يعيشون على أرض واحدة على أساس المواطنة.