أعلن وزير الصحة والسكان د. عادل عدوي عن خفض أسعار أهم نوعين من علاجات أورام الثدي والليمفوما بنسبة تصل إلى أكثر من 50% من سعرهم الحالي في الأسواق . وأوضح د.عدوي أوضح أن تخفيض الدواء يأتي من أجل ضمان وصوله إلى عدد أكبر من المرضى بما فى ذلك غير المتمتعين بمظلة التأمين الصحى، أو نفقة الدولة حيث ينفقون على علاجهم من ميزانيتهم الخاصة. جاء ذلك خلال رئاسته لندوة البحث العلمي وإقتصاديات الصحة التي عقدت الخميس 15 يناير تحت شعار "التفاعل بين وزارة الصحة والجامعات والجمعيات الأهلية وشركات الأدوية فى مصر" ، وعلى هامش المؤتمر الدولي السابع لأورام الثدي والنساء الذي تنظمة الجمعية الدولية لأورام الثدي والنساء برئاسة أستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس د.هشام الغزالي. وأكد الوزير أنه بذلك تصبح مصر الدولة الوحيدة التي تحصل على أقل سعر للعلاجين العملاقين على مستوى العالم. ومن جهته أكد أستاذ علاج الأورام بكلية طب عين شمس د.هشام الغزالي أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى بين السيدات المصريات المصابات بالأورام وانه ليس نوعا واحدا حيث يتم تقسيمه إلى 5 أنواع مختلفة لكل منها علاجه المناسب. وأشار د.الغزالي إلى أن كل التوصيات العالمية أجمعت على حتميه إعطاء العلاج الموجه "هيرسبتن" لمريضات أورام الثدي الإيجابي للHEک2 والاتي يمثلن حوالي 40% من مرضى أورام الثدي؛ في حين أن إضافه العلاج الموجه "مابثيرا" لمرضى أورام الغدد الليمفاويه الإيجابيين لل«D20 مع العلاج الكيمائي تؤدي إلى نسب استجابه كامله في 90% من الحالات. ومن جانبة أشار وزير الصحة إلى أن هناك مجهودات كبيرة تقوم بها الوزارة من أجل دعم علاج مرضى السرطان ، فقد قامت الوزارة بالتعاون مع شركة روش للأدوية كواحدة من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في علاج الأورام السرطانية، من أجل الوصول لأكبر عدد من المرضى للاستفادة من أحدث العلاجات العالمية. وأشار الى أن مرض السرطان من الأمراض التى تتسع نسبة المصابين بها من عام إلى عام، ومتوقع طبقا للإحصاءات أن ترتفع نسبة المرضى إلى 25% خلال الفترة من عام 2013 إلى 2017، فيما يعد مرض سرطان الثدي والليمفوما من أعلى الأمراض السرطانية انتشارا في مصر، ويحتل سرطان الثدي وسرطان الدم مركزين من أعلى خمس أمراض سرطانية في مصر. وطبقا لنتائج البرنامج القومي لتسجيل الأورام في مصر 2014 فإن المعدل السنوي للإصابة بمرض السرطان في مصر يعادل 114.5حالة لكل 100 ألف شخص "الذكور117.3 ، و الإناث 111.7"، والمعدل السنوي للإصابة بمرض سرطان ثدي للإناث يعادل 35.5 حالة لكل 100 ألف أنثى "بما يعادل 17,605 أنثى في مصر"، أما المعدل السنوي للإصابة بمرض سرطان الغدد الليمفاوية في مصر للذكور6.4 حالة لكل 100 ألف، و الإناث 4.2 حالة لكل 100 الف "بما يعادل 5,241 حالة في مصر". أما فيما يخص الهيرسيبتن والمبثيرا فهما من العلاجات الحديثة التي تضاف إلى العلاج الكيميائي ليصل إلى أعلى درجات الشفاء وتبلغ 98% من الحالات المكتشفة مبكرا ، وتصل بعض الحالات إلى الشفاء التام، حيث يقلل الهيرسيبتن نسبة الوفاة بسبب أمراض الثدي إلى نسبة تصل إلى 37% والمبثيرا إلى نسبة تصل إلى 50% ويعتبر هذا سبق في علاج الأورام. وأضاف بأنه قد تم تسعير عقار الهيرسيبتن ب 10.450 جنيه بعد أن كان متداول بسعر 22.000 جنيه وعقار المبثيرا تركيز 100 ملل ب 3.456 بعد أن كان يتداول ب 7.500 جنيه وعقار المبثيرا تركيز 500 ملجم بسعر 7.950 جنيه بعد أن كان متداول ب 19.000 جنيه، علماً بأن هذه الأسعار المرتفعة سابقا كانت نتيجة شراء هذه الأدوية بطلبات خاصة من الدول الأجنبية المتداول بها العقار. وأوضح: لذا تم التفاوض على توفير الأدوية المذكورة بأسعار منخفضة لنفس العبوات المستوردة من الخارج ولكن بشكل رسمي وذلك لصالح المريض المصري