انطلقت من ساحة ميدان الجمهورية بقلب العاصمة الفرنسية،باريس، المسيرة التي تحمل نفس اسم الميدان، وسط تشديدات أمنية كبيرة، ومشاركة دولية وعالمية هي الأكبر منذ وفاة الرئيس الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا. وقارب المشاركون في هذه المسيرة من تخطي حاجز المليون مشارك، في استجابة عالية من المواطنين من كافة الأديان والأعراق بفرنسا لدعوة الرئيس أولاند. وشارك في المسيرة، الأحد 11 يناير، أكثر من 50 زعيم وممثل لدول العالم، بينهم وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، والملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن، وقرينته الملكة رانيا، ورئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، والإيطالي ماتيو رينزي، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وقرينته كارلا بروني. كان قد تجمع منذ صباح الأحد مئات الآلاف من الفرنسيين في مسيرة تاريخية تضامنية مع ضحايا هجمات باريس التي شهدتها الصحيفة الساخرة شارلي إبدو وأحد المتاجر اليهودية. وراح ضحيتها 17 شخصاً بينهم 8 صحفيين . ودعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند لهذه المسيرة تنديداً بالإرهاب والتأكيد على قيم الجمهورية الفرنسية وللتضامن مع ضحايا الأحداث الإرهابية التى شهدتها فرنسا. ورفع المشاركون أعلام فرنسا ولافتات مكتوب عليها " حرية. . مساواة. ."، " ارفعوا أقلامكم"، "كلنا شارلى"، "الحب أقوى من الكراهية". وتشهد فرنسا اجراءات أمنية استثنائية لتأمين المتظاهرين، وتم وضع قنّاصة على أسطح المبانى على طول الطريق المحدد للمسيرة، وخضعت شبكة المجارى والمواصلات العامة للتفتيش. ونشر أكثر من 5500 شرطى وعسكرى فى أنحاء البلاد لحفظ الأمن العام وحماية الاماكن الحساسة ومنها مقار وسائل الاعلام ودور العبادة والمدارس الدينية والمؤسسات والسفارات. وأعلن وزير العدل الأمريكي أن الولاياتالمتحدة ستستضيف قمة في 18 فبراير القادم، لبحث سبل "محاربة التطرف في العالم" في أعقاب هجمات باريس الأخيرة، وقال إريك هولدر من باريس، حيث يشارك في التظاهرة الضخمة إن القمة ستعقد في واشنطن وترمي إلى "توحيد الإمكانات ضد الإرهاب".