فوز أربعة مرشحين في انتخابات التجديد النصفي لنقابة أطباء القليوبية وسط إشراف قضائي كامل    رئيس جامعة حلوان: الوعي هو خط الدفاع الأول لحماية الهوية الوطنية    وزير المالية بالجامعة الأمريكية: إتمام المراجعتين الخامسة والسادسة مع صندوق النقد الدولي قريبًا    رابطة تجار السيارات تكشف أسباب تراجع سوق المستعمل ومفاجأة بشأن الفترة المقبلة    كواليس الاتفاق .. قيادات حماس ومتحدثوها: لا تنازل عن سلاح المقاومة وإدارة غزة وطنية فلسطينية    مروان العمراوي: أجواء بطولة العالم للسباحة بالزعانف في العلمين رائعة    إصابة مبابي في فوز فرنسا أمام أذربيجان بتصفيات كأس العالم    رياح واضطراب ملاحة وسقوط أمطار.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس غدًا السبت    محمد قناوى يكتب : مهرجان الجونة.. من البريق إلى التأثير    محمد سامي يهدي مي عمر «رولز رويس» بمناسبة عيد ميلادها | صور    خالد العناني يصل القاهرة لأول مرة بعد انتخابه مديرا عاما لليونسكو    الخواجة: الزمالك يستحق التضحية من جميع أبنائه.. وأتمنى تدارك الأخطاء خلال التوقف    القبض على عاطل سحل طالبة لسرقة هاتفها فى المنيرة الغربية    رحيل زوجين في يوم واحد يهز قرية بقنا.. قصة حب تُروى بالدموع في الترامسة    كاميرا القاهرة الإخبارية توثق فرحة عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة    نضال الشافعى بعد اتفاق شرم الشيخ ووقف الحرب: مصر استعادت غزة بالحكمة والقيادة الرشيدة    37 عامًا من الإبداع.. الأوبرا المصرية تحتفل بعطائها الفني    كيفية علاج انخفاض ضغط الدم المفاجئ بالمنزل    فيديوهات رقص تقود صانعة محتوى للسجن    أخبار مصر اليوم.. وزير الصحة يتابع تنفيذ 28 مشروعًا صحيًا في 12 محافظة.. البيئة: مصر تتبنى رؤية متقدمة لإدارة مواردها الطبيعية    سباق الانتخابات.. 183 مرشحًا أجروا الفحوصات الطبية بالمنيا    ضياء السيد: الرئيس السيسي أنهى حرب غزة واتفاق شرم الشيخ يؤكد ريادة مصر    الاتحاد البرازيلي يخطط لتجديد عقد أنشيلوتي حتى 2030    بعد إلغائه.. ما هو قانون قيصر الذي خنق الاقتصاد السوري لخمسة أعوام؟    شيخ الأزهر يعزي المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء الأسبق في وفاة شقيقته    عزيزة    وكيل المخابرات المصرية السابق: حماس طلبت منا الوساطة لإطلاق سراح أسراهم مقابل شاليط    شرب سوهاج تصدر فيلما قصيرا لتعريف ذوى الاحتياجات الخاصة بقضايا المياه    عماد كدواني: المنيا تستحوذ على أكثر من نصف المستهدفين بالتأمين الصحي الشامل في المرحلة الثانية    حسام موافي: الكلى تعمل بضغط الدم فقط.. وانخفاضه المفاجئ يسبب الكارثة    جاهزون للتعامل مع أي تطورات في الإصابات.. مستشار الرئيس للصحة: لا داعي للقلق من متحور كورونا الجديد    وكيل المخابرات المصرية السابق: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا بمعرفة مكان شاليط    نائب محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير ميدان النيل ومجمع المواقف    نيابة العامرية تطلب تحريات العثور على جثة فتاة مقتولة وملقاة بالملاحات في الإسكندرية    مواهب مصرية في الملاعب الأوروبية تنضم للمنتخبات    الخارجية الفرنسية: علينا تقديم الدعم اللازم لاتفاق شرم الشيخ لوقف إطلاق النار بغزة    برلماني: الرئيس السيسى صنع الفارق فى المنطقة    10 ملايين جنيه.. حصيلة قضايا الاتجار في العملات ب «السوق السوداء»    الرئيس السيسي وعبقرية المخابرات المصرية.. كيف صنعت القاهرة معجزة السلام فى غزة ومنعت تهجير الفلسطينيين    مكتب رعاية المصالح الإيرانية يهنئ المنتخب بتأهله لكأس العالم: إنجاز للأبطال المصريين    الزمالك: ندرس ضم مدرب عام مصري لجهاز فيريرا    اسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 10 اكتوبر 2025    أحمد عمر هاشم يستحضر مأساة غزة باحتفال الإسراء والمعراج الأخير    لبنان: بيروت ودمشق اتفقتا على تشكيل لجان مشتركة لمعالجة الملفات العالقة    الخبراء تطالب بحوار مجتمعي قبل فرض ضريبة على المشروبات الغازية    أصحاب الكهف وذي القرنين وموسى.. دروس خالدة من سورة النور    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 10-10-2025 في محافظة الأقصر    أدعية يوم الجمعة.. نداء القلوب إلى السماء    مصر تستعد لتطبيق التوقيت الشتوي وبداية فصل الشتاء 2025    الحسابات الفلكية تكشف أول أيام شهر رمضان المبارك لعام 1447 هجريًا    الطرح الجديد لوحدات «جنة» و«سكن مصر» 2025.. أسعار مميزة وأنظمة سداد مرنة للمواطنين    «أوقاف المنيا» تعقد 109 ندوة علمية في «مجالس الذاكرين» خلال أسبوع    "إدارة الصراع والضغوط والقلق النفسي" ندوة توعوية لجامعة قناة السويس بمدرسة أم الأبطال    شرط يمنع التقدم لحج القرعة هذا العام.. تعرف عليه    نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد أبو بكر الصديق بالإسماعيلية (بث مباشر)    لليوم الثالث.. استمرار تلقي أوراق طالبي الترشح لانتخابات مجلس النواب    أمطار لمدة 24 ساعة .. بيان مهم بشأن حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    وليد صلاح: عقدنا اجتماعا مع مانشيني.. وتوروب مناسب لكل معاييرنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اقتصاديون كويتيون: زيارة السيسى للكويت رسالة واضحة لتشجيع الاستثمار بين البلدين
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 01 - 2015

أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم بان تؤتي الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت بعد غد الاثنين بثمارها على المستوى الاستثماري باعتبارها رسالة واضحة لعودة اقتصاد مصر إلى عافيته بعد التطورات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشاروا فى تصريحات السبت 3 يناير إلى ان كافة الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار في المشروعات المتنوعة في مصر خاصة في المجالات التنموية التي تحتاج الى العديد من التمويل ونظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول في مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأوضحوا أن الزيارة فرصة مواتية لعرض كافة المشاكل التي تعتري بعض العثرات التي يواجهها بعض رجال الاعمال الطامحين في امتيازات تساعدهم على زيادة استثماراتهم في مصر كما انها فرصة لرجال الاعمال المصريين للدخول في شركات جديدة مع نظرائهم الكويتيين.
وقال رئيس (اتحاد الصناعات الكويتية ) حسين الخرافي ان الزيارة تأتي انعكاسا لعمق ثبات العلاقات بين مصر والكويت مبينا ان الاستثمار الكويتي في مصر في مقدمة الاستثمارات العربية و"نتمنى أن تكرس الزيارة اشياء جديدة للمحافظة على حقوق المستثمرين في مصر".
وأضاف الخرافي ان "هناك بعض الشوائب التي تواجه المستثمر الكويتي لان القطاع الخاص يبحث عن المصلحة ولذا يجب حفظ الحقوق عن طريق التعاقدات لأن المستثمر في النهاية يبحث عن الربح ولا بد من تهيئة البيئة المناسبة".
واشار الى ان جدول اعمال الرئيس يشير الى مقابلة مع ممثلي القطاع الخاص حيث تعتبر فرصة للاستماع الى وجهات نظرهم وتذليل أي عقبات تعترض استثماراتهم في مصر ما يصب في مصلحة زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس ادارة شركة (الصناعات الكويتية القابضة) محمد النقي ان زيارة الرئيس السيسي تعتبر رسالة مهمة ودلالة على عمق العلاقات بين مصر والكويت في شتى المجالات لاسيما المجال الاستثماري والاقتصادي.
وأضاف أن الزيارة تشكل رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار بين البلدين لأن مناخ الاستثمار في مصر الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية بات اليوم أكثر أمانا ما يعني ان الباب مفتوح للمشروعات التي تحتاجها مصر ولتعزيز غيرها من المشروعات القائمة بالفعل للعديد من الشركات ورجال الاعمال الكويتيين.
وأوضح ان الكويت ترى في مصر أمنا لمنطقة الخليج ولذلك يعتبر تعزيز التعاون بينهما امرا مهما كما ان العديد من المصريين العاملين في دولة الكويت اثبتوا نجاحات نظرا للخبرات التي يتمتعون بها مضيفا ان هذه الزيارة سيكون لها انعكاس ملموس على المشروعات القائمة والمشروعات التي تمضي مصر قدما في تنفيذها وتبحث عن تمويل لها.
وأكد ان سبل التعاون بين الدولتين ممهدة للدخول في حقبة جديدة تعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات بينهما نظرا لما يتمتع كل منهما بمميزات تصب في مصلحة الشعبين.
وفى ذات السياق قال مستشار احدى كبريات الشركات الكويتية صلاح السلطان ان موجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين في البلدين جراء الزيارة المرتقبة حيث تأتي الزيارة في اطار مساعي لم الشمل العربي في المجالات كافة خاصة الاقتصادية.
واضاف ان الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الاعمال في كلتا الدولتين كما ان اجندة التعاون الثنائي المتوقعة ستبحث في ايجاد مناخ صحي لزيادة الاستثمار بين البلدين.
وأشار الى ان رؤوس الأموال الكويتية تستثمر في مصر في مجالات عدة وقد حققت نجاحات خاصة في مجال السياحة والقطاع العقاري كما تقوم شركات غذائية بتنفيذ مشروعات عملاقة توظف عمالة مصرية وتلبي طلبات السوق مبينا ان مصر تحوي خبرات تعمل في دولة الكويت في شتى القطاعات ما يعني ان المصلحة مشتركة بين الجانبين.
وحث رجال الاعمال الكويتيين على الاستفادة من زيارة الرئيس المصري للبلاد ومقابلة الوفد المرافق له حيث سيكون هناك سعي لتوقيع اتفاقيات ثنائية لتنفيذ المشروعات التي تحتاجها مصر ولتوظيف افضل الطرق لرؤوس الاموال الكويتية للعديد من الشركات الكويتية وكذلك رجال الأعمال.
وقال الخبير في استراتيجيات النفط المهندس عبدالحميد العوضي ان العلاقات الاقتصادية مع مصر تضرب بجذورها في التاريخ مشيرا الى ان التعاون النفطي كان ومازال قويا منذ سنوات طويلة.
وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية كانت لها منذ نشأتها في اوائل الثمانينيات من القرن الماضي علاقات تعاون وثيقة مع مصر متمثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول، ولافتا الى ان الكويت تصدر الى مصر منذ سنوات طويلة الديزل ووقود الطائرات وكميات اخرى من النفط الخام والفحم البترولي.
ولفت العوضى الى ان الكويت تنقل الكثير من نفطها عبر قناة السويس المصرية الى اوروبا اضافة الى التعاون بشأن خط البترول (سوميد) الذي تمتلكه مصر مناصفة مع دول خليجية هي الكويت والسعودية والامارات وقطر وهو المشروع العربي الاكبر والاكثر نجاحا.
وأوضح ان خط (سوميد) يمتد من ميناء العين السخنة على البحر الاحمر وحتى ميناء سيدي كرير على البحر الابيض المتوسط بطول 320 كيلومترا وبسعة 9 آلاف طن في الساعة وتستخدمه الناقلات الكويتية العملاقة لتخفيف حمولتها في العين السخنة لأسباب فنية ومن ثم استرداده في سيدي كرير متجهة الى دول الغرب وذلك بغرض المرور عبر قناة السويس بأمان.
واشار الى ان الفرص سانحة تماما لزيادة التعاون في المجال النفطي مقترحا إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومجمع متكامل للبتروكيماويات باستثمارات كويتية على سواحل مصر في البحر الابيض المتوسط.
وقال ان مثل هذا المجمع المتكامل من شأنه تحقيق ارباح كبيرة للاقتصاد الكويتي وضمان تسويق النفط الكويتي مكررا وبقيمة مضافة اعلى مع استغلال الخبرات المصرية في هذا المجال وفتح افاق جديدة في السوق الاوروبي.
واوضح ان منطقة الساحل الشمالي المصري منطقة جذب للاستثمارات في التكرير لقربها من الاسواق الاوروبية المتعطشة للمنتجات النفطية عالية الجودة والمتطابقة مع المواصفات البيئية العالمية كما يمكن للكويت الاستفادة من ذلك بإنشاء خزانات ومستودعات آمنة لنفطها وهو ما يعد مخزونا جيدا ومهما في حال التهديدات المتكررة التي يتعرض لها الخليج العربي.
وأضاف أن مستقبل العلاقات التجارية مع مصر واعد خصوصا في ظل عودة الاستقرار لمصر تدريجيا مؤكدا ان الاستقرار اهم العناصر الجاذبة للاستثمار ثم التشريعات التي يسنها البلد المضيف وهو ما يجب ان تنظر اليه مصر وتكون على وعي بأهميته و"نعتقد ان هناك قانونا جديدا سيتم العمل به خلال اسابيع قليلة".
وذكر العوضي ان الكويت تمد مصر شهريا بنحو مليون برميل من الديزل ووقود الطائرات اضافة الى نفط خام بنحو 100 الف برميل مؤكدا ان السوق المصري كبير ويفترض ان يزيد التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما اقتصاديا.
وقال ان السوق المصري يحتاج الى نحو 750 الف برميل يوميا من منتجات البترول تقوم الحكومة المصرية بتكرير نحو 700 الف منها وتستورد الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 50 الف برميل يوميا موضحا ان مصر تنتج نحو 500 الف برميل يوميا وتستورد نحو 250 الف برميل يوميا.
وشدد على اهمية استغلال الكويت ومصر لعلاقاتهما السياسية والاجتماعية وترجمة ذلك الى تعاون اقتصادي كبير ومفيد للطرفين وهو ما سينعكس على المواطنين بشكل عام.
ومن جانبها اعربت الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الطاقة الكويتية المهندسة سارة أكبر عن الامل في تساهم زيارة الرئيس المصري في ترسيخ العلاقات المتجذرة بين البلدين مؤكدة الاهمية للخاصة للزيارة للشركة اذ "تتمركز غالبية عملياتنا في مصر التي نعمل بها منذ عام 2006".
واوضحت ان الشركة تعمل في مصر عبر العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الحكومة المصرية و"تمتلك فيها عدة أصول استكشافية وإنتاجية" مشيدة "بالتعاون الدائم بيننا وبين الهيئة المصرية العامة للبترول ودورها المميز في دعم شركات النفط الخاصة بشكل عام وشركة كويت انرجي على وجه التحديد.
واضافت نأمل أن تعزز الزيارة جهود التنمية والتعاون المستقبلية والاستثمارات القائمة بين البلدين في المجال النفطي والتي أرى ان لها مستقبلا واعدا.
أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم بان تؤتي الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت بعد غد الاثنين بثمارها على المستوى الاستثماري باعتبارها رسالة واضحة لعودة اقتصاد مصر إلى عافيته بعد التطورات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشاروا فى تصريحات السبت 3 يناير إلى ان كافة الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار في المشروعات المتنوعة في مصر خاصة في المجالات التنموية التي تحتاج الى العديد من التمويل ونظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول في مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأوضحوا أن الزيارة فرصة مواتية لعرض كافة المشاكل التي تعتري بعض العثرات التي يواجهها بعض رجال الاعمال الطامحين في امتيازات تساعدهم على زيادة استثماراتهم في مصر كما انها فرصة لرجال الاعمال المصريين للدخول في شركات جديدة مع نظرائهم الكويتيين.
وقال رئيس (اتحاد الصناعات الكويتية ) حسين الخرافي ان الزيارة تأتي انعكاسا لعمق ثبات العلاقات بين مصر والكويت مبينا ان الاستثمار الكويتي في مصر في مقدمة الاستثمارات العربية و"نتمنى أن تكرس الزيارة اشياء جديدة للمحافظة على حقوق المستثمرين في مصر".
وأضاف الخرافي ان "هناك بعض الشوائب التي تواجه المستثمر الكويتي لان القطاع الخاص يبحث عن المصلحة ولذا يجب حفظ الحقوق عن طريق التعاقدات لأن المستثمر في النهاية يبحث عن الربح ولا بد من تهيئة البيئة المناسبة".
واشار الى ان جدول اعمال الرئيس يشير الى مقابلة مع ممثلي القطاع الخاص حيث تعتبر فرصة للاستماع الى وجهات نظرهم وتذليل أي عقبات تعترض استثماراتهم في مصر ما يصب في مصلحة زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس ادارة شركة (الصناعات الكويتية القابضة) محمد النقي ان زيارة الرئيس السيسي تعتبر رسالة مهمة ودلالة على عمق العلاقات بين مصر والكويت في شتى المجالات لاسيما المجال الاستثماري والاقتصادي.
وأضاف أن الزيارة تشكل رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار بين البلدين لأن مناخ الاستثمار في مصر الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية بات اليوم أكثر أمانا ما يعني ان الباب مفتوح للمشروعات التي تحتاجها مصر ولتعزيز غيرها من المشروعات القائمة بالفعل للعديد من الشركات ورجال الاعمال الكويتيين.
وأوضح ان الكويت ترى في مصر أمنا لمنطقة الخليج ولذلك يعتبر تعزيز التعاون بينهما امرا مهما كما ان العديد من المصريين العاملين في دولة الكويت اثبتوا نجاحات نظرا للخبرات التي يتمتعون بها مضيفا ان هذه الزيارة سيكون لها انعكاس ملموس على المشروعات القائمة والمشروعات التي تمضي مصر قدما في تنفيذها وتبحث عن تمويل لها.
وأكد ان سبل التعاون بين الدولتين ممهدة للدخول في حقبة جديدة تعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات بينهما نظرا لما يتمتع كل منهما بمميزات تصب في مصلحة الشعبين.
وفى ذات السياق قال مستشار احدى كبريات الشركات الكويتية صلاح السلطان ان موجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين في البلدين جراء الزيارة المرتقبة حيث تأتي الزيارة في اطار مساعي لم الشمل العربي في المجالات كافة خاصة الاقتصادية.
واضاف ان الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الاعمال في كلتا الدولتين كما ان اجندة التعاون الثنائي المتوقعة ستبحث في ايجاد مناخ صحي لزيادة الاستثمار بين البلدين.
وأشار الى ان رؤوس الأموال الكويتية تستثمر في مصر في مجالات عدة وقد حققت نجاحات خاصة في مجال السياحة والقطاع العقاري كما تقوم شركات غذائية بتنفيذ مشروعات عملاقة توظف عمالة مصرية وتلبي طلبات السوق مبينا ان مصر تحوي خبرات تعمل في دولة الكويت في شتى القطاعات ما يعني ان المصلحة مشتركة بين الجانبين.
وحث رجال الاعمال الكويتيين على الاستفادة من زيارة الرئيس المصري للبلاد ومقابلة الوفد المرافق له حيث سيكون هناك سعي لتوقيع اتفاقيات ثنائية لتنفيذ المشروعات التي تحتاجها مصر ولتوظيف افضل الطرق لرؤوس الاموال الكويتية للعديد من الشركات الكويتية وكذلك رجال الأعمال.
وقال الخبير في استراتيجيات النفط المهندس عبدالحميد العوضي ان العلاقات الاقتصادية مع مصر تضرب بجذورها في التاريخ مشيرا الى ان التعاون النفطي كان ومازال قويا منذ سنوات طويلة.
وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية كانت لها منذ نشأتها في اوائل الثمانينيات من القرن الماضي علاقات تعاون وثيقة مع مصر متمثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول، ولافتا الى ان الكويت تصدر الى مصر منذ سنوات طويلة الديزل ووقود الطائرات وكميات اخرى من النفط الخام والفحم البترولي.
ولفت العوضى الى ان الكويت تنقل الكثير من نفطها عبر قناة السويس المصرية الى اوروبا اضافة الى التعاون بشأن خط البترول (سوميد) الذي تمتلكه مصر مناصفة مع دول خليجية هي الكويت والسعودية والامارات وقطر وهو المشروع العربي الاكبر والاكثر نجاحا.
وأوضح ان خط (سوميد) يمتد من ميناء العين السخنة على البحر الاحمر وحتى ميناء سيدي كرير على البحر الابيض المتوسط بطول 320 كيلومترا وبسعة 9 آلاف طن في الساعة وتستخدمه الناقلات الكويتية العملاقة لتخفيف حمولتها في العين السخنة لأسباب فنية ومن ثم استرداده في سيدي كرير متجهة الى دول الغرب وذلك بغرض المرور عبر قناة السويس بأمان.
واشار الى ان الفرص سانحة تماما لزيادة التعاون في المجال النفطي مقترحا إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومجمع متكامل للبتروكيماويات باستثمارات كويتية على سواحل مصر في البحر الابيض المتوسط.
وقال ان مثل هذا المجمع المتكامل من شأنه تحقيق ارباح كبيرة للاقتصاد الكويتي وضمان تسويق النفط الكويتي مكررا وبقيمة مضافة اعلى مع استغلال الخبرات المصرية في هذا المجال وفتح افاق جديدة في السوق الاوروبي.
واوضح ان منطقة الساحل الشمالي المصري منطقة جذب للاستثمارات في التكرير لقربها من الاسواق الاوروبية المتعطشة للمنتجات النفطية عالية الجودة والمتطابقة مع المواصفات البيئية العالمية كما يمكن للكويت الاستفادة من ذلك بإنشاء خزانات ومستودعات آمنة لنفطها وهو ما يعد مخزونا جيدا ومهما في حال التهديدات المتكررة التي يتعرض لها الخليج العربي.
وأضاف أن مستقبل العلاقات التجارية مع مصر واعد خصوصا في ظل عودة الاستقرار لمصر تدريجيا مؤكدا ان الاستقرار اهم العناصر الجاذبة للاستثمار ثم التشريعات التي يسنها البلد المضيف وهو ما يجب ان تنظر اليه مصر وتكون على وعي بأهميته و"نعتقد ان هناك قانونا جديدا سيتم العمل به خلال اسابيع قليلة".
وذكر العوضي ان الكويت تمد مصر شهريا بنحو مليون برميل من الديزل ووقود الطائرات اضافة الى نفط خام بنحو 100 الف برميل مؤكدا ان السوق المصري كبير ويفترض ان يزيد التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما اقتصاديا.
وقال ان السوق المصري يحتاج الى نحو 750 الف برميل يوميا من منتجات البترول تقوم الحكومة المصرية بتكرير نحو 700 الف منها وتستورد الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 50 الف برميل يوميا موضحا ان مصر تنتج نحو 500 الف برميل يوميا وتستورد نحو 250 الف برميل يوميا.
وشدد على اهمية استغلال الكويت ومصر لعلاقاتهما السياسية والاجتماعية وترجمة ذلك الى تعاون اقتصادي كبير ومفيد للطرفين وهو ما سينعكس على المواطنين بشكل عام.
ومن جانبها اعربت الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الطاقة الكويتية المهندسة سارة أكبر عن الامل في تساهم زيارة الرئيس المصري في ترسيخ العلاقات المتجذرة بين البلدين مؤكدة الاهمية للخاصة للزيارة للشركة اذ "تتمركز غالبية عملياتنا في مصر التي نعمل بها منذ عام 2006".
واوضحت ان الشركة تعمل في مصر عبر العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الحكومة المصرية و"تمتلك فيها عدة أصول استكشافية وإنتاجية" مشيدة "بالتعاون الدائم بيننا وبين الهيئة المصرية العامة للبترول ودورها المميز في دعم شركات النفط الخاصة بشكل عام وشركة كويت انرجي على وجه التحديد.
واضافت نأمل أن تعزز الزيارة جهود التنمية والتعاون المستقبلية والاستثمارات القائمة بين البلدين في المجال النفطي والتي أرى ان لها مستقبلا واعدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.