أسعار الفاكهة بأسواق مطروح اليوم السبت 23-8-2025.. الكنتالوب ب20 جنيها    "اتحاد المقاولين" يطالب بوقف تصدير الأسمنت لإنقاذ قطاع المقاولات من التعثر    محافظ أسوان يتفقد مشروع مركز شباب النصراب والمركز التكنولوجى بالمحاميد    رئيس مدينة الأقصر يناقش مع رؤساء الأحياء ملفات تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين    61 شهيدا برصاص الاحتلال فى غزة خلال 24 ساعة.. وعدد الضحايا يرتفع ل62622    8 وفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال ال24 ساعة الماضية    خبير علاقات دولية: إعلان المجاعة في غزة يكشف سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة    مصر ترحب بخارطة الطريق الأممية لتسوية الأزمة الليبية    رغم تبرئة ساحة ترامب جزئيا.. جارديان: تصريحات ماكسويل تفشل فى تهدئة مؤيديه    قدوس يقود تشكيل توتنهام ضد مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي    محاضرة فنية وتدريبات خططية في مران الأهلي استعدادًا للمحلة    وزيرة التضامن: تتابع تداعيات حادث غرق عدد من الطلاب فى محافظة الإسكندرية    تعرف على حالة الطقس ودرجات الحرارة اليوم السبت 23-8-2025 فى الإسماعيلية    ضبط وتحرير 18 محضرا فى حملة إشغالات بمركز البلينا فى سوهاج    ظهر أحد طرفيها عاريا.. النيابة تحقق في مشاجرة بمدينة نصر    «شجاعة عم طارق»| السكة الحديد تستعد لتكريم عامل مزلقان أنقذ شابًا من دهس القطار    «الصحة»: 6 حالات وفاة وإصابة 24 آخرين في حادث غرق الطلاب بالإسكندرية    نور القلوب يضىء المنصورة.. 4 من ذوى البصيرة يبدعون فى مسابقة دولة التلاوة    قافلة طبية مجانية لأكثر من 1050 مواطنًا بقرية عزاقة بمركز المنيا    مصر تستضيف النسخة الأولى من قمة ومعرض "عالم الذكاء الاصطناعي" فبراير المقبل    لا دين ولا لغة عربية…التعليم الخاص تحول إلى كابوس لأولياء الأمور فى زمن الانقلاب    صراع الأجيال وتجديد الدماء    البابا تواضروس يترأس قداس تدشين كنيسة القديس مارمينا العجايبي بالإسكندرية    محافظ أسوان يتفقد سير العمل بوحدة صحة أسرة العوينية بإدفو (صور)    محافظ الجيزة يشدد علي التعامل الفوري مع أي متغيرات مكانية يتم رصدها واتخاذ الإجراءات القانونية    تفاصيل وأسباب تفتيش منزل مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق جون بولتون    إسلام جابر: تجربة الزمالك الأفضل في مسيرتي.. ولست نادما على عدم الانتقال للأهلي    «متبقيات المبيدات» ينظم ورشة عمل لمنتجي ومصدري الطماطم    تفعيل المشاركة المجتمعية لتطوير وصيانة المدارس واستكمال التشجير بأسيوط    تحرير 125 محضرًا للمحال المخالفة لمواعيد الغلق الرسمية    «صحح مفاهيمك».. مبادرة دعوية خارج المساجد بمشاركة 15 وزارة    ما أسباب استجابة الدعاء؟.. واعظة بالأزهر تجيب    مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يحيي ذكرى وفاة العالم الكبير الشيخ مصطفى المراغي    ثلاثة أفلام جديدة فى الطريق.. سلمى أبو ضيف تنتعش سينمائيا    مستشفى الأهلى.. 6 لاعبين خارج الخدمة فى مباراة غزل المحلة بسبب الإصابة    ابنة سيد مكاوي عن عودة شيرين لحسام حبيب: فقدت تعاطفي معها    طلقات تحذيرية على الحدود بين الكوريتين ترفع حدة التوتر    شباب في خدمة الوطن.. أندية التطوع والجوالة يعبرون رفح ويقدمون المساعدات لقطاع غزة    تحقيق استقصائى يكتبه حافظ الشاعر عن : بين "الحصة" والبطالة.. تخبط وزارة التعليم المصرية في ملف تعيين المعلمين    الأوقاف: «صحح مفاهيمك» تتوسع إلى مراكز الشباب وقصور الثقافة    العمل والبيئة ينظمان دورة تدريبية حول الاستخدام الآمن لوسائط التبريد والتكييف بسوهاج    جامعة القاهرة تُطلق قافلة تنموية شاملة لمدينة الحوامدية بالجيزة    حملة «100 يوم صحة» تقدّم 59 مليون خدمة طبية مجانية خلال 38 يومًا    إصابة 3 أشخاص في حادث سير بوسط سيناء    إعلام فلسطينى: مصابون من منتظرى المساعدات شمال رفح الفلسطينية    «الإفتاء» تستطلع هلال شهر ربيع الأول اليوم    حسن الخاتمة.. وفاة معتمر أقصري أثناء أدائه مناسك الحج    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 23-8-2025 في محافظة قنا    تنسيق الجامعات 2025| مواعيد فتح موقع التنسيق لطلاب الشهادات المعادلة    موعد مباراة النصر ضد الأهلي اليوم في نهائي كأس السوبر السعودي والقنوات الناقلة    ملف يلا كورة.. خطة انتخابات الأهلي.. رسائل الزمالك.. واعتماد لجنة الحكام    شريف حافظ: الحب هو المعنى في حد ذاته ولا يقبل التفسير... والنجاح مسؤولية يجب أن أكون مستعدًا لها    نوال الزغبي: ضحيت بالفن من أجل حماية أولادي بعد الطلاق    ما هي اختصاصات مركز التسوية والتحكيم الرياضي المصري بقانون الرياضة بعد التصديق عليه؟    إرهاب الإخوان في ثلاجة القرارات الأمريكية.. لعبة المصالح فوق جرائم الجماعة    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه بحماس    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اقتصاديون كويتيون: زيارة السيسى للكويت رسالة واضحة لتشجيع الاستثمار بين البلدين
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 01 - 2015

أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم بان تؤتي الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت بعد غد الاثنين بثمارها على المستوى الاستثماري باعتبارها رسالة واضحة لعودة اقتصاد مصر إلى عافيته بعد التطورات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشاروا فى تصريحات السبت 3 يناير إلى ان كافة الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار في المشروعات المتنوعة في مصر خاصة في المجالات التنموية التي تحتاج الى العديد من التمويل ونظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول في مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأوضحوا أن الزيارة فرصة مواتية لعرض كافة المشاكل التي تعتري بعض العثرات التي يواجهها بعض رجال الاعمال الطامحين في امتيازات تساعدهم على زيادة استثماراتهم في مصر كما انها فرصة لرجال الاعمال المصريين للدخول في شركات جديدة مع نظرائهم الكويتيين.
وقال رئيس (اتحاد الصناعات الكويتية ) حسين الخرافي ان الزيارة تأتي انعكاسا لعمق ثبات العلاقات بين مصر والكويت مبينا ان الاستثمار الكويتي في مصر في مقدمة الاستثمارات العربية و"نتمنى أن تكرس الزيارة اشياء جديدة للمحافظة على حقوق المستثمرين في مصر".
وأضاف الخرافي ان "هناك بعض الشوائب التي تواجه المستثمر الكويتي لان القطاع الخاص يبحث عن المصلحة ولذا يجب حفظ الحقوق عن طريق التعاقدات لأن المستثمر في النهاية يبحث عن الربح ولا بد من تهيئة البيئة المناسبة".
واشار الى ان جدول اعمال الرئيس يشير الى مقابلة مع ممثلي القطاع الخاص حيث تعتبر فرصة للاستماع الى وجهات نظرهم وتذليل أي عقبات تعترض استثماراتهم في مصر ما يصب في مصلحة زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس ادارة شركة (الصناعات الكويتية القابضة) محمد النقي ان زيارة الرئيس السيسي تعتبر رسالة مهمة ودلالة على عمق العلاقات بين مصر والكويت في شتى المجالات لاسيما المجال الاستثماري والاقتصادي.
وأضاف أن الزيارة تشكل رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار بين البلدين لأن مناخ الاستثمار في مصر الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية بات اليوم أكثر أمانا ما يعني ان الباب مفتوح للمشروعات التي تحتاجها مصر ولتعزيز غيرها من المشروعات القائمة بالفعل للعديد من الشركات ورجال الاعمال الكويتيين.
وأوضح ان الكويت ترى في مصر أمنا لمنطقة الخليج ولذلك يعتبر تعزيز التعاون بينهما امرا مهما كما ان العديد من المصريين العاملين في دولة الكويت اثبتوا نجاحات نظرا للخبرات التي يتمتعون بها مضيفا ان هذه الزيارة سيكون لها انعكاس ملموس على المشروعات القائمة والمشروعات التي تمضي مصر قدما في تنفيذها وتبحث عن تمويل لها.
وأكد ان سبل التعاون بين الدولتين ممهدة للدخول في حقبة جديدة تعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات بينهما نظرا لما يتمتع كل منهما بمميزات تصب في مصلحة الشعبين.
وفى ذات السياق قال مستشار احدى كبريات الشركات الكويتية صلاح السلطان ان موجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين في البلدين جراء الزيارة المرتقبة حيث تأتي الزيارة في اطار مساعي لم الشمل العربي في المجالات كافة خاصة الاقتصادية.
واضاف ان الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الاعمال في كلتا الدولتين كما ان اجندة التعاون الثنائي المتوقعة ستبحث في ايجاد مناخ صحي لزيادة الاستثمار بين البلدين.
وأشار الى ان رؤوس الأموال الكويتية تستثمر في مصر في مجالات عدة وقد حققت نجاحات خاصة في مجال السياحة والقطاع العقاري كما تقوم شركات غذائية بتنفيذ مشروعات عملاقة توظف عمالة مصرية وتلبي طلبات السوق مبينا ان مصر تحوي خبرات تعمل في دولة الكويت في شتى القطاعات ما يعني ان المصلحة مشتركة بين الجانبين.
وحث رجال الاعمال الكويتيين على الاستفادة من زيارة الرئيس المصري للبلاد ومقابلة الوفد المرافق له حيث سيكون هناك سعي لتوقيع اتفاقيات ثنائية لتنفيذ المشروعات التي تحتاجها مصر ولتوظيف افضل الطرق لرؤوس الاموال الكويتية للعديد من الشركات الكويتية وكذلك رجال الأعمال.
وقال الخبير في استراتيجيات النفط المهندس عبدالحميد العوضي ان العلاقات الاقتصادية مع مصر تضرب بجذورها في التاريخ مشيرا الى ان التعاون النفطي كان ومازال قويا منذ سنوات طويلة.
وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية كانت لها منذ نشأتها في اوائل الثمانينيات من القرن الماضي علاقات تعاون وثيقة مع مصر متمثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول، ولافتا الى ان الكويت تصدر الى مصر منذ سنوات طويلة الديزل ووقود الطائرات وكميات اخرى من النفط الخام والفحم البترولي.
ولفت العوضى الى ان الكويت تنقل الكثير من نفطها عبر قناة السويس المصرية الى اوروبا اضافة الى التعاون بشأن خط البترول (سوميد) الذي تمتلكه مصر مناصفة مع دول خليجية هي الكويت والسعودية والامارات وقطر وهو المشروع العربي الاكبر والاكثر نجاحا.
وأوضح ان خط (سوميد) يمتد من ميناء العين السخنة على البحر الاحمر وحتى ميناء سيدي كرير على البحر الابيض المتوسط بطول 320 كيلومترا وبسعة 9 آلاف طن في الساعة وتستخدمه الناقلات الكويتية العملاقة لتخفيف حمولتها في العين السخنة لأسباب فنية ومن ثم استرداده في سيدي كرير متجهة الى دول الغرب وذلك بغرض المرور عبر قناة السويس بأمان.
واشار الى ان الفرص سانحة تماما لزيادة التعاون في المجال النفطي مقترحا إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومجمع متكامل للبتروكيماويات باستثمارات كويتية على سواحل مصر في البحر الابيض المتوسط.
وقال ان مثل هذا المجمع المتكامل من شأنه تحقيق ارباح كبيرة للاقتصاد الكويتي وضمان تسويق النفط الكويتي مكررا وبقيمة مضافة اعلى مع استغلال الخبرات المصرية في هذا المجال وفتح افاق جديدة في السوق الاوروبي.
واوضح ان منطقة الساحل الشمالي المصري منطقة جذب للاستثمارات في التكرير لقربها من الاسواق الاوروبية المتعطشة للمنتجات النفطية عالية الجودة والمتطابقة مع المواصفات البيئية العالمية كما يمكن للكويت الاستفادة من ذلك بإنشاء خزانات ومستودعات آمنة لنفطها وهو ما يعد مخزونا جيدا ومهما في حال التهديدات المتكررة التي يتعرض لها الخليج العربي.
وأضاف أن مستقبل العلاقات التجارية مع مصر واعد خصوصا في ظل عودة الاستقرار لمصر تدريجيا مؤكدا ان الاستقرار اهم العناصر الجاذبة للاستثمار ثم التشريعات التي يسنها البلد المضيف وهو ما يجب ان تنظر اليه مصر وتكون على وعي بأهميته و"نعتقد ان هناك قانونا جديدا سيتم العمل به خلال اسابيع قليلة".
وذكر العوضي ان الكويت تمد مصر شهريا بنحو مليون برميل من الديزل ووقود الطائرات اضافة الى نفط خام بنحو 100 الف برميل مؤكدا ان السوق المصري كبير ويفترض ان يزيد التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما اقتصاديا.
وقال ان السوق المصري يحتاج الى نحو 750 الف برميل يوميا من منتجات البترول تقوم الحكومة المصرية بتكرير نحو 700 الف منها وتستورد الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 50 الف برميل يوميا موضحا ان مصر تنتج نحو 500 الف برميل يوميا وتستورد نحو 250 الف برميل يوميا.
وشدد على اهمية استغلال الكويت ومصر لعلاقاتهما السياسية والاجتماعية وترجمة ذلك الى تعاون اقتصادي كبير ومفيد للطرفين وهو ما سينعكس على المواطنين بشكل عام.
ومن جانبها اعربت الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الطاقة الكويتية المهندسة سارة أكبر عن الامل في تساهم زيارة الرئيس المصري في ترسيخ العلاقات المتجذرة بين البلدين مؤكدة الاهمية للخاصة للزيارة للشركة اذ "تتمركز غالبية عملياتنا في مصر التي نعمل بها منذ عام 2006".
واوضحت ان الشركة تعمل في مصر عبر العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الحكومة المصرية و"تمتلك فيها عدة أصول استكشافية وإنتاجية" مشيدة "بالتعاون الدائم بيننا وبين الهيئة المصرية العامة للبترول ودورها المميز في دعم شركات النفط الخاصة بشكل عام وشركة كويت انرجي على وجه التحديد.
واضافت نأمل أن تعزز الزيارة جهود التنمية والتعاون المستقبلية والاستثمارات القائمة بين البلدين في المجال النفطي والتي أرى ان لها مستقبلا واعدا.
أعرب اقتصاديون كويتيون عن أملهم بان تؤتي الزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت بعد غد الاثنين بثمارها على المستوى الاستثماري باعتبارها رسالة واضحة لعودة اقتصاد مصر إلى عافيته بعد التطورات التي شهدتها مصر خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وأشاروا فى تصريحات السبت 3 يناير إلى ان كافة الفرص باتت مواتية لعودة الاستثمار في المشروعات المتنوعة في مصر خاصة في المجالات التنموية التي تحتاج الى العديد من التمويل ونظرا للعوائد الكبيرة المتوقع تحقيقها جراء الدخول في مشروعات ذات قيمة مضافة.
وأوضحوا أن الزيارة فرصة مواتية لعرض كافة المشاكل التي تعتري بعض العثرات التي يواجهها بعض رجال الاعمال الطامحين في امتيازات تساعدهم على زيادة استثماراتهم في مصر كما انها فرصة لرجال الاعمال المصريين للدخول في شركات جديدة مع نظرائهم الكويتيين.
وقال رئيس (اتحاد الصناعات الكويتية ) حسين الخرافي ان الزيارة تأتي انعكاسا لعمق ثبات العلاقات بين مصر والكويت مبينا ان الاستثمار الكويتي في مصر في مقدمة الاستثمارات العربية و"نتمنى أن تكرس الزيارة اشياء جديدة للمحافظة على حقوق المستثمرين في مصر".
وأضاف الخرافي ان "هناك بعض الشوائب التي تواجه المستثمر الكويتي لان القطاع الخاص يبحث عن المصلحة ولذا يجب حفظ الحقوق عن طريق التعاقدات لأن المستثمر في النهاية يبحث عن الربح ولا بد من تهيئة البيئة المناسبة".
واشار الى ان جدول اعمال الرئيس يشير الى مقابلة مع ممثلي القطاع الخاص حيث تعتبر فرصة للاستماع الى وجهات نظرهم وتذليل أي عقبات تعترض استثماراتهم في مصر ما يصب في مصلحة زيادة الاستثمارات الكويتية في مصر.
من جانبه، أوضح رئيس مجلس ادارة شركة (الصناعات الكويتية القابضة) محمد النقي ان زيارة الرئيس السيسي تعتبر رسالة مهمة ودلالة على عمق العلاقات بين مصر والكويت في شتى المجالات لاسيما المجال الاستثماري والاقتصادي.
وأضاف أن الزيارة تشكل رسالة مهمة لتشجيع الاستثمار بين البلدين لأن مناخ الاستثمار في مصر الذي عاني كثيرا خلال السنوات الماضية بات اليوم أكثر أمانا ما يعني ان الباب مفتوح للمشروعات التي تحتاجها مصر ولتعزيز غيرها من المشروعات القائمة بالفعل للعديد من الشركات ورجال الاعمال الكويتيين.
وأوضح ان الكويت ترى في مصر أمنا لمنطقة الخليج ولذلك يعتبر تعزيز التعاون بينهما امرا مهما كما ان العديد من المصريين العاملين في دولة الكويت اثبتوا نجاحات نظرا للخبرات التي يتمتعون بها مضيفا ان هذه الزيارة سيكون لها انعكاس ملموس على المشروعات القائمة والمشروعات التي تمضي مصر قدما في تنفيذها وتبحث عن تمويل لها.
وأكد ان سبل التعاون بين الدولتين ممهدة للدخول في حقبة جديدة تعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لاستقطاب الاستثمارات بينهما نظرا لما يتمتع كل منهما بمميزات تصب في مصلحة الشعبين.
وفى ذات السياق قال مستشار احدى كبريات الشركات الكويتية صلاح السلطان ان موجة من التفاؤل تسود أوساط المستثمرين في البلدين جراء الزيارة المرتقبة حيث تأتي الزيارة في اطار مساعي لم الشمل العربي في المجالات كافة خاصة الاقتصادية.
واضاف ان الزيارة تعتبر حلقة وصل لحل بعض المشاكل العالقة بين رجال الاعمال في كلتا الدولتين كما ان اجندة التعاون الثنائي المتوقعة ستبحث في ايجاد مناخ صحي لزيادة الاستثمار بين البلدين.
وأشار الى ان رؤوس الأموال الكويتية تستثمر في مصر في مجالات عدة وقد حققت نجاحات خاصة في مجال السياحة والقطاع العقاري كما تقوم شركات غذائية بتنفيذ مشروعات عملاقة توظف عمالة مصرية وتلبي طلبات السوق مبينا ان مصر تحوي خبرات تعمل في دولة الكويت في شتى القطاعات ما يعني ان المصلحة مشتركة بين الجانبين.
وحث رجال الاعمال الكويتيين على الاستفادة من زيارة الرئيس المصري للبلاد ومقابلة الوفد المرافق له حيث سيكون هناك سعي لتوقيع اتفاقيات ثنائية لتنفيذ المشروعات التي تحتاجها مصر ولتوظيف افضل الطرق لرؤوس الاموال الكويتية للعديد من الشركات الكويتية وكذلك رجال الأعمال.
وقال الخبير في استراتيجيات النفط المهندس عبدالحميد العوضي ان العلاقات الاقتصادية مع مصر تضرب بجذورها في التاريخ مشيرا الى ان التعاون النفطي كان ومازال قويا منذ سنوات طويلة.
وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية كانت لها منذ نشأتها في اوائل الثمانينيات من القرن الماضي علاقات تعاون وثيقة مع مصر متمثلة في الهيئة المصرية العامة للبترول، ولافتا الى ان الكويت تصدر الى مصر منذ سنوات طويلة الديزل ووقود الطائرات وكميات اخرى من النفط الخام والفحم البترولي.
ولفت العوضى الى ان الكويت تنقل الكثير من نفطها عبر قناة السويس المصرية الى اوروبا اضافة الى التعاون بشأن خط البترول (سوميد) الذي تمتلكه مصر مناصفة مع دول خليجية هي الكويت والسعودية والامارات وقطر وهو المشروع العربي الاكبر والاكثر نجاحا.
وأوضح ان خط (سوميد) يمتد من ميناء العين السخنة على البحر الاحمر وحتى ميناء سيدي كرير على البحر الابيض المتوسط بطول 320 كيلومترا وبسعة 9 آلاف طن في الساعة وتستخدمه الناقلات الكويتية العملاقة لتخفيف حمولتها في العين السخنة لأسباب فنية ومن ثم استرداده في سيدي كرير متجهة الى دول الغرب وذلك بغرض المرور عبر قناة السويس بأمان.
واشار الى ان الفرص سانحة تماما لزيادة التعاون في المجال النفطي مقترحا إنشاء مصفاة لتكرير النفط ومجمع متكامل للبتروكيماويات باستثمارات كويتية على سواحل مصر في البحر الابيض المتوسط.
وقال ان مثل هذا المجمع المتكامل من شأنه تحقيق ارباح كبيرة للاقتصاد الكويتي وضمان تسويق النفط الكويتي مكررا وبقيمة مضافة اعلى مع استغلال الخبرات المصرية في هذا المجال وفتح افاق جديدة في السوق الاوروبي.
واوضح ان منطقة الساحل الشمالي المصري منطقة جذب للاستثمارات في التكرير لقربها من الاسواق الاوروبية المتعطشة للمنتجات النفطية عالية الجودة والمتطابقة مع المواصفات البيئية العالمية كما يمكن للكويت الاستفادة من ذلك بإنشاء خزانات ومستودعات آمنة لنفطها وهو ما يعد مخزونا جيدا ومهما في حال التهديدات المتكررة التي يتعرض لها الخليج العربي.
وأضاف أن مستقبل العلاقات التجارية مع مصر واعد خصوصا في ظل عودة الاستقرار لمصر تدريجيا مؤكدا ان الاستقرار اهم العناصر الجاذبة للاستثمار ثم التشريعات التي يسنها البلد المضيف وهو ما يجب ان تنظر اليه مصر وتكون على وعي بأهميته و"نعتقد ان هناك قانونا جديدا سيتم العمل به خلال اسابيع قليلة".
وذكر العوضي ان الكويت تمد مصر شهريا بنحو مليون برميل من الديزل ووقود الطائرات اضافة الى نفط خام بنحو 100 الف برميل مؤكدا ان السوق المصري كبير ويفترض ان يزيد التعاون بين البلدين لما فيه مصلحتهما اقتصاديا.
وقال ان السوق المصري يحتاج الى نحو 750 الف برميل يوميا من منتجات البترول تقوم الحكومة المصرية بتكرير نحو 700 الف منها وتستورد الكمية المتبقية والمقدرة بنحو 50 الف برميل يوميا موضحا ان مصر تنتج نحو 500 الف برميل يوميا وتستورد نحو 250 الف برميل يوميا.
وشدد على اهمية استغلال الكويت ومصر لعلاقاتهما السياسية والاجتماعية وترجمة ذلك الى تعاون اقتصادي كبير ومفيد للطرفين وهو ما سينعكس على المواطنين بشكل عام.
ومن جانبها اعربت الرئيس التنفيذي لاحدى شركات الطاقة الكويتية المهندسة سارة أكبر عن الامل في تساهم زيارة الرئيس المصري في ترسيخ العلاقات المتجذرة بين البلدين مؤكدة الاهمية للخاصة للزيارة للشركة اذ "تتمركز غالبية عملياتنا في مصر التي نعمل بها منذ عام 2006".
واوضحت ان الشركة تعمل في مصر عبر العديد من الشراكات والاتفاقيات مع الحكومة المصرية و"تمتلك فيها عدة أصول استكشافية وإنتاجية" مشيدة "بالتعاون الدائم بيننا وبين الهيئة المصرية العامة للبترول ودورها المميز في دعم شركات النفط الخاصة بشكل عام وشركة كويت انرجي على وجه التحديد.
واضافت نأمل أن تعزز الزيارة جهود التنمية والتعاون المستقبلية والاستثمارات القائمة بين البلدين في المجال النفطي والتي أرى ان لها مستقبلا واعدا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.