أعلنت السفارة البريطانية لدى مصر، الاثنين 29 ديسمبر، أن ما يقرب من مليون سائح بريطاني قاموا بزيارة مصر خلال عام 2014. وذكرت السفارة البريطانية في بيان لها حول ما تحقق على صعيد التعاون بين البلدين خلال عام 2014 أن السفير البريطاني جون كاسن حدد هدفا واضحا في هذا الصدد وهو استعادة معدل الزائرين السابق أي مليوني سائح سنويًّا، وسعيًا إلى دعم السياحة قام بزيارة شرم الشيخ والإسكندرية والأقصر والمنيا، كما قامت بريطانيا في شهر ديسمبر الجاري برفع الحظر المفروض على سفر مواطنيها إلى محافظاتالمنيا وسوهاج وبني سويف. وأضاف البيان أن السفير البريطاني جون كاسن كان يَعني ما يقوله في رسالة الفيديو التي قام ببثها لدى وصوله إلى مصر لتولى منصبه العام الجاري حينما قال "بريطانيا تريد مصر ناجحة". وسردت السفارة البريطانية خمسة عشر عملاً ملموسًا قامت به في عام 2014 من أجل دعم مصر لكي تنعم بمزيد من الاستقرار والرخاء والديمقراطية من أهمها التعاون في سبيل القضاء على الإرهاب في مصر حيث تدعم بريطانيا الأمن في مصر لكونه الأساس للسياحة والاستثمار ويشمل التعاون في عام 2014 على تعاون في أمن المنتجعات السياحيّة، إمدادات المعدات الأمنية التقنية؛ التدريب التقني لمساعدة قوات مصر على الحماية من العبوات الناسفة والتعاون لمكافحة التهديد الإرهابي الآتي من سيناء وليبيا و خارجها. وأوضح البيان ان الاستثمار البريطاني كان في عام 2013 - 2014 يمثِّل قرابة 50% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية في مصر، حيث بلغت استثمارات شركتَي بريتش بتروليوم وبريتش غاز في مصر 1.3 مليار دولار أمريكي، وتستعد شركات بريطانيّة أخرى للإعلان عام 2015 عن استثمارات كبرى. وشهدت التجارة البريطانيّة مع مصر استمرارًا في النموّ حيث شهدت الصادرات المصريّة إلى المملكة المتّحدة صعودًا إلى 45% في النصف الأول من 2014 وشهدت الصادرات البريطانيّة إلى مصر صعودًا إلى 14% في الربع الثالث من العام ذاته. وأشار البيان كذلك إلى مُضاعفة المِنَح الدراسيّة ببرنامج مِنَح شيفننج حيث استمرّ برنامج شيفننج مدّة 30 عامًا في إرسال طلبة الدراسات العليا المصريّين للدراسة في المملكة المتّحدة، وفي شهر سبتمبر قامت بريطانيا بالإعلان عن مضاعفة عدد المِنَح للمصريين في عام 2015 لتكون 60 منحة بدلاً من ثلاثين. كما تم في شهر أكتوبر إطلاق الصندوق البريطاني نيوتن- مشرّفة الذي تبلغ قيمته 20 مليون جنيه إسترليني من أجل توسيع روابط البحث العلمي من خلال توفير المِنَح والشراكة المؤسّسيّة. مفتوحة الآن للتقدُّم بطلبات مِنَح تحضير رسائل الدكتوراه للمصريين. وعلى صعيد خدمة التأشيرات بمستوى عالمي أشارت السفارة البريطانية في بيانها الى ان الآلاف من المصريّين يتقدمون سنويا للحصول على تأشيرات لأهداف الزيارة والدراسة والأعمال في بريطانيا، ويتمّ البتّ في طلبات ما يزيد عن 90% منهم خلال مدّة 15 يوما ويتمّ الموافقة على 80% من الطلبات. وعلى صعيد التعاون من أجل السلام والاستقرار في المنطقة كلّها شهد عام 2014 تعزيزًا للشراكة البريطانيّة مع مصر لدعم السلام والاستقرار في المنطقة، وفي شهر أكتوبر تعهّدت المملكة المتّحدة بتقديم 20 مليون جنيه إسترليني خلال مؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار غزة. كما عملت كل من بريطانيا ومصر سويًّا كعضوين أساسيّين في التحالف ضد داعش، وفي شهر نوفمبر تمّ التعبير عن أهميّة مصر الاستراتيجيّة بالنسبة لبريطانيا من خلال عبور أهمّ سفينة بالأسطول البريطاني، السفينة بولوارك، عَبر قناة السويس، وقد التزمت حكومة المملكة المتحدة ب£760 مليون جنيه إسترليني لمساعدة شعب سوريا والعراق و غزة. الاستجابة للأزمة السورية هي أكبر الاستجابة الأزمة إنسانية في تاريخ بريطانيا . وفى الوقت نفسه يقوم المجلس الثقافي البريطاني بأعمال بقيمة 15 مليون جنيه استرليني لتطوير المهارات المصريّة اللازمة في سوق العمل. وعلى صعيد الاستثمار استثمرت المملكة المتّحدة ما يزيد عن 50 مليون دولار أمريكي في مشاريع التنمية في مصر منذ عام 2011 ولاسيما في مجالات التعليم، والتنمية الاقتصاديّة، وتمكين المرأة والشباب، ودعم الأعمال الحُرّة والمشاركة السياسيّة. وبالنسبة لتمكين المرأة في صعيد مصر قام السفير جون كاسن الذي يهتمّ بتطوير مشاريع كرة القدم المجتمعيّة في أرجاء مصر خلال شهر ديسمبر، بزيارة إلى المنيا لتسليط الضوء على تأثير مجموعة من المشاريع البريطانيّة الداعمة للفرص الاقتصاديّة للنساء. وكان التمويل البريطاني بقيمة 400 ألف جنيه استرليني للقروض متناهية الصغر قد ساهم في تحسين حياة ما يقرب من 4500 أرملة وغيرها من النساء التي تُعتَبر العائل الأساسي لعائلاتهن. أمّا التمويل البريطاني للمشاريع الاجتماعيّة الذي تبلغ قيمته 220 ألف جنيه إسترليني فهو يساعد أيضًا الناس على تطوير أعمالهم التجاريّة وتأمين مستقبل اقتصادي أفضل، وامتد التعاون البريطاني للرياضة وبخاصة تفعيل دور كرة القدم وتطوير مشاريع كرة القدم المجتمعيّة في أرجاء مصر من خلال تنظيم لقاءات بين مدرِّبي كرة القدم من الفئة الممتازة العاملين في دوري الدرجة الأولى البريطاني مع المدرِّبين الذين يعملون على مستوى القاعدة الشعبيّة في مصر. ويقوم البرنامج بتمكين المدرّبين المصريّين لتفعيل دورهم كمربّيين وكنموذج يحتذى به لدى الشباب الذين يعملون معهم في أرجاء مصر. من ناحية اخرى تواصل بريطانيا الاستثمار في رواد الأعمال المصريّين حيث ساعدت بريطانيا في تمويل برنامج على مدار 12 شهرا لموائمة وتنظيم لقاءات بين 52 من أصحاب المشاريع ذوي الإمكانات العالية مع موجِّهين شخصيّين. وفى في شهر ديسمبر، قام السفير كاسن ومجموعة عزازي بإطلاق مبادرة جديدة بإنشاء فرع لكلِّيَّة مالفرن في مصر – وهو مشروع فريد من نوعه يهدف إلى جلب إحدى المؤسّسات التعليميّة البريطانيّة المتميِّزة للمرّة الأولى إلى مصر.