أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر بالانتخابات الرئاسية المصرية التي تميزت بالشفافية والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وقال أن مركز كارتر لمراقبة الانتخابات الذى يترأسه قام بمراقبة أكثر من تسعين انتخابا على مستوى العالم، وكان أهمها تلك الانتخابات المصرية التي جاءت بشفافية وحرص على المشاركة من المصرين والنزاهة والإقبال المنقطع النظير. وأضاف الرئيس الأمريكي الأسبق انه ناقش مع الإمام الأكبر شيخ الأزهر ،أصل المشكلة في فلسطين حيث أوضح له د. أحمد الطيب إن أصل تلك المشكلة يكمن في خلط الكيان الصهيوني الدين بالسياسة، وفهمه لنصوص الدين فهما سياسيا خاطئا أدى به إلى استعمار وقهر الشعب الفلسطيني وتحويله إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم، و أن السياسة الدولية والتي فيها تسلُّط الطرف القوي على الضعيف، والظالم على المظلوم أدى بذلك إلى انعدام العدل، وضياع حقوق الإنسان بشكل عام والفلسطيني بشكل خاص بينما تقف جميع المنظمات والمؤسسات الدولية موقف المتفرج، وفي مقدمتها أمريكا والدول الأوروبية. وأشار كارتر إلى اتفاقه مع الإمام الأكبر على أن الغرب وأمريكا يدعمان أكثر من اللازم سياسة إسرائيل الاستعمارية التي تقوم على القهر والإذلال، والغطرسة وهضم حقوق الشعب الفلسطيني، موضحا إن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يستجيب أكثر من اللازم لطلبات إسرائيل وأمريكا . معربا عن أمله أن يكون الرئيس المصري القادم أكثر إنصافا وعدلا للشعب الفلسطيني لوقف الممارسات التعسفية الإسرائيلية التي يتعرض لها الفلسطينيون. كما أوضح كارتر إن سر الغطرسة والعناد الإسرائيلي، وعدم اكتراثها بالمواثيق والقوانين الدولية، وعدم احترامها لحقوق الشعب الفلسطيني، يعود إلى الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل والانحياز الأعمى لها؛ مما أضرَّ بسمعة أمريكا ومصداقيتها، ليس فقط على مستوى الدول العربية والإسلامية، وإنما على مستوى العالم، متمنيًا أن يقوم الرئيس أوباما لو أُعيد انتخابه بتصحيح مساره تجاه القضية الفلسطينية التي أصبحت تؤنب الضمير الإنساني الحر ، مشيرا إلى أن اللوبي اليهودي لن يسمح بانتخابه مرة أخرى . كما أعرب الرئيس الأمريكي الأسبق عن أمله في تحقيق إنصاف اكبر للمرأة المصرية في النظام المصري الجديد وإعطائها كامل حقوقها المشروعة.