وزير الأوقاف من مسجد السيدة زينب: أئمتنا على قدر المسئولية في بناء خطاب ديني رشيد    مساندة الخطيب تمنح الثقة    الإنتهاء من المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلى لمبنى المفاعل بمحطة الضبعة النووية    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    شراكة جديدة بين وزارة التضامن وأحد المستثمرين بجنوب سيناء    5723 طلبًا للتصالح في مخالفات البناء بالشرقية    سعر الذهب اليوم الجمعة في مصر يرتفع بحلول تعاملات المساء    أوقاف البحيرة تفتتح 3 مساجد جديدة    دول مجلس أوروبا تعتمد اتفاقية بشأن الذكاء الاصطناعي    رئيس جهاز دمياط الجديدة يستقبل لجنة تقييم مسابقة أفضل مدينة بالهيئة للعام الحالي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    عضو «حقوق الإنسان»: دعم مصر لجنوب إفريقيا أمام «العدل الدولية» جاء في توقيت مهم    القسام: قنصنا جنديًا إسرائيليًا شرق جباليا    وزير الأوقاف: كلمة الرئيس بالقمة العربية تأكيد بأن مصر لن تفرط في ذرة من ترابها    إعلام فلسطيني: شهيدان ومصاب في قصف إسرائيلي استهدف مواطنين بحي الزهور    "7 لاعبين و3 ألقاب".. ماذا تغير في النادي الأهلي منذ نهائي دوري الأبطال 2018؟    مؤتمر أرتيتا عن – حقيقة رسالته إلى مويس لإيقاف سيتي.. وهل يؤمن بفرصة الفوز بالدوري؟    رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم : نطالب بتطبيق قوانين الفيفا على الاحتلال الإسرائيلي بشأن المباريات الدولية    "يمنح الطلاب شهادات مزورة".. ضبط سيدة تُدير كيان تعليمي وهمي في الغربية    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    الهرم الرابع وطاغية وبطل جماهيري.. ماذا قال النجوم عن عادل إمام؟    ليلي علوي: عادل إمام قيمة فنية كبيرة يعكس ثقافة مصر    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    هشام ماجد ينشر فيديو من كواليس "فاصل من اللحظات اللذيذة".. والجمهور: انت بتتحول؟    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم: قد نتوجه لكونجرس الكاف بشأن مشاركة إسرائيل في المباريات الدولية    بعد إعادة افتتاحه.. تاريخ متحف «كفافيس» بالإسكندرية ومواعيد دخوله «صور»    دعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. اغتنم تلك الفترة    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    كولر: الترجي فريق كبير.. وهذا ردي على أن الأهلي المرشح الأكبر    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا داع للقلق.. "المصل واللقاح" توجه رسالة عاجلة للمواطنين بشأن متحور FLiRT    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



28 نوفمبر ثورة إسلامية ضد الإسلام

كلما أوقدوا نارا للفتنة أطفأها الله .. كلمات نوارنية لم نجد أفضل منها لتكون مدخلا لموضوعنا المهم والذي يمس كل مصري في تلك الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن ، في ظل تكالب قوي الشر في الداخل والخارج للنيل من مصر الدولة بشعبها وجيشها ومؤسساتها .
حاول خفافيش الظلام ومنذ ثورة 30 يونيه 2013 بث روح الفتنة والوقيعة تارة بين الشعب والشرطة ، وتارة بين الشعب والجيش ، وتارة ثالثة بين الشعب والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ، وكلما أفشل المصريون مخططتهم ، نسجوا مخططا آخر بأدوات أخري وأفكار جديدة خبيثة ، ولكن إرادة الله ، ثم تماسك الجبهة الداخلية لمصر حالت دون نجاح كافة هذه المخططات العدوانية للنيل من أرض الكنانة .
آخر المخططات الغربية الدعوة التي أطلقتها " الجبهة السلفية " بنزول الشباب المسلم الي الميادين في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي وعمل ثورة اسلامية مسلحة – وإن زعموا غير ذلك – بادعاء انهاء حكم العسكر واعادة الشرعية " الإخوانية " دون ارادة الشعب الذي أسقطهم في 30 يونيه .
ومن ينظر للأمور ويحللها من خارج الصندوق فلن يبذل جهدا في الوصول الي حقيقة الأمر والدعوة المشبوهة .
الحرب والثورة ليست هذه المرة ضد ظلم اجتماعي أو فساد مالي أو أخلاقي ، ولكن ثورة السلفيين الذين دعوا اليها هي في حقيقتها ثورة علي الإسلام لأن المنفذ والداعي لها لم يسعي الي ذلك دفاعا عن دين الله ولا عن شرعية الإسلام ، بل دعا اليها بناء علي تعليمات وأوامر خارجية مشبوهة ضمن مسلسل النيل من مصر وجيشها القوي الذي ما زال شوكة في حلق الصهيونية العالمية التي تسعي جاهدة ومنذ زمن طويل للسيطرة علي المنطقة العربية وتفتيتها الي كيانات صغيرة هشة وتقديمها لقمة سائغة لإسرائيل وتحقيق الحلم القديم والذي لا يجب ان ينساه كل مسلم وعربي علي وجه الأرض وهو حلم " من النيل الي الفرات " فاذا كانوا قد نجحوا في السيطرة علي " الفرات " بعد تدمير العراق وتفتيته والقضاء علي جيشه القوي ، فان " النيل " ما زال عاصيا عليهم حتي الآن بسبب تماسك الجبهة الداخلية المصرية والتفاف الشعب حول جيشه والدفاع عنه ، وقلما نجد في العالم ، وربما نادرا أن تجد دولة يدافع فيها شعب عن جيشه ، ويضحي فيها جيش من أجل شعبه " تلك هي الإرادة الربانية ، والخلطة الوطنية التي لم تفطن اليها قوي الشر حتي الآن في سعيهم المحموم للقضاء علي هذا الجيش وتركيع هذا الشعب .
استخدموا كل الوسائل لتفتيت مصر ففشلوا .. حاول الإنجليز اضعافها عن طريق احتلالها فهزمهم المصريون ورحلوا عن مصر ، وكرر الفرنسيون ذات المحاولة ولقوا مصير حلفائهم في المملكة المتحدة ، ثم اتحدوا علي المحروسة عام 56 في عدوان ثلاثي غاشم وهزمتهم مدينة واحدة من بين عشرات المدن المصرية وهي " بورسعيد الباسلة " ورحل العدوان وانتصرت مصر ، ثم جاءت المواجهة المباشرة مع العدو الرئيسي اسرائيل وانهي المصريون المواجهة بانتصار زلزل العالم في أكتوبر 73 ، ومع كل مرة تفشل فيها قوي الشر في النيل من مصر ، يسعون لتكرار المحاولة بأدوات جديدة ولاعبون جدد .. فكروا في اضعاف الجبهة الداخلية لمصر بإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة المسلمون والمسيحيون لتقسيم المجتمع المتماسك منذ مئات السنين ، وخاب ظنهم بسبب تماسك ووعي المصريين بما يحاك لهم ، ، وفشل هذا المخطط أيضا ، ليبدأ سيناريو جديدا من نوع أخطر ، فاذا كان قوي البغي قد فشلت في احداث فتنة بين أصحاب الدين الإسلامي ، وأتباع الدين المسيحي في مصر ، فلما لا يحدثون هذه المرة فتنة بين أصحاب الدين الواحد ، ولأن الشعب المصري معروف بالتزامه الديني ، فقدعلت الي السطح فقاعات ارتدت عباءة الدين لتتاجر به وتخدع المسلمين فظهرت " أخوان الشياطين ، والجبهة السلفية ، والجماعة الإسلامية ، والجهاد ، وأعداء " بيت المقدس " ، وظهرت علي الجانب الآخر فقاعات مساعدة لهذا التيار الديني في تحقيق الهدف الصهيوني ولكن الطريق المرسوم لها في اطار اللعبة هو مناهضة التيار الإسلامي فظهرت " 6 إبليس ، والاشتراكيون الثوريون " و " روابط الأولتراس " و"الجبهة الوطنية للتغيير " وكيانات أخري كانت من الضآلة حتي يمكن تذكرها .
كل تلك الفقاقيع والكيانات يديرها ويتحكم فيها عقل مدبر في الخارج يحركها كقطع الشطرنج ، ويمولها بمئات المليارات من الدولارات لتدمير مصر .
كان ينبغي أن نعيد تنشيط ذاكرة القارئ والمواطن بأبعاد المؤامرة التاريخية علي مصر قبل أن نتحدث بالتفصيل عن مؤامرة 28 نوفمبر الحالي وهي إحدي حلقات تلك المؤامرة .
المعلومات التي وصلت الينا وتم تداولها في حدود ضيقة هي أن الدعوة التي أطلقها الإرهابي خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تسعي الي مواجهة بين أتباع التيار الإسلامي والشعب للوصول الي حالة فوضي عارمة واقتتال داخلي للوصول الي النتيجة المرسومة وهي التدخل الخارجي في مصر بزعم حماية الأقليات والمصالح الغربية .
وصل الدعم المالي لوكيل الشيطان الأكبر في مصر وتم توزيع بعضه علي المنفذين ، ويتم الآن تجهيز ما يقرب من 10 آلاف إرهابي سيخرجون من عدة محافظات في الفيوم والمنيا وبني سويف واسيوط وسوهاج والشرقية والبحيرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات أخري حاملين للسلاح لإرهاب المصريين وتحييدهم عن الصراع ، بالاضافة الي أعضاء الجماعة الإرهابية وأنصارهم وأحبائهم والمتعاطفون معهم والذي سينزلون للشوارع لإشاعة الفوضي طبقا للسيناريو والمخطط المرسوم ، وسيسبق النزول بأيام عمل تفجيرات وذرع قنابل في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات لبث الزعر في قلوب الناس واشعارهم بأنهم يواجهون تيارا قويا يستطيع أن يسيطر علي الأمور داخل البلاد .
وطبقا للسيناريو المشبوه سينضم الي الثورة " الإسلامية " عدد من الكيانات العلمانية والملحدين !! أمثال الاشتراكيون الثوريون ، وحركة 6 إبريل ، والأناركية ، والويت نايتش ، ومجموعات من أولتراس أهلاوي ، وحازمون ، ومجموعات من الشباب السلفي .. كل هؤلاء أتحدوا من أجل القيام بثورة أطلقوا عليها " إسلامية " لخداع الشعب المصري من جديد باسم الإسلام ! فهل يمكن أن يلدغ مؤمن من " إخوان " مرتين ؟! هذا السؤال سيجيب عليه المصريون في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي .
وطبقا للسيناريو ستتولي مجموعات تم اختيارها بافتعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين قد يقتل فيها عدد من الجانبين لشحذ همة المسلمين للثورة الاسلامية ، والأخطر في السيناريو – حسب المعلومات - الاتفاق الذي تم منذ أكثر من شهرين مع عدد من الساقطات اللاتي يبعن اجسادهن لمن يدفع ليلعبن دور مسلمات يمارسن الجنس مع شباب مسيحي أيضا تابع لهم في تمثيلية مثيرة من إخراج وتأليف وسيناريو مستوردا من الخارج ، ويتم استغلال هذا الحدث إعلاميا عن طريق عدد من الإعلاميين التابعين لهم للنفخ في النار وتضخيم الأمور وإظهار أن الشباب المسيحي يعتدي علي حرمة المسلمات ويستحل أجسادهن لتقوم القيامة وينتفض المسلمون والانتقام لأعرضهم المنتهكة .
المعلومات أشارت أيضا الي أن اللقاءات الجنسية بين الساقطات المحسوبات علي " المسلمات " والشباب المسيحي " المجند " المحسوب علي المسيحية سوف يتم تسجيلها علي شرائط فيديو وسيديهات ، وتوزيعها في الشوارع وعلي صفحات التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتويتر واليوتيوب أيام 25 ، 26 ، 27 نوفمبر لاثارة الشباب المسلم وحثه علي الثورة للدفاع عن دينه .
وسيتم خلال تلك الفترة دخول مجموعة من سوريا - والذين يطلق عليهم " العائدون من سوريا " - الي البلاد للمشاركة في تلك المؤامرة والعمل علي تهريب الاخوان المتهمين من السجون ، ونمت الي علمنا أن عددا من هؤلاء تم القبض عليهم مؤخرا أثناء دخولهم البلاد استعدادا للثورة المزعومة .
أما عن التمويل فقد أشارت المعلومات الي أن قطر كالعادة تتولي تمويل هذه المؤامرة ، يساعدها في ذلك وزير مالية " الجماعة الإرهابية " حسن مالك الذي ما زال حرا طليقا حتي الآن يعيث فسادا داخل مصر ويمارس نشاطه دون ملاحقة أمنية !!
وطبقا للمعلومات فإن المخطط الصهيوني ضد مصر لن يقف عند حدود 28 نوفمبر الحالي وما يمكن أن يحدث فيه ، فهناك سيناريو آخر يتم الإعداد له الآن لتنفيذه في 25 يناير المقبل لعمل ثورة جديدة ولتحقيق هذا الهدف وعلي غرار ما تم قبل ثورة 25 يناير 2011 ، فقد تم خلال الأيام الماضية سفر مجموعة من الشباب السلفي المنتمون لحزب الوطن السلفي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية الي التشيك للتدريب علي القيام بثورة جديدة في 25 يناير المقبل ، رغم إعلان الحزب أن سفر عدد من قياداته الشابة الي التشيك للحصول علي دورات تدريبية في إدارة العملية الإنتخابية وهو السبب المعلن ، ولكن السبب الخفي هو الترتيب والتدريب علي القيام بثورة في مصر في يناير 2015 .
وما نريد أن نخلص إليه من هذا التقرير هو تحذير المصريين من تداعيات هذا المخطط المغلف بنكهة إسلامية ، والإسلام منه برئ ، فتلك الثورة المزعومة والتي يطلقون عليها كذبا بالثورة الإسلامية هي في حقيقتها ثورة ضد الإسلام والمسلمين ، فقد أثبتت الايام والأحداث الماضية منذ 30 يونيه 2013 وحتي الآن أن هؤلاء لا ينتمون للإسلام بصلة ، فقد أرتكبوا كل ما نهي عنه الإسلام من جرائم ، وأبتعدوا عن كل من أمر به الإسلام .. قتلوا المسلمين في كل أنحاء مصر لم يفرقون بين شاب وشيخ ، إمرأة وفتاة ، شرطي ، أو جندي .. مسلم أو مسيحي ن الكل كان هدفا لقنابلهم التي زرعوها فوق الشجر الأخضر وتتحت الأرض الطيبة ، في وسائل نقل المواطنين ، وأسفل سيارات الأبرياء ، في المعاهد العلمية ، ومدارس الأطفال .. هؤلاء هم أصحاب الدعوة لثورة إسلامية لا تمت للإسلام بصلة .. هؤلاء هم الخوارج الذي أخبرنا عنهم رسولنا الكريم محمد بن عبدالله خاتم والأنبياء والمرسلين ، وهؤلاء هم المفسدون في الأرض الذي ذكرهم الله في كتابه الكريم عندما قال جل وعلا " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " 0
والفساد متوافر بحق من تاجروا بدين الله والا بماذا نفسر عمليات الحرق والقتل والتدمير التي يقوم بها أعضاء وأتباع الجماعات المتأسلمة في مصر .
الأدوات التي تحركها الصهيونية العالمية في مصر والتي تدعي أنها تحمي الاسلام هي في حقيقتها وبعد أن أثبتت التجربة ذلك – تقود حربا علي الإسلام لتشويهه أمام العالم وإظهاره بأنه دين يبيح سفك الدماء ويستخدم العنف منهجا له ، وذلك لايقاف أسلمة أوروبا بعد أن زادت عمليات إشهار الإسلام بين الأوربيين خلال العشر سنوات الأخيرة ، فكان يجب البحث عن وسيلة لتشويه هذا الدين ووقف الزحف الأوربي اليه ، فكانت تلك الجماعات الظلامية التي تعمل مع من يدفع لها بصرف النظر عن الهدف الذي تسعي لتحقيقه .
ولا شك أن المصريين يعلمون جيدا الهدف من تلك الدعوة المشبوهة ، وهم قادرون علي دحض الباطل وإحقاق الحق وهزيمة كل من أراد بمصر السوء .
وهناك دعوات علي مواقع التواصل الإجتماعي برفع آذان المساجد ودق أجراس الكنائس يوم 28 نوفمبر وأن تكون خطبة الجمعة للرد علي دعاة الفتنة والتأكيد لكل العالم المتربص أن مصر واحدة موحدة مسلمين ومسيحين .
الإسلام في مصر بخير ، والمسلمون المصريون أشد حرصا علي دينهم من أي فصيل مارق تاجر بكل الأديان والقيم السماوية ، ولا ينتظرون فئة ضالة تعلمهم أمور دينهم علي نهج وملة " اللهم أمتنا علي الإخوان " كما يقول خوارج هذا الزمان ، بل نقولها مدوية علي مر العصور وحتي قيام الساعة " اللهم أمتنا علي الإسلام " .
كلما أوقدوا نارا للفتنة أطفأها الله .. كلمات نوارنية لم نجد أفضل منها لتكون مدخلا لموضوعنا المهم والذي يمس كل مصري في تلك الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن ، في ظل تكالب قوي الشر في الداخل والخارج للنيل من مصر الدولة بشعبها وجيشها ومؤسساتها .
حاول خفافيش الظلام ومنذ ثورة 30 يونيه 2013 بث روح الفتنة والوقيعة تارة بين الشعب والشرطة ، وتارة بين الشعب والجيش ، وتارة ثالثة بين الشعب والرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي ، وكلما أفشل المصريون مخططتهم ، نسجوا مخططا آخر بأدوات أخري وأفكار جديدة خبيثة ، ولكن إرادة الله ، ثم تماسك الجبهة الداخلية لمصر حالت دون نجاح كافة هذه المخططات العدوانية للنيل من أرض الكنانة .
آخر المخططات الغربية الدعوة التي أطلقتها " الجبهة السلفية " بنزول الشباب المسلم الي الميادين في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي وعمل ثورة اسلامية مسلحة – وإن زعموا غير ذلك – بادعاء انهاء حكم العسكر واعادة الشرعية " الإخوانية " دون ارادة الشعب الذي أسقطهم في 30 يونيه .
ومن ينظر للأمور ويحللها من خارج الصندوق فلن يبذل جهدا في الوصول الي حقيقة الأمر والدعوة المشبوهة .
الحرب والثورة ليست هذه المرة ضد ظلم اجتماعي أو فساد مالي أو أخلاقي ، ولكن ثورة السلفيين الذين دعوا اليها هي في حقيقتها ثورة علي الإسلام لأن المنفذ والداعي لها لم يسعي الي ذلك دفاعا عن دين الله ولا عن شرعية الإسلام ، بل دعا اليها بناء علي تعليمات وأوامر خارجية مشبوهة ضمن مسلسل النيل من مصر وجيشها القوي الذي ما زال شوكة في حلق الصهيونية العالمية التي تسعي جاهدة ومنذ زمن طويل للسيطرة علي المنطقة العربية وتفتيتها الي كيانات صغيرة هشة وتقديمها لقمة سائغة لإسرائيل وتحقيق الحلم القديم والذي لا يجب ان ينساه كل مسلم وعربي علي وجه الأرض وهو حلم " من النيل الي الفرات " فاذا كانوا قد نجحوا في السيطرة علي " الفرات " بعد تدمير العراق وتفتيته والقضاء علي جيشه القوي ، فان " النيل " ما زال عاصيا عليهم حتي الآن بسبب تماسك الجبهة الداخلية المصرية والتفاف الشعب حول جيشه والدفاع عنه ، وقلما نجد في العالم ، وربما نادرا أن تجد دولة يدافع فيها شعب عن جيشه ، ويضحي فيها جيش من أجل شعبه " تلك هي الإرادة الربانية ، والخلطة الوطنية التي لم تفطن اليها قوي الشر حتي الآن في سعيهم المحموم للقضاء علي هذا الجيش وتركيع هذا الشعب .
استخدموا كل الوسائل لتفتيت مصر ففشلوا .. حاول الإنجليز اضعافها عن طريق احتلالها فهزمهم المصريون ورحلوا عن مصر ، وكرر الفرنسيون ذات المحاولة ولقوا مصير حلفائهم في المملكة المتحدة ، ثم اتحدوا علي المحروسة عام 56 في عدوان ثلاثي غاشم وهزمتهم مدينة واحدة من بين عشرات المدن المصرية وهي " بورسعيد الباسلة " ورحل العدوان وانتصرت مصر ، ثم جاءت المواجهة المباشرة مع العدو الرئيسي اسرائيل وانهي المصريون المواجهة بانتصار زلزل العالم في أكتوبر 73 ، ومع كل مرة تفشل فيها قوي الشر في النيل من مصر ، يسعون لتكرار المحاولة بأدوات جديدة ولاعبون جدد .. فكروا في اضعاف الجبهة الداخلية لمصر بإثارة الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة المسلمون والمسيحيون لتقسيم المجتمع المتماسك منذ مئات السنين ، وخاب ظنهم بسبب تماسك ووعي المصريين بما يحاك لهم ، ، وفشل هذا المخطط أيضا ، ليبدأ سيناريو جديدا من نوع أخطر ، فاذا كان قوي البغي قد فشلت في احداث فتنة بين أصحاب الدين الإسلامي ، وأتباع الدين المسيحي في مصر ، فلما لا يحدثون هذه المرة فتنة بين أصحاب الدين الواحد ، ولأن الشعب المصري معروف بالتزامه الديني ، فقدعلت الي السطح فقاعات ارتدت عباءة الدين لتتاجر به وتخدع المسلمين فظهرت " أخوان الشياطين ، والجبهة السلفية ، والجماعة الإسلامية ، والجهاد ، وأعداء " بيت المقدس " ، وظهرت علي الجانب الآخر فقاعات مساعدة لهذا التيار الديني في تحقيق الهدف الصهيوني ولكن الطريق المرسوم لها في اطار اللعبة هو مناهضة التيار الإسلامي فظهرت " 6 إبليس ، والاشتراكيون الثوريون " و " روابط الأولتراس " و"الجبهة الوطنية للتغيير " وكيانات أخري كانت من الضآلة حتي يمكن تذكرها .
كل تلك الفقاقيع والكيانات يديرها ويتحكم فيها عقل مدبر في الخارج يحركها كقطع الشطرنج ، ويمولها بمئات المليارات من الدولارات لتدمير مصر .
كان ينبغي أن نعيد تنشيط ذاكرة القارئ والمواطن بأبعاد المؤامرة التاريخية علي مصر قبل أن نتحدث بالتفصيل عن مؤامرة 28 نوفمبر الحالي وهي إحدي حلقات تلك المؤامرة .
المعلومات التي وصلت الينا وتم تداولها في حدود ضيقة هي أن الدعوة التي أطلقها الإرهابي خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية تسعي الي مواجهة بين أتباع التيار الإسلامي والشعب للوصول الي حالة فوضي عارمة واقتتال داخلي للوصول الي النتيجة المرسومة وهي التدخل الخارجي في مصر بزعم حماية الأقليات والمصالح الغربية .
وصل الدعم المالي لوكيل الشيطان الأكبر في مصر وتم توزيع بعضه علي المنفذين ، ويتم الآن تجهيز ما يقرب من 10 آلاف إرهابي سيخرجون من عدة محافظات في الفيوم والمنيا وبني سويف واسيوط وسوهاج والشرقية والبحيرة والإسكندرية والجيزة ومحافظات أخري حاملين للسلاح لإرهاب المصريين وتحييدهم عن الصراع ، بالاضافة الي أعضاء الجماعة الإرهابية وأنصارهم وأحبائهم والمتعاطفون معهم والذي سينزلون للشوارع لإشاعة الفوضي طبقا للسيناريو والمخطط المرسوم ، وسيسبق النزول بأيام عمل تفجيرات وذرع قنابل في عدة مناطق في القاهرة والمحافظات لبث الزعر في قلوب الناس واشعارهم بأنهم يواجهون تيارا قويا يستطيع أن يسيطر علي الأمور داخل البلاد .
وطبقا للسيناريو المشبوه سينضم الي الثورة " الإسلامية " عدد من الكيانات العلمانية والملحدين !! أمثال الاشتراكيون الثوريون ، وحركة 6 إبريل ، والأناركية ، والويت نايتش ، ومجموعات من أولتراس أهلاوي ، وحازمون ، ومجموعات من الشباب السلفي .. كل هؤلاء أتحدوا من أجل القيام بثورة أطلقوا عليها " إسلامية " لخداع الشعب المصري من جديد باسم الإسلام ! فهل يمكن أن يلدغ مؤمن من " إخوان " مرتين ؟! هذا السؤال سيجيب عليه المصريون في الثامن والعشرون من نوفمبر الحالي .
وطبقا للسيناريو ستتولي مجموعات تم اختيارها بافتعال فتنة بين المسلمين والمسيحيين قد يقتل فيها عدد من الجانبين لشحذ همة المسلمين للثورة الاسلامية ، والأخطر في السيناريو – حسب المعلومات - الاتفاق الذي تم منذ أكثر من شهرين مع عدد من الساقطات اللاتي يبعن اجسادهن لمن يدفع ليلعبن دور مسلمات يمارسن الجنس مع شباب مسيحي أيضا تابع لهم في تمثيلية مثيرة من إخراج وتأليف وسيناريو مستوردا من الخارج ، ويتم استغلال هذا الحدث إعلاميا عن طريق عدد من الإعلاميين التابعين لهم للنفخ في النار وتضخيم الأمور وإظهار أن الشباب المسيحي يعتدي علي حرمة المسلمات ويستحل أجسادهن لتقوم القيامة وينتفض المسلمون والانتقام لأعرضهم المنتهكة .
المعلومات أشارت أيضا الي أن اللقاءات الجنسية بين الساقطات المحسوبات علي " المسلمات " والشباب المسيحي " المجند " المحسوب علي المسيحية سوف يتم تسجيلها علي شرائط فيديو وسيديهات ، وتوزيعها في الشوارع وعلي صفحات التواصل الإجتماعي الفيسبوك وتويتر واليوتيوب أيام 25 ، 26 ، 27 نوفمبر لاثارة الشباب المسلم وحثه علي الثورة للدفاع عن دينه .
وسيتم خلال تلك الفترة دخول مجموعة من سوريا - والذين يطلق عليهم " العائدون من سوريا " - الي البلاد للمشاركة في تلك المؤامرة والعمل علي تهريب الاخوان المتهمين من السجون ، ونمت الي علمنا أن عددا من هؤلاء تم القبض عليهم مؤخرا أثناء دخولهم البلاد استعدادا للثورة المزعومة .
أما عن التمويل فقد أشارت المعلومات الي أن قطر كالعادة تتولي تمويل هذه المؤامرة ، يساعدها في ذلك وزير مالية " الجماعة الإرهابية " حسن مالك الذي ما زال حرا طليقا حتي الآن يعيث فسادا داخل مصر ويمارس نشاطه دون ملاحقة أمنية !!
وطبقا للمعلومات فإن المخطط الصهيوني ضد مصر لن يقف عند حدود 28 نوفمبر الحالي وما يمكن أن يحدث فيه ، فهناك سيناريو آخر يتم الإعداد له الآن لتنفيذه في 25 يناير المقبل لعمل ثورة جديدة ولتحقيق هذا الهدف وعلي غرار ما تم قبل ثورة 25 يناير 2011 ، فقد تم خلال الأيام الماضية سفر مجموعة من الشباب السلفي المنتمون لحزب الوطن السلفي التابع لجماعة الإخوان الإرهابية الي التشيك للتدريب علي القيام بثورة جديدة في 25 يناير المقبل ، رغم إعلان الحزب أن سفر عدد من قياداته الشابة الي التشيك للحصول علي دورات تدريبية في إدارة العملية الإنتخابية وهو السبب المعلن ، ولكن السبب الخفي هو الترتيب والتدريب علي القيام بثورة في مصر في يناير 2015 .
وما نريد أن نخلص إليه من هذا التقرير هو تحذير المصريين من تداعيات هذا المخطط المغلف بنكهة إسلامية ، والإسلام منه برئ ، فتلك الثورة المزعومة والتي يطلقون عليها كذبا بالثورة الإسلامية هي في حقيقتها ثورة ضد الإسلام والمسلمين ، فقد أثبتت الايام والأحداث الماضية منذ 30 يونيه 2013 وحتي الآن أن هؤلاء لا ينتمون للإسلام بصلة ، فقد أرتكبوا كل ما نهي عنه الإسلام من جرائم ، وأبتعدوا عن كل من أمر به الإسلام .. قتلوا المسلمين في كل أنحاء مصر لم يفرقون بين شاب وشيخ ، إمرأة وفتاة ، شرطي ، أو جندي .. مسلم أو مسيحي ن الكل كان هدفا لقنابلهم التي زرعوها فوق الشجر الأخضر وتتحت الأرض الطيبة ، في وسائل نقل المواطنين ، وأسفل سيارات الأبرياء ، في المعاهد العلمية ، ومدارس الأطفال .. هؤلاء هم أصحاب الدعوة لثورة إسلامية لا تمت للإسلام بصلة .. هؤلاء هم الخوارج الذي أخبرنا عنهم رسولنا الكريم محمد بن عبدالله خاتم والأنبياء والمرسلين ، وهؤلاء هم المفسدون في الأرض الذي ذكرهم الله في كتابه الكريم عندما قال جل وعلا " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم " 0
والفساد متوافر بحق من تاجروا بدين الله والا بماذا نفسر عمليات الحرق والقتل والتدمير التي يقوم بها أعضاء وأتباع الجماعات المتأسلمة في مصر .
الأدوات التي تحركها الصهيونية العالمية في مصر والتي تدعي أنها تحمي الاسلام هي في حقيقتها وبعد أن أثبتت التجربة ذلك – تقود حربا علي الإسلام لتشويهه أمام العالم وإظهاره بأنه دين يبيح سفك الدماء ويستخدم العنف منهجا له ، وذلك لايقاف أسلمة أوروبا بعد أن زادت عمليات إشهار الإسلام بين الأوربيين خلال العشر سنوات الأخيرة ، فكان يجب البحث عن وسيلة لتشويه هذا الدين ووقف الزحف الأوربي اليه ، فكانت تلك الجماعات الظلامية التي تعمل مع من يدفع لها بصرف النظر عن الهدف الذي تسعي لتحقيقه .
ولا شك أن المصريين يعلمون جيدا الهدف من تلك الدعوة المشبوهة ، وهم قادرون علي دحض الباطل وإحقاق الحق وهزيمة كل من أراد بمصر السوء .
وهناك دعوات علي مواقع التواصل الإجتماعي برفع آذان المساجد ودق أجراس الكنائس يوم 28 نوفمبر وأن تكون خطبة الجمعة للرد علي دعاة الفتنة والتأكيد لكل العالم المتربص أن مصر واحدة موحدة مسلمين ومسيحين .
الإسلام في مصر بخير ، والمسلمون المصريون أشد حرصا علي دينهم من أي فصيل مارق تاجر بكل الأديان والقيم السماوية ، ولا ينتظرون فئة ضالة تعلمهم أمور دينهم علي نهج وملة " اللهم أمتنا علي الإخوان " كما يقول خوارج هذا الزمان ، بل نقولها مدوية علي مر العصور وحتي قيام الساعة " اللهم أمتنا علي الإسلام " .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.