تم افتتاح "أسبوع النقاد الدولي"، أحد فروع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحفل بسيط يعكس فكر وأسلوب النقاد، وذلك بمركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية. وشهد كل من رئيس "الأسبوع" الناقد محسن ويفي والناقد، ومدير الأسبوع المخرج أحمد حسونة، وأعضاء لجنة تحكيم المسابقة الناقد التونسى "خميس الخياطى" رئيسا وعضو اللجنة، باربرا لوي الناقدة الألمانية، وسفير الأرجنتينبالقاهرة سيرجيو ألبرتو. وقد بدأ الحفل بكلمة للناقد محسن ويفي، الذي رحب فيها بالحضور، معرباً عن أمله في نجاح فعاليات الأسبوع خاصة أنها تشمل فعاليات تقام لأول مرة مثل ندوة "كيف تصبح ناقداً سينمائياً"، وحلقة "بحث عن السينما المصرية"، وأفلام "النوع" بالتعاون مع برنامج الثقافات المرئية بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة يومي 14 و15 نوفمبر. وقال الناقد والمخرج أحمد حسونة في كلمته "إن السينما حلم جميل نعبر به عن خيالنا ومشاعرنا وفي أسبوع النقاد كل ناقد يحكم على الفيلم من منظوره الخاص ورؤيته للفيلم والنقاد ليسوا آلهة لا تخطئ، وفى النهاية النقاد يختلفون فى آرائهم لكنهم يجتمعون على حبهم للسينما". أما رئيس لجنة التحكيم خميس الخياطي، فقد أكد على اعتزازه بوجوده كرئيس لجنة تحكيم تلك المسابقة التي تقام للمرة الأولى في مصر. وقال الخياطي "مصر غنية عن التعريف فهي في قلب كل عربي، ولمصر مني كل التقدير ولتلك المسابقة كل الإعزاز خاصة أن جائزتها الكبرى تحمل اسم صديق عزيز جدا إلى قلبي وهو المخرج الراحل شادى عبد السلام. واستطرد "إني أجد الأطفال تتمنى في طفولتها أن تمتهن كل المهن إلا مهنة الناقد السينمائي رغم أن تلك المهنة وجدت منذ أن وجدت السينما !! وبالتالي من الصعب أن يتكلم الإنسان عن مهنة غير موجودة في أذهان الكثيرين رغم أهميتها الشديدة لصناعة السينما ومن دونها لن يتم تقييم أي عمل سينمائي تقييم علمي متخصص". واختتم حفل الافتتاح بعرض الفيلم التسجيلي "الرقص مع ماريا "، من إنتاج إيطالياوالأرجنتين للمخرج "ايفان جورجيليت"، والذي حاز على إعجاب وإشادة الحضور. ودارت ندوة للنقاش حول الفيلم بدأها "جورجيليت" بتحية الحضور باللغة العربية قائلاً "السلام عليكم"، وأعرب عن سعادته البالغة لعرض فيلمه للمرة الأولى فى أفريقيا من خلال مصر التي يكن لها كل التقدير ويحتفظ فيها بصداقات عديدة. وعن سبب اختياره "ماريا" مادة لفيلمه، قال أن "ماريا فوكس" راقصة أرجنتينية شهيرة تخطت التسعين من عمرها وزوجته إحدى تلميذاتها اللاتي تعلمن الرقص على أيديها، والتى تظهر أيضاً في الفيلم، فهي جاءت من إيطاليا إلى "بيونيس إيريس" خصيصاً لتعلم الرقص على يد "ماريا"، وهي التي طلبت منه عمل فيلم عن "ماريا". وأكد على أنه لا يعتبر فيلم "الرقص مع ماريا" تجسيد لتاريخ تلك الراقصة، موضحاً أن الفيلم ما هو إلا تجسيد لحالة من المشاعر يعبر عنها الرقص بين أنماط مختلفة من البشر والجنسيات، خاصة أنه كان هناك شخصية أخرى في الفيلم موازية للشخصية الرئيسية وهي "ماريا خوسيه"، وهي حالة أيضاً لمشاعر إنسانية نفتقدها كثيراً في عصرنا الحالي، على حد قوله. ويقول إيفان "لقد ركزت فى الفيلم على العلاقات الإنسانية بين ماريا وطلابها أكثر من التركيز على حياتها وتاريخها". وعلق سفير الأرجنتينبالقاهرة على حديثه قائلاً "ماريا فوكس جزء من ثقافتنا الأرجنتينية، وأشكر إيفان أنه أخرج هذا الفيلم الرائع وأشكره أنه اختار القاهرة لتكون منفذ عرضه الأول". وعن سر إبداع مشهد "الفينالة" في الفيلم، والذي أطلق فيه العنان لتلاميذ ماريا للرقص في أحد شوارع العاصمة "بيونيس إيريس"، واختياره لكادر "فوقي" من شرفة مدرسة ماريا، قال مخرج الرقص مع ماريا إيفان جرجوليت "عندما كنت أكتب الفيلم تخيلت مشهد النهاية مشهد ضخم أجمع فيه كل تلاميذ ماريا الجدد والقدامى، والحقيقة أنهم جميعا تحمسوا للتصوير تقديراً وإمتناناً منهم لمعلمتهم وملهمتهم ماريا فوكس ووصل عددهم إلى 500 فرد، وهذا الحي واحد من أهم أحياء العاصمة". وأضاف "لقد يسرت لي الحكومة الأرجنتينية كل المعوقات لتصوير المشهد رغم أنه واحد من أكثر شوارع العاصمة ازدحاما، وتوقف فيه المرور تماما حتى انتهينا من تصوير المشهد، وحينما رأت ماريا فوكس هذا المشهد انبهرت، وقالت لى امكث في تلك المدرسة أكثر من 40 عاما، ولم أرَ الشارع من تلك الزاوية من قبل، فلقد جعلته جميلاً". البوم الصور ماريا فوكس /images/images/small/1120141124114.jpg 1. لجنة تحكيم أسبوع النقاد 2. الرقص مع ماريا 3. ديبورا يانج 4. خميس الخياطي 5. باربرا لوري