والآن نحن نستقبل الرئيس السوداني بكل الحب والمودة.. ونأمل ان يجري الحديث معه عن قضايا التعاون المشترك والاصلاح الاقتصادي في السودان ونترفع عن اثارة المشاكل التي يأباها الله علي عباده لو خطر ببال احد العقلاء في بلدنا.. أن يقوم بإحصاء عن أكثر الاسماء تداولا.. في الايام الاخيرة.. سوف يجد انها حلايب وشلاتين! لقد خرجت علينا اسماء حلايب وشلاتين.. في تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير.. قبل زيارته للقاهرة.. أعرب فيها عن أحقية بلاده في مثلث حلايب وشلاتين.. وقال انه يمتلك أدلة علي ان حلايب تقع ضمن حدودها.. مستبعداً اندلاع حرب بين بلاده ومصر! وكانت هذه التصريحات أشبه بالموسيقي التصويرية التي تشد الانتباه في افلام الاثارة.. وتضارع الدقات التقليدية التي تنبئ عن رفع الستار عن كوكب الشرق أم كلثوم.. ليبدأ التصفيق والترحيب! كانت تصريحات الرئيس السوداني ووزير خارجيته.. هي الدقات التقليدية التي تسبق ظهور الرئيس البشير علي المسرح السياسي.. في أول ظهور له بعد التصدع الذي أصاب الأمة العربية.. وسعي العناصر الموالية للمشروعات الصهيونية لتفتيت وحدة الوطن العربي العظيم الذي ننتمي له.. وتمزيق نسيجه الانساني والعرقي والطائفي والمذهبي.. الذي ربط هذه المجموعات الإنسانية برباط المحبة منذ مئات السنين. لقد خرج علينا الرئيس البشير.. وسط الاحداث الدامية التي تمزق العراق وسوريا واليمن وليبيا.. وتهدد جميع شعوب الامة العربية.. بلا استثناء.. كي يعلن عن احقية بلاده في ثلث حلايب وشلاتين.. ويقول بكل جسارة انه لن يلجأ للحرب ضد الشعب المصري.. وضد ابناء الشعب المصري الذين يعيشون في حلايب وشلاتين! وبصراحة.. لا اعرف كيف طاوعت نفس الرئيس السوداني.. ان يشير إلي كلمة »حرب».. وهو يتحدث عن مصر! مصر والسودان بلد واحد.. وشعب واحد.. وكانت الصيغة الدبلوماسية عند مخاطبة الدول الاجنبية.. هي ان الملك فاروق هو ملك مصر والسودان وكردفان ودارفور.. حتي تنازله عن العرش سنة 1952. وفي هذه الايام أسس جدي »لوالدتي» السيد عبدالحليم خفاجي.. حزبا سياسيا سماه حزب »مصردان».. وخصص عددا من المنازل التي يملكها في مدينة الفيوم.. لاستضافة.. زعماء السياسة من السودانيين الذين ينتمون للحزب الذي كان يسعي لدعم العلاقات الانسانية بين سكان الشمال وسكان الجنوب. وعندما التقيت في المانيا.. بالسيد اللواء سوار الذهب.. واجريت معه حديثا نشرته صحيفة »أخبار اليوم» الاسبوعية روي لي قصة عجيبة لم أنشرها في الحوار.. وهي ان والده الشيخ إبراهيم سوار الذهب.. وكان قاضيا شرعيا.. كان عضوا في حزب »مصردان»الذي اسسه جدي عبدالحليم خفاجي عليه رحمة الله.. وكان الحزب يضم علي الميرغني باشا.. وتلك قصة أخري تضيق هذه السطور في سرد تفاصيلها. اريد ان اقول ان السودان ومصر.. وطن واحد.. ليس فقط بسبب روابط النيل.. وانما اللغة العربية.. والدين الاسلامي والعادات والتقاليد والاحتفال بالمناسبات الدينية.. في وقت واحد. واللافت للانتباه.. ان محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في مصر.. بعد ثورة يوليو 1952.. من مواليد الخرطوم.. وكانت له صلات شخصية بعدد كبير من السودانيين.. تعود لسنوات خدمته في السودان في مطلع حياته.. كما ان الرئيس الراحل انور السادات أم سودانية.. وكنا نطلق عليها »ست ام البرين» أي البر الشمالي والبر الجنوبي.. كما ان الصاغ صلاح سالم.. كان من مواليد السودان.. ولهذا السبب اسند مجلس قيادة الثورة للراحل صلاح سالم ملف السودان.. وكلفه بالاشراف علي شئون السودان.. بعد ان توافدت قيادات الاحزاب السودانية علي مصر للتعرف علي قيادة ثورة يوليو 1952 المجيدة. الجديد في الموضوع.. اننا نستقبل الرئيس عمر البشير.. هذه المرة.. في ظل عالم جديد يتشكل.. وفي ظل قوي اجنبية.. تستعين بعصابات الارهاب لتمزيق وحدة شعوبنا.. وتفتيت قوانا.. واستباحة الدماء والاعراض والاموال.. وتكرس جهودها.. لاثارة الخلافات بين دول وادي النيل.. علي وجه التحديد.. لصرفنا عن خوض معارك البناء والتقدم ومواكبة الزمن.. بالعلم.. والابداع.. والتضلع في منجزات التكنولوجيا الحديثة.. والاخذ بنهج الامم الراقية بالفكر المتعمق.. وعلينا ان ندرك انه لا توجد بين امم العالم.. امة تربطها اواصر المصلحة المشتركة.. مثل رابطة وادي النيل.. التي تجمع بين مصر والسودان.. شماله وجنوبه.. وحتي اقرب الاشقاء في اثيوبيا. والآن نحن نستقبل الرئيس السوداني بكل الحب والمودة.. ونأمل ان يجري الحديث معه عن قضايا التعاون المشترك والاصلاح الاقتصادي في السودان ونترفع عن اثارة المشاكل التي يأباها الله علي عباده.. ونقول له ونحن نأخذه بالاحضان. سيادة الرئيس.. حبابك عشرة! والآن نحن نستقبل الرئيس السوداني بكل الحب والمودة.. ونأمل ان يجري الحديث معه عن قضايا التعاون المشترك والاصلاح الاقتصادي في السودان ونترفع عن اثارة المشاكل التي يأباها الله علي عباده لو خطر ببال احد العقلاء في بلدنا.. أن يقوم بإحصاء عن أكثر الاسماء تداولا.. في الايام الاخيرة.. سوف يجد انها حلايب وشلاتين! لقد خرجت علينا اسماء حلايب وشلاتين.. في تصريحات للرئيس السوداني عمر البشير.. قبل زيارته للقاهرة.. أعرب فيها عن أحقية بلاده في مثلث حلايب وشلاتين.. وقال انه يمتلك أدلة علي ان حلايب تقع ضمن حدودها.. مستبعداً اندلاع حرب بين بلاده ومصر! وكانت هذه التصريحات أشبه بالموسيقي التصويرية التي تشد الانتباه في افلام الاثارة.. وتضارع الدقات التقليدية التي تنبئ عن رفع الستار عن كوكب الشرق أم كلثوم.. ليبدأ التصفيق والترحيب! كانت تصريحات الرئيس السوداني ووزير خارجيته.. هي الدقات التقليدية التي تسبق ظهور الرئيس البشير علي المسرح السياسي.. في أول ظهور له بعد التصدع الذي أصاب الأمة العربية.. وسعي العناصر الموالية للمشروعات الصهيونية لتفتيت وحدة الوطن العربي العظيم الذي ننتمي له.. وتمزيق نسيجه الانساني والعرقي والطائفي والمذهبي.. الذي ربط هذه المجموعات الإنسانية برباط المحبة منذ مئات السنين. لقد خرج علينا الرئيس البشير.. وسط الاحداث الدامية التي تمزق العراق وسوريا واليمن وليبيا.. وتهدد جميع شعوب الامة العربية.. بلا استثناء.. كي يعلن عن احقية بلاده في ثلث حلايب وشلاتين.. ويقول بكل جسارة انه لن يلجأ للحرب ضد الشعب المصري.. وضد ابناء الشعب المصري الذين يعيشون في حلايب وشلاتين! وبصراحة.. لا اعرف كيف طاوعت نفس الرئيس السوداني.. ان يشير إلي كلمة »حرب».. وهو يتحدث عن مصر! مصر والسودان بلد واحد.. وشعب واحد.. وكانت الصيغة الدبلوماسية عند مخاطبة الدول الاجنبية.. هي ان الملك فاروق هو ملك مصر والسودان وكردفان ودارفور.. حتي تنازله عن العرش سنة 1952. وفي هذه الايام أسس جدي »لوالدتي» السيد عبدالحليم خفاجي.. حزبا سياسيا سماه حزب »مصردان».. وخصص عددا من المنازل التي يملكها في مدينة الفيوم.. لاستضافة.. زعماء السياسة من السودانيين الذين ينتمون للحزب الذي كان يسعي لدعم العلاقات الانسانية بين سكان الشمال وسكان الجنوب. وعندما التقيت في المانيا.. بالسيد اللواء سوار الذهب.. واجريت معه حديثا نشرته صحيفة »أخبار اليوم» الاسبوعية روي لي قصة عجيبة لم أنشرها في الحوار.. وهي ان والده الشيخ إبراهيم سوار الذهب.. وكان قاضيا شرعيا.. كان عضوا في حزب »مصردان»الذي اسسه جدي عبدالحليم خفاجي عليه رحمة الله.. وكان الحزب يضم علي الميرغني باشا.. وتلك قصة أخري تضيق هذه السطور في سرد تفاصيلها. اريد ان اقول ان السودان ومصر.. وطن واحد.. ليس فقط بسبب روابط النيل.. وانما اللغة العربية.. والدين الاسلامي والعادات والتقاليد والاحتفال بالمناسبات الدينية.. في وقت واحد. واللافت للانتباه.. ان محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في مصر.. بعد ثورة يوليو 1952.. من مواليد الخرطوم.. وكانت له صلات شخصية بعدد كبير من السودانيين.. تعود لسنوات خدمته في السودان في مطلع حياته.. كما ان الرئيس الراحل انور السادات أم سودانية.. وكنا نطلق عليها »ست ام البرين» أي البر الشمالي والبر الجنوبي.. كما ان الصاغ صلاح سالم.. كان من مواليد السودان.. ولهذا السبب اسند مجلس قيادة الثورة للراحل صلاح سالم ملف السودان.. وكلفه بالاشراف علي شئون السودان.. بعد ان توافدت قيادات الاحزاب السودانية علي مصر للتعرف علي قيادة ثورة يوليو 1952 المجيدة. الجديد في الموضوع.. اننا نستقبل الرئيس عمر البشير.. هذه المرة.. في ظل عالم جديد يتشكل.. وفي ظل قوي اجنبية.. تستعين بعصابات الارهاب لتمزيق وحدة شعوبنا.. وتفتيت قوانا.. واستباحة الدماء والاعراض والاموال.. وتكرس جهودها.. لاثارة الخلافات بين دول وادي النيل.. علي وجه التحديد.. لصرفنا عن خوض معارك البناء والتقدم ومواكبة الزمن.. بالعلم.. والابداع.. والتضلع في منجزات التكنولوجيا الحديثة.. والاخذ بنهج الامم الراقية بالفكر المتعمق.. وعلينا ان ندرك انه لا توجد بين امم العالم.. امة تربطها اواصر المصلحة المشتركة.. مثل رابطة وادي النيل.. التي تجمع بين مصر والسودان.. شماله وجنوبه.. وحتي اقرب الاشقاء في اثيوبيا. والآن نحن نستقبل الرئيس السوداني بكل الحب والمودة.. ونأمل ان يجري الحديث معه عن قضايا التعاون المشترك والاصلاح الاقتصادي في السودان ونترفع عن اثارة المشاكل التي يأباها الله علي عباده.. ونقول له ونحن نأخذه بالاحضان. سيادة الرئيس.. حبابك عشرة!