أوبئة خطيرة تغتال الصحة العامة للمصريين

صحيفة أمريكية :أوبئة خطيرة تغتال الصحة العامة للمصريين
2012- م 01:02:46 الثلاثاء 15 - مايو
صورة أرشيفية
ريهاب عبدالوهاب
لفتت صحيفة "ذا اتلانتيك" الأمريكية الانتباه في تقرير نشرته الثلاثاء 14 مايو، إلى أنه في خضم الاضطراب السياسي المصري قبيل الانتخابات الرئاسية يغفل الكثيرون عن كارثتين تهددان الصحة العامة .
وقالت الصحيفة إن وباء انفلونزا الطيور والحمى القلاعية أصبحا يمثلان خطراً على الصحة العامة للثروة البشرية والحيوانية في مصر، فضلاً عما يسبباه من تضخم فى أسعار السلع الغذائية .
وأشارت الصحيفة إلى أن البنية الأساسية لقطاع الصحة العامة في مصر بإمكانياته الضعيفة وكفاءته المحدودة لن يصمد كثيراً في مواجهة هذه الأوبئة، منوهة إلى التحذير الذي أطلقته منظمة الأغذية والزراعة في مارس الماضي من أن انتشار هذه الأوبئة فى مصر يهدد الامدادات الغذائية ليس في مصر فقط ولكن في بقية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا .
كما أشارت الصحيفة إلى تصنيف المنظمة لمصر الثانية على مستوى العالم فى حالات الأصابة البشرية بمرض انفلونزا الطيور .
وذكرت الصحيفة أن انتشار سلالة من الفيروس إلى طيور البط ، مؤخراً ، يجعل من انتقاله بين الثدييات أمراً ممكناً .
ووصفت ذلك بالأمر الخطير لأنه يفتح الباب أمام إمكانية انتقاله من شخص لآخر ، ليتحول بذلك الى وباء يهدد البلاد .
وتقول الصحيفة إن أزمة الثقة بين الحكومة والشعب تزيد الأمور تعقيداً، حيث يرفض الأهالي الاستجابة لدعوات الحكومة بذبح الماشية والطيور المصابة أو وضعها قيد الحجر، نظراً لعدم تأكدهم من الحصول على التعويضات المناسبة .
وبحسب الصحيفة فإن محاولات السيطرة على فيروس الحمى القلاعية لن تؤتى ثمارها قبل يونيه أو يوليو، رغم إعلان الدولة عن شراء لقاح بما قيمته 1.8 مليون دولار، وذلك نظراً لمعوقات وصول اللقاح وتوزيعه بشكل يتجاوز البروقراطية المعروفة في مصر، ناهيك عن أن اللقاح لا تظهر آثاره قبل أسبوعين .
ما بالنسبة لانفلونزا الطيور ، فتتشكك الصحيفة بقدرة مصر على السيطرة عليه قبل أن يحصد المزيد من الأرواح نظراً لما يشهده من تطور.
واختتمت الصحيفة بقولها بأنه حتى لو استطاعت مصر النهوض من عثرتها السياسية، فإن وبائي انفلونزا الطيور والحمى القلاعية، بكلفتهما البشرية والاقتصادية يمثلان تهديداً لكل شئ .
ودعت الصحيفة المجتمع الدولى، أن كان راغباً في مساعدة مصر في مواجهة هذا التوأم المرضي الخطير، خاصة وأن آثاره السيئة لن تطال مصر وحدها ولكنها ستمتد الى ليبيا ، والسودان وغزة والأردن وحتى اسرائيل .