ارتفاع سعر الجنيه الذهب اليوم الجمعة 19 ديسمبر.. ننشر أخر تحديث    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الزيمبابوي تعزيز التعاون الثنائي وتنسيق المواقف المشتركة    مصابون في قصف مدفعي للاحتلال على مبنى للنازحين بحي التفاح    رئيس جمهورية اليمن الأسبق: أرقام ضحايا أحداث 13 يناير مبالغ فيها    حكايات منتخب مصر مع أمم أفريقيا| حسام وحازم.. ثنائية صنعت لقب 1998    توك توك يدهس سيدة بالغربية.. الداخلية تكشف تفاصيل الواقعة| فيديو    رئيس الطائفة الإنجيلية ومحافظ أسيوط يبحثان تعزيز التعاون    لافروف: المحادثات الأمريكية الروسية لا تحتاج إلى مساعدة أوروبا    انخفاض درجات الحرارة وشبورة كثيفة على الطرق.. "الأرصاد" تُحذر من طقس الساعات المقبلة    ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي بالسوق السوداء بقيمة 4 ملايين جنيه    أحمد الأحمد.. نضر وجه الإسلام    رئيس هيئة الرعاية الصحية يشهد ختام مشروع منحة FEXTE الفرنسية لتعزيز منظومة التأمين الصحي الشامل    جوارديولا يحسم الجدل حول مستقبله مع مانشستر سيتي    وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية تفتتحان حديقة مدينة ناصر العامة في سوهاج    شراكة استراتيجية بين طلعت مصطفى وماجد الفطيم لافتتاح أحدث فروع كارفور في سيليا    مصر تستضيف وفدا رفيع المستوى من منظمات الطيران المدني الدولية.. وإطار تعاون لتعزيز الشراكات وبناء القدرات    الداخلية تضبط 3 سيدات بالإسكندرية للإعلان عن أعمال منافية للآداب    خارطة التمويل الثقافي وآليات الشراكة في ماستر كلاس مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    اليوم.. ريم بسيوني تكشف أسرار تحويل التاريخ إلى أدب في جيزويت الإسكندرية    تركيا ترحب برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا بموجب قانون قيصر    الداخلية تنظم ندوة حول الدور التكاملي لمؤسسات الدولة في مواجهة الأزمات والكوارث    حقيقة انتشار الأوبئة في المدارس؟.. مستشار الرئيس يُجيب    محافظ قنا ينعى الطبيب الشهيد أبو الحسن رجب فكري ويطلق اسمه على الوحدة الصحية بمسقط رأسه    الصحة: إرسال قافلة طبية في التخصصات النادرة وكميات من الأدوية والمستلزمات للأشقاء بالسودان    شاب من مركز "قوص بقنا" يُعلن اعتناقه الإسلام: "قراري نابع من قناعة تامة وأشعر براحة لم أعرفها من قبل"    تحرش لفظي بإعلامية يتسبب في وقوع حادث تصادم بالطريق الصحراوي في الجيزة    محافظ المنيا يعلن افتتاح 4 مساجد في 4 مراكز ضمن خطة وزارة الأوقاف لتطوير بيوت الله    لافروف مشيدا بمصر: زيادة التبادل التجاري وتعاون استراتيجي في قناة السويس    لقاء السحاب بين أم كلثوم وعبد الوهاب فى الأوبرا    اكتمال النصاب القانوني للجمعية العمومية لنادي الجزيرة    10 يناير موعد الإعلان عن نتيجة انتخابات مجلس النواب 2025    لقاء أدبي بفرع ثقافة الإسماعيلية حول أسس كتابة القصة القصيرة    وائل كفوري يمر بلحظات رعب بعد عطل مفاجى في طائرته    المهندس أشرف الجزايرلي: 12 مليار دولار صادرات أغذية متوقعة بنهاية 2025    انطلاق مبادرة لياقة بدنية في مراكز شباب دمياط    عماد أبو غازي: «أرشيف الظل» ضرورة بحثية فرضتها قيود الوثائق الرسمية.. واستضافة الشيخ إمام في آداب القاهرة 1968 غيرت مساره الجماهيري    حماس: محادثات ميامي لن تفضي لوقف خروقات إسرائيل للهدنة    جامعة عين شمس تواصل دعم الصناعة الوطنية من خلال معرض الشركات المصرية    النتائج المبدئية للحصر العددي لأصوات الناخبين في جولة الإعادة بدوائر كفر الشيخ الأربعة    نيجيريا الأعلى وتونس وصيفًا.. القيمة التسويقية لمنتخبات المجموعة الثالثة بأمم إفريقيا 2025    أحمد شيبة ينتهي من تسجيل أغنية جديدة لطرحها في رأس السنة    في الجمعة المباركة.. تعرف على الأدعية المستحبة وساعات الاستجابه    فضل قراءة سورة الكهف.....لا تتركها يوم الجمعه وستنعم بالبركات    حملات أمنية مكبرة تضبط 340 قضية مخدرات وتنفذ قرابة 60 ألف حكم خلال 24 ساعة    ضبط 20 متهمًا أثاروا الشغب بعد إعلان نتيجة الانتخابات بالإسماعيلية    زراعة سوهاج: حملة إزالة فورية للمخلفات الزراعية بقرية الطليحات لمركز جهينة    "المفوضية الأوروبية" تقرر خفض فحوصات الموالح المصرية إلى 10% بدلًا من 20%    اليوم.. الأهلي يواجه الجزيرة في دوري سيدات اليد    تعرف على مسرحيات مبادرة "100 ليلة عرض" في الإسكندرية    أطعمة تقوي المناعة.. كيف يساعد الغذاء الجسم على مواجهة الإنفلونزا؟    كأس عاصمة مصر.. الإسماعيلي يتحدى بتروجت بحثًا عن الفوز الأول    مصرع عامل وإصابة شاب فى حادثين بالجيزة    الدفاع الروسية: قواتنا سيطرت على 4 بلدات أوكرانية خلال الأيام الماضية    جامعة السوربون تكرم الدكتور الخشت بعد محاضرة تعيد فتح سؤال العقل والعلم    وزيرتا التخطيط والتنمية المحلية ومحافظ قنا يشهدون احتفالية بقصر الثقافة    المنتخب يخوض أولى تدريباته بمدينة أكادير المغربية استعدادا لأمم إفريقيا    هل يجوز للمرأة صلاة الجمعة في المسجد.. توضيح الفقهاء اليوم الجمعة    «قلبي اتكسر»| أب مفجوع ينهار على الهواء بعد انتهاك حرمة قبر نجلته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
تأملات وتداعيات مرحلة جليلة من تاريخنا الحديث

وربي لو لم يفعل لكانت سيناء اليوم مثل
الجولان وأكثر.. مزروعة بالمستوطنات !
تحتفل مصر هذه الايام بأمجد أعيادنا القومية عيد النصر الذي نستمد منه كل عام الزاد والزواد من عبر الارادة مع العزم والتصميم بايمان.. عناصر قهرت المستحيل و..
لطالما تأملت وفاضلت مع نفسي بين مسميات تلك الحرب المجيدة أجدني استقر كل مرة علي كلمة » العبور »‬ اختارها للرمزا أو العبرة.. فالعبور كان معنويا أيضا لا عسكريا فقط، رفع الرءوس واستعاد به الشعب الثقة مع الكرامة مصرين مع العرب أجمعين..
اقتحام مقاتلي جيش مصر البواسل لاستحكامات خط بارليف المنيع الذي وصفوه عالميا بالحائل المنيع، جمع العدو فيه كل الخبرات العالمية ليقبع وراءه باطمئنان، فإذا بالمقاتل المصري يفاجيء العالم بتدميره واختراقه عبورا الي حيث المواجهة المباشرة مع العدو في تلك العملية العسكرية المبهرة بكل المقاييس فدخلت مناهج الدراسات في سائر الأكاديميات العسكرية !
سلاما علي روح القائد الاعلي أنور السادات صاحب القرار الجسور: سلاماً علي روح كل مقاتل خاضها وبذل النفس في سبيلها سواء استشهد أو عاش... لذلك لا يمكن لمنصف أن يمر بهذه الذكري الجليلة ولا يترحم علي جمال عبد الناصر الذي فعل ربما ما لم يفعله قائد آخر في تاريخ العسكرية عندما أسرع بمغالبة جراح النفوس فنفض الهزيمة في 1967 ليثبت أن مصر لم تنكسر فبدأت خلال أسابيع حرب الاستنزاف من قبل ان يهنأ العدو بانتصاره الخاطف..
لذا عندما تتقارب ذكري قائدين عظيمين، رحيل عبد الناصر 28 سبتمبر 1970 مع استشهاد السادات 6 أكتوبر 1981 فإن اصالة الوطنية المصرية تستدعي أن ندعو لهما بالرحمة والمغفرة الواسعة وهما الآن في عليين... لهما زمانهما وموازينه ولكل له ما له وعليه ما عليه في ذمة التاريخ...
انظروا في جوجل وياهو ! !
حان الوقت لننتبه الي من ولدوا بعد فيما العبور المجيد، هؤلاء في حد ذاتهم شعب بحاله بل أكبر تعداد من شعوب كثيرة ! نحو أربعين مليون رجل وشاب وصبي لم يعيشوا تلك المرحلة الفارقة فلا شعروا بمرار هزيمة ولا عرفوا طعم عزة انتصار ولا معاني استعادة الكرامة لشعب... من هنا تبجيل العسكرية المصرية من أجيال عاشت المرحلة وتدرك قيمة هذه المؤسسة العسكرية الأعرق في العالم أول من عرفها تاريخ الانسانية من عهد الملك مينا موحد القطرين.. هذه العسكرية لا يجوز ولا يصح أبدا بأن توصف بكلمة العسكر أو بعبارات صادمة تصدر من أغبياء أو جهلة فلا كان من يتهجم علي الدرع الذي يقي ويقف في ظهر هذه البلاد يحمي باطنها مما جري ولا يزال حولنا... نحن نعلم أن من الاجيال الشابة الجديدة من لا يقرأ كتابا ولا حتي صحيفة !
إذن ألم يسأل أحد عما عساهم أن يجدوه اذا ما حاولوا الالمام بوقائع 67 و73 ويتعرفوا بما حدث؟ أقول لكم حقيقة مؤلمة؟ من يطلع علي المتاح في النت سيفجع مما يجد ! !
سيدرك لكم نحن متواكلون نفرط في حق أنفسنا الي حد التهاون في نشر الوقائع الحقيقية لبعض أهم معالم تاريخنا الحديث، تركنا الساحة الالكترونية حتي الآن يمرح فيها لعدونا في الحرب ويدون عليها ما يشاء علي هواه وبما يتراءي له ويحلو ويريد.. يكفي أنك تكاد لا تعثر علي الكثير من 6 أكتوبر بل يوم كيبور يروي الأمور وفق ما يريدون له من تأثير.. تجد طمسا وحجبا واختزالا مخلا الي حد التشويه لأهم سمات مسيرة القتال المشرف لقواتنا، ناهيك عن الادعاءات والترويج لأباطيل ومبالغات لحساب اسرائيل حتي إن من يقرأ ما كتب قد لا يعرف شيئا اسمه خط بارليف فلا ذكر له علي الاطلاق.. اللهم إلا لو يكون قد سمع به فيطلب معلومات عنه علي حدة وكأنه موضوع منفصل عن الحرب أو لم يكن ذلك الحصن الحصين الذي كان العدو يحتمي وراءه ! ناهيك عن فرط الافتراء والكذب أحيانا بل الوقاحة والجرأة في تبديل الوقائع !
بين المعلومات المفتوحة التي يمحونها ويضيف اليها بالويكيبيديا تجد عنوان »‬ شناعة مصرية »‬: Egyptian atrocities وهي مجموعة ادعاءات كاذبة جملة وتفصيلا تدعي ان القوات المصرية اقدمت علي قتل نحو مائتي أسير حرب اسرائيلي في 73 أمر الجنرال شاذلي بتعذيبهم وقتلهم (الف علامة تعجب).. مؤرخ اسرائيلي يدعي ارييه اسحاقي كتب هذه الاكاذيب بادعاء أنها بناء علي وثائق عسكرية وكأن حكومات اسرائيل كانت ستتغاضي عن ذلك وهي التي لا تكف عن المطالبة ببقايا رفات أي اسرائيلي في أي مكان! لماذا لم نجرس اسرائيل حتي الآن في الوقائع الثابتة التي اخرجها اسرائيليون وتثبت الجريمة البشعة التي قاموا بها مع الاسري المصريين في 1967!
ألا يمكن أن تتفرغ جهة ما في مصر لتضع منظورنا للأحداث؟ وما حدث! أحد لابد ويفعل شيئا حيال ذلك!
شهادة حق في السادات
من عرفات
لم تكن الجسارة في قرار العبور فقط بل أيضا في قرار استكمال الطريق بذات الجسارة عندما سبق زمانه وتفاوض وأخرج الاسرائيليين من سيناء! وربي لو لم يفعل لكانت سيناء اليوم مثل الجولان وأكثر مزرعة للمستوطنات بالمستوطنات! قلنا في ذروة الهجوم الضاري عليه إن التاريخ سيعطيه حقه ولو بعدما نفني جميعنا بكل الأجيال التي عاصرت الحدث، فما نحن بجميع الاعمار سوي شهود أو رواة لأحداث من أبعاد ومسافات وزوايا عديدة.. ولم يمض وقت إلا ولحق الآخرون من بعد الرفض والتجريح فيمن سبق وانتزع الأرض من حلق الذئب.. لذا من يكتبون التاريخ هم دوما من الذين يولدون بعد احداثه بمسافة...!
واقعة تحضرني الآن من شهادة تابعتها علي الشاشة مع الملايين بينما كنا نتابع الراحل ياسر عرفات ان تأخر طويلا قالها من بعد اساءات بالغة سبق ووجهها الي الرئيس السادات رحمة الله عليه بلغت حد الشماتة يوم اغتياله (! ! ) غفر الله له بل لهما فكليهما في رحاب الله.
كان ذلك عام 1997 وأبو عمار في زيارة لواشنطون، ولم تكن زيارته تلك كأي زيارة سابقة اذ كانت اول دعوة توجه اليه بمثل ما توجه لرؤساء الدول علي حدة فلا كانت بمناسبة توقيع علي وثيقة ولا علي اتفاق ولا مع زمرة سياسيين.... حبست أنفاسي بينما كنت أتابع صاحب الأحاديث التليفزيونية الأشهر »‬ لاري كنج »‬ مضيف البرنامج الذي حمل اسمه وهو يسأل أبو عمار وكلي آذان صاغية: »‬ ماذا تقول الآن عن أنور السادات؟! شاهدت واستمعت مع الملايين لأبو عمار وهو يحاول أن (يزوغ) من الاجابة فيرد علي كنج بسؤال: هل تعلم أن بيجن سبق وعرض علينا عن طريق السادات أن يعيد الينا جزءا من الأرض لنقيم عليها دولة فلسطينية؟ ! انما لاري كنج متمرس مع مثل هذه المراوغات فأعاد عليه السؤال قائلا: انا الذي أسألك ماذا تقول الآن عن انور السادات.. هنا ما كان من مفر امام ابو عمار إلا أن يجيب ينبرة يعتريها التردد: لا شك في انه أول من بدأ الطريق الي السلام.. ! انما لاري كنج لم يعتقه عند هذه الاجابة ولم يتركه يفلت بها فعاد يسأله: أفهم من قولك انك تنسب اليه هذا الفضل ؟ هنا استسلم عرفات مؤكدا بقوله نعم له الفضل في كونه أول من بدأ الطريق! والله قلتها أخيرا واعترفت يا أبو عمار ولو بالعافية هذه الفقرة نشرت ضمن رسالة مطولة بعثت بها وقتها من واشنطن! ونشرت في صحيفة الاخبار بتاريخ 3 مايو 1997! بالمناسبة علاقتي المهنية مع أبو عمار كانت طيبة جدا وما زلت أحتفظ بصورتي معه علي مائدة خاصة في بيتي بين صور مع أهم من قابلت من زعماء سياسيين، وواقع اغتياله وما أعقبه من اغلاق لهذا الملف بنحو غريب مع السكوت المريب جعلني من حينها أشعر بنوع من البرود المرير تجاه من خلفوه في السلطة وكان المتوقع منهم ألا يعبروا علي هذه الجريمة ويغلقوا هذا الملف بالنحو الذي حدث !
البامية »‬ بأربعين جنيها»
يا وزير التموين ! !
الأسعار انفلت عيارها تماما في المدة الأخيرة بلغت أسعار بعض المواد الغذائية حافة الجنون، لا ضابط ولا رابط ولا دواع أو أسباب سوي انعدام الرقابة وهذا طبيعي في ظل قوانين حرية الأسواق! لا أريد أن أستخدم تعبيرات غليظة انما أريد وقفة عند هذا الحد لتدبر الأمر وايجاد حلول جذرية لأن رفع المرتبات وحده لا يؤدي بحلول انما يحض علي الدائرة الخبيثة مرة أخري: زيادة مرتبات من جهة يقابلها رفع أسعار من الجهة الاخري (كأننا رحنا ولا جينا) نفس الدايرة الجهنمية من اول وجديد... في احدي امسيات هذا الأسبوع طلبت تليفونيا بعض السلع الغذائية من بقال كبير ومعروف في الزمالك، فلما جاءتني لاحظت مبالغة غير معتادة للمبلغ المطلوب ولكني تغاضيت بعد نهار طويل ومرهق فدفعت المبلغ الكبير بدون مراجعة الفاتورة.. في الصباح ألقيت نظرة سريعة وتوقفت لا اصدق عيناي.. بين البنود عدد 2 بامية كل 400 جرام سعر الواحد منها: 17 جنيها و75 قرشا بمعني الاثنين 800 جرام ب35 جنيها ونصف الجنيه!! طلبت الخط الساخن للبقال المعروف اسأل فقد قلت ربما كانت غلطة لكن الرد كان هذه بامية مستوردة فقلت لم أكن أعلم أن الاسكندرية أصبحت بلدا أجنبيا يصدر الخضر للقاهرة والله لو كانت مستوردة من السويد او لندن ما كان الكيلو يعدي الاربعين جنيها ولا ايه؟ !
نوادي الأسعار
طالما نحن نأخذ باقتصاد حرية السوق الحر اذن لم لا نأخذ ببعض ما يقدمونه من ايجابيات ! سبق وكتبنا عديدا وكررنا مرات علي مضي السنوات انما ماذا تفعل مع محتكري الأسواق؟ ربما الآن تسمح الاجواء وتنصت وقد تعمل علي وقف جموح الأسعار بنحو فعال، فلابأس أن نعيد ونكرر مرة بعد أخري أن أعتي الدول الرأسمالية ذاتها توفر بطانة ناعمة تخفف بها من خشونة نظامها الاقتصادي وبأسلوب عصري وبدون تدخل حكومي تتكون شركات أهلية يعني قطاع خاص تقيم سلاسل محال بمساحات كبري في أطراف المدن تتسع لبيع كل احتياجات الأسر من مأكل وملبس وغيرهما.. علي أن يشتري المستهلك ثلاثا علي الاقل من كل سلعة بأسعارها الحقيقية المخفضة مع هامش ربح قليل وبشعار بيع أرخص تكسب أكثر وهو ما يتحقق في النهاية بما يفوق ما تكسب سائر المحال الاخري.. الاشتراك السنوي الزهيد للأسرة يجمع مبالغ طائلة تعوض انخفاض السعر مضافا الي الكم المباع.. مثل هذه الشركات المساهمة فوق كل ما تقدمه من فوائد للطرفين، تؤدي الي كبح جموح الأسعار في السوق بكل سلاسة ودون تعد علي نظم وقوانين هذا النمط من الاقتصاد ! الولايات المتحدة رائدة في هذا اللون من المحال وتجد جميع السفارات الأجنبية بواشنطون مشتركة في نوادي برايس تلك وكل فئات المجتمع التي تريد أن تستفيد من فروق الأسعار !
آخر سطر:
علمتني الحياة ان أجعل قلبي مدينة بيوتها الحب وطرقاتها التسامح فأجمل هندسة في الحياة بناء جسر من أمل فوق بحر من يأس! (للشاعر المجهول)
من يتأمل فيما يجري بمصرنا، سيجد أن علي من يتصدي للعمل العام أي عمل عام أصبح لزاما بين مؤهلاته المطلوبة أن يكون سميك الجلد يحتمل ولا يأبه ويحتمل كم التطاول والبهدلة والتعليقات التي تخرج تماما عن حدود النقد والانتقاد لتصل في معظم الأحيان لما يوصف بقلة الأدب...
عاد التعدي الصارخ والتربية الزاعقة بالميكروفون من بعد توقف لأسبوع وعاد الهدوء والاحترام الي شارع طه حسين بالزمالك اذ يبدو أنهم راجعوا أنفسهم فيما يحدث من ضوضاء لا تليق بموقع يجمع قوما متحضرين إن سكنا أو عملا او تربية لنشء.. انما يظهرأن المدرسة القومية الخاصة فقدت السيطرة علي الاطفال فئة خمس الي عشر سنوات عندما توقفت عن استخدام الميكروفون ! بالله في أي زمان او مكان او مدينة في العالم وتسمح باستخدام الميكروفون مع أناشيد الصباح (والضرب) علي البيانو بأصابع فولاذية بالميكروفون غير وصلات الشخط والنطر والأوامر والتوجيهات بالميكروفون بل نداء الأسماء بالميكروفون والانصراف بالميكروفون وكأنهم اكتشفوا مؤخرا أن التربية الحديثة لا تكتمل بغير المكروفون... هذا أو اللهم إلا اذا كانت رغبة شريرة في تعذيب سكان الشارع بقلقلة راحتهم ووقف حالهم وأعمالهم ولا مانع من تربيتهم مع أطفال المدرسة بالميكروفون... هذا التعدي الصارخ بالميكروفونات لا يشهد بغير تخلف تعافه المجتمعات ولا تسمح به الدول.. جميع الدول اللهم إلا في مصرنا المحروسة فقط نبقي عليه ولا كأنه من التراث الشعبي.. وكأن التلوث بسموم الهباب من عوادم السيارات وسموم حرق الزبالة البلاستيك السامة لا تكفي بل ليضاف عليها التلوث السمعيايضا لتكتمل المنظومة... واضح أن من عيوب شارعنا أن وزيرا حاليا لا يسكن فيه ولا صاحبة حيثية أو سلطة بل لا يضم ياعيني غير أربع سفارات وفندق وعدة بنايات يسكنها مصريون وأجانب جميعنا من فئة لا حول ولا طول.. اذن لمن يتحرك الحكم المحلي أو حي غرب او البوليس ليوقف المهزلة؟ !
... وربي لو لم يفعل لكانت سيناء اليوم مثل
الجولان وأكثر.. مزروعة بالمستوطنات !
تحتفل مصر هذه الايام بأمجد أعيادنا القومية عيد النصر الذي نستمد منه كل عام الزاد والزواد من عبر الارادة مع العزم والتصميم بايمان.. عناصر قهرت المستحيل و..
لطالما تأملت وفاضلت مع نفسي بين مسميات تلك الحرب المجيدة أجدني استقر كل مرة علي كلمة » العبور »‬ اختارها للرمزا أو العبرة.. فالعبور كان معنويا أيضا لا عسكريا فقط، رفع الرءوس واستعاد به الشعب الثقة مع الكرامة مصرين مع العرب أجمعين..
اقتحام مقاتلي جيش مصر البواسل لاستحكامات خط بارليف المنيع الذي وصفوه عالميا بالحائل المنيع، جمع العدو فيه كل الخبرات العالمية ليقبع وراءه باطمئنان، فإذا بالمقاتل المصري يفاجيء العالم بتدميره واختراقه عبورا الي حيث المواجهة المباشرة مع العدو في تلك العملية العسكرية المبهرة بكل المقاييس فدخلت مناهج الدراسات في سائر الأكاديميات العسكرية !
سلاما علي روح القائد الاعلي أنور السادات صاحب القرار الجسور: سلاماً علي روح كل مقاتل خاضها وبذل النفس في سبيلها سواء استشهد أو عاش... لذلك لا يمكن لمنصف أن يمر بهذه الذكري الجليلة ولا يترحم علي جمال عبد الناصر الذي فعل ربما ما لم يفعله قائد آخر في تاريخ العسكرية عندما أسرع بمغالبة جراح النفوس فنفض الهزيمة في 1967 ليثبت أن مصر لم تنكسر فبدأت خلال أسابيع حرب الاستنزاف من قبل ان يهنأ العدو بانتصاره الخاطف..
لذا عندما تتقارب ذكري قائدين عظيمين، رحيل عبد الناصر 28 سبتمبر 1970 مع استشهاد السادات 6 أكتوبر 1981 فإن اصالة الوطنية المصرية تستدعي أن ندعو لهما بالرحمة والمغفرة الواسعة وهما الآن في عليين... لهما زمانهما وموازينه ولكل له ما له وعليه ما عليه في ذمة التاريخ...
انظروا في جوجل وياهو ! !
حان الوقت لننتبه الي من ولدوا بعد فيما العبور المجيد، هؤلاء في حد ذاتهم شعب بحاله بل أكبر تعداد من شعوب كثيرة ! نحو أربعين مليون رجل وشاب وصبي لم يعيشوا تلك المرحلة الفارقة فلا شعروا بمرار هزيمة ولا عرفوا طعم عزة انتصار ولا معاني استعادة الكرامة لشعب... من هنا تبجيل العسكرية المصرية من أجيال عاشت المرحلة وتدرك قيمة هذه المؤسسة العسكرية الأعرق في العالم أول من عرفها تاريخ الانسانية من عهد الملك مينا موحد القطرين.. هذه العسكرية لا يجوز ولا يصح أبدا بأن توصف بكلمة العسكر أو بعبارات صادمة تصدر من أغبياء أو جهلة فلا كان من يتهجم علي الدرع الذي يقي ويقف في ظهر هذه البلاد يحمي باطنها مما جري ولا يزال حولنا... نحن نعلم أن من الاجيال الشابة الجديدة من لا يقرأ كتابا ولا حتي صحيفة !
إذن ألم يسأل أحد عما عساهم أن يجدوه اذا ما حاولوا الالمام بوقائع 67 و73 ويتعرفوا بما حدث؟ أقول لكم حقيقة مؤلمة؟ من يطلع علي المتاح في النت سيفجع مما يجد ! !
سيدرك لكم نحن متواكلون نفرط في حق أنفسنا الي حد التهاون في نشر الوقائع الحقيقية لبعض أهم معالم تاريخنا الحديث، تركنا الساحة الالكترونية حتي الآن يمرح فيها لعدونا في الحرب ويدون عليها ما يشاء علي هواه وبما يتراءي له ويحلو ويريد.. يكفي أنك تكاد لا تعثر علي الكثير من 6 أكتوبر بل يوم كيبور يروي الأمور وفق ما يريدون له من تأثير.. تجد طمسا وحجبا واختزالا مخلا الي حد التشويه لأهم سمات مسيرة القتال المشرف لقواتنا، ناهيك عن الادعاءات والترويج لأباطيل ومبالغات لحساب اسرائيل حتي إن من يقرأ ما كتب قد لا يعرف شيئا اسمه خط بارليف فلا ذكر له علي الاطلاق.. اللهم إلا لو يكون قد سمع به فيطلب معلومات عنه علي حدة وكأنه موضوع منفصل عن الحرب أو لم يكن ذلك الحصن الحصين الذي كان العدو يحتمي وراءه ! ناهيك عن فرط الافتراء والكذب أحيانا بل الوقاحة والجرأة في تبديل الوقائع !
بين المعلومات المفتوحة التي يمحونها ويضيف اليها بالويكيبيديا تجد عنوان »‬ شناعة مصرية »‬: Egyptian atrocities وهي مجموعة ادعاءات كاذبة جملة وتفصيلا تدعي ان القوات المصرية اقدمت علي قتل نحو مائتي أسير حرب اسرائيلي في 73 أمر الجنرال شاذلي بتعذيبهم وقتلهم (الف علامة تعجب).. مؤرخ اسرائيلي يدعي ارييه اسحاقي كتب هذه الاكاذيب بادعاء أنها بناء علي وثائق عسكرية وكأن حكومات اسرائيل كانت ستتغاضي عن ذلك وهي التي لا تكف عن المطالبة ببقايا رفات أي اسرائيلي في أي مكان! لماذا لم نجرس اسرائيل حتي الآن في الوقائع الثابتة التي اخرجها اسرائيليون وتثبت الجريمة البشعة التي قاموا بها مع الاسري المصريين في 1967!
ألا يمكن أن تتفرغ جهة ما في مصر لتضع منظورنا للأحداث؟ وما حدث! أحد لابد ويفعل شيئا حيال ذلك!
شهادة حق في السادات
من عرفات
لم تكن الجسارة في قرار العبور فقط بل أيضا في قرار استكمال الطريق بذات الجسارة عندما سبق زمانه وتفاوض وأخرج الاسرائيليين من سيناء! وربي لو لم يفعل لكانت سيناء اليوم مثل الجولان وأكثر مزرعة للمستوطنات بالمستوطنات! قلنا في ذروة الهجوم الضاري عليه إن التاريخ سيعطيه حقه ولو بعدما نفني جميعنا بكل الأجيال التي عاصرت الحدث، فما نحن بجميع الاعمار سوي شهود أو رواة لأحداث من أبعاد ومسافات وزوايا عديدة.. ولم يمض وقت إلا ولحق الآخرون من بعد الرفض والتجريح فيمن سبق وانتزع الأرض من حلق الذئب.. لذا من يكتبون التاريخ هم دوما من الذين يولدون بعد احداثه بمسافة...!
واقعة تحضرني الآن من شهادة تابعتها علي الشاشة مع الملايين بينما كنا نتابع الراحل ياسر عرفات ان تأخر طويلا قالها من بعد اساءات بالغة سبق ووجهها الي الرئيس السادات رحمة الله عليه بلغت حد الشماتة يوم اغتياله (! ! ) غفر الله له بل لهما فكليهما في رحاب الله.
كان ذلك عام 1997 وأبو عمار في زيارة لواشنطون، ولم تكن زيارته تلك كأي زيارة سابقة اذ كانت اول دعوة توجه اليه بمثل ما توجه لرؤساء الدول علي حدة فلا كانت بمناسبة توقيع علي وثيقة ولا علي اتفاق ولا مع زمرة سياسيين.... حبست أنفاسي بينما كنت أتابع صاحب الأحاديث التليفزيونية الأشهر »‬ لاري كنج »‬ مضيف البرنامج الذي حمل اسمه وهو يسأل أبو عمار وكلي آذان صاغية: »‬ ماذا تقول الآن عن أنور السادات؟! شاهدت واستمعت مع الملايين لأبو عمار وهو يحاول أن (يزوغ) من الاجابة فيرد علي كنج بسؤال: هل تعلم أن بيجن سبق وعرض علينا عن طريق السادات أن يعيد الينا جزءا من الأرض لنقيم عليها دولة فلسطينية؟ ! انما لاري كنج متمرس مع مثل هذه المراوغات فأعاد عليه السؤال قائلا: انا الذي أسألك ماذا تقول الآن عن انور السادات.. هنا ما كان من مفر امام ابو عمار إلا أن يجيب ينبرة يعتريها التردد: لا شك في انه أول من بدأ الطريق الي السلام.. ! انما لاري كنج لم يعتقه عند هذه الاجابة ولم يتركه يفلت بها فعاد يسأله: أفهم من قولك انك تنسب اليه هذا الفضل ؟ هنا استسلم عرفات مؤكدا بقوله نعم له الفضل في كونه أول من بدأ الطريق! والله قلتها أخيرا واعترفت يا أبو عمار ولو بالعافية هذه الفقرة نشرت ضمن رسالة مطولة بعثت بها وقتها من واشنطن! ونشرت في صحيفة الاخبار بتاريخ 3 مايو 1997! بالمناسبة علاقتي المهنية مع أبو عمار كانت طيبة جدا وما زلت أحتفظ بصورتي معه علي مائدة خاصة في بيتي بين صور مع أهم من قابلت من زعماء سياسيين، وواقع اغتياله وما أعقبه من اغلاق لهذا الملف بنحو غريب مع السكوت المريب جعلني من حينها أشعر بنوع من البرود المرير تجاه من خلفوه في السلطة وكان المتوقع منهم ألا يعبروا علي هذه الجريمة ويغلقوا هذا الملف بالنحو الذي حدث !
البامية »‬ بأربعين جنيها»
يا وزير التموين ! !
الأسعار انفلت عيارها تماما في المدة الأخيرة بلغت أسعار بعض المواد الغذائية حافة الجنون، لا ضابط ولا رابط ولا دواع أو أسباب سوي انعدام الرقابة وهذا طبيعي في ظل قوانين حرية الأسواق! لا أريد أن أستخدم تعبيرات غليظة انما أريد وقفة عند هذا الحد لتدبر الأمر وايجاد حلول جذرية لأن رفع المرتبات وحده لا يؤدي بحلول انما يحض علي الدائرة الخبيثة مرة أخري: زيادة مرتبات من جهة يقابلها رفع أسعار من الجهة الاخري (كأننا رحنا ولا جينا) نفس الدايرة الجهنمية من اول وجديد... في احدي امسيات هذا الأسبوع طلبت تليفونيا بعض السلع الغذائية من بقال كبير ومعروف في الزمالك، فلما جاءتني لاحظت مبالغة غير معتادة للمبلغ المطلوب ولكني تغاضيت بعد نهار طويل ومرهق فدفعت المبلغ الكبير بدون مراجعة الفاتورة.. في الصباح ألقيت نظرة سريعة وتوقفت لا اصدق عيناي.. بين البنود عدد 2 بامية كل 400 جرام سعر الواحد منها: 17 جنيها و75 قرشا بمعني الاثنين 800 جرام ب35 جنيها ونصف الجنيه!! طلبت الخط الساخن للبقال المعروف اسأل فقد قلت ربما كانت غلطة لكن الرد كان هذه بامية مستوردة فقلت لم أكن أعلم أن الاسكندرية أصبحت بلدا أجنبيا يصدر الخضر للقاهرة والله لو كانت مستوردة من السويد او لندن ما كان الكيلو يعدي الاربعين جنيها ولا ايه؟ !
نوادي الأسعار
طالما نحن نأخذ باقتصاد حرية السوق الحر اذن لم لا نأخذ ببعض ما يقدمونه من ايجابيات ! سبق وكتبنا عديدا وكررنا مرات علي مضي السنوات انما ماذا تفعل مع محتكري الأسواق؟ ربما الآن تسمح الاجواء وتنصت وقد تعمل علي وقف جموح الأسعار بنحو فعال، فلابأس أن نعيد ونكرر مرة بعد أخري أن أعتي الدول الرأسمالية ذاتها توفر بطانة ناعمة تخفف بها من خشونة نظامها الاقتصادي وبأسلوب عصري وبدون تدخل حكومي تتكون شركات أهلية يعني قطاع خاص تقيم سلاسل محال بمساحات كبري في أطراف المدن تتسع لبيع كل احتياجات الأسر من مأكل وملبس وغيرهما.. علي أن يشتري المستهلك ثلاثا علي الاقل من كل سلعة بأسعارها الحقيقية المخفضة مع هامش ربح قليل وبشعار بيع أرخص تكسب أكثر وهو ما يتحقق في النهاية بما يفوق ما تكسب سائر المحال الاخري.. الاشتراك السنوي الزهيد للأسرة يجمع مبالغ طائلة تعوض انخفاض السعر مضافا الي الكم المباع.. مثل هذه الشركات المساهمة فوق كل ما تقدمه من فوائد للطرفين، تؤدي الي كبح جموح الأسعار في السوق بكل سلاسة ودون تعد علي نظم وقوانين هذا النمط من الاقتصاد ! الولايات المتحدة رائدة في هذا اللون من المحال وتجد جميع السفارات الأجنبية بواشنطون مشتركة في نوادي برايس تلك وكل فئات المجتمع التي تريد أن تستفيد من فروق الأسعار !
آخر سطر:
علمتني الحياة ان أجعل قلبي مدينة بيوتها الحب وطرقاتها التسامح فأجمل هندسة في الحياة بناء جسر من أمل فوق بحر من يأس! (للشاعر المجهول)
من يتأمل فيما يجري بمصرنا، سيجد أن علي من يتصدي للعمل العام أي عمل عام أصبح لزاما بين مؤهلاته المطلوبة أن يكون سميك الجلد يحتمل ولا يأبه ويحتمل كم التطاول والبهدلة والتعليقات التي تخرج تماما عن حدود النقد والانتقاد لتصل في معظم الأحيان لما يوصف بقلة الأدب...
عاد التعدي الصارخ والتربية الزاعقة بالميكروفون من بعد توقف لأسبوع وعاد الهدوء والاحترام الي شارع طه حسين بالزمالك اذ يبدو أنهم راجعوا أنفسهم فيما يحدث من ضوضاء لا تليق بموقع يجمع قوما متحضرين إن سكنا أو عملا او تربية لنشء.. انما يظهرأن المدرسة القومية الخاصة فقدت السيطرة علي الاطفال فئة خمس الي عشر سنوات عندما توقفت عن استخدام الميكروفون ! بالله في أي زمان او مكان او مدينة في العالم وتسمح باستخدام الميكروفون مع أناشيد الصباح (والضرب) علي البيانو بأصابع فولاذية بالميكروفون غير وصلات الشخط والنطر والأوامر والتوجيهات بالميكروفون بل نداء الأسماء بالميكروفون والانصراف بالميكروفون وكأنهم اكتشفوا مؤخرا أن التربية الحديثة لا تكتمل بغير المكروفون... هذا أو اللهم إلا اذا كانت رغبة شريرة في تعذيب سكان الشارع بقلقلة راحتهم ووقف حالهم وأعمالهم ولا مانع من تربيتهم مع أطفال المدرسة بالميكروفون... هذا التعدي الصارخ بالميكروفونات لا يشهد بغير تخلف تعافه المجتمعات ولا تسمح به الدول.. جميع الدول اللهم إلا في مصرنا المحروسة فقط نبقي عليه ولا كأنه من التراث الشعبي.. وكأن التلوث بسموم الهباب من عوادم السيارات وسموم حرق الزبالة البلاستيك السامة لا تكفي بل ليضاف عليها التلوث السمعيايضا لتكتمل المنظومة... واضح أن من عيوب شارعنا أن وزيرا حاليا لا يسكن فيه ولا صاحبة حيثية أو سلطة بل لا يضم ياعيني غير أربع سفارات وفندق وعدة بنايات يسكنها مصريون وأجانب جميعنا من فئة لا حول ولا طول.. اذن لمن يتحرك الحكم المحلي أو حي غرب او البوليس ليوقف المهزلة؟ !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.