كان أول عربي ينتخب رئيسا للاتحاد اللوثري العالمي الذي يضم 140 كنيسة من 79 دولة تمثل 72 مليون مسيحي. وصف الربيع العربي ب"الشتاء القارص" الذي اختطفه مجموعة متطرفين أدخلت معظم بلاد العرب في دوامة لم تستطع الخروج منها سوى مصر التي وجدت السيسى لينقذها من براثن التطرف الديني ويتحدى الصعاب. انه المطران الفلسطيني الأصل منيب يونان الذي تم انتخابه منذ عام 2010 حتى 2017، وهو من بئر سبع ولا يزال يحمل بطاقة الانروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. على هامش مؤتمر الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق التقت به "بوابه أخبار اليوم" في حوار خاص تحدث خلاله عن رؤيته لثورات الربيع العربي، ودور مصر في دعم القضية الفلسطينية ورؤيته للأوضاع في المنطقة وكيفية التغلب على التطرف الديني.. وإلى نص الحوار. ما رأيك في الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية؟ مصر تلعب دورا هاما ومحوريا في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكان أخرها وقف المجازر الإسرائيلية في غزة من قبل سلطات الاحتلال، وكان موقف السيسي واضحا في التعامل مع الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني وننتظر من الدول العربية أن تقف معنا كما فعلت مصر فنحن لا نستطيع أن نعيش بدون أشقاءنا العرب . كيف ترى منظمة حماس وتورطها في أعمال عنف وإرهاب ضد المصريين لصالح الإخوان المسلمين ؟ حماس مجرد فصيل من الشعب الفلسطيني وموقف عباس أبو مازن هو توجيه الدعوة لكل الفصائل الفلسطينية المختلفة للوحدة إذ يجب أن نلتف حول السلطة المنتخبة من أجل الحصول على المطالب الشرعية، ونحن كشعب فلسطيني ندين كل أنواع العنف ضد المصريين سواء من حماس أو غيرها. حدثنا عن الاتحاد اللوثري العالمي؟ هي منظمة تضم مجموعة من الكنائس المسيحية ذات التراث اللوثري أسست في السويد عام 1947، و140 كنيسة عضو من 79 دولة حول العالم تمثل أكثر من 70 مليون مسيحي، ويعترف الإتحاد اللوثري العالمي بالكتاب المقدس، ويعمل بالنيابة عن أعضاءه من الكنائس في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالإعلام والعلاقات المسكونية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بالإضافة للدراسات اللاهوتية. أما عن الهيكل التنظيمي فإن الجمعية التشريعية هي أعلى هيئة لصنع القرار في الاتحاد ويتم لم شملها بالأحوال العادية مرة كل 6 سنوات وبين كل انعقاد للجمعية تدار شؤون الاتحاد بواسطة مجلس يجتمع مرة واحدة كل 12 أو 18 شهر، وبواسطة لجنته التنفيذية التي تعمل أيضا كمجلس للأمناء يضم المجلس رئيس الاتحاد، وأمين الصندوق و 48 عضوا يتم انتخابهم من قبل الجمعية التشريعية. ما رأيك في المؤتمر العالمي"الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق"؟ المؤتمر جاء لتفعيل التعاون بين الكنائس الانجيلية وتطوير العمل بها في مصر والشرق الأوسط، كما أصبح يتحتم علينا جميعا مسلمين ومسيحيين أن نتحاور عن كيفية مواجهة التطرف الديني والسياسي الذي أصبح خطرا على المسلم المعتدل قبل المسيحي، حيث كنا في السابق لا نعرف شيئا عن هذا الموضوع إلى أن وضع الغرب انفه ليفسد العلاقة بيننا . لماذا يتدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط؟ عندما يكون هناك فراغ سياسي نتيجة غياب الديمقراطية تتدخل الدول التي لها مصالح لتحقيق أهدافها ولخدمة إسرائيل في المنطقة، ويكون ذلك عن طريق تغذية العنف والتطرف الديني باعتبار أن الدين له طبيعة خاصة في منطقتنا. ما رأيك في الربيع العربي؟ الربيع العربي بدأ بفكرة جميلة جدا هي كرامة الإنسان وكان بو عزيزي التونسي الذي حرق نفسه في تونس هو الأيقونة التي أشعلت الثورة للحفاظ على كرامة الإنسان التي تعني حقوقه الكاملة من حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الفكر والاعتقاد وحرية العمل والتنقل وأيضا قبول التعددية ومساواة المرأة بالرجل، ولكن هناك من اختطف الربيع ليصبح شتاء قارصا وهم مجموعه من المتطرفين لديهم قيادة وفكر ومنهجية. كيف ترى ما حدث في مصر؟ لأن مصر محفوظة برعاية الله لم تستسلم وظهر منها المشير السيسي الذي شعر بالخوف على مستقبل مصر، واستجاب لثورة الشعب متحديا الصعاب وأنقذها من الاختطاف ووضع حدا للتطرف الديني الذي كان يمكن أن يختطف الأمة العربية، وتصدى للغرب. ماذا تريد من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ أطالبه أن ينجح في قيادة مصر إلى بر الأمان، وان يجعل منها دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان والمواطنة ويجعل قضية العرب الدائمة هي القضية الفلسطينية. ما هو دور الكنيسة في الفترة القادمة من وجهة نظرك ؟ الكنيسة جزء من المجتمع ليست غريبة عنه لها دور بناء في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة ومساندة المظلوم والمهمشين والمرأة، وعليها أن تدخل في حوار محبة مع الأديان وخاصة الدين الإسلامي للتحدث عن أمور الدنيا والهموم المشتركة. ماذا تريد من الكنيسة العامة وأنت مسؤول عن كنائس من معظم بلدان العالم؟ الوقوف إلى جانب الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية ومساندة بناء المجتمعات المدنية في الدول العربية والوقوف مع مسيحيي الشرق ومنع هجرتهم من بلادهم وان يظلوا صامدين مع أخوتهم المسلمين المعتدلين. كان أول عربي ينتخب رئيسا للاتحاد اللوثري العالمي الذي يضم 140 كنيسة من 79 دولة تمثل 72 مليون مسيحي. وصف الربيع العربي ب"الشتاء القارص" الذي اختطفه مجموعة متطرفين أدخلت معظم بلاد العرب في دوامة لم تستطع الخروج منها سوى مصر التي وجدت السيسى لينقذها من براثن التطرف الديني ويتحدى الصعاب. انه المطران الفلسطيني الأصل منيب يونان الذي تم انتخابه منذ عام 2010 حتى 2017، وهو من بئر سبع ولا يزال يحمل بطاقة الانروا لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين. على هامش مؤتمر الانجيليون والحضور المسيحي في المشرق التقت به "بوابه أخبار اليوم" في حوار خاص تحدث خلاله عن رؤيته لثورات الربيع العربي، ودور مصر في دعم القضية الفلسطينية ورؤيته للأوضاع في المنطقة وكيفية التغلب على التطرف الديني.. وإلى نص الحوار. ما رأيك في الدور المصري بشأن القضية الفلسطينية؟ مصر تلعب دورا هاما ومحوريا في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وكان أخرها وقف المجازر الإسرائيلية في غزة من قبل سلطات الاحتلال، وكان موقف السيسي واضحا في التعامل مع الرئيس الشرعي المنتخب للشعب الفلسطيني وننتظر من الدول العربية أن تقف معنا كما فعلت مصر فنحن لا نستطيع أن نعيش بدون أشقاءنا العرب . كيف ترى منظمة حماس وتورطها في أعمال عنف وإرهاب ضد المصريين لصالح الإخوان المسلمين ؟ حماس مجرد فصيل من الشعب الفلسطيني وموقف عباس أبو مازن هو توجيه الدعوة لكل الفصائل الفلسطينية المختلفة للوحدة إذ يجب أن نلتف حول السلطة المنتخبة من أجل الحصول على المطالب الشرعية، ونحن كشعب فلسطيني ندين كل أنواع العنف ضد المصريين سواء من حماس أو غيرها. حدثنا عن الاتحاد اللوثري العالمي؟ هي منظمة تضم مجموعة من الكنائس المسيحية ذات التراث اللوثري أسست في السويد عام 1947، و140 كنيسة عضو من 79 دولة حول العالم تمثل أكثر من 70 مليون مسيحي، ويعترف الإتحاد اللوثري العالمي بالكتاب المقدس، ويعمل بالنيابة عن أعضاءه من الكنائس في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالإعلام والعلاقات المسكونية وحقوق الإنسان والمساعدات الإنسانية، بالإضافة للدراسات اللاهوتية. أما عن الهيكل التنظيمي فإن الجمعية التشريعية هي أعلى هيئة لصنع القرار في الاتحاد ويتم لم شملها بالأحوال العادية مرة كل 6 سنوات وبين كل انعقاد للجمعية تدار شؤون الاتحاد بواسطة مجلس يجتمع مرة واحدة كل 12 أو 18 شهر، وبواسطة لجنته التنفيذية التي تعمل أيضا كمجلس للأمناء يضم المجلس رئيس الاتحاد، وأمين الصندوق و 48 عضوا يتم انتخابهم من قبل الجمعية التشريعية. ما رأيك في المؤتمر العالمي"الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق"؟ المؤتمر جاء لتفعيل التعاون بين الكنائس الانجيلية وتطوير العمل بها في مصر والشرق الأوسط، كما أصبح يتحتم علينا جميعا مسلمين ومسيحيين أن نتحاور عن كيفية مواجهة التطرف الديني والسياسي الذي أصبح خطرا على المسلم المعتدل قبل المسيحي، حيث كنا في السابق لا نعرف شيئا عن هذا الموضوع إلى أن وضع الغرب انفه ليفسد العلاقة بيننا . لماذا يتدخل الغرب في شؤون الشرق الأوسط؟ عندما يكون هناك فراغ سياسي نتيجة غياب الديمقراطية تتدخل الدول التي لها مصالح لتحقيق أهدافها ولخدمة إسرائيل في المنطقة، ويكون ذلك عن طريق تغذية العنف والتطرف الديني باعتبار أن الدين له طبيعة خاصة في منطقتنا. ما رأيك في الربيع العربي؟ الربيع العربي بدأ بفكرة جميلة جدا هي كرامة الإنسان وكان بو عزيزي التونسي الذي حرق نفسه في تونس هو الأيقونة التي أشعلت الثورة للحفاظ على كرامة الإنسان التي تعني حقوقه الكاملة من حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الفكر والاعتقاد وحرية العمل والتنقل وأيضا قبول التعددية ومساواة المرأة بالرجل، ولكن هناك من اختطف الربيع ليصبح شتاء قارصا وهم مجموعه من المتطرفين لديهم قيادة وفكر ومنهجية. كيف ترى ما حدث في مصر؟ لأن مصر محفوظة برعاية الله لم تستسلم وظهر منها المشير السيسي الذي شعر بالخوف على مستقبل مصر، واستجاب لثورة الشعب متحديا الصعاب وأنقذها من الاختطاف ووضع حدا للتطرف الديني الذي كان يمكن أن يختطف الأمة العربية، وتصدى للغرب. ماذا تريد من الرئيس عبد الفتاح السيسي؟ أطالبه أن ينجح في قيادة مصر إلى بر الأمان، وان يجعل منها دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان والمواطنة ويجعل قضية العرب الدائمة هي القضية الفلسطينية. ما هو دور الكنيسة في الفترة القادمة من وجهة نظرك ؟ الكنيسة جزء من المجتمع ليست غريبة عنه لها دور بناء في الوقوف إلى جانب القضايا العادلة ومساندة المظلوم والمهمشين والمرأة، وعليها أن تدخل في حوار محبة مع الأديان وخاصة الدين الإسلامي للتحدث عن أمور الدنيا والهموم المشتركة. ماذا تريد من الكنيسة العامة وأنت مسؤول عن كنائس من معظم بلدان العالم؟ الوقوف إلى جانب الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية ومساندة بناء المجتمعات المدنية في الدول العربية والوقوف مع مسيحيي الشرق ومنع هجرتهم من بلادهم وان يظلوا صامدين مع أخوتهم المسلمين المعتدلين.