استعدادات انتخابات مجلس النواب 2025.. إجراء الكشف الطبي ل 5 بمستشفى قفط التخصصي    بعد اجتيازهم الاختبارات.. تدريب المقبولين بمسابقة 30 ألف معلم ببورسعيد    السيارات الهجينة أم الكهربائية؟.. اعرف الفرق لو ناوي تشتري عربية    إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قرية كفر عين شمال رام الله    انتشار الجيش السوري في أحياء خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية بحلب    في أحد الموانئ الأوروبية.. الاستخبارات الروسية: لندن تخطط لاستفزاز جديد ضد موسكو    42 ناشطا من «أسطول الصمود» يضربون عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية    الرئيس السيسى يتلقى تهنئة من نظيره التونسى بمناسبة انتصارات أكتوبر ويتفقان علىً تعزيز التعاون    استدعاء ثنائي المصري فادي وائل وسيف الجبالي لمعسكر منتخب مصر 2008 استعدادًا لبطولة كأس العالم    تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء بمحافظات القناة    مدير تعليم سوهاج يشدد على أهمية بناء قاعدة بيانات شاملة لجميع المدارس الخاصة    تأجيل استئناف المتهم بقتل شقيقه فى الجيزة على حكم المؤبد لجلسة 6 نوفمبر    «معلومات الوزراء»: «العناني» اكتسح انتخابات اليونسكو بعدد غير مسبوق من الأصوات    سوسن بدر للوثائقية: الجبهة الداخلية هى الجبهة الأولى فى ضهر قائدها    وزير الثقافة يفتتح معرض الزمالك الأول للكتاب بالمركز القومى للمسرح    من الطفولة إلى ذاكرة الوطن.. حكاية بطل سطر التاريخ ب متحف السادات ميت أبو الكوم    «سي السيد».. رجال 4 أبراج مسيطرين بزيادة    أمين الفتوى: أكتوبر ليس مجرد نصر عسكري بل يوم عظيم من أيام الله    هل يحق للزوج الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الفتوى يجيب    تدهور الحالة الصحية للدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر    آية سويلم تحصد الذهب في بطولة نيويورك للقوة البدنية    نعم، ولكن !    بدء اجتماع تحالف الأحزاب المصرية لحسم الخلافات الداخلية بشأن انتخابات النواب    نجاح فريق طبي بوحدة الجراحات الميكروسكوبية في إنقاذ يد شابة بعد بتر شبه كامل    سلة – الأهلي يهزم الأولمبي في دوري المرتبط    ذا أثلتيك تكشف طبيعة إصابة ريس جيمس    نائب رئيس جامعة أسيوط يتفقد سير العمل بقطاع المكتبات الجامعية    «البترول» تستعد لحفر بئر جديدة في البحر المتوسط    سر صفاء الذهن..عشبة صباحية تمنحك تركيزًا حادًا وذاكرة قوية    أسعار الحديد في أسيوط اليوم الإثنين 6102025    "Taskedin" تطلق مبادرة لدعم 1000 رائد أعمال بالتزامن مع انطلاق قمة "تكني سميت" بالإسكندرية    آخر مستجدات مصير فيريرا مع الزمالك    الأهلي يحدد 16 أكتوبر موعدا مبدئيا لرحلة بوروندي    دينا زهرة: خالد العناني المرشح الأوفر حظاً لمنصب المدير العام لليونسكو    موعد عرض مسلسل المدينة البعيدة الحلقة 32 والقنوات الناقلة في مصر    الجريدة الرسمية تنشر عدة قرارات لرئيس مجلس الوزراء    خطوات التسجيل في برنامج الهجرة العشوائية إلى أمريكا 2026.. كل ما تحتاج معرفته عن اللوتري الأمريكي    وزارة الشباب والرياضة تُحيي اليوم العالمي للشلل الدماغي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 6-10-2025 في محافظة الأقصر    شاهد فرحة 2735 نزيلا مفرج عنهم بعفو رئاسى فى ذكرى انتصارات أكتوبر    «العمل» تعلن 720 فرصة عمل بسلسلة محلات شهيرة    ممثلًا عن إفريقيا والشرق الأوسط.. مستشفى الناس يشارك بفريق طبي في مؤتمر HITEC 2025 العالمي لمناظير الجهاز الهضمي العلاجية المتقدمة    مصرع طفل سقط من علو في إمبابة    محافظ المنوفية يفتتح أعمال تطوير ورفع كفاءة نفق "كوبري السمك" بحي غرب شبين الكوم    نجم الزمالك السابق يعتذر لمحمد مجدي أفشة    الأكاديمية السويدية تعلن فوز مارى إى برونكو وفريد رامسديل وشيمون ساكاجوتشى بجائزة نوبل للطب 2025    «الداخلية»: ضبط متهم بالنصب على مواطنين بزعم قدرته على العلاج الروحاني    نائبا رئيس الوزراء يشهدان اجتماع مجلس إدارة هيئة الدواء المصرية.. تفاصيل    «عبد الغفار» يشارك في ختام «مهرجان 100 مليون صحة الرياضي»    رئيس الوزراء الفرنسي بعد استقالته: لا يمكن أن أكون رئيسًا للوزراء عندما لا تستوفي الشروط    كجوك والخطيب: القطاع الخاص المصرى مرن وإيجابي وقادر على التطور والنمو والمنافسة محليًا ودوليًا    مياه القناة: تجارب عملية لمواجهة الأمطار والسيول والأحداث الطارئة في الشتاء    «الداخلية» تكشف ملابسات فيديو يُظهر اعتداء على مواطن وأسرته بدمياط    لماذا يستجيب الله دعاء المسافر؟.. أسامة الجندي يجيب    أسعار الخضراوات والفاكهة بكفر الشيخ الإثنين 6 أكتوبر 2025    هل يتجاوز محمد صلاح أحزانه في ليفربول ليحقق حلم الصعود للمونديال مع الفراعنة ؟    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 6 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    يلا كورة بث مباشر.. مشاهدة السعودية × النرويج YouTube بث مباشر دون "تشفير أو فلوس" | مباراة ودية دولية 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص كلمة محلب أمام أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية

ألقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء 9 سبتمبر، كلمة أمام أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية في مصر، ومجموعة من رجال الأعمال والكتاب والصحفيين، أعرب خلالها عن سعادته بلقاء هذه النخبة، لشرح خطط الحومة والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة.
في البداية أكد رئيس الوزراء أن مصر الجديدة، مهد الحضارات، أراد الله لها أن تحمى العالم كله من الإرهاب، فالإرهاب اليوم أصبح تجارة وصناعة منظمة، ومتقدمة جدا.
وأضاف: انظروا إلى المنطقة التي حولنا لنعرف دور مصر التي وقفت صامدة لتحمى العالم كله من مخاطر الإرهاب، مشيرا إلى أن شعب مصر يصعب جدا لأحد أن يغيره، أو يغير طباعه من الإيمان بالله، والحب والسماحة، أما أن تضعه في قالب حديدي فلن يسمح بذلك.
وأكد أن مساندة مصر والوقوف بجانبها في حربها لم يعد اختيارا لدول العالم كله، فنحن نخوض حربا ضد الإرهاب، نحمى بها الجميع.
كما قام بعرض توجه الدولة والحكومة بالنسبة للقطاع الخاص والمستثمرين، مؤكدا على تصميم الحكومة على تشجيع مناخ الاستثمار، وإرسال رسائل إيجابية داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الحكومة في سعيها لتحسين مناخ الاستثمار وجذب استثمارات جديدة تعكف على مراجعة القوانين المنظمة لمناخ الأعمال، وتبسيط إجراءات التقاضي والتوسع في المحاكم الاقتصادية، ودعم وتفعيل لجنة الإصلاح التشريعي لإصدار القوانين اللازمة، كالقانون الموحد للاستثمار، وقانون الإفلاس والصلح الوقائي، وقانون العمل، بأن يكون هناك توازن للحقوق والواجبات، مع ربط الأجر بالإنتاج، وحماية حقوق العامل، وقانون الأراضي، وقانون حماية المنتج الوطني، فالحكومة حريصة على المصنع والمنتج المصري، بما لا يتعارض مع الالتزامات الدولية، بالإضافة إلى قانون المزايدات والمناقصات.
وأكد أن المنطق والضمير ومصلحة الشعب تؤكد أننا يجب أن نكون حكومة جاذبة للاستثمار، فليس لدينا رفاهية وقت أو مال أو خطأ، ونحن لا نخاف إلا الله، نتوكل عليه، ولا نبغي إلا مصلحة الشعب، وسنصارح الشعب بكافة التحديات والطموحات.
وأضاف محلب أن ذلك يتواكب مع احترام الدولة لتعاقداتها مع المستثمرين وإنفاذ العقود، وتنظيم الطعن على عقود الدولة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والحماية من الممارسات الاحتكارية، وإعادة النظر في تقدير رسوم المرافق ، والتوسع في إنشاء مجمعات خدمات الاستثمار لتغطى كافة المحافظات، فضلا عن تفعيل دور اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار، ولجنة تسوية منازعات عقود الاستثمار.
كما أشار محلب خلال الكلمة إلى أن مجلس الوزراء أكد في اجتماعه الأخير على وضع جدول زمني محدد لحل مشاكل المستثمرين ومنازعاتهم مع الجهات الإدارية الحكومية، خاصة وأن الحكومة لا تملك حاليا رفاهية الوقت، مؤكدا على أنه ليس هناك ما يمكن إخفاؤه، مشيرا إلى أنه كلما تم التوصل إلى تسوية لإحدى المشكلات سيتم الإعلان على الرأي العام، وهذه أكبر دعاية ايجابية للاستثمار.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء، على أن الحكومة تسعى أيضا إلى طمأنة وحماية الموظف العام حتى لا ترتعش يداه، ما دام يتعامل بشفافية ودونما أى مصالح أو منافع شخصية أو فساد، وهذه الحكومة كلفت من الرئيس بمحاربة الفساد، والقضاء على المحسوبية والواسطة.
كما أوضح محلب رؤية الحكومة واستراتيجيتها للتنمية، مشيرا إلى أن تلك الرؤية أساسها ضرورة قيام نظام تنموي يختلف عما سبق من نماذج أفرزت معدلات مرتفعة من النمو ولكن صاحب ذلك النمو تصاعد الفقر والبطالة وعدم العدالة وتراجع مستوى معيشة فئات عديدة من المجتمع، مؤكدا على أن هذا النظام التنموي الجديد مبني على تشجيع آليات السوق الحرة المنضبطة، مشددا على أن التنافس هو النظام الذي يحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية معاً، مع رفع الوعي بشأن حماية الطبيعة، والحد من تأثير التغيير المناخي لكي يتم التوازن بين أولويات النمو الاقتصادي والعنصر البيئي، مشيرا إلى أنه حتى يتحقق ذلك، فلابد من استغلال كل موارد مصر البشرية والطبيعية والجغرافية والثقافية وعدم إهدارها.
كما ذكر المهندس إبراهيم محلب أن هذا النموذج التنموي يقوم على عدة ركائز محددة، أولها استقرار الاقتصاد الكلى ممثلاً في السيطرة على نسب عجز الموازنة العامة والدين العام إلى الناتج المحلى، وكذلك السيطرة على معدلات التضخم، والحرص علي إتباع مزيج من سياسات الضبط المالي، وثانيها تحقيق التوازن بين النمو والتشغيل والتوزيع، لتحقيق معدلات نمو تتصاعد تدريجياً، وتخلق فرص العمل وتكافح الفقر، وثالثها إيجاد مجتمع عادل يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، ويحقق العدالة بين أبناء الوطن، ويتيح فرص الحراك المجتمعي، ويساند الفئات الأولى بالرعاية، ورابعها الارتقاء بالتنمية البشرية، تعليماً، وتدريباً فنياً، وصحة، ليكون هناك مواطن مثقف مستنير مبدع، وخامسها استغلال كافة الموارد الاقتصادية الإنتاجية والخدمية وكذلك العمرانية، للخروج من الوادي الضيق وإعادة توزيع السكان بتعظيم الاستفادة والتوازن بين الطاقة والمياه والأرض، وآخرها الإصلاح المؤسسي والإداري ومكافحة الفساد، موضحا أن الحكومة وضعت على أجندة اهتماماتها ضرورة الإصلاح المؤسسي والإداري والتشريعي والاقتصادي، مؤكدا على أن هذه الإصلاحات هي التي ستسهم في تشجيع الاستثمارات ومكافحة الفساد وإرساء مبدأ المساءلة والمحاسبة، ووصول الخدمات والدعم الذي توفره الدولة للمستحقين.
وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى أن الحكومة في سبيلها لتحقيق هذا النموذج التنموي أقدمت - ومازالت تقدم - على اتخاذ إصلاحات اقتصادية لازمة من ناحية، كما تعمل على تحريك الاقتصاد باستثمارات جديدة، كما تهتم بإجراء إصلاحات تشريعية، وإجراءات لخدمة المستثمرين من ناحية أخرى، فمن حيث الإصلاحات الاقتصادية، أعلنت الحكومة مؤخراً عن تدابير للتعامل مع العجز في الموازنة العامة من خلال تخفيض دعم الطاقة وتعديل أسعار الغاز والوقود، وتحسين الهيكل الضريبي، وتقرير الضريبة على أرباح البورصة وعلى صافى الدخل الذي يزيد على مليون جنيه سنوياً، إلى جانب تعديل أسلوب الضريبة المطبقة على السلع الواردة بالمنطقة الحرة ببورسعيد.
وأوضح محلب أن تلك التدابير أتت بإشارات إيجابية قوية للمجتمع الدولي والمحلى، وأكدت على أن مصر جادة في التغيير على المدى الطويل، كما زادت من قدرتها على التنافسية، مشيرا إلى أن هذه القرارات الصعبة حظيت بمساندة المصريين، خاصة وأنه تم الاقتراب من ملف ثقيل ألا وهو دعم الطاقة، وكان هدف الحكومة في ذلك توفير الموارد لتقديمها إلى مجالات أخرى كالصحة، والضمان الاجتماعي، وتحسين الأجور.
من ناحية أخرى، أكد محلب على أنه من حيث الخطة الاقتصادية التوسعية، تقوم الحكومة بضخ استثمارات جديدة بهدف تنشيط القطاعات الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخدمة محدودي الدخل، موضحا أن من هذه المشروعات التي ستشارك فيها استثمارات القطاع الخاص مشروع تطوير منطقة قناة السويس وحفر قناة جديدة موازية، وإقامة مركز للصناعات والتعدين والسياحة والتجارة في المثلث الذهبي بين قنا والبحر الأحمر، بالإضافة إلى استصلاح مليون فدان كمرحلة أولى ضمن مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، مع إعادة إحياء مشروع توشكي وشرق العوينات، إلى جانب الاستفادة من البحيرات في توفير الثروة السمكية، ورصف 3200 كم من الطرق سنويا مع تجديد خطوط السكك الحديدية، فضلا عن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، والتوسع في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع صياغة تعريفة التغذية العكسية، تشجيعاً للقطاع الخاص للدخول في هذا المجال، وتعزيز التمويل للصناعات كثيفة العمالة لتوفير فرص العمل، وبدء المشروع الوطني لتطوير قرى الظهير الصحراوي، وطرح مناطق جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أيضا على أنه في الوقت الذي تؤمن فيه الحكومة بأنها والقطاع الخاص شريكان في تحقيق التنمية المنشودة، فإنها تدرك أن القطاع الخاص يهدف إلى تحقيق الأرباح، ومن حقه الكسب والتوسع فى أنشطته، كما ان تحقيق الأرباح لا يمنع من ان يكون للقطاع الخاص دوره المجتمعي تجاه أبناء وطنه، خاصة فى مثل هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن، وهو ما حدث بالفعل حيث قدم القطاع الخاص عدة مساهمات وتبرعات للمشروعات قومية من خلال صندوق "تحيا مصر"، وهو ما عكس إدراك مجتمع رجال الاعمال الواعى للمسئولية الاجتماعية تجاه الوطن.
كما وجه محلب خلال كلمته رجال الاعمال للمشاركة بفاعلية فى قمة مصر الإقتصادية المقرر عقدها فى فبراير المقبل، مشيرا الى أنها ستكون فرصة عظيمة لطرح عدد من المشروعات الإستثمارية الكبرى التى تحقق رؤية الحكومة فى التنمية، والتي سيتم خلالها طرح حزمة مشروعات بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص (P.P.P).
وأشار رئيس الوزراء الى ان الدرس الاول الذى تعلمه من الراحل عثمان احمد عثمان، هو أن يجعل من يعملون معه يخافون عليه، ولا يخافون منه، ولكى يتحقق ذلك، يجب ان يخاف هو عليهم.
وتحدث عن جهود الدولة لاسترداد المناطق التاريخية والحفاظ على التراث فى الفترة الاخيرة، والتى بدأت بتطوير شارع المعز، ثم منطقة وسط البلد، وهى اكبر منطقة تراثية فى الشرق الاوسط.
وأكد رئيس الوزراء أن ثقة الشعب برئيسه هى التى جعلتهم ينزلون بالطوابير لشراء شهادة استثمار قناة السويس الجديدة، وهو ما يعد الانتخاب الثانى للرئيس، وهى التى جعلته يتحمل القرارات الاقتصادية الاخيرة، على الرغم من أنه كان هناك من لا يتمنى الخير لهذا الوطن.
وعن جولاته الميدانية فى المواقع المختلفة قال المهندس محلب: نحن نعيش فى ظروف استثنائية، ولذا يجب ان يكون الاداء استثنائيا، نحن ننزل الى اهالينا لسماع شكاواهم وحلها، لان التقارير المكتبية فى بعض الاحيان تخالف الواقع، " ومش هنسيب الشارع ابدا، لان هو اللى هينجح الحكومة، وهيساندها، نحن ننزل لنطبطب على اهالينا الموجوعين.. أنا رئيس وزراء باشتغل خادم لهذا الشعب، لديتا رؤى وخطط، ونتابع تنفيذها فى المواقع المختلفة".
وقال رئيس الوزراء: مشاكلنا تحتاج الى خبرة، ودواء تركيب، نحتاج الى التجربة المصرية، وهتنجح التجربة المصرية، ولن تنجح اى تجارب اخرى معنا.
وفي ختام كلمته، وخلال حديثه عن رؤية الحكومة للسياسة الخارجية لمصر الجديدة، فأكد على أن الهدف من تلك السياسة استعادة مصر لريادتها ودورها الإقليمى والدولى، مع إحترام سيادة الدولة المصرية وحرية قرارها وتعظيم مصالحها فى تعامل رصين مع حركة العولمة ومتغيراتها، وبما لا يتناقض مع دينها وسياستها.
أما الرؤية بالنسبة للسياسة الداخلية، فأشار الى تلك الرؤية تدور حول إقامة نظام سياسى ديمقراطى سليم مبنى على التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة ، والفصل بين السلطات، ودمج كل فئات وتيارات المجتمع، طالما آمنت بمصريتها، ووطنيتها، وإحترام مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة وسيادة القانون وكذلك مدنية الدولة وعدم الزج بالدين فى السياسة ودعم اللامركزية وتمكين المجتمع المحلي من صنع وتنفيذ القرار، وتقوية دور المؤسسات والمجتمع المدنى وإثراء العمل الأهلى.
وفيما يتعلق برؤية الحكومة للأمن القومى والإستقرار السياسى، فأكد على أن مصر يجب أن تكون دولة ذات سيادة وهٓيْبة ، تمتلك قرارها وحدها دون إملاءات عليها من أحد، وأن يعود الأمن والإستقرار للشارع المصرى، وأن يتم القضاء على الإرهاب، والتصدي لمحاولات إختراق الأمن القومى المصرى، مع تفعيل إجراءات العدالة الإنتقالية.
ألقى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، مساء الثلاثاء 9 سبتمبر، كلمة أمام أعضاء الغرفة التجارية الأمريكية في مصر، ومجموعة من رجال الأعمال والكتاب والصحفيين، أعرب خلالها عن سعادته بلقاء هذه النخبة، لشرح خطط الحومة والتحديات التي تواجهها في هذه المرحلة.
في البداية أكد رئيس الوزراء أن مصر الجديدة، مهد الحضارات، أراد الله لها أن تحمى العالم كله من الإرهاب، فالإرهاب اليوم أصبح تجارة وصناعة منظمة، ومتقدمة جدا.
وأضاف: انظروا إلى المنطقة التي حولنا لنعرف دور مصر التي وقفت صامدة لتحمى العالم كله من مخاطر الإرهاب، مشيرا إلى أن شعب مصر يصعب جدا لأحد أن يغيره، أو يغير طباعه من الإيمان بالله، والحب والسماحة، أما أن تضعه في قالب حديدي فلن يسمح بذلك.
وأكد أن مساندة مصر والوقوف بجانبها في حربها لم يعد اختيارا لدول العالم كله، فنحن نخوض حربا ضد الإرهاب، نحمى بها الجميع.
كما قام بعرض توجه الدولة والحكومة بالنسبة للقطاع الخاص والمستثمرين، مؤكدا على تصميم الحكومة على تشجيع مناخ الاستثمار، وإرسال رسائل إيجابية داخليا وخارجيا، مشيرا إلى أن الحكومة في سعيها لتحسين مناخ الاستثمار وجذب استثمارات جديدة تعكف على مراجعة القوانين المنظمة لمناخ الأعمال، وتبسيط إجراءات التقاضي والتوسع في المحاكم الاقتصادية، ودعم وتفعيل لجنة الإصلاح التشريعي لإصدار القوانين اللازمة، كالقانون الموحد للاستثمار، وقانون الإفلاس والصلح الوقائي، وقانون العمل، بأن يكون هناك توازن للحقوق والواجبات، مع ربط الأجر بالإنتاج، وحماية حقوق العامل، وقانون الأراضي، وقانون حماية المنتج الوطني، فالحكومة حريصة على المصنع والمنتج المصري، بما لا يتعارض مع الالتزامات الدولية، بالإضافة إلى قانون المزايدات والمناقصات.
وأكد أن المنطق والضمير ومصلحة الشعب تؤكد أننا يجب أن نكون حكومة جاذبة للاستثمار، فليس لدينا رفاهية وقت أو مال أو خطأ، ونحن لا نخاف إلا الله، نتوكل عليه، ولا نبغي إلا مصلحة الشعب، وسنصارح الشعب بكافة التحديات والطموحات.
وأضاف محلب أن ذلك يتواكب مع احترام الدولة لتعاقداتها مع المستثمرين وإنفاذ العقود، وتنظيم الطعن على عقود الدولة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، والحماية من الممارسات الاحتكارية، وإعادة النظر في تقدير رسوم المرافق ، والتوسع في إنشاء مجمعات خدمات الاستثمار لتغطى كافة المحافظات، فضلا عن تفعيل دور اللجنة الوزارية لفض منازعات الاستثمار، ولجنة تسوية منازعات عقود الاستثمار.
كما أشار محلب خلال الكلمة إلى أن مجلس الوزراء أكد في اجتماعه الأخير على وضع جدول زمني محدد لحل مشاكل المستثمرين ومنازعاتهم مع الجهات الإدارية الحكومية، خاصة وأن الحكومة لا تملك حاليا رفاهية الوقت، مؤكدا على أنه ليس هناك ما يمكن إخفاؤه، مشيرا إلى أنه كلما تم التوصل إلى تسوية لإحدى المشكلات سيتم الإعلان على الرأي العام، وهذه أكبر دعاية ايجابية للاستثمار.
من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء، على أن الحكومة تسعى أيضا إلى طمأنة وحماية الموظف العام حتى لا ترتعش يداه، ما دام يتعامل بشفافية ودونما أى مصالح أو منافع شخصية أو فساد، وهذه الحكومة كلفت من الرئيس بمحاربة الفساد، والقضاء على المحسوبية والواسطة.
كما أوضح محلب رؤية الحكومة واستراتيجيتها للتنمية، مشيرا إلى أن تلك الرؤية أساسها ضرورة قيام نظام تنموي يختلف عما سبق من نماذج أفرزت معدلات مرتفعة من النمو ولكن صاحب ذلك النمو تصاعد الفقر والبطالة وعدم العدالة وتراجع مستوى معيشة فئات عديدة من المجتمع، مؤكدا على أن هذا النظام التنموي الجديد مبني على تشجيع آليات السوق الحرة المنضبطة، مشددا على أن التنافس هو النظام الذي يحقق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية معاً، مع رفع الوعي بشأن حماية الطبيعة، والحد من تأثير التغيير المناخي لكي يتم التوازن بين أولويات النمو الاقتصادي والعنصر البيئي، مشيرا إلى أنه حتى يتحقق ذلك، فلابد من استغلال كل موارد مصر البشرية والطبيعية والجغرافية والثقافية وعدم إهدارها.
كما ذكر المهندس إبراهيم محلب أن هذا النموذج التنموي يقوم على عدة ركائز محددة، أولها استقرار الاقتصاد الكلى ممثلاً في السيطرة على نسب عجز الموازنة العامة والدين العام إلى الناتج المحلى، وكذلك السيطرة على معدلات التضخم، والحرص علي إتباع مزيج من سياسات الضبط المالي، وثانيها تحقيق التوازن بين النمو والتشغيل والتوزيع، لتحقيق معدلات نمو تتصاعد تدريجياً، وتخلق فرص العمل وتكافح الفقر، وثالثها إيجاد مجتمع عادل يتميز بالمساواة في الحقوق والفرص، ويحقق العدالة بين أبناء الوطن، ويتيح فرص الحراك المجتمعي، ويساند الفئات الأولى بالرعاية، ورابعها الارتقاء بالتنمية البشرية، تعليماً، وتدريباً فنياً، وصحة، ليكون هناك مواطن مثقف مستنير مبدع، وخامسها استغلال كافة الموارد الاقتصادية الإنتاجية والخدمية وكذلك العمرانية، للخروج من الوادي الضيق وإعادة توزيع السكان بتعظيم الاستفادة والتوازن بين الطاقة والمياه والأرض، وآخرها الإصلاح المؤسسي والإداري ومكافحة الفساد، موضحا أن الحكومة وضعت على أجندة اهتماماتها ضرورة الإصلاح المؤسسي والإداري والتشريعي والاقتصادي، مؤكدا على أن هذه الإصلاحات هي التي ستسهم في تشجيع الاستثمارات ومكافحة الفساد وإرساء مبدأ المساءلة والمحاسبة، ووصول الخدمات والدعم الذي توفره الدولة للمستحقين.
وأشار رئيس الوزراء خلال كلمته إلى أن الحكومة في سبيلها لتحقيق هذا النموذج التنموي أقدمت - ومازالت تقدم - على اتخاذ إصلاحات اقتصادية لازمة من ناحية، كما تعمل على تحريك الاقتصاد باستثمارات جديدة، كما تهتم بإجراء إصلاحات تشريعية، وإجراءات لخدمة المستثمرين من ناحية أخرى، فمن حيث الإصلاحات الاقتصادية، أعلنت الحكومة مؤخراً عن تدابير للتعامل مع العجز في الموازنة العامة من خلال تخفيض دعم الطاقة وتعديل أسعار الغاز والوقود، وتحسين الهيكل الضريبي، وتقرير الضريبة على أرباح البورصة وعلى صافى الدخل الذي يزيد على مليون جنيه سنوياً، إلى جانب تعديل أسلوب الضريبة المطبقة على السلع الواردة بالمنطقة الحرة ببورسعيد.
وأوضح محلب أن تلك التدابير أتت بإشارات إيجابية قوية للمجتمع الدولي والمحلى، وأكدت على أن مصر جادة في التغيير على المدى الطويل، كما زادت من قدرتها على التنافسية، مشيرا إلى أن هذه القرارات الصعبة حظيت بمساندة المصريين، خاصة وأنه تم الاقتراب من ملف ثقيل ألا وهو دعم الطاقة، وكان هدف الحكومة في ذلك توفير الموارد لتقديمها إلى مجالات أخرى كالصحة، والضمان الاجتماعي، وتحسين الأجور.
من ناحية أخرى، أكد محلب على أنه من حيث الخطة الاقتصادية التوسعية، تقوم الحكومة بضخ استثمارات جديدة بهدف تنشيط القطاعات الصناعية ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخدمة محدودي الدخل، موضحا أن من هذه المشروعات التي ستشارك فيها استثمارات القطاع الخاص مشروع تطوير منطقة قناة السويس وحفر قناة جديدة موازية، وإقامة مركز للصناعات والتعدين والسياحة والتجارة في المثلث الذهبي بين قنا والبحر الأحمر، بالإضافة إلى استصلاح مليون فدان كمرحلة أولى ضمن مشروع استصلاح 4 ملايين فدان، مع إعادة إحياء مشروع توشكي وشرق العوينات، إلى جانب الاستفادة من البحيرات في توفير الثروة السمكية، ورصف 3200 كم من الطرق سنويا مع تجديد خطوط السكك الحديدية، فضلا عن مشروع تنمية الساحل الشمالي الغربي وظهيره الصحراوي، والتوسع في توليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع صياغة تعريفة التغذية العكسية، تشجيعاً للقطاع الخاص للدخول في هذا المجال، وتعزيز التمويل للصناعات كثيفة العمالة لتوفير فرص العمل، وبدء المشروع الوطني لتطوير قرى الظهير الصحراوي، وطرح مناطق جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أيضا على أنه في الوقت الذي تؤمن فيه الحكومة بأنها والقطاع الخاص شريكان في تحقيق التنمية المنشودة، فإنها تدرك أن القطاع الخاص يهدف إلى تحقيق الأرباح، ومن حقه الكسب والتوسع فى أنشطته، كما ان تحقيق الأرباح لا يمنع من ان يكون للقطاع الخاص دوره المجتمعي تجاه أبناء وطنه، خاصة فى مثل هذه الظروف الدقيقة من عمر الوطن، وهو ما حدث بالفعل حيث قدم القطاع الخاص عدة مساهمات وتبرعات للمشروعات قومية من خلال صندوق "تحيا مصر"، وهو ما عكس إدراك مجتمع رجال الاعمال الواعى للمسئولية الاجتماعية تجاه الوطن.
كما وجه محلب خلال كلمته رجال الاعمال للمشاركة بفاعلية فى قمة مصر الإقتصادية المقرر عقدها فى فبراير المقبل، مشيرا الى أنها ستكون فرصة عظيمة لطرح عدد من المشروعات الإستثمارية الكبرى التى تحقق رؤية الحكومة فى التنمية، والتي سيتم خلالها طرح حزمة مشروعات بنظام المشاركة بين القطاعين العام والخاص (P.P.P).
وأشار رئيس الوزراء الى ان الدرس الاول الذى تعلمه من الراحل عثمان احمد عثمان، هو أن يجعل من يعملون معه يخافون عليه، ولا يخافون منه، ولكى يتحقق ذلك، يجب ان يخاف هو عليهم.
وتحدث عن جهود الدولة لاسترداد المناطق التاريخية والحفاظ على التراث فى الفترة الاخيرة، والتى بدأت بتطوير شارع المعز، ثم منطقة وسط البلد، وهى اكبر منطقة تراثية فى الشرق الاوسط.
وأكد رئيس الوزراء أن ثقة الشعب برئيسه هى التى جعلتهم ينزلون بالطوابير لشراء شهادة استثمار قناة السويس الجديدة، وهو ما يعد الانتخاب الثانى للرئيس، وهى التى جعلته يتحمل القرارات الاقتصادية الاخيرة، على الرغم من أنه كان هناك من لا يتمنى الخير لهذا الوطن.
وعن جولاته الميدانية فى المواقع المختلفة قال المهندس محلب: نحن نعيش فى ظروف استثنائية، ولذا يجب ان يكون الاداء استثنائيا، نحن ننزل الى اهالينا لسماع شكاواهم وحلها، لان التقارير المكتبية فى بعض الاحيان تخالف الواقع، " ومش هنسيب الشارع ابدا، لان هو اللى هينجح الحكومة، وهيساندها، نحن ننزل لنطبطب على اهالينا الموجوعين.. أنا رئيس وزراء باشتغل خادم لهذا الشعب، لديتا رؤى وخطط، ونتابع تنفيذها فى المواقع المختلفة".
وقال رئيس الوزراء: مشاكلنا تحتاج الى خبرة، ودواء تركيب، نحتاج الى التجربة المصرية، وهتنجح التجربة المصرية، ولن تنجح اى تجارب اخرى معنا.
وفي ختام كلمته، وخلال حديثه عن رؤية الحكومة للسياسة الخارجية لمصر الجديدة، فأكد على أن الهدف من تلك السياسة استعادة مصر لريادتها ودورها الإقليمى والدولى، مع إحترام سيادة الدولة المصرية وحرية قرارها وتعظيم مصالحها فى تعامل رصين مع حركة العولمة ومتغيراتها، وبما لا يتناقض مع دينها وسياستها.
أما الرؤية بالنسبة للسياسة الداخلية، فأشار الى تلك الرؤية تدور حول إقامة نظام سياسى ديمقراطى سليم مبنى على التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة ، والفصل بين السلطات، ودمج كل فئات وتيارات المجتمع، طالما آمنت بمصريتها، ووطنيتها، وإحترام مبادئ حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة وسيادة القانون وكذلك مدنية الدولة وعدم الزج بالدين فى السياسة ودعم اللامركزية وتمكين المجتمع المحلي من صنع وتنفيذ القرار، وتقوية دور المؤسسات والمجتمع المدنى وإثراء العمل الأهلى.
وفيما يتعلق برؤية الحكومة للأمن القومى والإستقرار السياسى، فأكد على أن مصر يجب أن تكون دولة ذات سيادة وهٓيْبة ، تمتلك قرارها وحدها دون إملاءات عليها من أحد، وأن يعود الأمن والإستقرار للشارع المصرى، وأن يتم القضاء على الإرهاب، والتصدي لمحاولات إختراق الأمن القومى المصرى، مع تفعيل إجراءات العدالة الإنتقالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.