عقد وزراء الموارد المائية بدول حوض النيل الشرقي "مصر وإثيوبيا والسودان" د.حسام مغازي، والمهندس معتز موسى والمهندس إلا مايو ديجنا، الثلاثاء 26 أغسطس، اجتماعا وزاريا مغلقا "بدون الخبراء". وجاء الاجتماع على هامش الجلسة الثالثة لجولة الحوار الرابعة المنعقدة حاليا بالعاصمة السودانية الخرطوم، بشأن مشروع سد النهضة الإثيوبي. وصرح مصدر مسئول بأنه جرى خلال هذا الاجتماع الخاص استعراض وتقييم نتائج اجتماعات الخبراء والملاحظات حول تشكيل اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بتنفيذ دراسات وتوصيات هيئة الخبراء الدولية والقضايا العالقة بشان مشروع السد والسلامة والأمان وسعة البحيرة، وكذلك ما تم خلال اجتماعات والتي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية. وقال المصدر إن الوزراء الثلاثة أبدوا ارتياحهم لسير المفاوضات التي سادها روح الأخوة والتفاهم. وقال مصدر سوداني مسئول لوكالة أنباء الشرق الأوسط بان السودان حرص أكثر من مرة على عقد مثل هذه اللقاءات الثلاثية الخاصة والالتقاء مع الوزيرين المصري والسوداني (على انفراد) من أجل تقريب وجهات النظر وتضيق هوة الخلافات إلى أدنى حد ممكن وإعطاء دفعة لمزيد من التفاهم المشترك واثبات حسن النوايا. وواصلت لجنة الخبراء الفنية إعداد وصياغة مشروع مذكرة التفاهم وإعلان الخرطوم والبيان الختامي قبل عرضها على الوزراء من أجل قراءة أولى لها قبل إعادتها مرة أخرى إلى لجنة الصياغة لإجراء التعديلات اللازمة التي وضعها الوزراء قبل وضعها في صورتها النهائية. وكانت فعاليات الجلسة الثالثة، بدأت صباح اليوم بين وزراء الري بدول النيل الشرقي مصر وإثيوبيا والسودان، لاستكمال المناقشات التي دارت خلال جلستي أمس حول إزالة الخلافات والقضايا العالقة بشأن مشروع سد النهضة وتشكيل اللجنة الفنية بين الدول الثلاث ووضع خارطة طريق لكيفية عمل هذه اللجنة من أجل تنفيذ توصيات هيئة الخبراء الدولية. وتوقع الأطراف الثلاثة على مذكرة تفاهم من شأن تعزيز التعاون والتنسيق المشترك فيما يتعلق بالقضايا المائية والمشروعات التي تقام على مجرى النيل، إلى جانب البيان الختامي المزمع صدوره مساء الثلاثاء 26 أغسطس، والذي يتناول نتائج اجتماعات الجولة الرابعة بهذه المفاوضات.