بالنسبة للعلماء الذين يقتفون أثر فيروس الإيبولا القاتل في غرب أفريقيا لا يتعلق الأمر بمعضلة تتصل بعلم الفيروسات أو فك الشفرة الوراثية بل كيف تركب الميكروبات المعدية وسائل المواصلات مثلما يركب البشر الطائرات والدراجات وسيارات الأجرة. وحتى الآن لم تتخذ السلطات أي خطوات للحد من السفر بين دول المنطقة، وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الخميس 31 يوليو، إن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود من هذا النوع أو إغلاق الحدود. وقال خبراء الأمراض إن خطر انتشار الفيروس إلى قارات أخرى محدود لكن اقتفاء أثر كل من يتصل بمن أصابته العدوى أمر حيوي للسيطرة على انتشار المرض في غرب أفريقيا. في نيجيريا التي اكتشفت فيها حالة واردة من الخارج أصيب فيها أمريكي من أصل ليبيري طار إلى لاجوس هذا الأسبوع ستضطر السلطات إلى اقتفاء أثر كل ركاب الطائرة وأي شخص آخر ربما اتصل به لتجنب انتشار المرض مثلما حدث لدول أخرى في المنطقة. وانتشر المرض الذي ظهر في غينيا في فبراير الماضي في ليبيريا وسيراليون ويعد تفشي المرض هذا العام أوسع انتشارا من أي مرة ظهر فيها هذا المرض منذ اكتشافه قبل نحو 40 عاما إذ تم اكتشاف 1200 حالة توفي 672 من أصحابها. وأعلنت سيراليون حالة طوارئ عامة للتصدي للمرض بينما قررت ليبيريا إغلاق المدارس وتدرس فرض حجر صحي على بعض التجمعات السكانية. وقال أستاذ الأمراض المعدية ورئيس قسم الأمن الصحي العالمي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا ديفيد هيمان "أهم شيء هو المراقبة الجيدة لكل من كان على اتصال بمريض أو عرضة للإصابة." ويوضح انتشار المرض من غينيا إلى ليبيريا في مارس مدى أهمية متابعة كل الجوانب العادية في حياة الناس وعلاقاتهم. ويعتقد خبراء الأمراض الوبائية والفيروسات أن الحالة الأصلية في هذه الحالة كانت امرأة ذهبت إلى أحد الأسواق في غينيا قبل أن تعود إلى قريتها في شمال ليبيريا المجاور للمنطقة وتمرض. واعتنت شقيقة المرأة بها وأصيبت هي نفسها بالمرض قبل أن يموت أحد أطفالها من جراء الحمى والنزيف اللذين يتسبب فيهما المرض. وشعرت الأخت بأعراض المرض وأرادت أن ترى زوجها الذي يعمل عاملا مغتربا في مزرعة للمطاط على الجانب الآخر من الحدود الليبيرية. ركبت الأخت سيارة أجرة عن طريق منروفيا عاصمة ليبيريا وعرضت خمسة أشخاص آخرين للإصابة بالإيبولا ماتوا جميعا فيما بعد. وفي منروفيا ركبت دراجة نارية خلف شاب وافق على توصيلها للمزرعة وحاولت السلطات الصحية فيما بعد بشتى الطرق الوصول إليه. وقال ديريك جاذرر خبير الفيروسات بجامعة لانكستر البريطانية والذي يسعى لاقتفاء أثر المرض في غرب إفريقيا "هذا وضع مشابه للرجل الذي ركب الطائرة إلى لاجوس ومات فيها." ويبلغ عدد حالات الإيبولا في ليبيريا الآن 249 حالة توفي منها 129 حالة حسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية رغم أنها ليست مرتبطة كلها بالحالة الأولى التي أصيبت فيها المرأة في سوق غينيا. وأشار جاذرر إلى أن الإيبولا لا ينتشر عن طريق الجو ولا يعد من الأمراض شديدة العدوى لكن السفر بين الدول يمكن أن يساعد في انتشاره بكل سهولة. ويقول خبراء الأمراض المعدية إن خطر انتشار الإيبولا من إفريقيا إلى أوروبا واسيا وأمريكا محدود للغاية لأسباب منها شدة المرض وطبيعته القاتلة. ويكون المرضى أشد خطورة في المراحل النهائية من الحمى والنزيف بما في ذلك النزيف الداخلي والخارجي والقيء الشديد والإسهال وكلها تحتوي على تركيزات عالية من الفيروس المعدي. وقال بروس هيرش خبير الأمراض المعدية بمستشفى جامعة نورث شور في الولاياتالمتحدة إن المريض في هذه المرحلة يكون قريبا من الوفاة وربما لا يستطيع السفر. وأضاف في مكالمة هاتفية "من الممكن بالطبع أن يحسب الإنسان أنه قد يكون مريضا بالأنفلونزا وأن يركب وسيلة مواصلات ثم تظهر عليه أعراض أخطر وهذه من الأمور التي تقلقنا." وقال هيمان إن الحالة الوحيدة التي يعرف أن مرض الإيبولا خرج فيها من إفريقيا ووصل إلى أوروبا كانت عن طريق السفر جوا عام 1994 عندما أصيبت خبيرة سويسرية في علم الحيوان بالفيروس بعد أن قامت بتشريح شيمبانزي في ساحل العاج. وعزلت المرأة في مستشفى سويسري ثم سمح لها بمغادرة المستشفى بعد أسبوعين دون إصابة أحد بالعدوى. بالنسبة للعلماء الذين يقتفون أثر فيروس الإيبولا القاتل في غرب أفريقيا لا يتعلق الأمر بمعضلة تتصل بعلم الفيروسات أو فك الشفرة الوراثية بل كيف تركب الميكروبات المعدية وسائل المواصلات مثلما يركب البشر الطائرات والدراجات وسيارات الأجرة. وحتى الآن لم تتخذ السلطات أي خطوات للحد من السفر بين دول المنطقة، وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، الخميس 31 يوليو، إن منظمة الصحة العالمية لم توص بفرض أي قيود من هذا النوع أو إغلاق الحدود. وقال خبراء الأمراض إن خطر انتشار الفيروس إلى قارات أخرى محدود لكن اقتفاء أثر كل من يتصل بمن أصابته العدوى أمر حيوي للسيطرة على انتشار المرض في غرب أفريقيا. في نيجيريا التي اكتشفت فيها حالة واردة من الخارج أصيب فيها أمريكي من أصل ليبيري طار إلى لاجوس هذا الأسبوع ستضطر السلطات إلى اقتفاء أثر كل ركاب الطائرة وأي شخص آخر ربما اتصل به لتجنب انتشار المرض مثلما حدث لدول أخرى في المنطقة. وانتشر المرض الذي ظهر في غينيا في فبراير الماضي في ليبيريا وسيراليون ويعد تفشي المرض هذا العام أوسع انتشارا من أي مرة ظهر فيها هذا المرض منذ اكتشافه قبل نحو 40 عاما إذ تم اكتشاف 1200 حالة توفي 672 من أصحابها. وأعلنت سيراليون حالة طوارئ عامة للتصدي للمرض بينما قررت ليبيريا إغلاق المدارس وتدرس فرض حجر صحي على بعض التجمعات السكانية. وقال أستاذ الأمراض المعدية ورئيس قسم الأمن الصحي العالمي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية في بريطانيا ديفيد هيمان "أهم شيء هو المراقبة الجيدة لكل من كان على اتصال بمريض أو عرضة للإصابة." ويوضح انتشار المرض من غينيا إلى ليبيريا في مارس مدى أهمية متابعة كل الجوانب العادية في حياة الناس وعلاقاتهم. ويعتقد خبراء الأمراض الوبائية والفيروسات أن الحالة الأصلية في هذه الحالة كانت امرأة ذهبت إلى أحد الأسواق في غينيا قبل أن تعود إلى قريتها في شمال ليبيريا المجاور للمنطقة وتمرض. واعتنت شقيقة المرأة بها وأصيبت هي نفسها بالمرض قبل أن يموت أحد أطفالها من جراء الحمى والنزيف اللذين يتسبب فيهما المرض. وشعرت الأخت بأعراض المرض وأرادت أن ترى زوجها الذي يعمل عاملا مغتربا في مزرعة للمطاط على الجانب الآخر من الحدود الليبيرية. ركبت الأخت سيارة أجرة عن طريق منروفيا عاصمة ليبيريا وعرضت خمسة أشخاص آخرين للإصابة بالإيبولا ماتوا جميعا فيما بعد. وفي منروفيا ركبت دراجة نارية خلف شاب وافق على توصيلها للمزرعة وحاولت السلطات الصحية فيما بعد بشتى الطرق الوصول إليه. وقال ديريك جاذرر خبير الفيروسات بجامعة لانكستر البريطانية والذي يسعى لاقتفاء أثر المرض في غرب إفريقيا "هذا وضع مشابه للرجل الذي ركب الطائرة إلى لاجوس ومات فيها." ويبلغ عدد حالات الإيبولا في ليبيريا الآن 249 حالة توفي منها 129 حالة حسب أحدث بيانات منظمة الصحة العالمية رغم أنها ليست مرتبطة كلها بالحالة الأولى التي أصيبت فيها المرأة في سوق غينيا. وأشار جاذرر إلى أن الإيبولا لا ينتشر عن طريق الجو ولا يعد من الأمراض شديدة العدوى لكن السفر بين الدول يمكن أن يساعد في انتشاره بكل سهولة. ويقول خبراء الأمراض المعدية إن خطر انتشار الإيبولا من إفريقيا إلى أوروبا واسيا وأمريكا محدود للغاية لأسباب منها شدة المرض وطبيعته القاتلة. ويكون المرضى أشد خطورة في المراحل النهائية من الحمى والنزيف بما في ذلك النزيف الداخلي والخارجي والقيء الشديد والإسهال وكلها تحتوي على تركيزات عالية من الفيروس المعدي. وقال بروس هيرش خبير الأمراض المعدية بمستشفى جامعة نورث شور في الولاياتالمتحدة إن المريض في هذه المرحلة يكون قريبا من الوفاة وربما لا يستطيع السفر. وأضاف في مكالمة هاتفية "من الممكن بالطبع أن يحسب الإنسان أنه قد يكون مريضا بالأنفلونزا وأن يركب وسيلة مواصلات ثم تظهر عليه أعراض أخطر وهذه من الأمور التي تقلقنا." وقال هيمان إن الحالة الوحيدة التي يعرف أن مرض الإيبولا خرج فيها من إفريقيا ووصل إلى أوروبا كانت عن طريق السفر جوا عام 1994 عندما أصيبت خبيرة سويسرية في علم الحيوان بالفيروس بعد أن قامت بتشريح شيمبانزي في ساحل العاج. وعزلت المرأة في مستشفى سويسري ثم سمح لها بمغادرة المستشفى بعد أسبوعين دون إصابة أحد بالعدوى.