في مثل هذا اليوم، وتحديدا قبل 62 عامًا خرج صوت رخيم من الراديو، تلاه ضابط بالجيش المصري يدعي محمد أنور السادات. وقال السادات في نص الخطاب:"من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم.. وقد كان لكل هذه العوامل تأثيرا كبيرا على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين..وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها". كان المصريون جميعًا في هذا الوقت يلقون بأذانهم نحو الإذاعة المصرية، لمعرفة تفاصيل هذا البيان المفاجئ، إلي أن اكتشفوا بدون الحاجة إلى خبراء استراتيجيين أو محللين سياسيين، أن الجيش أصبح يملك السلطة، الأمر الذي أدي إلى خلو الشوارع من المارة وانتشار المدرعات والآلات الحربية على مشارف المباني الحيوية في أرجاء المحروسة. تعد ثورة 23 يوليو نقطة فارقة في تاريخ مصر، وفي داخل العالم الثالث خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث خرج نداء سرى من بين أفراد الجيش وهم مجموعة من الضباط من مختلف الفيالق عرفوا بمجموعة الضباط الأحرار في أوائل عام 1952. ففي صباح ليلة 23 يوليو من نفس العام انطلق الضابط الأحرار ليستولوا على الأجهزة والهيئات الحكومة، ومبنى الإذاعة، والمرافق العامة، ليعلنوا للشعب انتهاء فترة الاستعباد وبداية لعصر جديد مشرق في تاريخ مصر والعرب والشرق الأوسط بل ودول العالم الثالث. انتصرت إرادة الشعب الذي التف حول الضباط الأحرار لنبذ الظلم، وليؤكدوا للشعوب العربية من الخليج إلى المحيط أن قوتهم في توحدهم ليجمعوا الهمم نحو استعادة الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد ظلت مصر لأكثر من 1500 عامًا لم يحكمها مصري واحد على الإطلاق، ثم جاءت ثورة 23 يوليو 1952 وغيرت كل المقاييس، وحققت نجاحات لم تكن في الحُسبان، حتى إن بعض قيادات الثورة أثناء نقاشهم الأخير لخطة الثورة، توقعوا نجاح الخطة بنسبة 10% فقط، وأعطيت الخطة اسمًا سريًّا، وهو "نصر"، ونُفِّذت الثورة وحققت أكثر مما كان متوقعًا بعدما التف الشعب حول جيشه وسانده في ثورته. في مثل هذا اليوم، وتحديدا قبل 62 عامًا خرج صوت رخيم من الراديو، تلاه ضابط بالجيش المصري يدعي محمد أنور السادات. وقال السادات في نص الخطاب:"من اللواء أركان الحرب محمد نجيب القائد العام للقوات المسلحة إلى الشعب المصري اجتازت مصر فترة عصيبة في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم.. وقد كان لكل هذه العوامل تأثيرا كبيرا على الجيش وتسبب المرتشون والمغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين..وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمره إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها". كان المصريون جميعًا في هذا الوقت يلقون بأذانهم نحو الإذاعة المصرية، لمعرفة تفاصيل هذا البيان المفاجئ، إلي أن اكتشفوا بدون الحاجة إلى خبراء استراتيجيين أو محللين سياسيين، أن الجيش أصبح يملك السلطة، الأمر الذي أدي إلى خلو الشوارع من المارة وانتشار المدرعات والآلات الحربية على مشارف المباني الحيوية في أرجاء المحروسة. تعد ثورة 23 يوليو نقطة فارقة في تاريخ مصر، وفي داخل العالم الثالث خلال النصف الثاني من القرن العشرين، حيث خرج نداء سرى من بين أفراد الجيش وهم مجموعة من الضباط من مختلف الفيالق عرفوا بمجموعة الضباط الأحرار في أوائل عام 1952. ففي صباح ليلة 23 يوليو من نفس العام انطلق الضابط الأحرار ليستولوا على الأجهزة والهيئات الحكومة، ومبنى الإذاعة، والمرافق العامة، ليعلنوا للشعب انتهاء فترة الاستعباد وبداية لعصر جديد مشرق في تاريخ مصر والعرب والشرق الأوسط بل ودول العالم الثالث. انتصرت إرادة الشعب الذي التف حول الضباط الأحرار لنبذ الظلم، وليؤكدوا للشعوب العربية من الخليج إلى المحيط أن قوتهم في توحدهم ليجمعوا الهمم نحو استعادة الحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية، فقد ظلت مصر لأكثر من 1500 عامًا لم يحكمها مصري واحد على الإطلاق، ثم جاءت ثورة 23 يوليو 1952 وغيرت كل المقاييس، وحققت نجاحات لم تكن في الحُسبان، حتى إن بعض قيادات الثورة أثناء نقاشهم الأخير لخطة الثورة، توقعوا نجاح الخطة بنسبة 10% فقط، وأعطيت الخطة اسمًا سريًّا، وهو "نصر"، ونُفِّذت الثورة وحققت أكثر مما كان متوقعًا بعدما التف الشعب حول جيشه وسانده في ثورته.