انطلاق النسخة الخامسة من المؤتمر الدولي لهندسة الكيمياء والطاقة والبيئة بالجامعة اليابانية    أسعار الخضراوات والفاكهة مساء اليوم الثلاثاء 15 يوليو 2025    ترامب يمنح روسيا 50 يومًا لاتفاق سلام مع أوكرانيا ويهدد برسوم مشددة    انفجار في حقل سرسنك النفطي بكردستان العراق    ليفربول يستعد لضم مهاجم نيوكاسل في صفقة تاريخية    رسميًا.. قائد ليفربول السابق يعود إلى الدوري الإنجليزي    ضبط 3 أشخاص ألقوا حجارة على أحد القطارات بأسيوط    بدء فعاليات مبادرة "1000 يوم صحة" بقنا    فوائد أكل الموز على الريق لصحة القلب والمعدة وأضراره على القولون العصبي    لماذا استعان محمد عمارة بمرتضى منصور في أزمته مع شوبير؟    مصدر يُجيب لمصراوي.. هل حسم الزمالك صفقة عدي الدباغ؟    رواتب تصل ل900 يورو شهريًا.. فرص عمل جديدة في البوسنة والهرسك    توقعات طقس 6 أيام.. أمطار رعدية وشبورة كثيفة وارتفاع حرارة    تامر حسني يطرح كليب «الذوق العالي» بالتعاون مع محمد منير    الليلة.. ختام مهرجان قسم المسرح الدولي بمكتبة الإسكندرية    المفتي يوضح حكم إلقاء السلام من الرجال على النساء    محافظ المنيا يكرم 79 من حفظة القرآن الكريم - صور    الفريق جبريل الرجوب ل«الشروق»: الاحتلال يستهدف خنق الوجود الفلسطيني للدفع نحو التهجير القسري    "البني آدم سمعة مش عضوية".. أول تعليق من مصطفى يونس على بيان الأهلي    سعر ومواصفات MG ZS الفيس لفت الجديدة فى السوق المصرى    لطفى لبيب ل اليوم السابع: أنا كويس وخارج يوم الجمعة    البنك الأهلي المصري يحذّر من التعامل أو الاستثمار في العملات الرقمية أو المشفرة    التعليم العالي: 22 ألف طالب يسجلون لأداء اختبارات القدرات    مصدر ل"مصراوي": كشف جديد للذهب بمنطقة "آفاق" باحتياطي يتخطى 300 ألف أوقية    كريم الدبيس: "كولر" مراوغ وقطعت عقود بلجيكا للانتقال للأهلي    نتيجة الامتحان الإلكتروني لمسابقة معلم مساعد دراسات اجتماعية.. الرابط الرسمي    رئيس الطائفة الإنجيلية: الموقف المصري من نهر النيل يعكس حكمة القيادة السياسية وإدراكها لطبيعة القضية الوجودية    لليوم الثالث.. انتظام أعمال تصحيح الشهادة الثانوية الأزهرية بالقليوبية    مها عبد الناصر تطالب بالكشف عن أسباب وفاة 4 أطفال أشقاء في المنيا    الإيجار القديم بين الواقع والمأمول.. نقلا عن "برلماني"    برج السرطان.. حظك اليوم الثلاثاء 15 يوليو: احذر    أمير كرارة وأبطال فيلم الشاطر يحتفلون بالعرض الخاص فى 6 أكتوبر.. اليوم    تفاصيل استحواذ ميتا على شركة Play AI الناشئة المتخصصة فى مجال الصوت    زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بعد طلبه تخفيض نفقات طفلتها    دعاء الفجر.. اللهم إنا نسألك فى فجر هذا اليوم أن تيسر أمورنا وتشرح صدورنا    كل ما تريد معرفته عن كأس العالم للأندية 2029    وزارة الدفاع السورية: الجيش يبدأ دخول مدينة السويداء عقب اشتباكات دامية في محيطها    محافظ الفيوم يشهد إنطلاق فعاليات المبادرة الرئاسية "100 يوم صحة"    القومي لحقوق الإنسان يعقد ورشة عمل حول العمال وبيئة العمل الآمنة    قوات الاحتلال تعتقل أكثر من 32 فلسطينيا من الضفة الغربية    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الثلاثاء    إنجاز جديد لمصر.. "أيميا باور" تُشغّل أول نظام بطاريات لتخزين الطاقة    محافظ أسيوط يعقد اجتماعا مع اهالى عرب الكلابات بمركز الفتح لحل مشاكلهم    الصحة: بدء تدريب العاملين المدنيين بوزارة الداخلية على استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED)    تسجيل 17 مليون عبوة منتهية الصلاحية ضمن مبادرة «سحب الأدوية» (تفاصيل)    القومي لحقوق الإنسان ينظم ورشة عمل حول مقترح قانون الأحوال الشخصية الجديد    الدفاع الروسية: إسقاط 55 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    بإقبال كبير.. قصور الثقافة تطلق برنامج "مصر جميلة" لدعم الموهوبين بشمال سيناء    ثنائي بيراميدز ينضم إلى معسكر الفريق في تركيا    الجيش الإسرائيلي يطلق النار على فلسطيني ويعتقله بالضفة الغربية    أستاذ فقه بالأزهر: أعظم صدقة عند الله هو ما تنفقه على أهلك    خاص | أسرة حفيدة أم كلثوم ترد على مدحت العدل بعد انتقاده حجابها    محمد حمدي: هذه أسباب عدم نجاحي مع الزمالك    محامي المُعتدى عليه بواقعة شهاب سائق التوك توك: الطفل اعترف بالواقعة وهدفنا الردع وتقويم سلوكه    أكلت بغيظ وبكيت.. خالد سليم: تعرضت للتنمر من أصدقائي بعد زيادة وزني    «مستقبل وطن» يُسلم وحدة غسيل كلوي لمستشفى أبو الريش بحضور قيادات جامعة القاهرة    السيطرة على حريق في مخلفات غزل ونسيج بالغربية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 15-7-2025 في محافظة قنا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الغلابة .. الدعم .. الجشع .. مأساة مصرية الخبراء يقدمون قراءة لموازنة 2016 بدون قرارات الحكومة الصعبة إفلاس.. انهيار اقتصادي.. مجاعة

ارتفاع الدين العام الي3 تريليونات ومعدلات البطالة تتجاوز 34٪
600 مليار جنيه سنويا فوائد للدين وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية
ماذا لو لم تقدم الدولة علي خطوة رفع الدعم عن الطاقة والمنتجات البترولية كيف ستكون اوضاع الاقتصاد المصري اذا سارت الحكومة الحالية علي درب حكومات سابقة اعتبرت الدعم منطقة الغام لايجوز الاقتراب منها.
اساتذة الاقتصاد والخبراء يجتازون مع اخبار اليوم حدود الزمن والواقع ويقدمون قراءة لموازنة مصر 2016 اذا تقاعست حكومة محلب عند السير في طريق الاصلاح الصعب واختارت طريقة الاقتراض والديون السهل.
صورة شديدة القتامة لواقع الاقتصاد المصري يرسمها الخبراء تتمثل في انهيار اقتصادي مفزع يتيح لوكالات التصنيف المالية والاقتصادية اعلان افلاس مصر اضافة الي غياب تام لمنظومة الخدمات التي تقدمها الدولة وجبال من الديون يمكن ان تصل الي اكثرمن 3 تريليونات جنيه.
وضع د.رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية سيناريو تخيليا لشكل الموازنة العامة للدولة خلال السنوات الخمس القادمة اذا لم يتم رفع الدعم واذا لم تقدم الحكومة علي خطوة تخفيض الدعم علي المنتجات البترولية والكهرباء، مشيرا الي ان عجز الميزانية في العام المالي الحالي 2014-2015 كان سيصل الي حوالي 290 مليار جنيه اذا لم يتم تخفيض الدعم، وهذا المبلغ سيضاف الي الدين العام للدولة الذي يقدر بحوالي 1942 مليار جنيه، منها 46 مليار دولار ديونا خارجية والباقي ديون داخلية، مؤكدا ان الدين العام للدولة سيصل الي 3 تريليونات جنيه بعدمرور 5 سنوات، فوائده السنوية تصل الي حوالي 600 مليار جنيه. وقال الخبير الاقتصادي ان الاجيال القادمة هي التي ستتحمل تلك الفوائد، وستدفع فاتورة اخطاء الحكومات السابقة، مؤكدا ان مصرستتعرض الي هزات اقتصادية عنيفة، وانهيار كامل للاقتصاد، سيصل بنا في نهاية المطاف الي اعلان »افلاس مصر«، متوقعا تعرض المجتمع المصري الي مجاعة لعدم وجود ايرادات كافية لاحتياجات المصريين.
ويؤكد د. رشاد أنه يتفق ويساند قرارات الحكومة بتخفيض عجز الموازنة من 350 مليارجنيه الي 240 مليار جنيه، مشيرا الي أن فوائد الدين الداخلي في الموازنة الماضية 2013-2014 كان يتعدي 204 مليارات جنيه، وايراد مصربالكامل 549 مليار جنيه، ومعدل النمو الاقتصادي 2.2٪ فقط، موضحا أن استمرار الميزانية بهذا الشكل سيكون له نتائج كارثية، وأهمها عدم قدرة الحكومة علي دفع عجلة التنمية، وتوفير فرص العمل للشباب وزيادة نسبة البطالة التي وصلت الي 13.6٪، وبين الشباب حوالي 34٪ وانهيار كامل للخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن.
ونفي د.رشاد عبده كل الاتهامات التي كانت توجه للحكومة بأن قراراتها موجهة ضد الفقراء وليس الاغنياء موضحا أن القرارات تتمثل في فرض ضرائب 5٪ علي الدخل فوق المليون جنيه، وتطبيق الضريبة العقارية علي من يمتلك عقارات يتعدي ثمنها 2 مليون جنيه بالاضافة الي ضريبة 10٪ علي من يستثمرامواله في البورصة، واخيرا القرار الجمهوري بعدم وجود استثناءات في تطبيق الحد الاقصي للأجور.
القرارصحيح
ويتفق د. أحمد غنيم استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة مع الرأي السابق، مؤكدا ان الموازنة القديمة كان يوجد بها عجز يصل الي 14٪، وما ينفق علي الخدمات لايتجاوز 16٪ من حجم الموازنة، وهذا رقم ضئيل جدا، والنسبة الاكبر من الموازنة وتصل الي 84٪ كانت توجه الي الدعم والاجور وخدمة الدين، مشيراالي ان عجز الميزانية في مصركان يفوق عجز الميزانية في اليونان في ظل ازمتها الاقتصادية الطاحنة التي وصلت في اليونان في تلك الفترة الي 12٪ ومصر 14٪ مؤكدا انه كان لايمكن استمرار الوضع بهذا الشكل، كما انه لايوجد أدني جدال او اختلاف بين الاقتصاديين حول صحة القرارات التي اتخذها الرئيس السيسي وحكومة المهندس ابراهيم محلب لتصحيح المسار الاقتصادي.
يقول د. علي لطفي رئيس مجلس الوزراءالأسبق : إنه إذا لم يتم إتخاذ القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة لرفع الدعم عن المواد و الوقود والكهرباء كان سيحدث زيادة في عجز الموازنة علي العجز الحالي ب 51 مليار جنيه.. وسوف يؤدي ذلك إلي زيادة الاقتراض ويترتب عليه زيادة في الدين العام للدولة مما قد يؤدي إلي انهيار الاقتصاد المصري بشكل سريع خلال العامين القادمين.. مشيرا إلي إنه بالفعل خلال الفترة الماضية كان معظم الدعم يستفيد منه بشكل كبير لا يعود بالنفع علي الفقراء ومحدودي الدخل.. فمثلا عندما يتم توفير أنبوبة البوتجاز في الاسواق بأسعار مدعمة ب 10 جنيهات وسعرها الاصلي يساوي 60 جنيها فنجد إن الاغنياء يقومون بشراء ثلاث أو أربع أنابيب أما الاسر محدودة الدخل فتقوم بشراء واحدة فقط وبالتالي يذهب الدعم بشكل أكبرإلي الطبقة الغنية التي لا تحتاج إلي هذا الدعم.
ويضيف: حتي نضمن خلال الفترة القادمة ان يتم رفع الدعم عن الاغنياء وتوفير للفقراء يجب استبدال الدعم السلعي أو العيني بالدعم النقدي بمعني ان يتم بيع السلع بأسعارها الحقيقية وفي نفس الوقت يتم إعطاء الفقراء مبالغ مالية بنسب معينة تحددها الدولة.
وضع كارثي
وتشير د. يمن الحماقي استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس إلي ان حكومة المهندس ابراهيم محلب اذا لم تتخذ القرارات التي تم اصدارها مؤخرا سيكون الوضع الاقتصادي كارثيا.. مشيرة إلي أن هذه القرارات كانت يجب ان تتخذها الحكومات السابقة ولكن لم يكن لدي اي من الحكومات المتعاقبة الشجاعة الكافية لاتخاذ مثل هذه القرارات لوقف نزيف الدعم حيث تغاضت هذه الحكومات عن هذه المشكلة لاسباب سياسية.. مؤكدة ان الموازنة العامة خلال الفترات السابقة كانت تنفق علي ثلاث اتجاهات فقط ثلث للدعم والثلث الثاني لسداد الدين العام والثلث الاخير للاجور وبالتالي لا يتبقي سوي جزء صغير جدا لا يتعدي 14٪ من الميزانية للانفاق علي التعليم والصحة ولذلك نعاني من تخلف في هذه الخدمات..
وتضيف: اذا لم يتم اتخاذ قرارات تخفيض الدعم كان ذلك سيؤدي إلي حدوث انهيار تدريجي في الاقتصاد المصري مما قد يتسبب في إفلاس مصر بسبب زيادة عجز الموازنة وزيادة الدين العام الذي وصل الآن إلي 1.2 مليار جنيه وكنا سندور في «الحلقة المفرغة» للتخلف بسبب زيادة الدين العام.
ويختلف د.عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية السابق مع كل الاراء السابقة، مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة لتخفيض الدعم قرارات غير مدروسة، مشيرا الي انه كان من الممكن ايجاد بدائل عن تلك القرارات لخفض عجز الموازنة، واهمها تعظيم الايرادات عن طريق ضم الفوائض المالية في الصناديق الخاصة الي الميزانية وتقدر بحوالي 55 مليار جنيه حرمت منها الخزانة العامة للدولة، واعادة هيكلة قطاعي البترول والثروة المعدنية يوفر 20 مليارجنيه، وتطبيق منظومة ضريبية جديدة تتفق مع المعايير الدولية تصل الي 45٪ علي دخل الافراد و40٪ علي دخل الشركات، مع حصر المجتمع الضريبي وخاصة قطاع المهن الحرة، سيوفر ذلك 20 مليار جنيه بالاضافة الي الغاء الوظائف غير الضرورية ومنها الوظائف الاستشارية في الحكومة، سيوفر 2 مليار جنيه واخيرا تخفيض نفقات الجهاز الحكومي التي تقدر بحوالي 30 مليارجنيه.
ويقترح د. صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية عدة حلول لخفض عجز الميزانية عن طريق تطبيق قانون الضريبة العقارية والصادر عام 2008 ولكن نجد ان طبقة الاغنياء تحارب تطبيق هذا القانون منذ ذلك التاريخ وبسبب تأخير تطبيق هذا القانون فان مصر خسرت علي الاقل 4 مليارات جنيه سنويا أي ما يعادل حوالي 24 مليار جنيه حتي الآن.
ويضيف: نجد ايضا إن الغاء 70٪ من دعم الطاقة للصناعات كثيفة استخدام الطاقة مع فرض قانون حد اقصي لهامش الربح يعمل علي توفير 50 مليار جنيه علي الاقل.
ارتفاع الدين العام الي3 تريليونات ومعدلات البطالة تتجاوز 34٪
600 مليار جنيه سنويا فوائد للدين وتدهور الخدمات الصحية والتعليمية
ماذا لو لم تقدم الدولة علي خطوة رفع الدعم عن الطاقة والمنتجات البترولية كيف ستكون اوضاع الاقتصاد المصري اذا سارت الحكومة الحالية علي درب حكومات سابقة اعتبرت الدعم منطقة الغام لايجوز الاقتراب منها.
اساتذة الاقتصاد والخبراء يجتازون مع اخبار اليوم حدود الزمن والواقع ويقدمون قراءة لموازنة مصر 2016 اذا تقاعست حكومة محلب عند السير في طريق الاصلاح الصعب واختارت طريقة الاقتراض والديون السهل.
صورة شديدة القتامة لواقع الاقتصاد المصري يرسمها الخبراء تتمثل في انهيار اقتصادي مفزع يتيح لوكالات التصنيف المالية والاقتصادية اعلان افلاس مصر اضافة الي غياب تام لمنظومة الخدمات التي تقدمها الدولة وجبال من الديون يمكن ان تصل الي اكثرمن 3 تريليونات جنيه.
وضع د.رشاد عبده رئيس المنتدي المصري للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية سيناريو تخيليا لشكل الموازنة العامة للدولة خلال السنوات الخمس القادمة اذا لم يتم رفع الدعم واذا لم تقدم الحكومة علي خطوة تخفيض الدعم علي المنتجات البترولية والكهرباء، مشيرا الي ان عجز الميزانية في العام المالي الحالي 2014-2015 كان سيصل الي حوالي 290 مليار جنيه اذا لم يتم تخفيض الدعم، وهذا المبلغ سيضاف الي الدين العام للدولة الذي يقدر بحوالي 1942 مليار جنيه، منها 46 مليار دولار ديونا خارجية والباقي ديون داخلية، مؤكدا ان الدين العام للدولة سيصل الي 3 تريليونات جنيه بعدمرور 5 سنوات، فوائده السنوية تصل الي حوالي 600 مليار جنيه. وقال الخبير الاقتصادي ان الاجيال القادمة هي التي ستتحمل تلك الفوائد، وستدفع فاتورة اخطاء الحكومات السابقة، مؤكدا ان مصرستتعرض الي هزات اقتصادية عنيفة، وانهيار كامل للاقتصاد، سيصل بنا في نهاية المطاف الي اعلان »افلاس مصر«، متوقعا تعرض المجتمع المصري الي مجاعة لعدم وجود ايرادات كافية لاحتياجات المصريين.
ويؤكد د. رشاد أنه يتفق ويساند قرارات الحكومة بتخفيض عجز الموازنة من 350 مليارجنيه الي 240 مليار جنيه، مشيرا الي أن فوائد الدين الداخلي في الموازنة الماضية 2013-2014 كان يتعدي 204 مليارات جنيه، وايراد مصربالكامل 549 مليار جنيه، ومعدل النمو الاقتصادي 2.2٪ فقط، موضحا أن استمرار الميزانية بهذا الشكل سيكون له نتائج كارثية، وأهمها عدم قدرة الحكومة علي دفع عجلة التنمية، وتوفير فرص العمل للشباب وزيادة نسبة البطالة التي وصلت الي 13.6٪، وبين الشباب حوالي 34٪ وانهيار كامل للخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن.
ونفي د.رشاد عبده كل الاتهامات التي كانت توجه للحكومة بأن قراراتها موجهة ضد الفقراء وليس الاغنياء موضحا أن القرارات تتمثل في فرض ضرائب 5٪ علي الدخل فوق المليون جنيه، وتطبيق الضريبة العقارية علي من يمتلك عقارات يتعدي ثمنها 2 مليون جنيه بالاضافة الي ضريبة 10٪ علي من يستثمرامواله في البورصة، واخيرا القرار الجمهوري بعدم وجود استثناءات في تطبيق الحد الاقصي للأجور.
القرارصحيح
ويتفق د. أحمد غنيم استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة مع الرأي السابق، مؤكدا ان الموازنة القديمة كان يوجد بها عجز يصل الي 14٪، وما ينفق علي الخدمات لايتجاوز 16٪ من حجم الموازنة، وهذا رقم ضئيل جدا، والنسبة الاكبر من الموازنة وتصل الي 84٪ كانت توجه الي الدعم والاجور وخدمة الدين، مشيراالي ان عجز الميزانية في مصركان يفوق عجز الميزانية في اليونان في ظل ازمتها الاقتصادية الطاحنة التي وصلت في اليونان في تلك الفترة الي 12٪ ومصر 14٪ مؤكدا انه كان لايمكن استمرار الوضع بهذا الشكل، كما انه لايوجد أدني جدال او اختلاف بين الاقتصاديين حول صحة القرارات التي اتخذها الرئيس السيسي وحكومة المهندس ابراهيم محلب لتصحيح المسار الاقتصادي.
يقول د. علي لطفي رئيس مجلس الوزراءالأسبق : إنه إذا لم يتم إتخاذ القرارات الاخيرة التي اتخذتها الحكومة لرفع الدعم عن المواد و الوقود والكهرباء كان سيحدث زيادة في عجز الموازنة علي العجز الحالي ب 51 مليار جنيه.. وسوف يؤدي ذلك إلي زيادة الاقتراض ويترتب عليه زيادة في الدين العام للدولة مما قد يؤدي إلي انهيار الاقتصاد المصري بشكل سريع خلال العامين القادمين.. مشيرا إلي إنه بالفعل خلال الفترة الماضية كان معظم الدعم يستفيد منه بشكل كبير لا يعود بالنفع علي الفقراء ومحدودي الدخل.. فمثلا عندما يتم توفير أنبوبة البوتجاز في الاسواق بأسعار مدعمة ب 10 جنيهات وسعرها الاصلي يساوي 60 جنيها فنجد إن الاغنياء يقومون بشراء ثلاث أو أربع أنابيب أما الاسر محدودة الدخل فتقوم بشراء واحدة فقط وبالتالي يذهب الدعم بشكل أكبرإلي الطبقة الغنية التي لا تحتاج إلي هذا الدعم.
ويضيف: حتي نضمن خلال الفترة القادمة ان يتم رفع الدعم عن الاغنياء وتوفير للفقراء يجب استبدال الدعم السلعي أو العيني بالدعم النقدي بمعني ان يتم بيع السلع بأسعارها الحقيقية وفي نفس الوقت يتم إعطاء الفقراء مبالغ مالية بنسب معينة تحددها الدولة.
وضع كارثي
وتشير د. يمن الحماقي استاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس إلي ان حكومة المهندس ابراهيم محلب اذا لم تتخذ القرارات التي تم اصدارها مؤخرا سيكون الوضع الاقتصادي كارثيا.. مشيرة إلي أن هذه القرارات كانت يجب ان تتخذها الحكومات السابقة ولكن لم يكن لدي اي من الحكومات المتعاقبة الشجاعة الكافية لاتخاذ مثل هذه القرارات لوقف نزيف الدعم حيث تغاضت هذه الحكومات عن هذه المشكلة لاسباب سياسية.. مؤكدة ان الموازنة العامة خلال الفترات السابقة كانت تنفق علي ثلاث اتجاهات فقط ثلث للدعم والثلث الثاني لسداد الدين العام والثلث الاخير للاجور وبالتالي لا يتبقي سوي جزء صغير جدا لا يتعدي 14٪ من الميزانية للانفاق علي التعليم والصحة ولذلك نعاني من تخلف في هذه الخدمات..
وتضيف: اذا لم يتم اتخاذ قرارات تخفيض الدعم كان ذلك سيؤدي إلي حدوث انهيار تدريجي في الاقتصاد المصري مما قد يتسبب في إفلاس مصر بسبب زيادة عجز الموازنة وزيادة الدين العام الذي وصل الآن إلي 1.2 مليار جنيه وكنا سندور في «الحلقة المفرغة» للتخلف بسبب زيادة الدين العام.
ويختلف د.عبدالخالق فاروق الخبير الاقتصادي ومدير مركز النيل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية السابق مع كل الاراء السابقة، مؤكدا أن القرارات التي اتخذتها الحكومة لتخفيض الدعم قرارات غير مدروسة، مشيرا الي انه كان من الممكن ايجاد بدائل عن تلك القرارات لخفض عجز الموازنة، واهمها تعظيم الايرادات عن طريق ضم الفوائض المالية في الصناديق الخاصة الي الميزانية وتقدر بحوالي 55 مليار جنيه حرمت منها الخزانة العامة للدولة، واعادة هيكلة قطاعي البترول والثروة المعدنية يوفر 20 مليارجنيه، وتطبيق منظومة ضريبية جديدة تتفق مع المعايير الدولية تصل الي 45٪ علي دخل الافراد و40٪ علي دخل الشركات، مع حصر المجتمع الضريبي وخاصة قطاع المهن الحرة، سيوفر ذلك 20 مليار جنيه بالاضافة الي الغاء الوظائف غير الضرورية ومنها الوظائف الاستشارية في الحكومة، سيوفر 2 مليار جنيه واخيرا تخفيض نفقات الجهاز الحكومي التي تقدر بحوالي 30 مليارجنيه.
ويقترح د. صلاح جودة مدير مركز الدراسات الاقتصادية عدة حلول لخفض عجز الميزانية عن طريق تطبيق قانون الضريبة العقارية والصادر عام 2008 ولكن نجد ان طبقة الاغنياء تحارب تطبيق هذا القانون منذ ذلك التاريخ وبسبب تأخير تطبيق هذا القانون فان مصر خسرت علي الاقل 4 مليارات جنيه سنويا أي ما يعادل حوالي 24 مليار جنيه حتي الآن.
ويضيف: نجد ايضا إن الغاء 70٪ من دعم الطاقة للصناعات كثيفة استخدام الطاقة مع فرض قانون حد اقصي لهامش الربح يعمل علي توفير 50 مليار جنيه علي الاقل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.