لم يكن قد مر سوى ثلاث دقائق فقط على بداية أول مباراة للبوسنة في نهائيات كأس العالم، حتى سجل سياد كولاشيناتس هدفا في مرماه بطريقة ساذجة وهو أسرع هدف عكسي في تاريخ البطولة لتخسر البوسنة 2-1 أمام الأرجنتين في مباراة الفريقين ضمن المجموعة السادسة وهو ما مهد الطريق لخروج الوافد الجديد مبكرا من البطولة. وعلى الرغم من عدم احتساب هدف صحيح لايدن جيكو في المباراة التي خسرتها البوسنة أمام نيجيريا 1-صفر، السبت 21 يونيو، وهو ما انهي آمال البوسنة في بلوغ دور الستة عشر للبطولة لم يجد المدرب صفوت سوشيتش أي أعذار للأداء الذي افتقر للإمتاع الذي سبق وأن دفع الفريق لبلوغ النهائيات. وقال مهاجم منتخب يوغسلافيا السابق البالغ من العمر 59 عاما إننا خسرنا أمام فريق أفضل منا بعد أن فاجئنا بسرعته وذكائه، لقد نقلوا المباراة إلى ملعبنا، وكانوا يرغبون في تحقيق الفوز وهم يستحقون الوصول لمركز يدفعهم للتأهل لمرحلة خروج المغلوب. وبدت البوسنة - التي قدمت كرة هجومية لتتأهل للنهائيات بشكل مفاجئ - ظلا شاحبا لفريق سجل 30 هدفا في عشر مباريات بالتصفيات من بينها 18 هدفا لجيكو بينما، تم الدفع بشريكه الهجومي فيداد ابيسفيتش كبديل مرة واحدة في البرازيل. وبدأ الفريق غير لائق من الناحية البدنية في مجموعة منهكة في ظل أجواء صعبة والقي معلقون في البوسنة باللائمة على سوشيتش في الحالة السيئة التي ظهر بها الفريق. وقال موقع سبورتس سبورت إن مستوى اللياقة البدنية كان مروعا، كنا في الحقيقة أكثر فريق غير لائق في البطولة وهذا يرجع إلى أن سوشيتش وطاقمه الفني منحوا اللاعبين الكثير من أيام الراحة خلال فترة الإعداد، وأن اغلبهم يتنفس بالكاد في أخر 30 دقيقة إمام نيجيريا بينما كان الفريق يحتاج للضغط من اجل تحقيق التعادل بكل ما أوتي من قوة. وأنفقت بعض الجماهير البوسنية أموالا طائلة وفقا للمعايير الاقتصادية بالبلاد للحضور الى البرازيل وكانت آمالها كبيرة في أن يقود جيكو مساعي الفريق لبلوغ دور الستة عشر، إلا أن مهاجم مانشستر سيتي الانجليزي فشل في إعادة تقديم المستوى الذي كان يقدمه مع ناديه. ومع خوضها لمباراتها الأخيرة في دور المجموعات يوم الأربعاء المقبل أمام إيران التي لا تزال تملك فرصة للعبور للدور التالي تكون البوسنة قد تعلمت الدرس القاسي والذي يتمثل في انه لا يوجد مساحة للخطأ في البطولات الكبيرة.