عشية انطلاق مشوارها في كأس العالم بالبرازيل ما زال كابوس الخروج من الدور الأول لنهائيات 2010 في جنوب أفريقيا، يطارد فرنسا التي تعلم أنها يجب أن تفوز على هندوراس لإنهاء الذكريات المؤلمة. وقال مدرب فرنسا ديدييه ديشان ردا على أسئلة الصحفيين قبل مباراة الأحد 15 يونيو، باستاد بيرا ريو في مدينة بورتو اليجري "لم أفهم كل شيء لكني سمعت عن مونديال جنوب افريقيا، ولم يكن عليكم ذكر تلك البطولة، نحن الآن في بطولة مختلفة، نحن في البرازيل، ولن تحكموا على شيء فعلناه منذ أربع سنوات، المهم هو ماذا سيحدث غدا." وسيكون الفوز على هندوراس - الذي تسعى لتحقيق أول انتصار لها في كأس العالم - في المجموعة الخامسة بداية مرحلة التعافي، ولكن الفوز لن يكون كافيا لمحو البقعة التي لطخت كرة القدم الفرنسية قبل أربع سنوات عندما فشلت في الفوز بأي مباراة. وعلى عكس حالة الفريق في البطولة السابقة جاء منتخب فرنسا إلى البرازيل أكثر سعادة واستقرارا تحت قيادة ديشان الذي يستهدف التأهل لدور الستة عشر. وقال هوجو لوريس حارس فرنسا "لست هنا للمقارنة بين كؤوس العالم أو الأجيال المختلفة، لكن من الواضح أن تدريباتنا تسير على ما يرام، نستعد للمباراة وكل شيء يسير على ما يرام داخل الفريق." وأضاف "هذا هو مفتاح النجاح للمنتخب الفرنسي، تعلمون أن التوازن داخل الفريق دائما هش وإذا قدمنا أداء جيدا نستطيع تحقيق الفوز وستبقى كل الأمور كما هي." وسيكون أمام فرنسا الكثير لإثباته في البرازيل بعد مرحلة صعبة في التصفيات وستتوخى الحذر من هندوراس التي تريد صنع تاريخها الخاص في كأس العالم بتحقيق أول فوز. وسيلتقي الفريقان لأول مرة لكن ديشان شاهد ما يكفي من مباريات لهندوراس التي تعادلت بدون أهداف مع انجلترا في مباراة ودية قبل كأس العالم. وقال ديشان قائد فرنسا حين فازت بكأس العالم عام 1998 "هندوراس فريق هجومي، الفريق يلعب بنفس الطريقة في العامين الماضيين." وأضاف "هندوراس تعرف كيف تدافع جيدا، يلعبون جيدا كمجموعة واحدة، يبذلون جهدا كبيرا ولديهم إمكانات جيدة." وتابع "نحن على استعداد تام، ستحكمون علينا بما سنفعله على أرض الملعب وكل شيء سيبدأ غدا."