2012- م 08:58:35 الاثنين 30 - ابريل مريم بنت فهد خلال اطلاق التقرير رضا هلال كشف نادي دبي للصحافة عن أبرز مخرجات الإصدار الرابع من تقرير "نظرة على الإعلام العربي2011-2015"، والذي حملت نسخته هذه عنوان:" "الإعلام العربي: الانكشاف والتحول ". وقدمت مريم بن فهد خلال مؤتمر صحافي عقده النادي في دبي الاثنين 30 أبريل عرضاَ شاملاً لأبرز المعطيات والأرقام التي خلُص إليها التقرير، وأشارت إلى أنه يكتسب أهمية خاصة كونه أُعد في أعقاب فترة من التغييرات الاستثنائية في جميع أنحاء المنطقة، وهو إحدى المبادرات التي نهدف من خلالها الإسهام في توفير البيانات الدقيقة والتحليلات والتوقعات المستقبلية المتعلقة بصناعة الإعلام العربي، حيث يسلط الضوء على الاتجاهات الإعلامية عبر 17 دولة، بما يجعل منه مرجعاً موثوقا للمهتمين بقطاع الإعلام في المنطقة. وأضافت بن فهد أدى التزامن بين ضعف البيئة الاقتصادية العالمية وحال عدم الاستقرار السياسي في دول إقليمية عدة، إلى زيادة صعوبة تقييم تأثير هذه الأوضاع على المشهد الإعلامي في المدى القريب. ففي دول الانتفاضات السياسية، شهدت بنية قطاع الإعلام تغييرا جذرياً مع انفصال ملحوظ عن الماضي، ومن المرجح لوتيرة إصلاح القطاع الإعلامي في هذه الدول أن تتخذ منحناً تدريجياً، نظراً لتركيز السياسات في المدى المتوسط على قضايا اقتصادية وسياسية ملحة. وعلى الرغم من أن تحليلنا يأخذ بالحسبان البيئة الاقتصادية والسياسية في الدول التي شملها التقرير، إلا أن مخاطر التراجع لا تزال قائمة، نظراً لأن القطاع الإعلامي في بعض هذه الدول يمر بمرحلة إعادة التشكيل. ومن الناحية الإيجابية، فعلى الرغم من تأثير الأحداث الفوري على إيرادات الإعلان، إلا أن تأثيراً إيجابياً قد طرأ نتيجة لهذه الأحداث وتمثل بالاهتمام المتزايد بدور الإعلام، وقد شكل غياب هذا الاهتمام في السابق عائقاً أمام جودة المنتج وبخاصة التقارير الإخبارية، وسرع من الاهتمام بالمنصات الرقمية، ووضع المنطقة بقوة على خريطة الأولويات العالمية للمراكز الإعلامية. ويوسع التقرير من تغطيته الجغرافية في هذا الإصدار، ليشمل سوقين جديدين هما العراق وليبيا، وكلاهما شهد تحولات ديناميكية في قطاع الإعلام خلال السنة الماضية. وقد تم تدعيم التحليل بمقابلات أجريت مع أكثر من 140 شخصية من المعنيين عبر 17 سوقاً شملها التقرير، وقد عبرت القيادات الإعلامية التي شملها البحث عن رؤاها إزاء مستقبل قطاع الإعلام بتفاؤل ممزوج بالحذر. وسوف يواصل القطاع اعتماده على نقاط قوته المتأصلة والمتمثلة بالنسبة المرتفعة لتعداد الشباب الذي يتحلى بالثقافة والمشاركة الاجتماعية، فضلاً عن التفضيل القوي للمحتوى المحلي. وفي السنوات القليلة المقبلة سوف تشكل المنصة الرقمية المحرك الأبرز للنمو في إجمالي الإنفاق على الإعلان عبر المنطقة، نظراً للعوامل السكانية المواتية، والمستويات العالية من الاعتماد على التكنولوجيا. يتضمن التقرير التوقعات المتعلقة بصافي الإنفاق على الإعلان حتى عام 2015، والتوقعات المتعلقة بتطور عائدات التلفزيون المدفوع ومبيعات الصحافة المطبوعة. وقد أغني تقييمنا للإنفاق على الإعلان عبر الأسواق ومساراته المستقبلية بالمقابلات التي أجريناها مع 140 من المعنيين في القطاع في 17 سوقاً تغطي جميع المنصات الرئيسية (أي الصحافة المطبوعة، والتلفزيون، والإعلان عبر الإنترنت، والإذاعة، والسينما) بالإضافة إلى مقابلات مع الوكالات الإعلانية ما أعطى التقرير نظرة عملية على الأرض لقطاع الإعلام عبر المنطقة. كما يسلط الإصدار الأخير من التقرير الضوء على أهمية تنشيط وتطوير المحتوى المحلي في صناعة الإعلام العربي. وفي هذا الإصدار تم تحليل الاتجاهات السائدة في مجال تطوير المحتوى المحلي وفقاً لمنظور المنصة (المسلسلات التلفزيونية، والأفلام، والرياضة، والموسيقى)، وعبر هذه الأنواع، تشهد المنطقة ظهور قوتين متعاكستين تعملان على تشكيل صناعة المحتوى.