وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اعتداء جماعة "تدفيع الثمن" اليهودية المتطرفة على مسجد في قرية الفريديس قرب مدينة حيفا "شمال إسرائيل" - بأنها مثيرة للاشمئزاز. وقال نتنياهو، في تصريحات نقلتها الإذاعة الإسرائيلية العامة الخميس 1 مايو، إن حكومته تبذل قصارى الجهود لإلقاء القبض على من يقف وراء هذه العمليات، مشيرا إلى أنه تمت زيادة الموارد المخصصة لهذا الغرض، بما فيها الوسائل التي يستخدمها جهاز الأمن العام. وقال نتنياهو، خلال لقاء عقده الأربعاء الماضي، مع نشطاء الليكود من أبناء الأقليات، إن "عمليات تدفيع الثمن تتناقض والقيم والمبادئ اليهودية". وكان متطرفون يهود ينتمون لجماعات "تدفيع الثمن" اعتدوا فجر الثلاثاء على مسجد الرحمة بالحي الشرقي من بلدة الفريديس الواقعة على طريق حيفا، وكتبوا شعارات عنصرية باللغة العبرية ومنها "يجب إغلاق المساجد بدل المدارس الدينية"، إضافة إلى رسم شعار نجمة داوود على أحد جدران المسجد ثم لاذوا بالفرار. وبدورها، أكدت وزيرة العدل تسيبي ليفني، إن الجرائم المسماة ب "تدفيع الثمن" تسبب لإسرائيل أضرارا داخلية وخارجية على حد سواء، مشيرة إلى أن هذه الجرائم قد تفشت من مستوطنات الضفة الغربية إلى داخل إسرائيل. يذكر أن جماعات "دفع الثمن" هي عصابات يهودية إرهابية قامت بمئات الأعمال الإجرامية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية منذ عام 2008، سواء في الداخل الفلسطيني أو في الضفة أو مدينة القدسالمحتلة، وتنوعت هذه الاعتداءات ما بين حرق مساجد وحرق سيارات وكتابة شعارات عنصرية على الجدران والمساجد والكنائس والمقابر وحرق حقول مزروعة خاصة كروم الزيتون وإغلاق شوارع بوضع صخور أو مسامير لإعطاب المركبات.