قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن أوكرانيا تأمل في استرضاء روسيا والتخفيف من حدة العداوات بينهما رغم أن الولاياتالمتحدة تستعد لفرض مجموعة جديدة من العقوبات لمعاقبة روسيا على ما تراه بمثابة إثارة للقلاقل. وذكرت الصحيفة- في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني- الخميس 17 إبريل - أن هذه الإستراتيجية ظهرت في وقت يستعد فيه دبلوماسيون من أوكرانياوالولاياتوالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا لعقد اجتماع اليوم في جنيف لأول مرة بشأن الأزمة المتصاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا تأمل في الضغط على الغرب قدر الإمكان دون إثارة عقوبات شديدة ضد القطاعات المالية وقطاعات الطاقة بها أو مواجهة عسكرية ضد "الناتو". وفي السياق ذاته، نقلت الصحيفة تصريحات أدلى بها القائم بأعمال وزير الخارجية الأوكراني اندري ديشيتسا، للصحفيين، الأربعاء 16 إبريل - قال خلالها: "أعتقد أننا لا نزال نمتلك فرصة لوقف تصاعد الوضع من خلال الوسائل الدبلوماسية ونحن نحاول جاهدين"، غير أنه أضاف أن المناقشات الدبلوماسية ينبغي أن تتلاءم مع جهود "البحث عن رد ملموسة وكاف لخطط وأفعال روسيا". ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قللت من شأن أي توقعات بأن تثمر الاجتماعات في جنيف عن انفراجة أو أن تقدم روسيا تنازلات كافية لتجنب عقوبات أمريكية جديدة. ومن جهة أخرى، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن إدارة أوباما تستعد لفرض عقوبات إضافية ضد موسكو فضلا عن تقديم مساعدات للجيش الأوكراني خلال الأيام المقبلة. وأوضحت الصحيفة أنه من المحتمل أن تستهدف العقوبات أشخاصا أكثر ثراء من المقربين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمؤسسات التي يديرونها، بينما قد تتضمن المساعدات العسكرية التي ستقدم للجيش الأوكراني إمدادات طبية وملابس. ونقلت الصحيفة عن أوباما قوله، في مقابلة تليفزيونية، أنه"في كل مرة تتخذ روسيا مثل هذه الخطوات التي من شأنها زعزعة استقرار أوكرانيا وانتهاك سيادتها، سيكون هناك عواقب"، مضيفا "إن قرارات بوتين ليست سيئة بالنسبة لأوكرانيا فقط، بل ستؤثر سلبا على روسيا على المدى البعيد". ونوهت الصحيفة إلى أنه من المتوقع ألا تتضمن المساعدات العسكرية الأمريكية أي دروع أو معدات عسكرية أخرى للقوات الأوكرانية حيث إن الإدارة الأمريكية مترددة بشأن إرسال أسلحة وذخيرة، كما طلبت كييف، وسط مخاوف أن يتم النظر إلى ذلك كخطوة تصعيدية وإثارة رد أكثر عدوانية مما يقرب من 40 ألف جندي روسي تم نشرهم على الحدود مع أوكرانيا.