رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا، على خلفية التظاهرات الداعية للانفصال التي اندلعت مرة أخرى بشرق البلاد، على غرار ما حدث في شبه جزيرة القرم ،لافتة إلى تمركز نحو 40 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا. وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة 11 ابريل - إلى قول محللين سياسيين ودبلوماسيين إن الأهداف الروسية أكثر دهاء، حيث تركز على إستراتيجية بعيدة المدى تكمن في منع أوكرانيا من الخروج عن الإطار الاقتصادي والعسكري لروسيا. ونقلت الصحيفة عن السياسي الروسي سيرجي ماركوف،قوله إن الهيكل الفيدرالي سيضمن عدم معاداة أوكرانيالروسيا ، بينما قال مسئولون روس إنهم يفكرون في نظام تنتخب فيه المناطق قادتها، ويحمون اقتصادهم وتقاليدهم الثقافية والدينية، بما في ذلك إقامة علاقات اقتصادية مستقلة مع روسيا. لكن العديد من الخبراء رفضوا بشدة الخطة الروسية، كونها تهدف إلى تقويض استقلال أوكرانيا وتفكيكها، ما يعني أن موسكو يمكنها أن تنتزع أي جزء من أوكرانيا في أي وقت ، وفي الوقت الذي تدعم الولاياتالمتحدة فيه نظام اللامركزية، عارضت إعطاء قدر كبير من السلطة للأقاليم. وأضافت نيويورك تايمز أن طلب روسيا الذي طالما صرحت به،هو الحفاظ على استخدام الروسية كلغة رسمية لأوكرانيا، كما هو الحال في المناطق التي تتحدث الروسية على نطاق واسع. وأوضحت أن مسئولين روس أعلنوا عن أهدافهم صراحة، حيث قال سيرجي جلزينياك نائب رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" إن الدولة المركزية تكون جيدة فقط للمتطرفين. ويعتقد محللون أنه إذا لم يتيقن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيحصل على ما يريد من خلال الدستور الأوكراني، فمن المتوقع أن يتخذ إجراءات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في 25 مايو المقبل ،مشيرين إلى استحالة التنبؤ بما يعتزم الكرملين القيام به،غير أن هناك العديد من الاحتمالات. ويكمن الاحتمال الأول في إمكانية قيام روسيا بالتأثير على الانتخابات الرئاسية من خلال دعم مرشح تفضله، أو أن تنجح في إقامة دستور فيدرالي، يسمح باستخدام حق الفيتو على الاقتصاد الخارجي والسياسة العسكرية في أوكراني،ولكن حتى الآن لم يتحالف أي مرشح بشكل صريح مع موسكو. ويشبه الاحتمال الثاني، السيناريو الذي حدث في القرم، حيث سيطالب سكان الشرق والجنوب بإجراء استفتاء حول الانضمام لروسيا..حيث أعلن المتظاهرون في مدينة دونيتسك الأوكرانية في نهاية الأسبوع الماضي بالفعل، مطالبتهم بإجراء استفتاء مثيل في 11 مايو المقبل، بالرغم من أن روسيا لم تصادق على الاقتراح بشكل فوري. وأوضحت الصحيفة أن ما يقلق المسئولين الأوكرانيين هو أن الكرملين قد يطالب بإجراء استفتاء إذا رأى عدم تلبية دستور أوكرانيا الجديد لرغباته، وهو ما قد يؤدي، بدوره، إلى توغل عسكري روسي. ورأت أن التوغل الروسي في أوكرانيا سيحمل في طياته مخاطر كبيرة لموسكو، حيث لا يوجد ضامن بأن تستولي روسيا على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا دون التورط في قتال، بعكس ما حدث في شبه جزيرة القرم، فضلا عن أن ذلك سيتسبب في فرض مزيد من عقوبات غربية أشد وطأة عليها. رصدت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مخاوف من غزو روسي لأوكرانيا، على خلفية التظاهرات الداعية للانفصال التي اندلعت مرة أخرى بشرق البلاد، على غرار ما حدث في شبه جزيرة القرم ،لافتة إلى تمركز نحو 40 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا. وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني الجمعة 11 ابريل - إلى قول محللين سياسيين ودبلوماسيين إن الأهداف الروسية أكثر دهاء، حيث تركز على إستراتيجية بعيدة المدى تكمن في منع أوكرانيا من الخروج عن الإطار الاقتصادي والعسكري لروسيا. ونقلت الصحيفة عن السياسي الروسي سيرجي ماركوف،قوله إن الهيكل الفيدرالي سيضمن عدم معاداة أوكرانيالروسيا ، بينما قال مسئولون روس إنهم يفكرون في نظام تنتخب فيه المناطق قادتها، ويحمون اقتصادهم وتقاليدهم الثقافية والدينية، بما في ذلك إقامة علاقات اقتصادية مستقلة مع روسيا. لكن العديد من الخبراء رفضوا بشدة الخطة الروسية، كونها تهدف إلى تقويض استقلال أوكرانيا وتفكيكها، ما يعني أن موسكو يمكنها أن تنتزع أي جزء من أوكرانيا في أي وقت ، وفي الوقت الذي تدعم الولاياتالمتحدة فيه نظام اللامركزية، عارضت إعطاء قدر كبير من السلطة للأقاليم. وأضافت نيويورك تايمز أن طلب روسيا الذي طالما صرحت به،هو الحفاظ على استخدام الروسية كلغة رسمية لأوكرانيا، كما هو الحال في المناطق التي تتحدث الروسية على نطاق واسع. وأوضحت أن مسئولين روس أعلنوا عن أهدافهم صراحة، حيث قال سيرجي جلزينياك نائب رئيس مجلس النواب الروسي "الدوما" إن الدولة المركزية تكون جيدة فقط للمتطرفين. ويعتقد محللون أنه إذا لم يتيقن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أنه سيحصل على ما يريد من خلال الدستور الأوكراني، فمن المتوقع أن يتخذ إجراءات قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأوكرانية المزمع إجراؤها في 25 مايو المقبل ،مشيرين إلى استحالة التنبؤ بما يعتزم الكرملين القيام به،غير أن هناك العديد من الاحتمالات. ويكمن الاحتمال الأول في إمكانية قيام روسيا بالتأثير على الانتخابات الرئاسية من خلال دعم مرشح تفضله، أو أن تنجح في إقامة دستور فيدرالي، يسمح باستخدام حق الفيتو على الاقتصاد الخارجي والسياسة العسكرية في أوكراني،ولكن حتى الآن لم يتحالف أي مرشح بشكل صريح مع موسكو. ويشبه الاحتمال الثاني، السيناريو الذي حدث في القرم، حيث سيطالب سكان الشرق والجنوب بإجراء استفتاء حول الانضمام لروسيا..حيث أعلن المتظاهرون في مدينة دونيتسك الأوكرانية في نهاية الأسبوع الماضي بالفعل، مطالبتهم بإجراء استفتاء مثيل في 11 مايو المقبل، بالرغم من أن روسيا لم تصادق على الاقتراح بشكل فوري. وأوضحت الصحيفة أن ما يقلق المسئولين الأوكرانيين هو أن الكرملين قد يطالب بإجراء استفتاء إذا رأى عدم تلبية دستور أوكرانيا الجديد لرغباته، وهو ما قد يؤدي، بدوره، إلى توغل عسكري روسي. ورأت أن التوغل الروسي في أوكرانيا سيحمل في طياته مخاطر كبيرة لموسكو، حيث لا يوجد ضامن بأن تستولي روسيا على أجزاء كبيرة من شرق أوكرانيا دون التورط في قتال، بعكس ما حدث في شبه جزيرة القرم، فضلا عن أن ذلك سيتسبب في فرض مزيد من عقوبات غربية أشد وطأة عليها.