قال مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية محسن قمصرى أن تراجع أسعار النفط يعتبر البطاقة الرابحة لإيران في ظل ظروف الحظر الأوروبي ، مشيرا إلى أن أمريكا تحاول الإبقاء على أسعار مرتفعة في أسواق النفط العالمية. وقال محسن قمصري فى تصريح حول موقف إيران من ارتفاع أسعار النفط في ظل ظروف الحظر الغربي:إن قاعدة العرض والطلب لا تحدد على الدوام أسعار النفط في الأسواق العالمية. واتهم قمصرى المضاربين في أسواق النفط العالمية بالعمل على بقاء أسعار النفط مرتفعة لجني مزيد من الأرباح ، كما أن شركات النفط الأمريكية تسعى إلى رفع إسعار النفط، موضحا أن تكلفة انتاج النفط الخام في إيران منخفضة جدا مقارنة مع باقي الدول. وأعرب قمصري عن ترحيبه بهبوط أسعار النفط قائلا " مع تراجع أسعار النفط فإن بعض المنافسين سيخرجون من مجال إنتاج النفط ، وهذا الموضوع سيصب فى صالح إيران بصورة أكيدة.معتبرا أن أي دولة منتجة للنفط لايمكنها تعويض النفط الإيراني في ظل ظروف الحظر الغربي ، مضيفا ، من هذا المنطلق فإن أمريكا والدول الأوروبية تأخذ في حسبانها أنواع النفط الخام غير المعتادة لفرض الحظر على النفط الإيراني. وأشار إلى أن بقاء أسعار النفط العالمية مرتفعة هي سياسة تعتمدها أمريكا وبعض الدول الأوروبية محذرا من مغبة أنه اذا فشلت مفاوضات إيران ومجموعة "5+1" في بغداد فإن ارتفاع اسعار النفط يعتبر امرا بديهيا ومتوقعا. من جهة أخرى، نفى قمصري ما رددته بعض وسائل الإعلام الغربية من أن الصين قلصت وارداتها من النفط الإيراني بنسبة 54 بالمائة ، وقال إن صادرات إيران إلى مصافي التكرير الصينية لم تنخفض مطلقا منذ بداية العام الجاري ولحد الآن. وأضاف أن عقود صادرات النفط الإيراني إلى مصافي التكرير الصينية تم تمديدها في العام الجاري، وأن إيران تقوم حاليا بتصدير 500 الف برميل من النفط الخام يوميا إلى الصين.