ب 550 مليار دولار.. ترامب يعلن عن إبرام أكبر صفقة تجارية مع اليابان    بعد 7 سنوات من الصمت.. أوباما في مواجهة عاصفة ترامب    "مستقبل وطن" يحشد جماهير مطاي في مؤتمر لدعم مرشحيه بانتخابات الشيوخ 2025    لمدة 7 ساعات.. قطع التيار الكهربائي عن 12 منطقة في البحيرة    7 شهداء إثر استهداف شقة سكنية في منطقة تل الهوا غرب قطاع غزة    جيش الاحتلال يُحاصر مستشفيين ويقتحم بلدات في الضفة الغربية    جوتيريش: الجوع يطرق كل باب في قطاع غزة    أمريكا: مهلة ال50 يومًا التي حددها ترامب بشأن أوكرانيا غير محددة    صاحبة المركز التاسع بالثانوية: "النجاح بالمحبة والاجتهاد لا بالعبقرية" (صور)    رئيس اتحاد الخماسي يُكرم طالب بني سويف الأول على الجمهورية ب100 ألف جنيه    عيار 21 الآن يواصل الارتفاع.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 23 يوليو في الصاغة    برلماني: «ثورة يوليو» الشرارة الأولى لإرساء مبادئ العدالة الاجتماعية    تعليم البحيرة تهنئ الطالبة نوران نبيل لحصولها على المركز السادس فى الثانوية العامة    جامعة الإسكندرية تستقبل وفد المركز الإعلامي الأوزبكستاني    بعد ظهور نتيجة الثانوية العامة 2025 .. نصائح لاختيار الجامعة والكلية المناسبة لك    مؤشرات تنسيق الثانوية العامة 2025 أدبي.. الحد الأدني ل كليات المرحلة الأولي 2024 (بالنسبة المئوية %)    تنسيق الثانوية العامة 2025 بالدرجات علمي علوم وأدبي كليات تقبل من 65%.. ما هي؟    كتائب القسام: قصفنا موقع قيادة وناقلة جند إسرائيلية بالقذائف والصواريخ    عبدالمنعم سعيد: المنطقة كانت تتجه نحو السلام قبل 7 أكتوبر    عصام سالم: هناك كيل بمكيالين في التعامل مع أزمة فتوح    «الأهلي بياخد الدوري كل أثنين وخميس».. نجم الزمالك السابق يتغنى ب مجلس الخطيب    تطورات الحالة الصحية ل حسن شحاتة.. فاروق جعفر يكشف    رياضة ½ الليل| وفاة لاعب فلسطيني.. صفقة الزمالك «منظورة».. رحيل «عادل» للإمارات.. وأحلام زيزو بالأهلي    سعر الزيت والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    رئيس "بنك الطعام": نقدم نموذج شمولي فريد بالتعاون مع 5 آلاف جمعية    لم تيأس بعد عامين من الرسوب.. طالبة ال 4% تحصد 70% في الثانوية العامة بقنا    حزب الجبهة الوطنية: دعم مادي بقيمة 50 ألف جنيه لأوائل الثانوية العامة    لينك نتيجة الصف الثالث الثانوي 2025 بالاسم ورقم الجلوس.. رسميًا الآن عبر الموقع الرسمي ل وزارة التربية والتعليم    الأولى على الثانوية العامة شعبة أدبي ل«المصري اليوم»: «بكيت فرحًا وسألتحق بالألسن»    بعد نجاحها في الثانوية.. سوزي الأردنية تعلن خطبتها قريبًا    النيران اشتعلت في «الهيش».. الحماية المدنية تسيطر على حريق بأسيوط    شخص مقرب منك يؤذي نفسه.. برج الجدي اليوم 23 يوليو    محمد التاجي: جدي «عبدالوارث عسر» لم يشجعني على التمثيل    محمد التاجي: فهمي الخولي اكتشف موهبتي.. ومسرح الطليعة كان بوابتي للاحتراف    الرابعة على الثانوية: تنظيم الوقت سر النجاح.. وحلمي أكون طبيبة    فرصة لإدراك تأثير جروح الماضي.. حظ برج القوس اليوم 23 يوليو    ما حكم الاعتداء على المال العام؟.. أمين الفتوى يجيب    منها السبانخ والكرنب.. أهم الأطعمة المفيدة لصحة القلب    «الإندومي» والمشروبات الغازية.. أطعمة تسبب التوتر والقلق (ابتعد عنها)    بدون أدوية.. 6 طرق طبيعية لتخفيف ألم الدورة الشهرية    الكشف عن بديل الهلال في السوبر السعودي    دروجبا: محمد شريف هداف مميز.. والأهلي لا يتوقف على أحد    أتلتيكو مدريد يتعاقد مع مارك بوبيل رسميا    وساطات بتركيا تسعى لإطلاق سراحه .. إعلام "المتحدة" يُشيع تسليم محمد عبدالحفيظ    بالصور.. صبا مبارك تستمتع بعطلتها الصيفية أمام برج إيفل    أندية سعودية تنافس بنفيكا على ضم جواو فيليكس    نشرة التوك شو| قانون الإيجار القديم ينتظر قرار الرئيس السيسي.. و"الزراعة" توفر الأسمدة رغم التحديات    ب"فستان تايجر".. أحدث جلسة تصوير جريئة ل نورهان منصور تخطف الأنظار    حدث بالفن| زفاف مخرج ونقل زوج فنانة إلى المستشفى وأحدث أزمات حفلات الساحل الشمالي    ما هي كفارة اليمين؟.. أمين الفتوى يجيب    اعتماد أولى وحدات مطروح الصحية للتأمين الشامل.. وتكامل حكومي - مجتمعي لرفع جودة الخدمات    أهم أخبار الكويت اليوم.. ضبط شبكة فساد في الجمعيات التعاونية    هل يجوز الوضوء مع ارتداء الخواتم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    محافظ شمال سيناء يفتتح "سوق اليوم الواحد" بالعريش لتوفير السلع بأسعار مخفضة    انطلاق المبادرة الوطنية للتطعيم ضد السعار من الإسماعيلية    أدعية لطلاب الثانوية العامة قبل النتيجة من الشيخ أحمد خليل    البورصة المصرية تخسر 12.5 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    حملة دعم حفظة القرآن الكريم.. بيت الزكاة والصدقات يصل المنوفية لدعم 5400 طفل من حفظة كتاب الله    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مسؤول "المشروعات الإماراتية": نستثمر 2.9 مليار دولار في السوق المصري
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 17 - 03 - 2014

قال المشرف على المشروعات الإماراتية في مصر، يوسف أحمد باصليب، إن هذه المشروعات تدفع بخطط التنمية الشاملة، وتحسن مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للمواطن المصري، و يقدر حجمها بنحو 2.9 مليار دولار.
وأوضح - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن من بين هذه المشروعات بناء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية، وكذلك بناء صوامع لتخزين 1.5 مليون طن من القمح والحبوب، وبناء وحدات طب الأسرة في مختلف المحافظات والمناطق وخطين لإنتاج الأمصال واللقاحات، واستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية،وأيضاً مشروع إنشاء تأمين مزلقانات السكة الحديدية،ومشروع التحكم بالمزلقانات بدلاً من النظام اليدوي.
ولفت إلى أن الإمارات تبني 100 مدرسة جديدة في 18 محافظة، وهناك العديد من المشاريع الأخرى والتي تشمل توفير 600 أتوبيس للمواصلات العامة في محافظة القاهرة الكبرى،ويجري العمل على قدم وساق في هذه المشاريع والبعض منها سيتم إنجازه قريباً،كما تم مؤخرا تأسيس شركتين كبيرتين في المجال العقاري،إحداهما بالشراكة مع الإمارات والأخرى مع المملكة العربية السعودية.
إلى نص حوار وكالة أنباء الشرق الأوسط مع المشرف على المشروعات الإماراتية في مصر، يوسف أحمد باصليب.
- بداية، ما النفع الذي يعود على الإمارات من كل تلك المساعدات للكثير من دول العالم؟
- الدبلوماسية الإنسانية هي إحدى السمات المميزة للسياسة الإماراتية على المستوى العالمي،وتنطلق هذه الدبلوماسية من النظرة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية،وأن ثمة مسئولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات،لما في ذلك خدمة للتنمية والاستقرار في العالم، وفي هذا الصدد قامت الإمارات في عام 2008 بتأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية بهدف دعم جهود المؤسسات المانحة الإماراتية التي تقدم المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة إلى مختلف أنحاء العالم وتنسيقها، وتعزيز دور الدولة كمانح دولي رئيسي في المجتمع الدولي.
- بشكل عام هل جئتم مصر للاستثمار أم لحل مشاكل معينة أم لأسباب أخري؟
- مصر هي الوطن الثاني لكل العرب،والعلاقات الإماراتية المصرية ليست جديدة وهي تمتد لتشمل مجالات كثيرة منها التعاون الثقافي والاقتصادي إضافة إلى العلاقات الاجتماعية الوثيقة التي تربط الشعبين، ومصر حاضرة دوماً في وجدان كل العرب، والاستثمارات الإماراتية موجودة في مصر منذ فترة طويلة سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، وكما تعرفون فقد تم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في 26 أكتوبر من العام الماضي، وهي تشمل تقديم حزمة من المساعدات إلى مصر والتي تشمل منحاً ومشاريع،ونحن هنا من أجل تنفيذ الشق الخاص بالمشاريع التنموية التي تهدف لتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطن المصري مثل الوحدات السكنية ووحدات طب الأسرة والمدارس وخدمات الصرف الصحي وصوامع القمح،وتطوير مزلقانات السكك الحديدية والعديد غيرها.
- أنت المشرف على المشاريع الإماراتية في مصر، هل تقيم في مصر بشكل دائم؟
- كما تعلمون فإن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة هو الذي يتولى إدارة ملف المشاريع الإماراتية في مصر وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية،أما طبيعة عملي فهي الإشراف على التنفيذ العملي للمشاريع والتنسيق بين الجهات المعنية بكل مشروع من الجانبين الإماراتي والمصري وهذا يتطلب أن أكون موجوداً في مصر أغلب الوقت حيث نعمل من خلال لجان من البلدين من أجل ضمان إعداد الدراسات والمخططات والتنفيذ وإنجاز المشاريع وتسليمها،والحمد لله الأمور تسير على خير ما يرام.
- ما هي أبرز المشاريع الإماراتية في مصر؟ ومتى يتم إنجازها ؟
– تساهم المشروعات التنموية التي تقوم دولة الإمارات بتمويلها في الدفع بخطط التنمية الشاملة، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للمواطن المصري، ويقدر حجم الحزمة المخصصة للمشاريع الإنمائية بنحو 2.9 مليار دولار، وذلك لتمويل مجموعة من المشروعات والخدمات التي تشمل مشروع الإسكان الاجتماعي، حيث سيتم بناء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية،وكذلك بناء صوامع لتخزين5ر1 مليون طن من القمح والحبوب،وبناء وحدات طب الأسرة في مختلف المحافظات والمناطق وخطين لإنتاج الأمصال واللقاحات بما يصل بالاكتفاء الذاتي لنسبة 80 %، بالإضافة إلى تحقيق 100% من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأنسولين.واستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية، وأيضاً مشروع إنشاء تأمين مزلقانات السكة الحديدية، ويتضمن إقامة 4 جسور والتحويل إلى النظام الآلي في التحكم بالمزلقانات بدلاً من النظام اليدوي،كما تبني الإمارات 100 مدرسة جديدة في 18 محافظة، وهناك العديد من المشاريع الأخرى والتي تشمل توفير 600 أتوبيس للمواصلات العامة في محافظة القاهرة الكبرى،ويجري العمل على قدم وساق في هذه المشاريع والبعض منها سيتم إنجازه قريباً.
- ما الذي يقدمه مشروع إنشاء صوامع الغلال لمصر؟ وكم يتكلف؟
– السعة التخزينية الإجمالية للصوامع تبلغ مليونا ونصف مليون طن،وأنت تعلم أن طرق التخزين الحالية تتسبب بفقدان وهدر كميات كبيرة من القمح، فضلاً عن أن غالبية الصوامع الحالية ترابية وليست معدنية،مما يتسبب في اختلاط القمح بالرمال والتأثير على جودة رغيف الخبز، والصوامع الجديدة ستتفادى ذلك لأنها معدنية،والقمح المخزن في تلك الصوامع الجديدة يكفى لقرابة 30 يوماً متصلاً، لأن الكمية الإجمالية تكفي لإنتاج حوالي 11 مليار ونصف المليار رغيف، ويجري العمل على اختيار المواقع والحصول على تراخيص البناء وهذه المرحلة تتطلب الكثير من الدراسات لأن هذا النوع من الإنشاءات يرتبط بجوانب كثيرة مثل القرب من مواقع الإنتاج والاستهلاك وشبكات المواصلات، وسيتم تحديد التكلفة النهائية عند الانتهاء من الدراسات.
- هل يمكن أن تساهمون في بناء المزيد من الصوامع بعد نهاية المشروع؟
- ينصب التركيز حالياً على إنجاز هذه الحزمة من المشاريع المتنوعة التي تغطي العديد من القطاعات والمجالات،أما إنشاء صوامع قمح إضافية أو أي مشاريع جديدة أخرى فهذا أمر يعتمد على ما تتفق عليه حكومتا البلدين في المستقبل، سواء من خلال مشاريع الدعم أو بطريقة استثمارية.
- هل صحيح أن المشروع الإمارتي للأمصال واللقاحات سيصل بمصر لمرحلة الاكتفاء الذاتي؟
- نحن نساعد في تأهيل خطين لإنتاج أمصال ولقاحات، لتوفير 65 مليون جرعة لقاحات وأمصال تغطي 80 % من احتياجات مصر، بدلاً من الإنتاج الحالي الذي يغطى 15 % فقط من الاحتياجات،فضلاً عن أن تأهيل هذين الخطين سوف يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من عقار الأنسولين اللازم لمرضى السكر.
- هل تواجهون عراقيل إدارية ما تحُول دون تقدم العمل في المشاريع الإماراتية في مصر؟
- المشاريع التي ننفذها نحن حالياً هي مشاريع دعم إنمائية،أما في مجال الاستثمار فقد أعلن وزير الاستثمار المصري السابق"أسامة صالح"،أن مصر نجحت في تسوية نزاعات مع 80 مستثمراً عقارياً خلال السنوات الثلاث الماضية،وهو ما يطمئن المستثمرين الراغبين في ضخ استثمارات جديدة في مصر،ومصداقا لذلك تم مؤخراً الإعلان عن تأسيس شركتين كبيرتين في المجال العقاري،إحداهما بالشراكة مع الإمارات والأخرى مع المملكة العربية السعودية،وشهد ديسمبر الماضي انعقاد المنتدى الاستثماري المصري - الخليجي بالقاهرة، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع دولة الإمارات، وتم فيه توضيح الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وبحث كيفية تطوير قوانين الاستثمار، وكان بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين العرب.
قال المشرف على المشروعات الإماراتية في مصر، يوسف أحمد باصليب، إن هذه المشروعات تدفع بخطط التنمية الشاملة، وتحسن مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للمواطن المصري، و يقدر حجمها بنحو 2.9 مليار دولار.
وأوضح - في حوار مع وكالة أنباء الشرق الأوسط- أن من بين هذه المشروعات بناء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية، وكذلك بناء صوامع لتخزين 1.5 مليون طن من القمح والحبوب، وبناء وحدات طب الأسرة في مختلف المحافظات والمناطق وخطين لإنتاج الأمصال واللقاحات، واستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية،وأيضاً مشروع إنشاء تأمين مزلقانات السكة الحديدية،ومشروع التحكم بالمزلقانات بدلاً من النظام اليدوي.
ولفت إلى أن الإمارات تبني 100 مدرسة جديدة في 18 محافظة، وهناك العديد من المشاريع الأخرى والتي تشمل توفير 600 أتوبيس للمواصلات العامة في محافظة القاهرة الكبرى،ويجري العمل على قدم وساق في هذه المشاريع والبعض منها سيتم إنجازه قريباً،كما تم مؤخرا تأسيس شركتين كبيرتين في المجال العقاري،إحداهما بالشراكة مع الإمارات والأخرى مع المملكة العربية السعودية.
إلى نص حوار وكالة أنباء الشرق الأوسط مع المشرف على المشروعات الإماراتية في مصر، يوسف أحمد باصليب.
- بداية، ما النفع الذي يعود على الإمارات من كل تلك المساعدات للكثير من دول العالم؟
- الدبلوماسية الإنسانية هي إحدى السمات المميزة للسياسة الإماراتية على المستوى العالمي،وتنطلق هذه الدبلوماسية من النظرة الحكيمة لقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الإنسانية،وأن ثمة مسئولية أخلاقية تدفع إلى ضرورة التحرك السريع والفاعل لتخفيف معاناة البشر في مناطق الكوارث والأزمات،لما في ذلك خدمة للتنمية والاستقرار في العالم، وفي هذا الصدد قامت الإمارات في عام 2008 بتأسيس مكتب تنسيق المساعدات الخارجية بهدف دعم جهود المؤسسات المانحة الإماراتية التي تقدم المساعدات الإنسانية ومعونات الإغاثة إلى مختلف أنحاء العالم وتنسيقها، وتعزيز دور الدولة كمانح دولي رئيسي في المجتمع الدولي.
- بشكل عام هل جئتم مصر للاستثمار أم لحل مشاكل معينة أم لأسباب أخري؟
- مصر هي الوطن الثاني لكل العرب،والعلاقات الإماراتية المصرية ليست جديدة وهي تمتد لتشمل مجالات كثيرة منها التعاون الثقافي والاقتصادي إضافة إلى العلاقات الاجتماعية الوثيقة التي تربط الشعبين، ومصر حاضرة دوماً في وجدان كل العرب، والاستثمارات الإماراتية موجودة في مصر منذ فترة طويلة سواء من القطاع العام أو القطاع الخاص، وكما تعرفون فقد تم توقيع اتفاقية إطارية للتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في 26 أكتوبر من العام الماضي، وهي تشمل تقديم حزمة من المساعدات إلى مصر والتي تشمل منحاً ومشاريع،ونحن هنا من أجل تنفيذ الشق الخاص بالمشاريع التنموية التي تهدف لتوفير الاحتياجات الضرورية للمواطن المصري مثل الوحدات السكنية ووحدات طب الأسرة والمدارس وخدمات الصرف الصحي وصوامع القمح،وتطوير مزلقانات السكك الحديدية والعديد غيرها.
- أنت المشرف على المشاريع الإماراتية في مصر، هل تقيم في مصر بشكل دائم؟
- كما تعلمون فإن معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة في حكومة الإمارات العربية المتحدة هو الذي يتولى إدارة ملف المشاريع الإماراتية في مصر وذلك بالتنسيق والتعاون مع الحكومة المصرية،أما طبيعة عملي فهي الإشراف على التنفيذ العملي للمشاريع والتنسيق بين الجهات المعنية بكل مشروع من الجانبين الإماراتي والمصري وهذا يتطلب أن أكون موجوداً في مصر أغلب الوقت حيث نعمل من خلال لجان من البلدين من أجل ضمان إعداد الدراسات والمخططات والتنفيذ وإنجاز المشاريع وتسليمها،والحمد لله الأمور تسير على خير ما يرام.
- ما هي أبرز المشاريع الإماراتية في مصر؟ ومتى يتم إنجازها ؟
– تساهم المشروعات التنموية التي تقوم دولة الإمارات بتمويلها في الدفع بخطط التنمية الشاملة، وتحسين مستوى الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والمعيشية للمواطن المصري، ويقدر حجم الحزمة المخصصة للمشاريع الإنمائية بنحو 2.9 مليار دولار، وذلك لتمويل مجموعة من المشروعات والخدمات التي تشمل مشروع الإسكان الاجتماعي، حيث سيتم بناء أكثر من خمسين ألف وحدة سكنية،وكذلك بناء صوامع لتخزين5ر1 مليون طن من القمح والحبوب،وبناء وحدات طب الأسرة في مختلف المحافظات والمناطق وخطين لإنتاج الأمصال واللقاحات بما يصل بالاكتفاء الذاتي لنسبة 80 %، بالإضافة إلى تحقيق 100% من الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأنسولين.واستكمال شبكات الصرف الصحي في 151 قرية، وأيضاً مشروع إنشاء تأمين مزلقانات السكة الحديدية، ويتضمن إقامة 4 جسور والتحويل إلى النظام الآلي في التحكم بالمزلقانات بدلاً من النظام اليدوي،كما تبني الإمارات 100 مدرسة جديدة في 18 محافظة، وهناك العديد من المشاريع الأخرى والتي تشمل توفير 600 أتوبيس للمواصلات العامة في محافظة القاهرة الكبرى،ويجري العمل على قدم وساق في هذه المشاريع والبعض منها سيتم إنجازه قريباً.
- ما الذي يقدمه مشروع إنشاء صوامع الغلال لمصر؟ وكم يتكلف؟
– السعة التخزينية الإجمالية للصوامع تبلغ مليونا ونصف مليون طن،وأنت تعلم أن طرق التخزين الحالية تتسبب بفقدان وهدر كميات كبيرة من القمح، فضلاً عن أن غالبية الصوامع الحالية ترابية وليست معدنية،مما يتسبب في اختلاط القمح بالرمال والتأثير على جودة رغيف الخبز، والصوامع الجديدة ستتفادى ذلك لأنها معدنية،والقمح المخزن في تلك الصوامع الجديدة يكفى لقرابة 30 يوماً متصلاً، لأن الكمية الإجمالية تكفي لإنتاج حوالي 11 مليار ونصف المليار رغيف، ويجري العمل على اختيار المواقع والحصول على تراخيص البناء وهذه المرحلة تتطلب الكثير من الدراسات لأن هذا النوع من الإنشاءات يرتبط بجوانب كثيرة مثل القرب من مواقع الإنتاج والاستهلاك وشبكات المواصلات، وسيتم تحديد التكلفة النهائية عند الانتهاء من الدراسات.
- هل يمكن أن تساهمون في بناء المزيد من الصوامع بعد نهاية المشروع؟
- ينصب التركيز حالياً على إنجاز هذه الحزمة من المشاريع المتنوعة التي تغطي العديد من القطاعات والمجالات،أما إنشاء صوامع قمح إضافية أو أي مشاريع جديدة أخرى فهذا أمر يعتمد على ما تتفق عليه حكومتا البلدين في المستقبل، سواء من خلال مشاريع الدعم أو بطريقة استثمارية.
- هل صحيح أن المشروع الإمارتي للأمصال واللقاحات سيصل بمصر لمرحلة الاكتفاء الذاتي؟
- نحن نساعد في تأهيل خطين لإنتاج أمصال ولقاحات، لتوفير 65 مليون جرعة لقاحات وأمصال تغطي 80 % من احتياجات مصر، بدلاً من الإنتاج الحالي الذي يغطى 15 % فقط من الاحتياجات،فضلاً عن أن تأهيل هذين الخطين سوف يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من عقار الأنسولين اللازم لمرضى السكر.
- هل تواجهون عراقيل إدارية ما تحُول دون تقدم العمل في المشاريع الإماراتية في مصر؟
- المشاريع التي ننفذها نحن حالياً هي مشاريع دعم إنمائية،أما في مجال الاستثمار فقد أعلن وزير الاستثمار المصري السابق"أسامة صالح"،أن مصر نجحت في تسوية نزاعات مع 80 مستثمراً عقارياً خلال السنوات الثلاث الماضية،وهو ما يطمئن المستثمرين الراغبين في ضخ استثمارات جديدة في مصر،ومصداقا لذلك تم مؤخراً الإعلان عن تأسيس شركتين كبيرتين في المجال العقاري،إحداهما بالشراكة مع الإمارات والأخرى مع المملكة العربية السعودية،وشهد ديسمبر الماضي انعقاد المنتدى الاستثماري المصري - الخليجي بالقاهرة، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع دولة الإمارات، وتم فيه توضيح الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق المصرية وبحث كيفية تطوير قوانين الاستثمار، وكان بمثابة رسالة طمأنة للمستثمرين العرب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.