واصلت مديرية أمن القليوبية حالة الاستنفار الأمني، ورفعت أجهزة الأمن حالة الطوارئ القصوى عقب حادث استهداف نقطة للشرطة العسكرية بشبرا الخيمة. وانتشرت عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة والعناصر القتالية بمختلف طرق المحافظة لإحكام السيطرة الأمنية بمداخل ومخارج المحافظة وضبط أي عناصر إرهابية أو خارجة عن القانون يمكن الاشتباه فيهم خلال الأحداث الماضية. وقال مدير أمن القليوبية اللواء محمود يسري - في تصريح له الأحد 16 مارس - إنه تم تشديد الحراسات حول المنشآت الحيوية الهامة والكنائس بمختلف مدن ومراكز المحافظة، والدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي حول أقسام الشرطة ومعسكرات الأمن المركزي والبحث الجنائي وزيادة الأكمنة الثابتة والمتحركة على حدود محافظتي القاهرة والجيزة. وأشار إلى أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لتأمين قطاعي المنطقة الجنوبية والشمالية والأقسام الشرطية والسجون العمومية التابعة لها. وأكد مدير الأمن أنه تم إصدار تعليمات مشددة بتأمين كافة السجون بالمحافظة بالقناطر وأبو زعبل والطرق المؤدية لسجن المرج لمنع وإحباط أية محاولة لاقتحامها وتأمين كافة أقسام الشرطة وزيادة قوات تأمين تلك المنشآت والتعامل الفوري والمباشر مع أية حالات للاعتداء عليها. وأوضح أن التحريات الأولية توصلت إلى أن مرتكبي الهجوم الإرهابي الذي وقع صباح السبت 15 مارس بشبرا الخيمة، 4 أشخاص منهم 3 استهدفوا مقر النقطة وأطلقوا الأعيرة النارية حتى استشهد 6 مجندين عسكريين، فيما قام الرابع بحمل كاميرا لتصوير الحادث. وتبين أن المتهمين أقاموا بمكان قريب من النقطة العسكرية لعدة أيام وقاموا بمعاينته وتحديد عدد من أفراده، وقاموا بوضع خطتهم للهجوم على الكمين، مؤكدا توصل أجهزة البحث والتحريات الشرطية والعسكرية التي تولت التحقيق في الحادث إلى بعض الأدلة التي ستمكنهم من الوصول إلى الجناة. وفي سياق متصل، شهدت منطقة مسطرد بشبرا الخيمة حالة من الهدوء الحذر عقب الحادث، وعزوف كبير من العاملين وغياب نسبة كبيرة منهم بعد أن أصابتهم حالة من الهلع والخوف بسبب الحادث الإرهابي. كما شهدت مداخل طريق مسطرد – ترعة الإسماعيلية تكثيفا أمنيا وتغيير سير السيارات عبر الطريق الدائري، فضلا عن زيادة عدد الأكمنة لتفتيش السيارات القادمة من محافظة الوجه البحري لمداخل القاهرة الكبرى. وانتهت قوات الحماية المدنية بالقليوبية من رفع أنقاض حادث الهجوم الإرهابي وأثار تحطيم نقطة الشرطة العسكرية من الطريق.