نظمت جمعية الصحفيين بمقرها بأبوظبي مساء الخميس الماضي ندوة لمناقشة رواية "قبض الريح .. أيام وراحت" للكاتب الصحفى هشام يحيى عضو جمعية الصحفيين والصحفى بجريدة الوطن، وأدارها سعيد البادى عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين رئيس لجنة التطوير والتدريب. وعبر سعيد البادي عن ترحيبة بالحضور مؤكدا حرص الجمعية على الاهتمام بالانتاج الادبي للمجتمع الصحفي في الدولة وذلك من خلال التحفيز على الابداع والانتاج، مشيراً إلى أن هذه الندوة تعتبر إمتداداً لنهج الجمعية في سلسلة من الندوات الشبيهة التي تتناول الكتب والروايات التي يصدرها الزملاء الصحفيين. وقدم الزميل محمد منير الصحفي بجريدة الأهرام، عرضا للرواية أستعرض فيها الخطوط الرئيسية لحكايات الكتاب، وألقي الضوء على الحكايات التي أثارت كثيراً من ردود الفعل الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي كشف فيها الكاتب لصديقه الراحل وليد كامل عن جزء كبير من أسرار حياته الخاصة متجاوزاً المسموح به في البوح في الأدب العربي، وإصراره على كتابة الرواية باللهجة المصرية العامية بديلاً عن الفصحي. ركز منير علي حرص هشام يحيي علي عدم السقوط في مستنقع النميمة الصحفية، متجاهلاً أحداث كثيرة في كواليس الصحف التي عمل بها سنوات طويلة، كانت يمكن أن تضيف سخونة لحكايات الكتاب، بعدها أنتقل منير إلي الحكاية الأهم في الكتاب وهي حكاية ( سيارة الاسعاف) التي كان يركبها والد الكاتب.في الأربعينات والخمسينات.. من جانبه أكد هشام يحيي أنه لم يختار طريقة كتابة الحكايات، بل أن الحكايات هي التي أختارت شكل الكتابة، وقال: أنا مجرد مدون على الورق، لا أمتلك مشروعا مسبقاً ولا تخطيط ، لدرجة أنه يمكن أعتباري مسيراً في طريقة كتابتي للحكايات ولست مخيراً. وفي دفاعه عن أستخدام اللهجة العامية بدلاً من الفصيحة والتي أثارت نقاشاً حاداً بين الحضور، قال يحيى: لم أتعمد الكتابة بالعامية، كل ما أستطيع قوله الآن في هذه النقطة أن الكتابة تشبهني، وهذا التعبير أستعيره من أصدقائي على صفحتي في الفيسبوك، الذين منحنوني تشجيعاً كبيراً وكانوا سندي عند نشر حكاياتي على صفحة (الفيسبوك). وأنتقل بعدها يحيي للحديث عن صديقه الراحل وليد كامل الذي كان أحد دوافعه لإصدار " قبض الريح أيام وراحت " قائلاً: حب الصحافة والقراءة قرب بيننا كثيراً فى فترة قصيرة، هذا على المستوى المهنى، أما على المستوى الإنسانى فقد كان وليد شخصاً مهذباً جداً ويقدر خبرات الآخرين، ويجيد التفرقة بين الحديث فى وقت العمل والعلاقة خارج وقت العمل، ونجح فى لفت أنتباهى نحوه بنوعية الكتب التى كان يقبل عليها والتى أعتقد أن كثيراً من الشباب فى سنه داخل الوسط الصحفى لا يعلموا عنها شيئاً ولا عن الذين كتبوها، فقضينا ليال كثيرة فى شوارع القاهرة نتناقش فى قضايا مختلفة من مذكرات (لويس عوض)، وما كان يكتبه كامل الشناوى عن نجاة الصغيرة بمعنى أنها لم تكن جلسات لمناقشات القضايا الكبرى فقط ولكن فى الفن والسياسة والدين والكرة ، والحياة الخاصة. وعندما تطرق الحوار إلي تجاهل النميمة الصحفية، قال يحيي: معظم الصحف التي عملت بها كنا نقضي فيها أيام وليالي أكثر من الأيام التي قضيتها في بيتي، الصحف مثل (البيوت) و(البيوت أسرار) وعن نفسي لا أجد بطولة في المتاجرة بأسرار زملائي الصحفيين، وأحمد الله أني لم أسقط في أغراء هذا النوع من الكتابة، لأن كتابي كان سيفقد إحترامه، "قبض الريح أيام وراحت"، يقدس قيمة الصداقة. وينتقل الحوار إلى الحكاية الأهم في الكتاب "يوميات سيارة اسعاف" هنا يفتح هشام يحيي، خزينة أسرار والده قائلاً: والدى عمل فى "الإسعاف" فى الأربعينيات والخمسينيات فى تلك الأيام التى كانت تموج بكثير من الأحداث السياسية سيارة الإسعاف التى كان يركبها لأداء عمله كمسعف منحته فرصة أن يكون شاهد عيان على جرائم الإخوان المسلمين عندما كانوا يمارسون الاغتيالات السياسية ويدسون الطرود الناسفة فى دور العرض السينمائى، ودائما كان يقول لى: أن سيارة الإسعاف لم تكن فقط شاهدة على أحداث سياسية ولكن على أحداث إجتماعية أيضاً فقد دخلت "جاردن سيتى" والزمالك وتجولت فى بولاق وباب الشعرية والفجالة، كانت فى خدمة "الباشوات والبهوات" والفقراء والبسطاء. وكشف هشام يحيي أن (ابوظبي) حرمته من أن يقدم تجربة الغربة في كتاب مثل غيره من الكتاب والصحفيين الذين عاشوا خارج مصر، لان أبوظبي منحته الأمان من أول لحظة وطئت فيها قدماه أرض مطارها، ولم يشعر فيها أنه غريباً، مشيراً إلى أنه يجهز لكتاب عن الفترة التي قضاها في الإمارات سيكون بمثابة رد الجميل للبلد الذي عاش فيه أجمل سنوات عمره ولمدينة أبوظبي الرائعة التي تسللت بحب في شرايينه. وعاب الحضور ومنهم سعيد البادي وشعيب عبدالفتاح المستشار الإعلامي لمصر بالامارات، استخدام العامية المصرية في الرواية، وأن هذا يساهم في انتشارها علي حساب الفصحي الا ان هشام يحي قال في رده ان الموضوع هو من اختار لغة وطريقة كتابته. نظمت جمعية الصحفيين بمقرها بأبوظبي مساء الخميس الماضي ندوة لمناقشة رواية "قبض الريح .. أيام وراحت" للكاتب الصحفى هشام يحيى عضو جمعية الصحفيين والصحفى بجريدة الوطن، وأدارها سعيد البادى عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين رئيس لجنة التطوير والتدريب. وعبر سعيد البادي عن ترحيبة بالحضور مؤكدا حرص الجمعية على الاهتمام بالانتاج الادبي للمجتمع الصحفي في الدولة وذلك من خلال التحفيز على الابداع والانتاج، مشيراً إلى أن هذه الندوة تعتبر إمتداداً لنهج الجمعية في سلسلة من الندوات الشبيهة التي تتناول الكتب والروايات التي يصدرها الزملاء الصحفيين. وقدم الزميل محمد منير الصحفي بجريدة الأهرام، عرضا للرواية أستعرض فيها الخطوط الرئيسية لحكايات الكتاب، وألقي الضوء على الحكايات التي أثارت كثيراً من ردود الفعل الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي كشف فيها الكاتب لصديقه الراحل وليد كامل عن جزء كبير من أسرار حياته الخاصة متجاوزاً المسموح به في البوح في الأدب العربي، وإصراره على كتابة الرواية باللهجة المصرية العامية بديلاً عن الفصحي. ركز منير علي حرص هشام يحيي علي عدم السقوط في مستنقع النميمة الصحفية، متجاهلاً أحداث كثيرة في كواليس الصحف التي عمل بها سنوات طويلة، كانت يمكن أن تضيف سخونة لحكايات الكتاب، بعدها أنتقل منير إلي الحكاية الأهم في الكتاب وهي حكاية ( سيارة الاسعاف) التي كان يركبها والد الكاتب.في الأربعينات والخمسينات.. من جانبه أكد هشام يحيي أنه لم يختار طريقة كتابة الحكايات، بل أن الحكايات هي التي أختارت شكل الكتابة، وقال: أنا مجرد مدون على الورق، لا أمتلك مشروعا مسبقاً ولا تخطيط ، لدرجة أنه يمكن أعتباري مسيراً في طريقة كتابتي للحكايات ولست مخيراً. وفي دفاعه عن أستخدام اللهجة العامية بدلاً من الفصيحة والتي أثارت نقاشاً حاداً بين الحضور، قال يحيى: لم أتعمد الكتابة بالعامية، كل ما أستطيع قوله الآن في هذه النقطة أن الكتابة تشبهني، وهذا التعبير أستعيره من أصدقائي على صفحتي في الفيسبوك، الذين منحنوني تشجيعاً كبيراً وكانوا سندي عند نشر حكاياتي على صفحة (الفيسبوك). وأنتقل بعدها يحيي للحديث عن صديقه الراحل وليد كامل الذي كان أحد دوافعه لإصدار " قبض الريح أيام وراحت " قائلاً: حب الصحافة والقراءة قرب بيننا كثيراً فى فترة قصيرة، هذا على المستوى المهنى، أما على المستوى الإنسانى فقد كان وليد شخصاً مهذباً جداً ويقدر خبرات الآخرين، ويجيد التفرقة بين الحديث فى وقت العمل والعلاقة خارج وقت العمل، ونجح فى لفت أنتباهى نحوه بنوعية الكتب التى كان يقبل عليها والتى أعتقد أن كثيراً من الشباب فى سنه داخل الوسط الصحفى لا يعلموا عنها شيئاً ولا عن الذين كتبوها، فقضينا ليال كثيرة فى شوارع القاهرة نتناقش فى قضايا مختلفة من مذكرات (لويس عوض)، وما كان يكتبه كامل الشناوى عن نجاة الصغيرة بمعنى أنها لم تكن جلسات لمناقشات القضايا الكبرى فقط ولكن فى الفن والسياسة والدين والكرة ، والحياة الخاصة. وعندما تطرق الحوار إلي تجاهل النميمة الصحفية، قال يحيي: معظم الصحف التي عملت بها كنا نقضي فيها أيام وليالي أكثر من الأيام التي قضيتها في بيتي، الصحف مثل (البيوت) و(البيوت أسرار) وعن نفسي لا أجد بطولة في المتاجرة بأسرار زملائي الصحفيين، وأحمد الله أني لم أسقط في أغراء هذا النوع من الكتابة، لأن كتابي كان سيفقد إحترامه، "قبض الريح أيام وراحت"، يقدس قيمة الصداقة. وينتقل الحوار إلى الحكاية الأهم في الكتاب "يوميات سيارة اسعاف" هنا يفتح هشام يحيي، خزينة أسرار والده قائلاً: والدى عمل فى "الإسعاف" فى الأربعينيات والخمسينيات فى تلك الأيام التى كانت تموج بكثير من الأحداث السياسية سيارة الإسعاف التى كان يركبها لأداء عمله كمسعف منحته فرصة أن يكون شاهد عيان على جرائم الإخوان المسلمين عندما كانوا يمارسون الاغتيالات السياسية ويدسون الطرود الناسفة فى دور العرض السينمائى، ودائما كان يقول لى: أن سيارة الإسعاف لم تكن فقط شاهدة على أحداث سياسية ولكن على أحداث إجتماعية أيضاً فقد دخلت "جاردن سيتى" والزمالك وتجولت فى بولاق وباب الشعرية والفجالة، كانت فى خدمة "الباشوات والبهوات" والفقراء والبسطاء. وكشف هشام يحيي أن (ابوظبي) حرمته من أن يقدم تجربة الغربة في كتاب مثل غيره من الكتاب والصحفيين الذين عاشوا خارج مصر، لان أبوظبي منحته الأمان من أول لحظة وطئت فيها قدماه أرض مطارها، ولم يشعر فيها أنه غريباً، مشيراً إلى أنه يجهز لكتاب عن الفترة التي قضاها في الإمارات سيكون بمثابة رد الجميل للبلد الذي عاش فيه أجمل سنوات عمره ولمدينة أبوظبي الرائعة التي تسللت بحب في شرايينه. وعاب الحضور ومنهم سعيد البادي وشعيب عبدالفتاح المستشار الإعلامي لمصر بالامارات، استخدام العامية المصرية في الرواية، وأن هذا يساهم في انتشارها علي حساب الفصحي الا ان هشام يحي قال في رده ان الموضوع هو من اختار لغة وطريقة كتابته.