أثار فيلم لا مؤاخذة الذي تعرضه دور السينما حاليا الكثير من الجدل والنقد حيث اعتبره البعض مبالغا في إظهار قضية الطائفية والعنصرية ضد المسيحيين في مصر.. والحقيقة أنه أبعد ما يكون عن ذلك.. يحكي الفيلم عن الطفل المسيحي هاني وأمه ( كندة عقلوش) بعد وفاة والده اذ تغيرت ظروفهما حيث ينتقل الطفل إلي مدرسة حكومية بدلا من مدرسته الخاصة تقليلا للنفقات.. وتكون أول نصائح الأم لطفلها هي إخفاء ديانته فيتظاهر بأنه مسلم و يضطر لممارسة العبادات مع الطلبة كمسلم .. وفي المدرسة الجديدة نجد الطفل يعيش في عالم مختلف عن ذلك الذي اعتاده فالفقر والعنف هما السائدان فيعمل على الاندماج بتبني مفردات هذا الوسط بالتحول إلى رياضات العنف والفن الهابط.. وإزاء هذا الوضع تسعى والدته إلى الهجرة لكندا لنفاجأ جميعا بهاني يرفض السفر مفضلا البقاء في بلده.. وكانت لحظة الذروة في الفيلم عندما ذهبت والدته إلى المدرسة لتشكو تعرض ابنها للإعتداء وهي ترتدي قلادة معلق بها الصليب لتنكشف حقيقة ديانة هاني أمام الجميع.. وهنا نجد تغير الموقف من هاني تماما.. فناظر المدرسة ممثل المؤسسة والدولة والذي يضع صورة المخلوع عن يمينه وصورته هو شخصيا عن يساره يعلن " هاني ده تبعي".. ولم يعد يتعرض الطفل لأي اعتداء.. وصار يحصل على الدرجات النهائية.. ولم يعد أحد يسرق دراجته.. وعندما يذهب لكانتين المدرسة المزدحم يفسح له الجميع الطريق.. وعندما يلعب الكرة مع زملائه يفسحون له الطريق للمرمى ليحرز ما يشاء من أهداف صار هاني فوق القانون لدرجة جعلته يشعر أن الكل يتجاهل وجوده مما دفعه للعمل على استفزاز الجميع فتناول الطعام أمام زملائه في رمضان مما دفع الطالب البلطجي للتحرش به مجددا والتشاجر معه.. الأمر الذي جعل هاني يشعر بالراحة وزادت راحته لدى تعرضه للعقاب من جانب إدارة المدرسة.. وهكذا يكشف الفيلم عن نفاق دولة ومجتمع .. فهم يحمدون الله على عدم وجود مسيحيين في الفصل.. ويصفونهم بالكفاتسة وأصحاب العضم الأزرق.. ثم يحاولون نفي تهمة الطائفية بمنح المسيحيين معاملة متميزة والتغاضي عن أخطائهم.. " لامؤاخذة " إخراج وتأليف عمرو سلامة وهو بطولة كندة علوش مع أحمد داش الذي يقوم بدور الطفل. أثار فيلم لا مؤاخذة الذي تعرضه دور السينما حاليا الكثير من الجدل والنقد حيث اعتبره البعض مبالغا في إظهار قضية الطائفية والعنصرية ضد المسيحيين في مصر.. والحقيقة أنه أبعد ما يكون عن ذلك.. يحكي الفيلم عن الطفل المسيحي هاني وأمه ( كندة عقلوش) بعد وفاة والده اذ تغيرت ظروفهما حيث ينتقل الطفل إلي مدرسة حكومية بدلا من مدرسته الخاصة تقليلا للنفقات.. وتكون أول نصائح الأم لطفلها هي إخفاء ديانته فيتظاهر بأنه مسلم و يضطر لممارسة العبادات مع الطلبة كمسلم .. وفي المدرسة الجديدة نجد الطفل يعيش في عالم مختلف عن ذلك الذي اعتاده فالفقر والعنف هما السائدان فيعمل على الاندماج بتبني مفردات هذا الوسط بالتحول إلى رياضات العنف والفن الهابط.. وإزاء هذا الوضع تسعى والدته إلى الهجرة لكندا لنفاجأ جميعا بهاني يرفض السفر مفضلا البقاء في بلده.. وكانت لحظة الذروة في الفيلم عندما ذهبت والدته إلى المدرسة لتشكو تعرض ابنها للإعتداء وهي ترتدي قلادة معلق بها الصليب لتنكشف حقيقة ديانة هاني أمام الجميع.. وهنا نجد تغير الموقف من هاني تماما.. فناظر المدرسة ممثل المؤسسة والدولة والذي يضع صورة المخلوع عن يمينه وصورته هو شخصيا عن يساره يعلن " هاني ده تبعي".. ولم يعد يتعرض الطفل لأي اعتداء.. وصار يحصل على الدرجات النهائية.. ولم يعد أحد يسرق دراجته.. وعندما يذهب لكانتين المدرسة المزدحم يفسح له الجميع الطريق.. وعندما يلعب الكرة مع زملائه يفسحون له الطريق للمرمى ليحرز ما يشاء من أهداف صار هاني فوق القانون لدرجة جعلته يشعر أن الكل يتجاهل وجوده مما دفعه للعمل على استفزاز الجميع فتناول الطعام أمام زملائه في رمضان مما دفع الطالب البلطجي للتحرش به مجددا والتشاجر معه.. الأمر الذي جعل هاني يشعر بالراحة وزادت راحته لدى تعرضه للعقاب من جانب إدارة المدرسة.. وهكذا يكشف الفيلم عن نفاق دولة ومجتمع .. فهم يحمدون الله على عدم وجود مسيحيين في الفصل.. ويصفونهم بالكفاتسة وأصحاب العضم الأزرق.. ثم يحاولون نفي تهمة الطائفية بمنح المسيحيين معاملة متميزة والتغاضي عن أخطائهم.. " لامؤاخذة " إخراج وتأليف عمرو سلامة وهو بطولة كندة علوش مع أحمد داش الذي يقوم بدور الطفل.