رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن برلين قلبت الموازين وأصبحت تلعب دورا حيويا في الأزمة الأوكرانية. وأوردت المجلة الأمريكية على نسختها الالكترونية، الخميس 6 مارس، أن علاقة برلين بموسكو علاقة معقدة وعلى نفس المنوال تأتي علاقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا أن الآن الكرة أصبحت في ملعب برلين. وذكرت المجلة أن الأزمة الأوكرانية لو حدثت منذ وقت ليس ببعيد لكانت الولاياتالمتحدة ستتصدر المشهد ومن ثم تتبعها ألمانيا بتواضع، كحليف موثوق فيه، ولكن الحال تبدل الآن وأن واشنطن تدفع ثمن إهمالها لأوروبا لسنوات، وتنصتها على مكالمات زعماء القارة بدلا من إشراكهم في المشاورات وصناعة السياسات، وأن تعاملها مع روسيا باستعلاء منذ نهاية الحرب الباردة قد جعل من الأخيرة دولة معزولة ومتطرفة، الأمر الذي يوضح جزء من تفسير الكارثة الحالية في شبه جزيرة القرم. وتناولت المجلة دور الاتحاد الأوروبي وأدوات صناعة قراراته السياسة الخارجية، مشيرة إلى أنها لا ترتقي إلى المستوي المطلوب لحل هذه الأزمة الكبيرة التي تتمحور حول التعدي على سيادة دولة في قارة أوروبا ولذا جاء دور ألمانيا الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي اليوم وهو دور آخر لم ترد أن تلعبه.. إلا أن المشكلة لا تكمن في أن ألمانيا المولعة بالحروب قد تسيء استخدام السلطة المخولة إليها ولكن تكمن في أنها ليست من الكفاءة بمكان لتولي المهمة. واستطردت المجلة أن موقف ألمانيا الذي لا تحسد عليه نابع من قلة الخيارات المتاحة على الساحة ، وحتى استيلاء روسيا غير المنطقي على القرم - والذي سيودي بهلاكها- له جذوره من سياسات ما بعد الحرب الباردة في التسعينيات من القرن الماضي حينما كانت هناك نافذه لأوروبا لإعادة التفكير وإنشاء هياكل من شأنها وقف الصراع بين الشرق والغرب. ولفتت المجلة إلى أن الصراعات السياسية بين روسيا وأمريكا وأوروبا وإنشاء التحالفات والمنظمات مثل الناتو وإبرام الكل جانب بعض الاتفاقيات الائتلافية أنتج أوروبا مفككة بها بعض الدول الفقيرة مثل أوكرانياوبيلاروسيا وجورجيا، دول معلقة بين التحالف الغربي وروسيا. وتتصدر ألمانيا المشهد السياسي حيث توجه المفاوضون من برلين إلى روسيا لحل الأزمة الأوكرانية بعيدا عن الهياكل المؤسسية الأخرى من الأممالمتحدة ومجموعة الثماني، حيث ترى ألمانيا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتخذ منحى خطأ حينما قدم اقتراح باستبعاد روسيا من مجموعة الثمانية وكانت ألمانيا تري انه من الأفضل الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الروسية من القرم. وذلك لأن ألمانيا لديها علاقات وثيقة مع الجانب الروسي أكثر من أي دولة أوروبية أخرى في الاتحاد الأوروبي. وتعد ألمانيا ثالث أكبر شريكة تجارية لروسيا ومع زيادة حجم التجارة سنويا بين البلدين فمن الطبيعي أن تعتمد كلتا البلدين على بعضهم البعض وهذا يترجم على أن هناك عنصر للتأثير وهو ما لا تملكه ببساطة الولاياتالمتحدة. رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن برلين قلبت الموازين وأصبحت تلعب دورا حيويا في الأزمة الأوكرانية. وأوردت المجلة الأمريكية على نسختها الالكترونية، الخميس 6 مارس، أن علاقة برلين بموسكو علاقة معقدة وعلى نفس المنوال تأتي علاقة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا أن الآن الكرة أصبحت في ملعب برلين. وذكرت المجلة أن الأزمة الأوكرانية لو حدثت منذ وقت ليس ببعيد لكانت الولاياتالمتحدة ستتصدر المشهد ومن ثم تتبعها ألمانيا بتواضع، كحليف موثوق فيه، ولكن الحال تبدل الآن وأن واشنطن تدفع ثمن إهمالها لأوروبا لسنوات، وتنصتها على مكالمات زعماء القارة بدلا من إشراكهم في المشاورات وصناعة السياسات، وأن تعاملها مع روسيا باستعلاء منذ نهاية الحرب الباردة قد جعل من الأخيرة دولة معزولة ومتطرفة، الأمر الذي يوضح جزء من تفسير الكارثة الحالية في شبه جزيرة القرم. وتناولت المجلة دور الاتحاد الأوروبي وأدوات صناعة قراراته السياسة الخارجية، مشيرة إلى أنها لا ترتقي إلى المستوي المطلوب لحل هذه الأزمة الكبيرة التي تتمحور حول التعدي على سيادة دولة في قارة أوروبا ولذا جاء دور ألمانيا الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي اليوم وهو دور آخر لم ترد أن تلعبه.. إلا أن المشكلة لا تكمن في أن ألمانيا المولعة بالحروب قد تسيء استخدام السلطة المخولة إليها ولكن تكمن في أنها ليست من الكفاءة بمكان لتولي المهمة. واستطردت المجلة أن موقف ألمانيا الذي لا تحسد عليه نابع من قلة الخيارات المتاحة على الساحة ، وحتى استيلاء روسيا غير المنطقي على القرم - والذي سيودي بهلاكها- له جذوره من سياسات ما بعد الحرب الباردة في التسعينيات من القرن الماضي حينما كانت هناك نافذه لأوروبا لإعادة التفكير وإنشاء هياكل من شأنها وقف الصراع بين الشرق والغرب. ولفتت المجلة إلى أن الصراعات السياسية بين روسيا وأمريكا وأوروبا وإنشاء التحالفات والمنظمات مثل الناتو وإبرام الكل جانب بعض الاتفاقيات الائتلافية أنتج أوروبا مفككة بها بعض الدول الفقيرة مثل أوكرانياوبيلاروسيا وجورجيا، دول معلقة بين التحالف الغربي وروسيا. وتتصدر ألمانيا المشهد السياسي حيث توجه المفاوضون من برلين إلى روسيا لحل الأزمة الأوكرانية بعيدا عن الهياكل المؤسسية الأخرى من الأممالمتحدة ومجموعة الثماني، حيث ترى ألمانيا أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اتخذ منحى خطأ حينما قدم اقتراح باستبعاد روسيا من مجموعة الثمانية وكانت ألمانيا تري انه من الأفضل الجلوس على طاولة المفاوضات ووضع جدول زمني لانسحاب القوات الروسية من القرم. وذلك لأن ألمانيا لديها علاقات وثيقة مع الجانب الروسي أكثر من أي دولة أوروبية أخرى في الاتحاد الأوروبي. وتعد ألمانيا ثالث أكبر شريكة تجارية لروسيا ومع زيادة حجم التجارة سنويا بين البلدين فمن الطبيعي أن تعتمد كلتا البلدين على بعضهم البعض وهذا يترجم على أن هناك عنصر للتأثير وهو ما لا تملكه ببساطة الولاياتالمتحدة.