والدولية لفترة ليست بالوجيزة، نظرا لما للزيارة من دلالات ذات مغزي، ونتائج متوقعة علي جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية أيضاً. ولعل أكثر العواصم انشغالا بالزيارة ورصدا لدلالاتها وتحسبا لنتائجها هما واشنطن وتل أبيب، وذلك في إطار ما يمثله التحرك المصري علي الساحة الدولية بالنسبة لكليهما، من أهمية تستوجب المتابعة والتحليل، خاصة إذا كان هذا التحرك يمثل اقترابا من وتعاونا مع قوة ذات تأثير علي الساحة الدولية بحجم روسيا. وقد ازدادت شدة هذا الانشغال وتصاعدت حدته، في ظل الملابسات الخاصة التي تحيط بالعلاقات المصرية الأمريكية هذه الاونة، والتوترات التي انتابت هذه العلاقات مؤخرا، نتيجة الموقف الأمريكي الغريب والملتبس تجاه مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو. ومما لا شك فيه ان هذا الموقف الأمريكي الملتبس والغريب، وما تبعه من قرارات خاطئة وتهديدات متصاعدة بوقف أو تجميد المساعدات العسكرية لمصر، وما انتهي إليه من اجراءات في هذا الشأن، كان أحد العوامل التي ألقت بظلالها بصورة ما علي التحرك المصري الساعي لتقوية ودعم العلاقات المصرية مع جميع القوي والدول الفاعلة والمؤثرة علي الساحة الدولية، وعدم قصرها علي قوة أو دولة واحدة، والساعي كذلك لتنويع وتعدد مصادر السلاح، حتي لا تكون مصر رهينة لإرادة أحد غيرها يتحكم بصورة أو أخري في قراراتها ورؤاها الاستراتيجية. ولعلنا لا نذيع سرا إذا ما أكدنا تحقيق الزيارة لأهدافها المرجوة للجانبين، في إطار المصالح المتبادلة والصداقة المتجددة بين القاهرة وموسكو، ودعم التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية، والتنسيق في المجالات السياسية،...، وهو ما كان واضحا من خلال الترحيب الكبير والحفاوة الدافئة من جانب الرئيس بوتين وجميع المسئولين الروس بالمشير السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، وحرصهم علي اعلان هذا الترحيب وتلك الحفاوة. واحسب أنه لابد من التأكيد بكل الوضوح علي انه من الخطأ الجسيم ان ننظر إلي الزيارة المهمة علي انها تأتي كرد فعل مصري علي الموقف الأمريكي الخاطيء تجاهها،...، أو أن نعتبر التوجه المصري إلي روسيا يأتي بديلا عما كان قائما من علاقة وثيقة مع أمريكا،...، فهذا تصور غير صحيح، فيه ظلم لروسيا وتجن علي مصر. «وللحديث بقية». والدولية لفترة ليست بالوجيزة، نظرا لما للزيارة من دلالات ذات مغزي، ونتائج متوقعة علي جميع المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية أيضاً. ولعل أكثر العواصم انشغالا بالزيارة ورصدا لدلالاتها وتحسبا لنتائجها هما واشنطن وتل أبيب، وذلك في إطار ما يمثله التحرك المصري علي الساحة الدولية بالنسبة لكليهما، من أهمية تستوجب المتابعة والتحليل، خاصة إذا كان هذا التحرك يمثل اقترابا من وتعاونا مع قوة ذات تأثير علي الساحة الدولية بحجم روسيا. وقد ازدادت شدة هذا الانشغال وتصاعدت حدته، في ظل الملابسات الخاصة التي تحيط بالعلاقات المصرية الأمريكية هذه الاونة، والتوترات التي انتابت هذه العلاقات مؤخرا، نتيجة الموقف الأمريكي الغريب والملتبس تجاه مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو. ومما لا شك فيه ان هذا الموقف الأمريكي الملتبس والغريب، وما تبعه من قرارات خاطئة وتهديدات متصاعدة بوقف أو تجميد المساعدات العسكرية لمصر، وما انتهي إليه من اجراءات في هذا الشأن، كان أحد العوامل التي ألقت بظلالها بصورة ما علي التحرك المصري الساعي لتقوية ودعم العلاقات المصرية مع جميع القوي والدول الفاعلة والمؤثرة علي الساحة الدولية، وعدم قصرها علي قوة أو دولة واحدة، والساعي كذلك لتنويع وتعدد مصادر السلاح، حتي لا تكون مصر رهينة لإرادة أحد غيرها يتحكم بصورة أو أخري في قراراتها ورؤاها الاستراتيجية. ولعلنا لا نذيع سرا إذا ما أكدنا تحقيق الزيارة لأهدافها المرجوة للجانبين، في إطار المصالح المتبادلة والصداقة المتجددة بين القاهرة وموسكو، ودعم التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والعسكرية، والتنسيق في المجالات السياسية،...، وهو ما كان واضحا من خلال الترحيب الكبير والحفاوة الدافئة من جانب الرئيس بوتين وجميع المسئولين الروس بالمشير السيسي ووزير الخارجية نبيل فهمي، وحرصهم علي اعلان هذا الترحيب وتلك الحفاوة. واحسب أنه لابد من التأكيد بكل الوضوح علي انه من الخطأ الجسيم ان ننظر إلي الزيارة المهمة علي انها تأتي كرد فعل مصري علي الموقف الأمريكي الخاطيء تجاهها،...، أو أن نعتبر التوجه المصري إلي روسيا يأتي بديلا عما كان قائما من علاقة وثيقة مع أمريكا،...، فهذا تصور غير صحيح، فيه ظلم لروسيا وتجن علي مصر. «وللحديث بقية».