كثف المتظاهرون تحركاتهم بالتزامن مع بدء سباق الفورمولا واحد في البحرين لكن الاضطرابات اقتصرت على القرى الشيعية البعيدة عن حلبة صخير حيث بدأت تجارب السباق الجمعة. وأفاد شهود عيان أن عشرات المتظاهرين الذين إستجابوا لدعوة ائتلاف "شباب 14 فبراير" تجمعوا على مداخل القرى الشيعية حول المنامة. ويشهد الجمعة 20 ابريل تظاهرات أضافية مقررة بدعوة من المعارضة التي تطالب باصلاحات دستورية لصالح الاكثرية الشيعية التي تؤكد تعرضها للتمييز من قبل السلطة الحاكمة. وأضاف الشهود أن قوى الامن أطلقت قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق التجمعات ، فرد بعض المتظاهرين برشق قنابل مولوتوف. وهتف الشباب "الشعب يريد اسقاط النظام" و"ليسقط حمد" بن عيسى آل خليفة ملك البحرين ورفعوا صور الناشط المعتقل عبد الهادي الخواجة المضرب عن الطعام منذ 8 فبراير. وقال رئيس جمعية شباب البحرين لحقوق الانسان المعارضة محمد المسقطي لفرانس برس ان "حوالى 15 شخصا اصيبوا عندما اطلقت الشرطة الخردق او الغاز المسيل للدموع". وقطع المتظاهرون حركة السير لفترة قصيرة على طرقات تؤدي من المنامة الى حلبة السباق عبر حرق الاطارات بحسب شهود. وانتقدت مجموعات حقوق الانسان اجراء السباق في خضم الازمة السياسية في المملكة حيث قمعت السلطة في العام الفائت بعنف تظاهرات اطلقتها الاكثرية الشيعية في البلاد في اطار الربيع العربي للمطالبة باصلاحات دستورية. وجدير بالذكر أن السباق الغي في العام الفائت بسبب الاحتجاجات التي شهدتها المملكة الخليجية من نصف فبراير الى منتصف مارس واسفر قمعها عن مقتل 35 شخصا. وتعلق السلطات في البحرين اهمية كبرى على السباق ضمن سعيها للتأكيد على استقرار الاوضاع بعد اشهر من الاضطرابات. غير ان فريق فورس انديا اعلن انسحابه من خوض التجارب الحرة الثانية "لاسباب لوجستية"، بعد ان تعرض اربعة من ميكانيكيي الفريق للحصار الاربعاء 18 ابريل لدى عودتهم من الحلبة الى فندقهم خلال اعمال عنف بين متظاهرين والشرطة سقطت على اثرها قنبلة بالقرب من سيارتهم، فقرر احد اعضاء الفريق لم يكن داخل السيارة مغادرة البلاد مع متعهد اخر يعمل لمصلحة الفريق.