من أصعب المواقف وأشمئز منها أن يقول الشخص في كل أحواله "نعم" لا رأي له وشخصية تجعله مستقلا بها إن كان في شيء عام. ربما يناقش فيه لكن المشكلة حتى حياته الشخصية أبوابا مفتوحة الكل يعلم ما به ويتكلم بما يحلو له وهو يقول "نعم"، عزيزي المعني بهذا الحديث أليس لديك ثقة تستقل بها أم هي طيبة يستغلك البعض بها لأن الموقف مغضب جدا أن ترى شخصا يقول نعم في كل حالاته أنا أرفض هذه الفكرة بل ناقش وحاور إلى أن يتأكد لك الجواب ب"نعم" أم "لا" لا أن يكون الصغير والكبير يتخذك جسرا لتكوين شخصيته وأنت ما دورك في المعادلة ما موقفك الشخصي في حياتك العامة و الخاصة وخصوصا عائلتك، أتفهم حقيقة أن فئة ليست قليلة لا تعرف كيف تحاور وتناقش وتحلل الموقف ثم اتخاذ القرار لماذا؟ وهنا لم أعثر على إجابة هل هي في تكوين وأساس الشخصية أم البيئة المحيطة به أم الطيبة التي تزيد عن الحد والوضع الطبيعي في أن تكون حياتك ليس لك فيها قرار ولا موقف يحدد شخصيتك. ربما تستصعب قول "لا" في أول مرة لكن لا عليك أنظر لمصلحتك العامة والخاصة وموقفك أن لم يكن في صالحك ولست راغبا به قل "لا" وصدقني تلك اللحظة تبدأ بتحديد وتكوين شخصيتك، لا أقول هنا أن تكون إنسان منغلق على ذاته لا يستطيع أحد التحدث والتعاطي معه لا بل حاور وناقش فهذا يجدد وينمي العقل ولكن كن متوازنا فقراراتك خط أحمر لا يستطيع أحد أن يأثر عليك ونصيحتي لك الأخيرة عش حياتك وقراراتك بشخصيتك أنت فلا تدع أحد يؤثر عليك سلبا ولا تستطيع قول "لا" في حينها ووقتها الصحيح هذه حياتك وشخصيتك والقرار لك.