أكد وزير التربية والتعليم د.محمود أبو النصر علي ضرورة مسايرة التعليم الفني للتطور التكنولوجي العالمي وما يشهده العالم من ثورة صناعية. وشدد أبو النصر على ضرورة توافق خريجين التعليم الفني مع متطلبات سوق العمل وتمتعه بالمعايير العالمية لمختلف التخصصات، والاستخدام الأمثل للدعم الأوربي لتطوير منظومة التعليم الفني بعد موافقته على الجزء الثاني من tevt. جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الثاني للتنافسية العالمية للتدريب والتوظيف المقام بمدينة بور سعيد، بمشاركة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وقطاع التعليم الفني والتجهيزات وجمعية مستثمري بورسعيد. وأوضح الوزير أنه لتنفيذ سياسة الوزارة في ربط خريجي التعليم الفني بسوق العمل، تم توقيع بروتوكول تعاون لتدريب الطلاب بمصنع البتر وكيماويات ببور سعيد، يبدأ تنفيذه بالتنسيق مع قطاع التعليم الفني والتجهيزات اعتبارا من السبت 30 نوفمبر. كما أوضح سيادته أن الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم الفني تضمنت نظام التدريب المزدوج كنظام أساسي لإعداد خريج متوافق مع سوق العمل، ويتم حالياً بالتعاون مع المصانع والشركات الكبرى عن طريق قضاء الطالب ثلاثة أيام تدريبية بالمصانع كل أسبوع، أو إنشاء مصنع داخل المدرسة مثل مصنع إنتاج التابلت المدرسي بمدرسة شبرا الثانوية الصناعية للتدريب المزدوج. و أكد أبو النصر على أن الوزارة تولى أهمية خاصة لتلك المرحلة باعتبارها المرحلة التي يتم فيها وضع اللبنات الأساسية لبناء شخصية الطالب، واعتمدت الوزارة مشروع القرائية لتحسين مهارات القراءة والكتابة لدى طلاب تلك المرحلة، مشيداً بما يبذله القائمون على ذلك المشروع والنتائج المبهرة التى تحققت في زمن وجيز، مؤكداً على استمرار تدريب المعلمين، ووضع وتفعيل القواعد الكفيلة بانتظام سير العملية التعليمة داخل كافة المؤسسات التعليمية. وشملت فعاليات اليوم كلمة افتتاحية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أكدت فيها على أهمية التعليم الفني في دعم الثورة الصناعية وتلبية احتياجات المجتمع المتنامية وخاصة في ظل التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تشهده المجتمعات والثورة التكنولوجية العالمية الحالية. وأوضح رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات د.إبراهيم هلال أن خطوات تطوير التعليم الفني بدأت بتطوير المناهج الدراسية بمشاركة ممثلين لسوق العمل معبرين عن احتياجاته ومتطلباته، وكذلك ضرورة أن تكون المدارس جميعها وحدة منتجة، وكذلك الاستعانة بخبراء التعليم الفني في إصلاح وتطوير منظومة التعليم الفني من خلال مشروع Tevt 2 المقدم من الإتحاد الأوربي. وتضمنت فعاليات اليوم تقديم عرض عام لوحدات التدريب المدرسية وتحديدات العمل وخطط العام القادم، كما سلم د. إبراهيم هلال الوزير شهادات المجموعة الثانية من المتدربين، وشهادات الخمس مراكز الأولى بين وحدات التدريب. وتضمن عرض وحدات التدريب إنجاز الوحدات وخطة العمل بمدرسة رشدى الفنية بالإسكندرية، والمدرسية الزخرفية ببنى سويف، وقياس أثر البرنامج بمدرسة ببا الصناعية والمدرسة الفنية بنات بالواسطى، والمدرسة البحرية ببور فؤاد.