أدانت الأحزاب والحركات السياسية، العملية الإرهابية التي استهدفت حافلة أجازات أفراد القوات المسلحة أثناء مرورها بمنطقة " الشلاق" الواقعة بغرب مدينة الشيخ زويد وأسفرت عن استشهاد 10 مجندين و إصابة 35 آخرين. وطالبت القوى السياسية بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، للكشف عن العناصر الإجرامية التي نفذت الهجوم. وأكد القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني د.وحيد عبد المجيد، أن الشعب المصري أمام معركة ممتدة مع المنظمات الإرهابية والجهادية، موضحا أن العمليات الإرهابية التي استعادت عافيتها عقب عزل مرسى تأخذ أشكالا مختلفة وتمثلها عدة منظمات أصبح أهمها التنظيم المسمى أنصار بيت المقدس، وهو الوريث الرئيسي لتنظيم التوحيد والجهاد الذي نشأ في سيناء ونفذ العمليات الأخيرة في شرم الشيخ ونويبع في 2003 و2004 وغيرها. وأضاف عبد المجيد، انه مازالت هناك خلايا فاعلة تقوم بعمليات إرهابية متواصلة على الرغم من جهود القوات المسلحة ، مشيرا إلى أن مواجهة هذه التنظيمات لا تتم في أسابيع قليلة وإنما تمتد لفترة وأن هذا هو ما كان متوقع من البداية . وأدان حزب الوفد الحادث الغادر مطالبا باجتثاث الإرهاب من جذوره و تقدم الوفد بخالص تعازيه لأسر الضحايا، والشفاء للمصابين. واستنكر أمين حزب النور المهندس جلال مرة، العمليات الإجرامية التي استهدفت الجنود المصريين الساهرين علي حراسة الوطن بسيناء، والتي راح ضحيتها 10 جنود و35 مصابا. وأشار مرة إلي أن هذه العمليات تنم عن حقد دفين ضد الوطن والجيش المصري. وأضاف: لابد من التحرك بقوة أمام تلك المخططات التي تسعي إلى تفكيك الدولة المصرية ولابد من الوقوف بكل حزم والضرب بيد من حديد علي أيدي تلك الفئة الضالة المغرر بها والتي تتحرك بإيعاز من قوي تعمل ضد الوطن وتريد النيل منه ومن استقراره. وتابع مرة: لابد أن يقف الشعب والجيش والشرطة والقوى السياسية يدا واحدة أمام تلك المحاولات والمخططات البائسة حتى نصل بوطننا إلى بر الأمان. وطالب بسرعة ضبط الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة ليكونوا عبره لغيرهم. من جانبه تقدم د محمد أبو الغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي وعضو لجنة الخمسين لتعديل الدستور، بخالص العزاء لأسر شهداء الجنود الذين راحوا ضحية الإرهاب في نتيجة انفجار سيارة مفخخة في سيناء. وطالب أبو الغار، بسرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة والكشف عن العناصر الإجرامية المتورطة في هذا الحادث الإجرامي، والبدء الفوري في الإجراءات الرادعة لمكافحة الإرهاب ، مشيرًا إلى أن مصر ستظل آمنة بالرغم من الهجمة الإرهابية للقوى الظلامية. ونعى محمد كمال عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، شهداء الواجب من جنود مصر، معتبرا أن الحادث الأليم جاء نتيجة التقاعس المفجع الغير مبرر في الكشف عن المتورطين في كل حوادث قتل الجنود على مدار العامين الماضين. من جانبه أدان حزب "مصر الثورة" حادث مقتل الجنود مطالبا بإعدام كل المقبوض عليهم من الجماعات الإرهابية ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الاعتداء على جنود مصر حماه الوطن. ونعى الحزب جميع المصريين في جنودهم الشهداء الأوفياء الذين قتلوا غدراً وماتوا من أجل مصر، مؤكداً أن مصر ستظل آمنة بأذن الله.