يختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب فعاليات دورته ال23 بعد غد السبت ، وسط إقبال فاق توقعات الجهة المنظمة ، واستقطبت إمارة الشارقة من خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب أشهر دور نشر عربية وأجنبية . ويساهم معرض الشارقة الدولي للكتاب في تعزيز مكانة إمارة الشارقة وإبرازها على خريطة أهم العواصم الثقافية في الوطن العربي والعالم، من خلال دعم أهدافها وطموحاتها، وإبراز إرثها الثقافي والعلمي إلى جانب استضافتها أبرز الفعاليات والأنشطة. ووفقاً للمعنيين فإن المعرض يحرص على تقديم مختلف أنواع التسهيلات لدور النشر العربية والأجنبية المشاركة. وتعمل لجان التنظيم المعنية بالمعرض على متابعة عمليات النقل ووصول الكتب إلى المعرض وتسهيل حصول المشاركين على تأشيرات دخول لدولة الإمارات العربية المتحدة وأماكن للإقامة وإلى جانب ذلك تقديم تسهيلات استثنائية لدور النشر في الدول التي تعاني من عدم استقرار بسبب الأوضاع السياسية. كما تعمل إدارة المعرض بحماية الحقوق الفكرية لدور النشر والمؤلفين للمحافظة على المستوى العالمي الذي وصل إليه معرض الشارقة الدولي للكتاب ولضمان تواجد قطاعات النشر في المعرض كل عام. وقال مدير المعرض أحمد بن ركاض العامري: منذ الدورة الأولى لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، وهو يأخذ على عاتقه دعم الحياة الثقافية، بتوجيهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، حاكم الشارقة، ولم تخل أي دورة من فعاليات وأنشطة وبرامج ثقافية متنوعة، وهي في حالة تزايد كمي ونوعي في كل عام، وتتنوع الندوات الفكرية والثقافية وأمسيات الشعر والحوارات التي تستضيف العديد من المبدعين والمشتغلين في عالم القراءة والثقافة، من داخل الدولة ومن خارجها، وكل ذلك يساهم في الارتقاء بالمستوى الثقافي. وأعتبر العامري المعرض محطة تبادل معارف وخبرات ومنبر عريض للجميع، وهو اليوم من أهم أربعة معارض على مستوى العالم، ومنذ تأسيسه من قبل عام 1981، كان الهدف منه نشر القراءة والثقافة في المجتمع، فهو في حالة سعي مستمر من أجل تشجيع القراءة، وتشجيع النشر في العالم العربي، والتبادل الثقافي، ونشر الثقافة العربية والحضارة العربية، وتأسيس قاعدة مهمة للقراءة العربية والكتاب العربي، وخصوصاً التنوع الثقافي العربي، ونشره للعالم الغربي، وبالتالي فهو نقطة التقاء بين الثقافات المختلفة. ولفت العامري إلى أن الجمهور أصبح يتشوق إليه من عام إلى عام، من داخل الإمارات ومن خارجها. وأكد العامري أن المعرض بفعالياته وأنشطته الثقافية المتنوعة، ليس معرضاً لبيع الكتب فقط، بل أصبح معرضا مهنيا ومعرضا أدبيا، ومهرجانا قرائيا، يلتقي به المؤلفون والكتاب والمبدعون من مختلف الأماكن. وأشار العامري إلى أن المعرض يواصل سعيه للنهوض بالثقافة الإنسانية وترسيخ دعائم المعرفة على المستويين العربي والعالمي، واحتضان الثقافات الجادة التي تسهم في الارتقاء بالمجتمعات الإنسانية في الشرق والغرب، وإقامة الحوار الفكري والحضاري المرتكز على تعزيز التواصل بين الشعوب والدول.