وصفت الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس عدلي منصور لشئون المرأة الحديث عن المصالحة مع جماعة "الإخوان" بأنه "غريب جدا"، قائلة "إننا في هذه الحالة نعرض أمن الوطن للمخاطر، وكأننا نعيد تسليم رقاب المصريين إلى جماعة "الإخوان"، التي كانت تنفذ المخطط الذي رسمته أمريكا لتقسيم المنطقة. وأضافت سكينة فؤاد - في حوارها الذي تم نشره بصحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر صباح الاثنين 11 نوفمبر - "أنا من أشد المؤمنين بتجميع شمل القوى المصرية.. ولكنني أتساءل هل من الحصافة أن نأتمن مرة أخرى من استقووا بالغرب، ودعوا القوات الأجنبية لاحتلال البلاد، مؤكدة أنه قبل أن نتكلم عن المصالحة يجب أن نعرف هوية من نتصالح معه". ولفتت إلى أن كلمة المصالحة في الماضي كانت جميلة، إلا أن ما حدث من تهديدات ومخاطر يفرض قبل الحديث عن المصالحة أن يتم إيجاد إجابات، لم نعثر عليها حتى الآن، على جرائم العنف، مشيرة إلى أن "الإخوان" لديهم تاريخ ملئ بالصراع والدم منذ تأسيس الجماعة. ونوهت فؤاد بأنها وجدت استجابة واحتراما بلا حدود لكل الأفكار التي تقدمت بها إلى الرئيس عدلى منصور لدعم المرأة دستوريا وحل مشاكلها، موضحة أن الرئاسة تستجيب الآن لكل المقترحات، وذلك عكس ما كان يحدث في السابق، حيث كان الرئيس المعزول مستمعا جيدا، ولكنه كان يستمع فقط لجماعته. كما أوضحت أنه تأكد خلال فترة حكم مرسى خطورة أن يحكم مصر رئيس لديه انتماء إلى تنظيم دولي، مشيرة إلى أن رئيس مصر يجب أن تكون هويته معروفة، فالولاء هنا للدولة ولابد أن يعلو على أي ولاء. وعن المقترحات التي تقدمت بها للجنة الدستور، قالت سكينة فؤاد "طالبت وزميلاتي في المنظمات النسائية بتمييز إيجابي للمرأة لدورتين برلمانيتين، وبأن يكون من حق المرأة المشاركة بنسبة 30% سواء في المجالس النيابية أو المحلية، مشيرة إلى أنه من الضروري إقرار مبدأ المساواة دون تفرقة لأي سبب لأن الدولة ملتزمة بحماية حقوقها. وحول مطالبة الكثيرين لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى بالترشح للرئاسة، قالت فؤاد "إن إرادة صنع القرار بعد ثورة 25 يناير، ومدها العظيم في 30 يونيو باتت في يد الشعب، ومن حق الشعب صانع الثورة أن يختار بإرادته الحرة من يراه مناسبا، لافتة إلى أن الفريق السيسى مواطن والجيش جزء من نسيج الوطن.. والكلمة في النهاية ستكون للشعب في انتخابات حرة نزيهة". وعن رأيها في أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء، رأت سكينة فؤاد أن أداء الحكومة لم يكن على مستوى الطموحات والآمال المعلقة عليها، مشددة، في نفس الوقت، على ضرورة الأخذ في الاعتبار الموروث المثقل بالأزمات والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.