أكد السفير محمد إدريس سفير مصر لدي إثيوبيا، أن مصر حريصة على تعزيز التعاون مع إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل لتحقيق الاستفادة المشتركة من الموارد المائية للنهر. وأشار إدريس إلى، حرص مصر على أن يكون ملف مياه النيل مساحة للتعاون وليس للصراع. وقال السفير إدريس، في حديث أدلي به لمركز "والتال" للإعلام الإثيوبي، السبت 9 نوفمبر، "إن التحدي الذى تواجهه دول حوض النيل يتمثل بشكل أساسي في عدم استخدام موارد النهر بالشكل الأمثل، حيث لا تتعدى نسبة المياه التي يتم استغلالها 5% من إيراد النهر، وبالتالي فإن الجهود يجب أن تتركز على زيادة الحصة المستفادة من مياه النهر". وشدد على حرص الحكومة المصرية على مواصلة التعاون مع كل من إثيوبيا والسودان لبحث سبل تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية التي قامت بدراسة مشروع سد "النهضة". وأكد إدريس، أن مصر لا تسعى ولا ترغب في إعاقة التنمية بإثيوبيا، بل تسعى لدعم الأشقاء الإثيوبيين والأشقاء في دول القارة الأفريقية من أجل تحقيق التقدم والتنمية دون الإضرار بمصالح أي طرف، أخذا في الاعتبار أهمية مراعاة احتياجات مصر المائية الحيوية التي تعتمد بشكل شبه مطلق على نهر النيل. واستعرض السفير إدريس تطورات العملية السياسية الجارية في مصر، وقرب انتهاء اللجنة المكلفة بتعديل الدستور من مهمتها، تمهيدا لطرح الدستور المعدل على استفتاء عام قبل نهاية العام الجاري، يعقبه عقد انتخابات رئاسية وبرلمانية لتكتمل استحقاقات المرحلة الانتقالية، منوها بأن الشعب المصري قادر على تجاوز التحديات الراهنة وتحقيق أهداف ثورته وتطلعاته المشروعة.