شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ، الفعالية الثقافية قراءة في كتاب "هابيل وقابيل" للروائي البريطاني جيفري آرتشر، ضمن الفعاليات الثقافية للدورة 32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، والتي عقدت في قاعة الثقافة بمركز إكسبو الشارقة. وفي بداية حديثه رحب الروائي البريطاني بصاحب السمو حاكم الشارقة، وأعرب عن سروره لتشريف سموه الفعالية، مثنياً على حب سموه للكتاب وواصفاً إياه بالنموذج الرائع للأدب. واستعرض الروائي جيفري آرتشر أهم إصداراته ومؤلفاته الروائية، وعاداته في الكتابة والعقبات التي واجهها حتى حققت كتبه المرتبة الأولى في قوائم الكتب الأكثر مبيعاً. وشارك آرتشر حضور الفعالية مجموعة القواعد التي يسلكها لتعريف الجمهور بكتبه، مؤكداً دور وأهمية الإعلام والإعلان في التسويق للكتب، إلى جانب تطرقه لمسألة دور النشر والناشرين والصعوبات التي تواجه الكتّاب والعراقيل المادية. كما قدم الروائي البريطاني مجموعة من النصائح القيمة للجمهور من خلال أجوبته على أسئلتهم التي طرحوها عيه بعد فتح الباب أمامهم لتقديم أسئلتهم للروائي. وفي ختام الفعالية قام جيفري آرتشر بالتوقيع على نسخ من كتابه للجمهور الذي اصطف في طوابير للحصول عليه. ويعتبر جيفري آرتشر واحداً من أنجح الروائيين على مستوى العالم، حيث حققت رواياته مبيعات تجاوزت ال270 مليون نسخة، وزعت في نحو 100 بلد، وترجمت إلى حوالي 40 لغة. ورغم أنه بدأ حياته سياسياً باعتباره عضواً في البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين، إلا أنه دخل مجال الكتابة بالصدفة، حين خسر كل أعماله في مشروع تجاري، فقرر خوض غمار الكتابة، ولكن كتابه الأول فشل هو الآخر، إلا أن إصراره على النجاح قاده للوصول إلى قائمة "نيويورك تايمز" لأكثر الكتب مبيعاً، فأصبح روائياً بإمتياز، بعد أن أصبح في جعبته 30 رواية، وصار "نجماً أدبياً" تتسابق عليه دور النشر والقراء في العديد من دول العالم. وتعتبر رواية "قابيل وهابيل" Kane and Abel التي أصدرها جيفري آرتشر في عام 1979، هي الرواية التي قلبت حياته رأساً على عقب، حيث فتحت أمامه أبواب المجد الأدبي، بعد أن حظيت باهتمام القراء وحققت نجاحاً منقطع النظير. وتتحدث الرواية التي تدرو أحداثها بين عامي 1906 و1967 عن طفلين ولدا في عالمين مختلفين وجمعهما مصير واحد، حيث ولد الأول وسط عالم يحفه الرفاهية والرخاء، فيما ولد الثاني وسط زمن يسوده الشقاء والألم. ويدخل الاثنان صراعاً يدركان أنه سينتهي بإنتصار أحدهما فقط، وعلى مدار ثلاثة أجيال، تتزايد الصراعات العاتية بينهما، وتتحقق أحلام وتنهار طموحات، وتظل الحياة مستمرة.