قال الروائي العالمي علاء الأسواني، إنه علي الرغم من رفضه للعنف والدماء، إلا أن الفرق واضح في استخدام القوة و القتل في حالة الحرب، واستخدامها في الأوقات السلمية التي لا تستدعي ذلك. وأضاف علاء الأسواني في حوار مع صحيفة الجارديان البريطانية، أننا في حالة حرب لمواجهة جماعة إرهابية و "ميليشيات" يعود تاريخها لأكثر من 40 عاماً، وليس أفراد أو مواطنين مدنيين. وفي حوارها في الأديب علاء الأسواني، قامت "الجارديان" بعقد ما يشبه المقارنة بين موقف جماعة الإخوان المسلمين حالياً، وقصة الشاب "طه الشاذلي" التي أوردها الأسواني في روايته الأشهر "عمارة يعقوبيان"، وأوضحت، أن الأسواني استطاع أن يبرهن من خلال هذه القصة على أن العنف والتطرف ليس تصرفا طبيعياً، وإنما هو نتيجة الدولة القمعية التي تضغط على مواطنيها وتستخدم العنف معهم فتجعلهم يتحولون إلى إرهابيين. و رد الأسواني على ذلك قائلا،" "طه الشاذلي ليس جماعة الإخوان المسلمين، والقصتان لا علاقة لأي منهما بالأخرى، فعندما نتحدث عن "طه"، نجد أنه شاب ظلمه كل من تعامل معه، أما جماعة الإخوان المسلمين فهم ميليشيات إرهابية تستخدم العنف نشأتها." وأضاف الأسواني ، أن سياسة الإخوان لم تتغير منذ حاولوا قتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، أما فيما يخص أعمالهم الخيرية التي كانوا يحاولون القيام بها منذ ذلك الوقت، فهي لا تتعدى كونها واجهه لكل الأعمال الإرهابية التي يقوموا بها. وأشار الأسواني، إلى أنه بعد حادثة 11 سبتمبر، فاز بالعديد من الجوائز في الخارج كمكافأة له على شخصه وعلى كونه روائي بعيداً عن أي اعتبارات أخرى، وذلك عكس ما فعله الإخوان تماما بعدما تولوا حكم البلاد، فهم لم يتعاملوا مع الأفراد على أساس شخصهم، وهذا ما أحدث الثورة. ولفتت الصحيفة لأن علاء الأسواني ممن يُطلق عليهم "ليبراليين" في مصر، والذين "تأرجحوا خلف الأحداث مؤخرا" بعد عزل الرئيس محمد مرسي، بينما هناك الأقلية التي ترفض عودة حكم العسكر مرة أخرى وتنتقده، وآخرين الذين مازالوا مؤمنين بعودة مرسي، أما الأغلبية فهي المحبة للفريق السيسي وترغب في بقاءه. وفي نهاية حوار الروائي علاء الأسواني مع الصحيفة البريطانية أكد، أن الشعب المصري حاليا أشبة بطفل صغير في عيادة الأسنان، يشعر بالخوف و الفزع من بين كل الاختيارات أمامه، فإما عودة النظام القديم المتمثل في الرئيس السابق حسني مبارك، وإما عودة الإخوان المسلمين. وتابع الأسواني،" اعتقد أن الطفل سيرفض الاختيارين"، فنحن لا نريد دولة عسكرية ولا نريد عودة الإخوان، نحن نريد دولة ديمقراطية".