"بدير" يعلن نجاح حج القرعة هذا العام ويعد بتطوير الخدمة مستقبلا

قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية اللواء مصطفى بدير، أن بعثة القرعة لم تدخر جهدا من أصغر ضابط إلى أكبر لواء بالبعثة في خدمة ضيوف الرحمن.
ولفت إلى أن وزير الأوقاف د.مختار جمعة، أشاد خلال جولاته على فنادق القرعة بالأراضي المقدسة بما لمسه من جهود وتفانى في العمل من مسئولي البعثة في خدمة الحجيج وتقديم كافة الخدمات التي تمكنهم من أداء المناسك في سهولة ويسر.
وأشار إلى أن بعثة القرعة نجحت هذا العام بصعوبة بالغة في حجز فنادق إقامة الحجاج بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة، وذلك على الرغم من الارتفاع الكبير في الأسعار، نظرا لاستمرار أعمال التوسعة التي تقوم بها السلطات السعودية للحرم المكي.
وشدد اللواء بدير على أن حاج القرعة هو الوحيد بين صفوف الحجاج الذي يقيم بالمنطقة المركزية بمكة المكرمة بتلك التكلفة التي قام بدفعها كرسوم للحج وتبلغ 21 ألفا و830 جنيها غير شاملة تذكرة الطيران، مؤكدا أن قيمة حج القرعة تمثل التكلفة الفعلية للخدمات التي تقدم للحاج منذ سفره إلى الأراضي المقدسة وحتى عودته بسلامة الله إلى أهله.
وأضاف أنه تم هذا العام تحسين وتطوير منظومة نقل الحجاج، سواء بين المدن السعودية أو إلى منطقة المشاعر المقدسة بمنى وعرفات.
وحول تضرر بعض الحجاج من مخيمات الإقامة بمشعر منى خلال أيام التشريق وشكواهم من ضيق الخيام، قال اللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية لقطاع الشئون الإدارية رئيس الجهاز التنفيذي لبعثة الحج المصرية رئيس بعثة حج القرعة، إن السلطات السعودية أكدت لبعثة الحج المصرية خلال المحاضر التنسيقية السابقة قبل موسم الحج أن إسكان عموم الحجاج القادمين من خارج المملكة بمشعر منى مقسم بين داخل المشعر وخارجه بما في ذلك حجاج الداخل، وذلك نظرا لضيق مساحة منى والتي تبلغ حوالي مليون و350 ألف متر، ووجود استحالة لاستيعاب كافة الحجاج بداخلها، مشيرا الى أن بعثة حج القرعة تحرص على إقامة جميع الحجاج بمشعر منى، وتقوم باستئجار مخيمات إضافية من أجل ذلك بعد مفاوضات شاقة مع الجانب السعودي تحكمها العلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين.
وأضاف اللواء بدير أن البعثة تعتزم أيضا العام المقبل تطوير وتعظيم منظومة التغذية المقدمة للحجاج لتصبح بشكل يومي طوال فترة إقامتهم بالأراضي المقدسة، وذلك بناء على رغبة قطاع عريض من الحجاج التي لمسها خلال لقاءاته المتكررة معهم وجولاته على الفنادق حتى لا يتكبد الحاج مشقة البحث عن الوجبة يوميا في ظل الزحام الشديد الذي تشهده الأراضي المقدسة خلال موسم الحج، خاصة بعد أن أبدى الحجاج استعدادهم لتحمل نفقات تقديم تلك الوجبات