أكد توماس سماركت سكرتير عام لجنة دعم الديمقراطية في البرلمان الأوروبي ورئيس الوفد الأوروبي الذي يزور مصر حاليا لاستعراض الموقف السياسى الراهن في مصر ودور البرلمان الأوروبي في دعم خارطة الطريق أن هذه الزيارة ليست سياسية ولكنها فنية لتقديم المشورة والمساعدة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر. جاء ذلك خلال الزيارة التى قام بها وفد البرلمان الأوروبي مساء الثلاثاء 22 أكتوبر إلى مقر تيار الاستقلال فى المركز العام لجمعيات الشبان المسلمين العالمية. وأوضح سماركت أن لجنة دعم الديمقراطية في البرلمان الأوروبي منذ عام 1989 قامت بزيارة أكثر من 20 دولة خلال مراحلها الانتقالية لتقديم الدعم الفني والمشورة لكافة القضايا الخلافية التى قد تطرأ على الساحة السياسية. وثمن سماركت الجهود المصرية لعبور المرحلة الانتقالية وتجاوز كافة العقبات التي تعترض مساره نحو الديمقراطية لافتا إلى ترحيب البرلمان الأوروبي بتقديم كافة خبراته إلى مصر ولاسيما الدعم الفنى لمسودة الدستور المصري ليكون دستورا توافقيا . من جانبه،قال المستشار أحمد الفضالي منسق عام تيار الاستقلال إن مصر تمضى فى طريقها نحو استقلال قرارها الوطني بعد ثورة 30 يونيو ،مشيرا إلى أن ذلك لا يمنع من وجود رؤية مشتركة مع الاتحاد الأوروبى لاجتياز المرحلة الانتقالية بشكل آمن. وأوضح الفضالى أن وفد البرلمان الأوروبى ناقش سبل دعم نشر الديمقراطية وقدم مشورته الفنية فيما يتعلق ببعض النقاط الخلافية فى مواد الدستور فى إطار التعاون المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبى من خلال الاستفادة بتجارب الدول المشابهة للحالة المصرية مثل فنلندا ورومانيا وأوكرانيا.