الإيكونوميست: الشعب الإيراني يتطلع إلي انفراجة سياسية مع الغرب

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية، أنه بالنظر لنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية ، يمكن القول بأن الإيرانيين يتطلعون لانفراجة سياسية مع الغرب ولو بهدف رفع العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهلهم.
ونقلت المجلة في تقرير علي موقعها الإلكتروني، الخميس 17 أكتوبر، عن أحد الأساتذة الجامعيين في إيران قوله، "نريد أن نضع نهاية لهذه اللعبة مع أمريكا"، وتابع "أنا ضد ممارسات أمريكا وإسرائيل بالمنطقة لكن إيران لا تستطيع تغيير الأمور بمجرد العداء اللفظي ضد الغرب " .
ولفتت المجلة البريطانية إلى انعقاد المفاوضات الإيرانية في جنيف مع مجموعة (5+1)، ورأت أن حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني فعلت الكثير لكسر حالة الجمود القائمة مع أمريكا والغرب، عندما وافقت على عقد أول اجتماع مباشر مع ممثلين عن الحكومة الأمريكية منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979
.
وأشارت "الإيكونوميست" أيضا إلى المكالمة الهاتفية بين روحاني ونظيره الأمريكي باراك أوباما، راصدة ارتياح معظم الإيرانيين إلى ذلك.
ورصدت المجلة في هذا الصدد ما يشير إلى اختلاف في دوائر الحكم الإيرانية، لافتة إلى الانتقاد الضمني الذي تلقاه روحاني من المرشد الأعلى علي خامنئي، صاحب القول الفصل في كافة الأمور المتعلقة بالسياسة الخارجية، بعد مكالمة روحاني وأوباما.
وعلى الصعيد الداخلي في إيران، رصدت المجلة خطابات القادة الإيرانيين التي حملت تطلعاتهم إلى اعتراف الغرب بحق بلادهم في تطوير برنامج نووي بأهداف سلمية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
ولكن العديد من الإيرانيين متشائمون من موقف أوباما أمام الكونجرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون والذي يصر على إبقاء خيار ضرب إيران على الطاولة ما لم تتوقف الأخيرة عن تخصيب اليورانيوم كلية، وهو ما لا يرتضيه معظم الإيرانيين المتابعين للقضية، بحسب "الإيكونوميست".