حثت إسرائيل القوى العالمية التي استأنفت المحادثات النووية مع إيران ،الثلاثاء 15 أكتوبر، على المطالبة بالتفكيك الكامل لبرنامج طهران النووي وعدم تخفيف العقوبات الاقتصادية قبل الأوان. وقال بيان نادر للمجموعة الأمنية بحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنها "تبنت بالإجماع" دعوته التي ينادي بها منذ فترة طويلة لإغلاق كل منشآت تخصيب اليورانيوم وإنتاج البلوتونيوم الإيرانية ونقل كل المواد الانشطارية للخارج. وتعهد نتنياهو بألا تسمح إسرائيل لإيران أبدا بالحصول على أسلحة نووية ولمح إلى تحرك عسكري محتمل لمنع ذلك وقال إن إسرائيل مستعدة للتحرك وحدها. وتزايدت فرص نزع فتيل المواجهة بعد انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية الإسلامية وهو معتدل نسبيا خلفا للرئيس المتشدد محمود أحمدي نجاد في يونيو. كما تسعى إيران إلى تخفيف العقوبات الاقتصادية الدولية. كما تريد القوى العالمية من إيران التحرك بسرعة لتبديد بواعث القلق من أن الأنشطة النووية التي تصر على أنها سلمية هي مجرد ستار لجهود لصنع قنبلة. ويقول كل من الجانبين أن أي اتفاق سيكون معقدا ويستغرق وقتا. و صرح نتنياهو في وقت لاحق أمام البرلمان في حديث بمناسبة مرور 40 عاما على حرب أكتوبر 1973 إنه ينبغي ألا تستخف إسرائيل مرة أخرى بقدرة أعدائها أو تستبعد القيام بعمل وقائي. كان رئيس الوزراء اليميني قال في وقت ما إن تكلفة عدم التحرك خوفا من الكيفية التي سيرد بها العالم على التحركات العسكرية الإسرائيلية قد تكون في نهاية الأمر أكبر على إسرائيل. وقال نتنياهو دون أن يشير إلى إيران مباشرة "إن الحرب الوقائية والضربة الوقائية من أصعب القرارات التي يتعين على حكومة أن تتخذها لأنه لن يكون من الممكن أبدا التأكد مما كان سيحدث لو لم تتحرك". وتتهم إسرائيل إيران بالمماطلة مع سعيها لتعزيز قدرتها على إنتاج أسلحة نووية. وجاء في البيان الإسرائيلي "تعتقد إيران أن بإمكانها تقديم تنازلات ظاهرية لن تعطل بدرجة كبيرة مسارها نحو صنع أسلحة نووية وتنازلات يمكن التراجع فيها في غضون أسابيع. وفي المقابل تطالب إيران بتخفيف العقوبات التي استغرق فرضها سنوات عديدة". وأضاف البيان "يجب على المجتمع الدولي أن يرفض محاولات إيران التوصل إلى اتفاق يتيح لها القدرة على تطوير أسلحة نووية ويجب أن يصر على اتفاق حقيقي ودائم." وأضاف أن إسرائيل ستؤيد مثل هذا الاتفاق.