حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" من أن فاشية خطيرة لمرض الحمى القلاعية في مصر تتطلب إجراءات منسقة لمنع انتشار المرض في جميع أنحاء شمال إفريقيا والشرق الأوسط, فيما يمكن أن يجر عواقب بعيدة المدى على الأمن الغذائي في المنطقة بأسرها.

وأكدت "فاو" أن المنظمات الإقليمية والدولية تقف على أهبة الاستعداد, فيما لا تزال الحاجة ماسة إلى توفير كميات كبيرة من لقاحات التطعيم, للتدخل والمساعدة في تطوير خطة إقليمية متكاملة للوقاية والاستعداد والعمل, خاصة أن التقارير التي قدمتها مصر تفيد الاشتباه في إصابة أكثر من أربعين ألف حالة, ونفوق 4658 حالة.

وتقدر الإحصائيات الرسمية للمنظمة الأممية أن 6ر3 مليون رأس من الجاموس والأبقار, و7ر5 مليون رأس من الخراف, تواجه خطر الإصابة في مصر, خاصة مع عدم امتلاك مصر أي تحصينات ضد السلالة الجديدة من الفيروس المعروفة ب"سات2".

وصرح كبير أخصائيي الصحة الحيوانية الخبير خوان لوبروث, لدى منظمة "فاو" أن المنظمة تعكف على العمل عن كثب بدعم من الحكومة المصرية للسيطرة على تفشي المرض, داعيا إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع توسع نطاق انتشار الفيروس, تشمل الحد من تحركات القطعان الحيوانية وتجنب الاقتراب من الماشية في المزارع الأخرى والامتناع عن شراء الحيوانات على المدى الفوري إذ قد تأتي من مصادر ملوثة; والتخلص من الحيوانات النافقة بالحرق أو في حالة تعذر ذلك بالدفن.